أخى الكريم أبوحنيفة
أسمح لى أن أبدا بنقطة ما أحببت أن تأخذ منا أى أهتمام ولكن ....
لقد قلت
إقتباس:
ا اخي لاتتعامل مع الخطأ بخطأ اخر الم تقرأ قول الله تعالى (ادفع بالتى هي احسن.....)
|
أعلم أنى ما التفت لهم وقد بينت لك السبب فلا داعى للأعادة ... فأى خطأ منى تقصده
هل كان عندى تقصير فى اللغة التى أوضحت لك بها الأمر ..
لقد أوضحت لك أنى أعنى بعض الأعضاء الذين لا هم لهم إلا غلق المواضيع بسياسة السب .. و لك المثال فى موضعى معك ( لمحة لأخى أبوحنيفة )
فقد بلغوا مرامهم بإعانة الأخ غيث لهم غفر الله له .. والأمر لا يحتمل المزيد فى تلك النقطة لأنهم فى نظرى أقل من ذلك
إقتباس:
ويأخى من قال انى ساكت عن من يتهجم على المجاهدين اقرأ ردودي يا اخي
|
نعم أخى لك مجهود واضح أدعو الله أن يجعله فى موازين حسناتك وأطالبك بالمزيد .. فما نقوم به هنا جهاد بالوقت و الكلمة و أعراضنا التى ينالها السفهاء وهذا لا يساوى شئ فى قطرة دم أحد الأطهار تخجلنا من أنفسنا ومما نقدم من عونا لهم .. ولكن نعمل حتى نجد ما يعذرنا عند ربنا
وأطالبك أخى الكريم بعدم السكوت -ليست مع الشيعة المخذلين فحسب- بل مع بنى جلدتنا حتى وإن كان أخوك الذى يقدح فى الجهاد و أهله و إن تهجموا فيكون الرد واحد لا يختلف باختلاف المتهجم ..
أنا لا أتهمك بذلك و لكن فذكر لعل الذكرى تنفعنى و تنفعك
و أنتقل معك إلى نقطتك الأولى التى تقول فيها
إقتباس:
اخي بارك الله فيه لاتزايد على معاملة النبي صلى الله عليه وسلم
|
أى مزايدة هذه يا أبا حنيفة هداك الله
كل مافى الأمر أنك أستشهدت بموقفه صلى الله عليه و سلم و أنا بينت لك خطأك فى الأستشهاد
و أن الموقف يختلف عما تقصده
فمعاملته لأعدائه بالرفق لا يشك فيها إلا من لا يعرف سيرته
لقد طمع صلى الله عليه و سلم فى أسلام أبا جهل و دعى الله أن يعز به الأسلام أو بعمر ( وكان عمر أحد أعدائه ) فاختار الله خيرهما
و لكن لو كان المنطق منطقك ما حاربهم صلى الله عليه و سلم
ولو عرضت لك الآيات التى تأمر بالأثخان فيهم و بالشدة عليهم و بقتالهم أيم قتال لبغت ما قيمته حزب من القرآن
أنه فن و أسلوب يا أخى
القول اللين و القول الشديد و السيف كلها أدوات و تشكل فى الآخر(( الحكمة فى أستخدام تلك الأدوات )) .. من ترك أحدها فلاشك أنه مشكوك فى سيطرة الهوى على نفسه
يا أبا حنيفة
عندما أتكلم عما نحن فيه أقول
سأفترض جدلا أنهم ليسوا كفارا ..بل هم على اثم و كبيرة فى دفع الجهاد ( بالرغم من أن رأى العلماء فيهم غير ذلك )
هؤلاء الطواغيت أنتهى موقفهم إلى هنا و مبايعتك لهم و رضاك لن يزدهم إلا عتوا وفجورا على المسلمين
أنت لا تقوى على كلمة نصح لهم و إلا سيؤل مصيرك إلى أخوانك فى غياهب السجون
والله يا أباحنيفة كلما أرى خنوع كبراء الأمة أحزن
وكلما زاد حزنى زاد أقتناعى أن هناك طائفة منصورة ..
أختيار الملك يأتى من قبل الأسرة الحاكمة .. و البيعة المزعومة لايجرؤ أحد الأعيان على ردها .
و الملك المزعوم لا يجرؤ على رفض طلبات الصليبيين حلقات من الذل
أنظر أخى إلى سلسلة الذل والخنوع
أبوحنيفة ذليل .. و زعيم عائلته ذليل .. و شيخ قبيلته ذليل ( أمام أسرة حاكمة )
والأسرة ذليلة أمام أمريكا الصليبية لأنها مجبرة كما قلت
الطريقة التى تتبعها أنت ومن على نهجك تزيدكم ذلا لحاكمكم و تزيده ذلا لأمريكا و تزيد أمريكا تكبرا و فسادا فى الأرض
ولكن و بفضل الله المجاهدين ما رضوا بطريقتك و أختاروا المناجزة بالسيف
فإما أن يرضخوا لأمر الله و إما أن ينزع منهم الملك
موقفك هذا يسوقك لمناجزة المجاهدين .
فلو أظهرهم الله على عدوهم فى العراق و أفغانستان فلا شك أنهم سيتجهوا إلى بلاد الحرمين و ستقاتل فى صف ولى أمرك بزعمك
لأن و لأن و.... وستأتى بالأستدلالات الخاطئة و أعيذك بالله من الهوى .. فالنفس دائما تختار الأيسر لها
فأنت لا تتصور كيف تعارض و تقاسى عواقب المعارضة لوجه الله و أخترت رأى العلماء الخانعين و لم تختار رأى العلماء المغيبين فى السجون
ولكن بالرغم من ألم السجن إلا أنه نعمة من الله لأوليائه و أنبيائه ليتربوا التربية الدينينة
فالسجون برغم قساوتها حبيبة لنا لأنها طريق مر بها أنبياء و اولياء و تابعين ..
و الكهوف حبيبة لنا لأنها كانت مأوى يأوى إليه أنبياء و أولياء و تابعين ليأخذو شئ من رحمة الله المنشورة حولها
إنها أرحام تتكون فيها علقة تستمد غذائها من الله فى آمان و يالهذا الحمل من متاعب و إعياء و آلام ..ثم ينتهى الأمر إلى آلام المخاض التى ينتج عنا فجر ينتظره المؤمنون بالله و بوعده بفارغ الصبر
أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللّهِ قَرِيبٌ [البقرة : 214]
أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللّهُ الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ [آل عمران : 142]
أنه طريق صعب أختاره أولياء الله
و غيرهم أختاروا طريق خطاه غيرهم منذ أن ضاعت منا مقدسات المسلمين بسبب موقفك من حكامك لأنهم نصحوهم و لم يستجيبوا لهم فنصحوهم ومازالوا يناصحوهم حتى الآن
زمرتك فى بلاد الحرمين يشبهوا نفس الزمرة فى فلسطين الذين رأو من محمد عباس و ياسر عرفات فرسان الحل لتحرير الأقصى و إن شئت عرضت لك صورتهم و أحدهم
يقبل يد مادلين أولبرايت و الأخر يقبل وجنتى كوندليزا رايس
لا تلومهم فللخنوع مظاهر ..
مظاهر فى بلاد الحرمين تختلف عنه فى فلسطين تختلف عنه فى مصر .. والكل يجتمع تحت هذه الراية
هدانى الله و إياك لما يحب و يرضى و وفقك لنصرة المجاهدين ..بل و الجهاد بمالك و نفسك و يرزقك شهادة تحيا بها حياة الخلد التى و عدنا الله بها