قال : ما هي أرقى أنواع الصبر؟
قلت: حينما يجتمع الصبر والرضا
قال : هل للقناعة درجات ؟
قلت: نعم هناك قناعة الاكتفاء وقناعة الصبر وقناعة الزهد
والأخيرة أرقى الأنواع.
قال : ماذا يعنى الحنان ؟
قلت: أن يستريح الإنسان ألي شاطئ بعد رحلة سفر متعبة
وان يجد صدرا يلقى عليه متاعبه دون خوف او
استجداء أو ثمن أو.......
قال : ما هي أرقى أنواع الحب ؟
قلت: الامومه لأنها حب بلا مقابل وعطاء بلا ثمن...
قال: ما هي أعلى درجات الأخلاق؟
قلت: أن ينزه الإنسان نفسه عن الصغائر ليس خوفا
من أحد ولكن تقديرا لذاته وسموا بنفسه وحبا للفضيلة
قال : أيهما أعلى درجة العفو أم التسامح ؟
قلت: العفو أعلى درجة لان العفو يقترب بالمقدرة ولكن
التسامح قد يقترب بالضعف وقد يتسامح الإنسان
مكرها ولكنه لا يعفوا ألا إذا كان راضيا.
قال : وماذا عن النجاح ؟
قلت: إنسان يجفف عرقة مع نسمة صيف منعشة اجمل مافى
النجاح انه يشعرنا بقيمة ما نفعل وانه أوسع أبواب
الثقة وربما يكون أيضا أوسع أبواب الغرور.
قال : كيف تنبت أشجار الغرور في أعماق الإنسان؟قلت: مع أشخاص صنعتهم صدفة أو فرصة عابرة والصدفة
والفرصة هما اقل الدرجات في سلم النجاح.
قال : ما الفرق بين الإصرار والعزيمة؟
قلت: الإصرار ضيف عابر والعزيمة صديق مقيم والإصرار
يساندة الطموح والعزيمة تساندها الإرادة والطموح
يتغير باختلاف الأيام والأشخاص والظروف ولكن
الإرادة أقوى من كل الظروف...
قال : ومن أنت ؟
قلت: آنسان ضيع عمره في البحث عن حقيقة الأشياء
واكتشفت أن الحقيقة الوحيدة المؤكدة هي الموت وكل
شئ بعد ذلك يحتمل التأويل ألم اقل لك أنها صفقة
خاسرة ولكننا نلعبها حتى النهاية مهما كان حجم
خسارتنا فيها
بالفعل هي كلمات لها صدى
و إن اختلف كل منا في كيفية التعبير عنها
و إن اختلفت نظرة كل منا لهذه المفردات
و في الحقيقة نجد أنفسنا في أحيان كثيرة
عاجزين عن التعبير عما تحمله هذه الكلمات
من معاني و أحاسيس متباينة
ولكن رغم هذا وذاك تبقى
الحقيقة التي لا مفر منها
أننا مهما تباينا في تأويلنا لهذه الكلمات
فإننا لم ولن نتباين في التعبير عن مفردة واحدة
مهما اختلفت ذواتنا
حقيقة غير قابلة للتأويل
ألا وهي " الموت "
وهي حق على كل إنسان أيا كان ..
بارك الله فيكم
و أنار لكم دربكم
__________________
رب جنبني صداها ، فهي اعدى من عرفت .. هي نفسي و هي شيطاني الذي منه هربت