حامل الريح
لا تسيء الظن بأخوتك يا اخي الكريم فما يحرك إنتقاداتهم هذه الا غيرتهم على الإسلام و رغبتهم في رؤيته واقعاً ملموساً في ديار الاسلام ، و ليس مجرد شعارات جوفاء ترفع ، بينما أحكامه تنتهك كل يوم
تفضلت بالقول
إن كنتم تعتقدون أن الحكومة السعودية لم تطبق الإسلام فهل تعتقدون أن الحل الصحيح هو السب والشتم وتشبيه البشر الذي كرمه الله بالحمير والبهائم. فهل تعتقدوا أن كتاباتكم مفيدة.
لم يتضمن المقال اي سب او شتم يا حامل ، و لكنك تعجلت و لم تتمعنه ، فهو قائم على تشبيه الموقف السعودي من الديمقراطية التي تطالب بها امريكا بموقف جحا من تعليم حمار الملك ، أعزك الله ، فالديمقراطية هنا هي الحمار ، و ليس ولي العهد.
أما اننا نعتقد ان الحكومة السعودية لم تطبق الاسلام فهذا يقين يدركه كل من يعلم أحكام هذا الدين و المطلع على سياسات آل سعود الداخلية و الخارجية .
ثم تقول:
أما الديمقراطية اللتي تقول عنها فاعلم أن جزءاً كبيرا مطبق منذ أيام الحكومة السعودية الأولى. وهناك جزء آخر يتعلق بالإنتخابات وحرية المرأة وهذا الجزء ينبغي تطبيقه ببطئ لكي لا يصاب المجتمع بصدمة. لاحظوا معي آثار جوال الكاميرا وما سببه من مشاكل اجتماعية.
لا تظن انني بنقلي هذا المقال ادعو الى تطبيق الديمقراطية "بالمفهوم الغربي للكلمة" في السعودية ، فهذا سيزيد الطين بلة ، بل ما اريد الاشارة اليه هو الإدعاء بغير الحقيقة الذي تنتهجه الحكومة السعودية مع شعبها و مع العالم ، و من خلال هذا المقال نكتشف مثال بسيط من امثلة لا حصر لها.
فهي تقول و تصدع رؤوسنا انها تطبق الاسلام كاملاً في ارض الحرمين منذ نشأة المملكة ، بل تقول ان المملكة اصلاً لم تقم الا على مفهوم تطبيق الاسلام ، ثم هاهو ولي العهد فيها ثم يأتي حامل الريح بعده و يؤكد ان هناك اجزاء كثيرة لم يتم تطبيقها بعد ، و هذا يعني ببساطة اننا كنا نكذب بذلك القول طيلة هذه الفترة فاعذرونا!!
اخيراً أحب ان انبهك بأن الدين الاسلامي إكتمل منذ ما يزيد عن الف و اربعمئة عام ، و تطبيقه لا يأتي مجزءاً كما تظن و إلا حدثت صدمة ، فهذا قد يصح على مجتمع كافر تم فتحه إسلامياً ربما ، اما في مجتمع يتنفس الإسلام و يتمنى لو يحكم بالاسلام الحقيقي مثل مجتمع ارض الحرمين الطيب ، فإن التجزءة التي تتحدث عنها لا تكون الا لأهداف اخرى تعود الى انواع الضغوط و موازين القوى العالمية بالاضافة الى مدى مساسها بالعرش و ديمومته و ضمان إستمرار الجور و النهب و الطغيان .....
قال تعالى {أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاء مَن يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَْ}
ارجو ان تكون فهمتني ، و اشكر لك تأكيدك ما ذهب اليه المقال
و تقبل تحياتي
الغرباء
آمين يا رب العالمين ، و اشكر لك اخي الكريم مرورك على الموضوع و ذبك عن عرض أخيك ، فهذا لعمري أخلاق سامية اتعلم انا منها لا انت
و اطمئنك ان مثل تلك الاقاويل و الصغائر لا تنال منا الا رفعة و علم بقوة حجتنا و لله الحمد
بوركت
الجربوع44
خفف قليلاً ، فكل هذا بقى و بعد مقص اختي اليمامة! ، لو لم يتم الحذف ماذا قلت أيضاً؟!!!!!
eftikarm
الشكر لكِ أختي ، و اتفق معك بعدم وجود مجتمع واحد يخلو من الامور غير الأخلاقية ، و البعض ظاهر على السطح و الآخر خلف الابواب المغلقة ، و النوع الاخير يكون عادة هو الأدهى
لكن إجمالاً يمكننا القول و نحن مرتاحين ان مجتمعنا الإسلامي نسبياً لازال متماسكاً من الناحية الأخلاقية اذا نظرنا للموضوع من ناحية الاغلبية و الوضع السائد
تقبلي تحياتي
الهلالي
من بعض ما عندكم اخي الحبيب ، و الشكر موصول لطلتك المنيرة دوماً
تيمور111
فاتني ان ثقافة طاش ما طاش بحاجة فعلاً الى مثل ذلك التوضيح الذي تفضلت به
أشكر لك مرورك ، و من توقيعك ارحب بك بيننا قلماً حراً يناضل ضدالاستعباد
تحياتي