نحن الجلوس على الرصيف
الناحتون من الرغيف
في الوهم ننتظر الربيع
من الخريف إلى الخريف
لسنا هنا لسنا هناك
ولا لنا صوت ضعيف
نحن الجلوس على الهوامش
وزننا تحت الخفيف
الساقطون من الحساب
فلا نضاف ولا نضيف
والصامتون...
فلا دوي ولا حوار ولاحفيف
العاجزون عن البكاء
القادرون على النزيف
جرثومة ليست تهاب
وكثرة ليست تخيف
موتى بغير قبورهم
أو جثة ليست تجيف
قبل انفجار هدوئنا
لا نقرع الطبل العنيف
الظلم يأمن بطشنا
والعدل يطمع أن يحيف
نغفو على حلم الرغيف ولم نجد = إلا خيالاً منه في الإغفاء
ونغيب في الصمت الكئيب كأننا = كهف وراء الكون والأضواء
ونلملم الأحلام من صدر الدجا = سوداً كأشباح الدجا السوداء
تأتي سلسلة قصائد .. الأميرالشاعر .. عبد الرحمن بن مساعد ..
لتحاكي وتعاني مع الواقع الملموس بحلوه ومره ..
صدح بها الشاعر الأمير في كل أمسية ليطربنا .. يضحكنا ولربما يبكينا ..
وقد اخترت من بينها حلقة " صدق أو لا تصدق "
وبالتحديد هذا الجزء ..
الذي خطر ببالي بعد قراءتي لمشاركة الأخ الفاضل الوافي ..
صدّق .. ان الشعر صدقه .. اعذبه
ودي احكيلك حكاية وقبلها ابغى لسؤالي اجوبة
المال هذا هو وسيلة والا غاية ؟!
لو ماهو غاية .. ليه الحروب ؟ .. ليه السلام اللي تمناه الشعوب ؟
ليه الحسد يملى القلوب ؟
وليه الفقير المُعدم الكادح .. بهجته تملى الملاح
لامن لقى ذاك الثري يعطي هاذيك المطربة مليون
وهذا الثري لامن سرى من حفلته .. وقفت سيارته عند الإشارة
وجاه شايب يطلبه .. الهم عاثي في وقاره
دق بـ اصابع مُتعبه .. على الشبّاك
قال : انا يا سدي مديون .. وانت الكريم
يحكون عنك في الجرايد .. وتقال في جودك قصايد
ويُقال انك للأرامل واليتامى عون
ما ابغى منك الا حاجة .. لبس الشتا لجل العيال
الله يسدد لك خطاك .. اعطني مما عطاك
واعتدل راعي الملايين الكثير في جلسته
وعقد حجاجه ثم قال :
ألا ما اثقلك واغباك .. ليه يا اخي ما تشتغل
انت كسول .. ومستغل
وطلّع من المحفظة فكّه .. رماها وقفل الشبّاك
ابغى لسؤالي اجوبة ...
ليه البر والتقوى .. مليان في جرايدنا ؟!
وليه هموم هالشارع ؟! .. بعيده عن قصايدنا ؟!
ليه الفساد .. ليه الكساد ؟!
وليه الحروب ؟! .. وليه الحسد مالي القلوب ؟!
وشهو الجواب ؟!
اتمنى انه مايكون المال هذا هو وسيلة ماهو غاية
هذي الكلمة النبيلة .. اخترعها أغنيا
لجل مسكين ٍ شقى .. يرضى بقليلة
" وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه الا أمم أمثالكم ما فرطنا في الكتاب من شئ ثم الى ربهم يحشرون "
يقول العالم " رويال دينكسون " - وهو عالم في التاريخ الطبيعي - في كتابه ( شخصية الحشرات ) ..
لقد درست مدينة النمل عشرين عاماً في بقاع مختلفة من العالم فوجدت أن كل شييء يحدث في هذه المدينة بدقة بالغة وتعاون عجيب ونظام لا يمكن أن نراه في مدن البشر. لقد راقبت النمل وهو يرعى أبقاره وهي خنافس صغيرة رباها في جوف الأرض زماناً طويلاً حتى فقدت الظلام بصرها.
ولا أحد يدري في أي عصر بدأ النمل حرفة الرعي .. كما أن هذا العالم لاحظ أن النمل قد زرع مساحة من الأرض .. و أن جماعة النمل بحرثها على أحسن ما يقضي به علم الزراعة كما أنها تزيل الأعشاب والطفيليات الضارة التي تنبت وتنمو بجانب المزروعات ..