الأخت الفاضلة / الدره
جزاك الله خيرا على هذا النقل المبارك
واسمحي لي أن أعلق عليه بصورة مختصرة
فمشكلة هذا العصر هو ( القلق ) بكافة صوره وأشكاله
وحتما سيجد هذا الأمر إهتماما من الأطباء والتجار معا ، فالأطباء يضعون العلاج بكافة أشكاله لمن أصابهم ذلك ، والتجار يبيعون لمن ابتلاهم الله بالقلق ما ينتجه الأطباء ، فأصبح الطبيب تاجرا والتاجر طبيبا
ومع إيماني بأن كل الأمور التي تتطلب بعضا من الحركات والطقوس القادمة لنا أساسا من الشرق فيها بعض المآخذ ، ومن درسها أو تعلمها على يد المحترفين سيعرف كنه ما أقول .
والمسلم الحق لن تصيبه مثل هذه الأمراض الحديثة ، وهذا شرطه أن يكون مؤمنا إيمانا تاما بأن ما أتى به الرسول عليه الصلاة والسلام هو الحق من عند الحق
فقد جاء في الحديث "
والله لو اجتمع من في السموات والأرض على أن يضروك بشيء ما ضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك " فلو أننا آمنا يقينا بهذا القول لما وجد القلق إلى قلوبنا سبيلا ، وإن من علامات القلب السليم أنه يهنأ بالصلاة ، وأنه : ( إذا دَخلَ في الصّلاةِ ذَهَبَ عنهُ همُّهُ وغَمُّهُ بالدُّنيا ، واشتدَّ عليهِ خروجُهُ منها ، ووجَدَ فيها راحتَهُ ونعيمَهُ ، وقُرَّةَ عينِه وسُرورَ قلبِهِ ،كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لبلال:
" أرحْنا بها يا بلال " - أي بالصلاة - ولمْ يقلْ : أرحنا منها كما يقول المبْطلون الغافلون .
وقال صلى الله عليه وسلم:
" جعلت قرة عيني في الصلاة " . )
فصاحب القلب السليم راحته وقرّة عينه في الصلاة ، فهل جربنا تلك الوصفة التي أتانا بها رسول الله عليه الصلاة والسلام ..؟؟؟
ليتنا نفعل ، وأنا على ثقة بأنها ستكون علاجا ناجعا لمرض القلق وما شابهه
تحياتي