مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة الثقافة والأدب
اسم المستخدم
كلمة المرور

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 16-11-2005, 04:03 AM
ابن حوران ابن حوران غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 1,588
إفتراضي

الثورة الدستورية 1907م


(2)



رغم أن بدايات الثورة الدستورية قد تمت في منتصف القرن التاسع عشر ، الا أن بداياتها التنفيذية قد حصلت بعد انتفاضة التبغ عام 1891 م ، حيث كانت تلك الانتفاضة بمثابة التمرين الأولي ..

وبعد الارتفاعات الحادة في الأسعار عام 1905 حيث ارتفع السكر بما نسبته 33% والحنطة بما نسبته 90% .. و انخفاض التجارة بين ايران وروسيا ، نتيجة للحرب اليابانية الروسية ، و انخفاض الإيرادات الجمركية .. وتفشي الكوليرا و المجاعة .. ومهاجمة الحكومة للتجار الذين اعتصموا بمسجد طهران الكبير وانضمام رجال الدين للتجار وعلى رأس رجال الدين محمد الطباطبائي و عبد الله البهبهاني ..

وتوالت الاضرابات ، فانسحب رجال الدين و معهم 2000 من طلاب العلم الى قم و قام حوالي 15 ألف من التجار الى الاضراب و توقيف الحياة العامة ، وتوالت البرقيات من مختلف الأقاليم التي تهدد بالزحف على طهران ان لم تلبي الحكومة مطالب المضربين ..


نتيجة لتلك التهديدات و الاضرابات المتكررة ، أصدر (مظفر شاه) مرسوما في حزيران 1906 ، تجرى فيه انتخابات ، اقتصر المشاركون فيها على الأسرة القاجارية و الملاك و الأمراء و الأعيان و المجتهدين و التجار و أصحاب الحرف ، و حدد المرسوم مكان اجراء الانتخابات في طهران فقط .. وقد جرت الانتخابات بسرعة في مطلع تشرين الأول و تمت صياغة دستور في 31/12/1906 .. وقعه الشاه وهو على فراش الموت ..

انتعشت الحياة المدنية وتم انشاء المزيد من المنظمات الشعبية و النقابات والجمعيات ، وزاد عدد الصحف من ستة قبل الثورة الى مائة بعدها ..

وبعد أن تولى الحكم (محمد علي شاه) حاول أن يعطل الدستور الذي نص على وجوب امتثال الحكومة لمجلس النواب ، و يفصل بين السلطات الثلاث . و أخذ يتجاهل دوره .. حتى عادت الاضطرابات الى الشارع مرة أخرى ، خصوصا بعد ان تم اقتسام ايران بين بريطانيا و روسيا بموجب معاهدة 1907(سابقة الذكر).

أرسل (محمد علي شاه) لواء القوزاق الى العاصمة و قصف البرلمان و قتل من قتل ..وعاونت روسيا الشاه بخبرات عسكرية وقيادات للجيش ، كالخبير (العقيد لياخوف ) الذي قاد الهجوم. فثارت المدن من تبريز الى أقصى الجنوب ، حيث كانت المفاجأة بانضمام قبيلة ( البختياري) القوية التي قاد قواتها (سردار أسعد ) شقيق الزعيم الأكبر للقبيلة ( صمصام) .

استطاع ( سردار أسعد) أن يجمع حوله المتمردين من مختلف أنحاء ايران ، وزحفوا الى العاصمة و بعد قتال شوارع لمدة ثلاثة أيام ، خلع الشاه (محمد علي) و هرب الى روسيا .. وتم تنصيب ابنه (احمد شاه ) عام 1909م .
__________________
ابن حوران
الرد مع إقتباس
  #2  
قديم 28-11-2005, 07:25 AM
ابن حوران ابن حوران غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 1,588
إفتراضي

ايران في عهد رضا شاه 1926 ـ 1941 م

(1)


السياسة الداخلية

بسبب احتقانات قديمة من (رضا شاه ) تعود الى 1924 م عندما فكر بتأسيس جمهورية في ايران ، ووقوف رجال الدين بوجهه ، فقد ضمر لهم سوءا ، وقلم أظافر نفوذهم شيئا فشيئا ، حيث منع الحجاب ، وكانت زوجته أول سافرة في ايران ، ومنع لبس العمائم في مجلس النواب وغير ذلك من مناكفات أصبحت فيما بعد سلوكا عاما ، وقد كان يبرر ذلك بحماية الدين ، خصوصا عندما منع مواكب الشيعة واللطم وغيرها ..

التعليم في عهد رضا شاه

في عام 1925 لم يكن في ايران سوى 648 مدرسة يتعلم بها 56 ألف طالب ، ارتفعت في عام 1941 الى 2330 مدرسة ابتدائية يتعلم بها أكثر من ربع مليون طالب ، أما الدراسة الثانوية فقد ارتفع عدد الطلاب من 14 ألف الى حوالي 29 ألف في نهاية عهده . كما منع المدارس الخاصة التي كانت سائدة في أول عهده وحصر ترخيصها بسلطات تشترط الالتزام بمناهج الدولة .

قام بارسال الطلاب للخارج للتعلم فعاد منهم حتى عام 1941 أكثر من 500 خريج عملوا في مختلف القطاعات ، كما أنشأ جامعة طهران عام 1934 والتي ضمت ست كليات ..

عدل على اللغة الفارسية واستبعد منها الكلمات العربية ، وظهرت دعوات لتغيير الحروف العربية الا انها باءت بالفشل ..

كما جرى التركيز على احياء أمجاد الفرس القديمة بالمناهج والمناسبات وغيرها ، وتم استبدال الأشهر العربية بأشهر فارسية ..

الشؤون المالية :

نظرا لافتقار ايران للتقاليد المالية ، فقد استعان بخبراء أمريكان و بلجيك ، وان كانت سلطات الأمريكي (ملسبو ) أكثر و أوسع ، لدرجة أن الشاه صرخ يوما قائلا : لا أريد شاهان في ايران بل واحد هو أنا .. ثم طرد الأمريكي ..

كانت ايرادات دولة ايران بين عامي 1927 و1928 (250 مليون قران ) أي ما يعادل (5) ملايين جنيه استرليني ، ثم ارتفعت قليلا في أواخر الثلاثينات لتصل ما يعادل 20 مليون استرليني ..

استبدل القران ( الذي كان من الفضة ) بالريال البهلوي ( من ذهب ) ..

الصناعة و التجارة :

ركز رضا شاه على صناعات السكر والنسيج و الصابون والاسمنت والتبغ ، وشجع الحرفيين وبالذات صناع السجاد الذين تعرضوا لمنافسات سوفييتية وصينية وتركية ..

لشحة المواد الخام كانت بعض الصناعات خاسرة ورديئة النوعية ، حيث تعلق الاحتكار بموازنة الصادر مع الوارد ، لازدهار السوق السوداء ..

أما صناعة النفط و مداخيلها فكانت حكرا على شركة إنجليزية فارسية ..

الطرق و المواصلات :

كان طموح الشاه بتحويل ايران الى قوة هائلة ، يفتح عليه أبوابا لتطويع تلك الأهداف ، ومنها الطرق التي كانت في بداية عهده لا تتجاوز 3500كم حتى أصبحت أكثر من 40 ألف كم عام 1941 .. وكذلك سكك الحديد التي وصلت زهاء 2000كم .

الزراعة والفلاحة :

لم يحظ هذا القطاع باهتمام يذكر باعتبار أن الشاه نفسه كان أكبر إقطاعي في ايران .. وعندما شرع قانونا يجيز امتلاك الأراضي المستصلحة ، فلم يستفد من هذا القانون سوى كبار الملاك ..

الحريات العامة :

بالرغم من وجود نظام برلماني ، لكن هذا النظام يشكل منبرا لحماة النظام ، بالمقابل فان تصفية الأحزاب وبالذات حزب الاشتراكي ، والحزب الشيوعي ، وتقليص بل وكبت الصحافة ، وملاحقة المعارضين و تصفيتهم بطرق غامضة أو دفعهم للإنتحار هو الذي كان سائدا ..

لقد كتب وزيران مفوضان أحدهما بريطاني و الآخر أمريكي ، بأن كراهية الشعب للنظام لا يمكن تصورها ، وان زوال هذا الحكم آت ولا بد أن لا نحزن عليه !
__________________
ابن حوران
الرد مع إقتباس
  #3  
قديم 01-12-2005, 04:29 AM
ابن حوران ابن حوران غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 1,588
إفتراضي

(2)

السياسة الخارجية

اولا : الدول الكبرى :
على مر أكثر من ثلاثة قرون مضت ، كان التنافس على أشده بين دولتي روسيا و بريطانيا على أخذ دور المتنفذ الأول في شؤون ايران ، الأولى لطول حدودها معها ، وحلمها المستمر بالوصول للمياه الدافئة . والثانية لأهميتها الاستراتيجية ومجاورتها للهند ( المستعمرة البريطانية الهامة ) وفيما بعد النفط .

وقد ورث الاتحاد السوفييتي تلك الشدة بالاهتمام عن روسيا القيصرية ، رغم خفوت هذا الاهتمام خلال العشرة سنين الأولى من الثورة الشيوعية .

لقد استطاع رضا شاه أن يستفيد من هذا التوازن ، ويلعب به بتذاكي ، دون أن يخفي رغبته القصوى في إعادة أمجاد الإمبراطورية الساسانية ، كما أسلفنا ، فكان يصطدم مع بريطانيا ، حيث أثار مسألة أحقية ايران بملكية البحرين لدرجة أنه طالب بها من خلال عصبة الأمم المتحدة ، وجعلها قضية دولية بين سنين 1928و 1935 م .. كما طالب بملكية طنب الكبرى و الصغرى و أبو موسى التي تعود لمشايخ الإمارات (الشارقة و رأس الخيمة ) . وهذا كان يجعل بريطانيا تحشد أساطيلها لاصطدام عسكري مباشر .

أما السوفييت والذين كانوا يستغلون اعتماد المحافظات الايرانية الشمالية على العلاقات الاقتصادية ، ويلعبون بتلك الورقة . فقد دفع هذا بالشاه الى مد خط سكك حديد من تلك المناطق الى الخليج العربي .. الأمر الذي خفض قيمة التبادل التجاري بين الدولتين من 40% الى 0.04% عام 1940 .

وبرزت أهمية العلاقة مع ألمانيا منذ تولي الشاه الحكم ، و ازدادت بعد تولي هتلر حكم المانيا ، حيث أن الشاه الذي أعجب بشخصية هتلر ونازيته ! . وكره هتلر للشيوعيين والإنجليز ، رفع من حجم التبادل بين الدولتين الى 47% من مجموع التبادل الاقتصادي ..

أما الأمريكان الذي كان الشاه في بداية حكمه ، يرغب بتنويع العلاقات وعدم الاعتماد على دولة دون غيرها ، خصوصا بريطانيا و الخداع الذي تم بخصوص المحاسبة على عائدات النفط ، اذ تبين أنها تسرق 80% من حصة ايران التي هي أصلا لم تكن تساوي الا 17% من مجموع عائدات النفط .. فقد ابتدأت علاقات طيبة مع الأمريكان .. الا أن العلاقات مع ألمانيا غطت على كل العلاقات وهذا ما أدى الى تأثير ذلك على وضع ايران بعد نشوب الحرب العالمية الثانية .
__________________
ابن حوران
الرد مع إقتباس
  #4  
قديم 04-12-2005, 06:32 PM
ابن حوران ابن حوران غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 1,588
إفتراضي

السياسة الخارجية

ثانيا : العلاقات مع الدول المجاورة (أفغانستان ، تركيا ، العراق )


بعد انهيار الدولة العثمانية ، الذي جاء بعد الحرب العالمية الأولى ، ترتب على ذلك ظهور دول جديدة مثل العراق و تركيا .. واذا ما استثنينا الاتحاد السوفييتي .. فان قائمة الدول المجاورة أصبحت تضم دولا مثل العراق وافغانستان وتركيا اضافة للهند ..فيما بعد باكستان ..

أفغانستان :

العداء بين البلدين تقليدي و قديم .. ومع ذلك شهد عهد رضا شاه تطورات نحو التعاون مع افغانستان ، حيث وقعت عدة اتفاقيات ، تحول دون اعتداء أحدهما على الأخرى (1921 و 1927) ثم تطورت لتسليم المطلوبين في عام 1928 ، ثم تطورت لمعاهدة تقسيم مياه نهر (هلمند) الذي تستفيد منه ايران في ري (سيستان ) ..

كما وقعت كل من ايران و افغانستان و العراق وتركيا ميثاق (سعد آباد) الذي يلزم تلك الدول بمحاربة التيارات القومية والشيوعية و التشاور بملاحقة الجمعيات التي تبث تلك الأفكار ..

تركيا :

لقد شهدت العلاقات الإيرانية التركية ، تقدما وتطورا ، وقد كان الشاه معجب بشخصية مصطفى كمال أتاتورك ، فالزيارات المتبادلة ، والاتفاقيات ، وكان وراء رغبة الشاه في تطوير تلك العلاقات ، هو تخفيف الاعتماد على العلاقات الاقتصادية مع الاتحاد السوفييتي ، حيث كانت المحافظات الشمالية تعتمد في اقتصادها على مثل تلك العلاقة كما أسلفنا .. فكان يطمع بنقل منتوجات تلك المحافظات الى موانئ تركيا على البحر الأسود ثم للعالم .

العراق :


تمتد أطماع ايران بالعراق منذ القدم ، منذ أيام (نيوراسمب أو الضحاك أو النمرود ) الذي عادى نبي الله ابراهيم عليه السلام ، أثناء احتلاله جزءا من شمال العراق في القرن الثامن عشر قبل الميلاد ..

أما في القرن العشرين ، فقد ورث العراق عن الدولة العثمانية اتفاقياتها مع ايران خصوصا اتفاقيتي 1913 و 1914 واللتان تسمحان لايران باستغلال جزء من شط العرب قبالة عبادان .. والتنازل الذي حدث قبالة المحمرة ..

ومع ذلك فان ايران لم تكتف بذلك ، بل أزالت علامات الحدود بين البلدين ، ولم تعترف بالحكم الملكي الا في عام 1929 ، ويبدو أن بريطانيا التي كانت تمارس الانتداب على العراق و تمثل الشؤون الخارجية فيه ، كانت تتذبذب وفق مصالحها ، بإثارة الطرفين ضد بعض .. وبالذات مسألة الجنسية للإيرانيين المقيمين في العراق والتي أمهلوا مدة أربعة سنوات بين عامي 1924و 1928 للبت بتحديد جنسيتهم ..

وقد تمثلت المشاكل بين البلدين في :

1 ـ تشييد مخافر حدودية ايرانية داخل الأراضي العراقية ..
2ـ التجاوز على حقوق العراق في مياه الأنهار المشتركة مثل نهر (كنكير) الذي يستفيد منه سكان مندلي .. ونهر (كنجان جم) الذي يستفيد منه سكان زرباطية .
3ـ تجاوزات السفن الايرانية في شط العرب ..

وبعد زيارة الملك فيصل الأول ونشاطات وزير الخارجية نوري السعيد آنذاك ، لم تفلح تلك الاتصالات ، بل ازدادت ايران في تصعيدها ، حتى وضعت في مناهجها الدراسية أحقيتها التاريخية في العراق ووجوب استعادته لها ..

وبعد تدخل عصبة الأمم المتحدة وتركيا ، تم توقيع اتفاقية عام 1937 التي تؤكد الالتزام بالاتفاقيات العثمانية الايرانية سالفة الذكر ..

ولا بد من ذكر أنه بهذه الفترات جرى بالعراق انقلاب الفريق ( بكر صدقي ) في 29/10/1936 كما جرى احتلال الحبشة من قبل ايطاليا ، مما هيأ الأجواء لوضع ميثاق 1938 سالف الذكر بين (أفغانستان وايران وتركيا والعراق) ..

فخف التوتر بين البلدين ، ومما ساعد بزوال التوتر نشوب الحرب العالمية الثانية وسقوط رضا شاه عام 1941 وانشغال ايران بمشاكلها الداخلية ..
__________________
ابن حوران
الرد مع إقتباس
  #5  
قديم 08-12-2005, 06:28 AM
ابن حوران ابن حوران غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 1,588
إفتراضي

سقوط رضا شاه :

رغم إعلان ايران وقوفها على الحياد في الحرب العالمية الثانية التي بدأت في أيلول 1939 وانتهت في أيلول 1945 ، فان كثرة الخبراء الألمان ، والتطورات العسكرية التي حدثت على الجبهة الروسية ، واجتياح القوات الألمانية لأجزاء مهمة منه .. جعل التقارب البريطاني السوفييتي يتسارع نحو التنسيق وذلك في حزيران من عام 1941

وكان هناك قد تم بعض الأحداث التي عجلت من هذا التنسيق ، وهو الانجازات الألمانية و الإيطالية في الجبهة الإفريقية ، و فشل ثورة رشيد عالي الكيلاني ، ولجوءه هو والحاج أمين الحسيني مفتي فلسطين الذي اشترك بثورته ، الى ايران .. وما لهذا الموضوع من حساسية ..

كما أن خشية السوفييت من فتح جبهة ألمانية من الأراضي الإيرانية ، التي كانت تستخدمها بريطانيا لإمداد السوفييت بالمعونات اللوجستية ..

كل ذلك دفع الإنجليز والسوفييت بتوجيه مذكرات مشتركة وصل عددها في آب (أغسطس) من عام 1941 الى ثلاث مذكرات ، تطالب الحكومة الايرانية بطرد الخبراء الألمان .. ولما رفضت ايران ذلك ، اجتاحت القوات السوفييتية والبريطانية ايران من مواقع عدة ، فاستولى السوفييت على شمال ايران ، واستولت بريطانيا على الجزء الجنوبي والغربي .. وتركت طهران ومشهد للحكومة الايرانية .

وبعد إلقاء القبض على معظم خبراء ألمانيا ، تنازل الشاه عن العرش لإبنه محمد رضا بهلوي ، و أبعد الى جزيرة (موريشيوس) ومنها الى (جوهانسبيرغ) وبقي هناك لحين وفاته عام 1944 ثم دفن في القاهرة و أعيد رفاته الى ايران عام 1950 .
__________________
ابن حوران
الرد مع إقتباس
  #6  
قديم 19-12-2005, 12:03 PM
ابن حوران ابن حوران غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 1,588
إفتراضي

ايران ما بين 1953 و 1979م

داخليا ..


بعد القضاء على مصدق من خلال الانقلاب الذي أطاح به ، وعودة الشاه الى ايران ، وتعيين حكومة برئاسة الجنرال (فضل الله زاهدي ) .. حث الشاه الخطى نحو ديكتاتورية قاسية ، ونرجسية مبالغ فيها . فأعطى نفسه ألقابا جديدة ، مثل شاهنشاه (ملك الملوك) و(آريا مهر) أي ضياء (الجنس الآري) .. وإلغاء التوقيت بالهجري و العمل بالتوقيت الفارسي أي وقت تتويج (كورش) .

الحريات العامة :

تراجعت الحريات العامة بشكل فاق عهد القاجاريين ، فبعد سجن مصدق ثلاث سنوات و وضعه في الاقامة الجبرية ، حتى مماته ، اندثر كثير من الأحزاب ، وأنشئ في النهاية حزبا خاصا به في عام 1975م ظنا منه أن يسيطر على البلاد في كل مناحيها . كما ضيق على الصحافة والنقابات . ويقال أن نصف مليون إيراني قد تعرضوا للتعذيب في تلك الفترة .

تزايد الرغبة في تطوير الجيش :

ارتفعت أعداد أفراد الجيش من 120 ألف عام 1953 الى 540 ألف وقت سقوط الشاه .. كما ارتفعت مخصصات الجيش من 293 مليون دولار عام 1963 الى 7.3 مليار دولار عام 1977 ، ليصبح خامس جيش في العالم . كما أنشئت قوات أمن متعددة لملاحقة المعارضة ، مثل (السافاك) الشرطة السرية ، وجهاز اسمه (المكتب الثاني ) للتجسس على أفراد القوات المسلحة .

الوضع الاقتصادي :

لم تظهر تباشير التحسن الاقتصادي الا بعد تأميم مصدق للنفط ، لكن فعليا لم تظهر الا في أول السبعينات ، فقد عانت ايران من مشاكل اقتصادية ضخمة ، وأهمها كان في عام 1963 .. كما تحالف في تلك الأزمة التجار ورجال الدين ، والذين تم قمع نشاطهم بعنف .

الوضع الزراعي :

تبلغ مساحة ايران حوالي مليون1.7 كم مربع ، و يملك أراضيها أناس لم يكن الفلاحون ليروهم في كل حياتهم ، بل يستفيد هؤلاء الملاك من أن يكونوا باستمرار بالبرلمان وتأتيهم حصصهم من الأراضي و أجورها من خلال وكلاء ، تفننوا هم الآخرون في حلب الفلاحين و إعدامهم ، مما دفع سكان الأرياف الى الهجرة الى المدن ، التي ازداد نسبة السكان بها الى عموم ايران من 34% عام 1960 الى 50% عام 1978 . فسكن هؤلاء بخيام و علب صفيح بجوار المدن وكانوا يتعرضون لإزالة مساكنهم المتواضعة أكثر من مرة . مما زاد بؤسهم ، وجعل المعارضون يستثمرون هذا الوضع فيما بعد .

لقد استدرك الشاه مخاطر الوضع فقام بمجموعة من الاجراءات كتأميم الغابات وتصويب حالة ملكية الأراضي ( ومعلوم ان نسبة الأراضي الزراعية الصالحة للزراعة في ايران لا تتعدى 14%) ..

لكن لم تفلح كل خطط الشاه في تحسين هذا الوضع ، مما جعله عرضة للانتقاد ، حتى من صديقه كارتر ، والذي لن نقف عند مقاصده في انتقاد الشاه ، والتي كانت بمثابة إطلاقة التسابق الى إسقاط حكمه .
__________________
ابن حوران

آخر تعديل بواسطة ابن حوران ، 19-12-2005 الساعة 12:09 PM.
الرد مع إقتباس
  #7  
قديم 24-12-2005, 06:53 AM
ابن حوران ابن حوران غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 1,588
إفتراضي

علاقات ايران الخارجية في عهد محمد رضا بهلوي

لو نظرنا الى فلسفة الشاه محمد رضا في رسم سياساته الخارجية ، لرأيناها أسيرة لركيزتين اثنتين ، الأولى : إقامة مجد إيراني جديد ليحيي أمجاد فارس القديمة . والثانية : البحث عن دولة ثالثة و توطيد العلاقة معها لاتقاء خطر دولتين حثيثتا التطلع لأن يكون لهما شأن داخل ايران ( بريطانيا و روسيا ) . فكما كان والده يمتن علاقاته لهذا الغرض مع المانيا ، فان محمد رضا وجد ضالته في الولايات المتحدة الأمريكية .

وقد كان لنتائج الحرب العالمية الثانية ، وبروز الحرب الباردة ، وانشاء الكيان الصهيوني في المنطقة ، وقيام حكومات وطنية قومية في المنطقة ، الأثر الأكبر في المضي قدما في تدعيم تلك العلاقات و ما ترتب عليها .

أما الولايات المتحدة الأمريكية ، وبعد الحرب وظهور النفط و أهميته ، فقد كانت مصالحها تتمثل ب :

1 ـ التوافق بعلاقتها القوية مع ايران ، مع سياسة (ايزنهاور) ملء الفراغ ، خصوصا بعد استقلال الهند و انسحاب بريطانيا فيما بعد من الخليج .

2 ـ منع السوفييت من الوصول لمنابع النفط ، و نصب قواعد محاذية لدولتهم .
3ـ تأسيس طوق تحالفي ضد الاتحاد السوفييتي (حلف بغداد) من باكستان وتركيا و ايران والعراق و الأردن .

4 ـ منع القوى التقدمية والقومية العربية التي تسلمت الحكم من توسيع شأنها والاضرار بمصالح الغرب و الكيان الصهيوني .

5 ـ الاستفادة من النفط الايراني ، بأفضل وجه ، حيث وصلت حصة الولايات المتحدة الى 40% ، كما أسلفنا .

أما ايران فكانت ترمي إضافة لما أسلفنا من وقف التدخلين الروسي (السوفييتي) والبريطاني الى ما يلي :

1 ـ إطلاق يدها في المنطقة العربية ، كخدمة تؤديها للغرب ، وكثمن بنفس الوقت ، وقد تجلى هذا الشكل ، بعدما انسحبت بريطانيا من الخليج ، في الوقت الذي كانت الولايات المتحدة غارقة في حربها في فيتنام ، الامر الذي جعلها تستحسن إنابة ايران في القيام بهذا الدور ، والذي كان يتمثل باحتلال الجزر الثلاث و إثارة القلاقل داخل العراق ، من خلال التجاوزات المستمرة في مياه شط العرب و دعم حركات التمرد . و حث الإيرانيين للهجرة الى دول الخليج ، مقابل دور كانت تقوم به في ملاحقة القوى الثورية ، كما حدث في عمان .


2 ـ غض النظر العالمي عن قمع أي حركة ايرانية معارضة ، وتصفيتها بأبشع الصور ، بل كانت أمريكا تبرر ذلك ، وتصفه بأنه إجراء ضد قوى رجعية متخلفة وكانت تقصد القوى الدينية ، كما جعل ذلك ان ينسحب على الشيوعيين الايرانيين .

3 ـ حصلت ايران على مساعدات قيمة ، مالية ، وعسكرية وتقنية ، و تدريبية مختلفة .

4 ـ لا ننسى انه وبعد الانفراج الدولي في السبعينات بادر الشاه ، بتحسين علاقاته مع الاتحاد السوفييتي ، اذ عقدت صفقة لإنشاء معامل الصلب ، كما حصل على قرضين من السوفييت ، وكان التذاكي بسلوكه واضحا ، حيث أراد ان لا يجعل السوفييت حلفاء للعرب بشكل قد يطال مصالح ايران ، خصوصا بعد تنامي قوة العراق الذي ، شكل هاجسا لهم وللأمريكان و للصهاينة في نفس الوقت .

وهكذا تواصلت العلاقات الايرانية ، على مر التاريخ ، ولم تتغير في تغيير أشكال الحكم ، وكانت تخفي في كل سلوكها الحقد الشعوبي تجاه العرب ، منذ ان تمت البعثة المحمدية ، فاستمرت بتحين الفرص لإثارة القلاقل ، من أجل تحقيق أطماعها .. ولا تزال .
__________________
ابن حوران
الرد مع إقتباس
  #8  
قديم 18-11-2005, 04:39 AM
ابن حوران ابن حوران غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 1,588
إفتراضي

نهاية الحكم القاجاري


(1)


اذا كانت ايران قد نجحت في إقامة وضع دستوري وبرلماني ، الا ان هذا الوضع لم يحسن من الواقع الاقتصادي ، نتيجة لتدخل روسيا و بريطانيا المستمر ، الأمر الذي حدا بايران بالاستعانة بخبير اقتصادي أمريكي ، هو (مورغان شوستر ) الذي أجبر بعد عدة شهور في عام 1911 لمغادرة ايران وذلك للمعارضة الشديدة التي بدت من الروس والبريطانيين ، اللذان اقتسما ايران بموجب اتفاقية 1907م .

وقد هدد الروس باحتلال شمال ايران ، لا بل احتلوها فعلا ، وانهمك الروس بشراء الأراضي في أذربيجان ، وهددوا باحتلال طهران ، كما عزز البريطانيون وجودهم في الجنوب ، وقدمت ضمانات الى أمير الأحواز العربي الشيخ (خزعل بن جابر ) وتعهدوا بالذود عنه ضد أي تهديد !


في ظل هذه الظروف نشبت الحرب العالمية الأولى ( بريطانيا و فرنسا وروسيا ودول أخرى ) وسموا بالحلفاء ضد دول الوسط (ألمانيا و الدولة العثمانية و إمبراطورية المجر ـ النمسا ودول أخرى ) .. ورغم أن ايران وقفت على الحياد الا ان معظم الايرانيين كانوا متعاطفين مع دول الوسط ، ضد الحلفاء ، وكانت ايران ساحة للحرب .. فاخترق العثمانيون أجزاء مهمة من ايران كانت محسوبة تحت الحماية الروسية مثل (كرمانشاه) الا ان الروس استعادوها ووصلوا الى راوندوز وخانقين في العراق ..

نشط وكلاء الحرب الألمان في تحريض الايرانيين والأفغان ضد الحلفاء ، الأمر الذي أقلق الإنجليز من خوفهم على الهند ..ومع ذلك نجح الألمان في حشد المتعاطفين ليصل الى البرلمان الايراني الحزب الديمقراطي في أغلب المقاعد ، الأمر الذي عقد أمور الانجليز فيما بعد ..

تشكلت حكومات متمردة في عدة مناطق .. خصوصا بعد حدوث الثورة البلشفية و تعقيد أمور الرؤيا البريطانية ، اذ أصبحت روسيا الحليفة بالحرب ، مبعثا لهواجس التمدد الشيوعي و البلشفي ، فاستغلت بريطانيا و ضع روسيا و بسطت نفوذها على ايران بكامله ..

عندما افتتح مؤتمر السلام بباريس عقب الحرب العالمية الأولى ، رفض الإنجليز حضور طرف ايراني ، بحجة أن ايران ليست طرفا بالحرب ، والحقيقة أن بريطانيا كانت تضمر نوايا للانفراد بايران لجعلها حاجزا بين ممتلكاتها في الهند و مستعمرتها الجديدة ( العراق ) .. في وجه شبح خطر السوفييت الجدد ، اضافة لما تحوي هي والعراق من نفط ، ذلك السائل التي برزت أهميته .


ترجم الإنجليز خططهم تجاه ايران من خلال معاهدة 9آب 1919 والتي عقدت بسرية بالغة بين ( بيرسي كوكس) وكان سفيرا لبريطانيا في ايران ، وبين رئيس وزراء ايران ( وثوق الدولة ) المعروف بميوله للإنجليز .. وسميت الاتفاقية ( اتفاقية المعاهدة البريطانية من أجل تقدم ايران و رفاهها )


نصت الاتفاقية على قيام بريطانيا بتزويد ايران بمستشارين عسكريين و إداريين ، تتحمل ايران نفقاتهم .. على ان تحسن بريطانيا نظام المواصلات ، ويعني هذا اعطاء بريطانيا الحق بانشاء سكك حديد واستثمارها ، وتتخلى بريطانيا عن مطالبتها بنفقات الجيش البريطاني ، مقابل توقف ايران عن المطالبة بكلف التدمير التي نجمت عن الحرب !

لم يوافق البرلمان على تلك المعاهدة ، وتم عزل ( وثوق الدولة ) رئيس الوزراء ، واعترضت كل من الولايات المتحدة الأمريكية و فرنسا و روسيا على تلك المعاهدة .. و قامت عدة مناطق بالانفصال و اعلان نظام جمهوري بها مثل أذربيجان ..

كل هذا قاد الى انقلاب عسكري قاده العقيد ( رضا خان المازندراني) في حين من تولى الانقلاب السياسي معه كان ( ضياء الدين الطابطبائي) المعروف بموالاته لبريطانيا .. وجرى اعتقال كل المعادين لبريطانيا من رجال مهمين . وأعلنت الأحكام العرفية ..

وفي الوقت الذي طمأنت حكومة ( الطابطبائي) والذي عين ( رضا خان ) قائدا للجيش ، بريطانيا بأن مصالحها محمية ومضمونة ، كانت بيانات الحكومة تنتقد الفساد و الخراب و تتهم بريطانيا بها ، لا بل ذهبت أكثر من ذلك و ألغت اتفاقية 1919 م ، وكان ذلك في نيسان 1921 ، وما لبث ( رضا خان ) يتقدم حتى أسقط حكومة ( الطابطبائي ) في نفس الشهر و نفس السنة .
__________________
ابن حوران
الرد مع إقتباس
  #9  
قديم 20-11-2005, 12:26 PM
ابن حوران ابن حوران غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 1,588
إفتراضي

نهاية الحكم القاجاري


(2)


استطاع رضا خان الذي أقصى الطابطبائي ، خارج البلاد ، حيث ذهب الى فلسطين ولم يعد الا بعد سقوط نظام رضا شاه . استطاع ان يتقدم خطوات سريعة ، ويتصرف كأنه منقذ لإيران .. ومنذ إقصاء الطابطبائي تغيرت الوزارات خمس مرات بمعدل وزارة كل ستة أشهر ..

رغم أن النخب السياسية كانت تنظر الى ( رضا خان ) نظرة ازدراء على أساس أنه جندي أمي قديم .. فقد استطاع أن يزحف نحو السلطة شيئا فشيئا ، حتى أصبح رئيسا للوزراء و احتفظ بوزارة الدفاع و كل أذرع القوة داخل ايران.

وقد نجح في قمع وإنهاء الحكومات المحلية في ( أذربيجان ) و (كيلان) و ألحق هزيمة بالكردي ( اسماعيل آغا سمكو ) عام 1922 . ووجه حملات لقمع القبائل الثائرة في مختلف أنحاء ايران .. وهزم قبائل الجنوب (البختياري و اللر ) .. كما أنهى حكم الشيخ خزعل في الأحواز في نيسان 1925 م .

ثم أجبر الشاه أحمد على السفر الى أوروبا حيث بقي بفرنسا الى أن مات عام 1930م .. و أخذ تعهدا من ولي العهد على عدم التدخل بشؤون الدولة .. وانهزم من ايران معظم رجال العهد القاجاري المهمين ..


و عقد دورة انتخابية للبرلمان على عجل نجح بها من يريده هو .. وفي جلسة 31/10/1925م ، خلع مجلس النواب حكم الأسرة القاجارية .. و أسند أمر حكم البلاد لرئيس الوزراء ( رضا خان ) الذي أحب أن يلقب بلقب ( بهلوي ) حيث تعني هذه الكلمة اللغة القديمة لإمبراطورية (ساسان) .. ثم بعد شهرين أسند البرلمان العرش الى ( رضا خان بهلوي ) الذي توج في 25/4/1926م لينتهي بذلك العهد القاجاري في ايران ..
__________________
ابن حوران
الرد مع إقتباس
  #10  
قديم 23-11-2005, 04:15 PM
ابن حوران ابن حوران غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 1,588
إفتراضي

التاريخ الإيراني المعاصر

العهد البهلوي

كما عرفنا أصل لفظ بهلوي الذي استنبط من اللغة القديمة للإمبراطورية الساسانية القديمة ، والتي لمن يذكر قد أحتفل بمرور 25 قرنا على تأسيسها ، وتم اختيار اليوم الذي أعاد فيه كورش الفارسي ، اليهود الذين سباهم نبوخذ نصر ، الى فلسطين ، وكان هذا الاحتفال عام 1977 م بعهد محمد رضا ..

فعقد التوسع والأمجاد القديمة هو ما كان يسيطر على رضا بهلوي ، والذي استطاع أن يجعل من إيران دولة لها شأنها . وان كانت الثورة الدستورية قد وضعت حدا لمسحة القرون الوسطى ، فانها لم تستطع إنهائها بشكل تام . أما رضا بهلوي فقد وضع نصب عينيه جملة مسائل صنعت من ايران شكلها الراهن ونستطيع تلخيص أهدافه وما تحقق منها بما يلي :

1 ـ تعزيز سلطته من خلال إعطاء الجيش ، حظوة أولى .. فزاد عدد أفراده من 40 ألف عام 1925 الى 80ألف عام 1930 ثم الى 125 ألف عام 1941 . كما أصبح لديه قوة بحرية و قوة جوية قوام أفراد كلا منها ألف رجل .

واعتمد بالتسليح على ايطاليا و تشيكوسلوفاكيا و ألمانيا و بريطانيا و اسبانيا حسب الأولوية ، و أنشأ مصانع للذخيرة و الأسلحة الخفيفة .. وإنشاء مدارس حربية أحضر لها مدربين من فرنسا ..

وقد استطاع أن يكسب الجيش بزيادة رواتبهم ، والإغداق على قادتهم بالإقطاعيات و عمل لهم ناديا فخما .. وكان يحرص على لبس الملابس العسكرية لتذكيرهم بماضيه من ناحية ولإشعار الجيش أنه منهم ..

2 ـ خلخلة النظام الإداري الذي ورثه عن القاجاريين .. وتحويله الى نظام بيروقراطي ، على طريقة كمال أتاتورك في تركيا ، ليسهل السيطرة عليه ، واقتلاع الفساد منه .. فحشر 90 ألف موظف في عشر وزارات هي الداخلية والخارجية و العدل والمالية والبريد والزراعة والتجارة والصناعة والطرق والتعليم ..

كما أزال حدود الأقاليم ووضع لها حدودا و أسماء جديدة ، و رحل سكانها الذين ارتبط تاريخهم بها الى أماكن بعيدة ، وحل محلهم إيرانيون كالأكراد والعرب .. وغير أسماء المدن و القرى ، وحتى اسم البلاد إذ استحدث اسم ايران التي تعني الجنس الآري ، اذ تشير الروايات التاريخية الى أن قبيلتان آريتان حلتا قبل 4 آلاف عام من وراء بحر قزوين وسكنتا تلك البلاد ، فالشرقية منها سماها المؤرخون اليونانيون ( بيريث ) أي فارس و الغربية منها (ايريان) أي ايران ..

3 ـ خلخلة الطبقة الأرستقراطية القديمة ، و إيجاد طبقة جديدة من أتباعه و مقربيه الذين حصلوا على أراضي واسعة ، هذا بالاضافة الى القديمين الذين وافقوه و أعلنوا الطاعة والولاء ..

كما أن رضا بهلوي نفسه ، والذي كان عقيدا في الجيش سابقا ، ترك لابنه بعد أن ترك العرش عام 1941 ، ترك له أكثر من مليون وربع هكتار من أخصب أراضي ايران الزراعية إضافة الى أموال طائلة ..
__________________
ابن حوران
الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م