واشنطن: الرياض ستخفف من مقاطعتها لإسرائيل
عواصم– رويترز– إسلام أون لاين.نت/ 10-9-2005
الممثل التجاري الأمريكي روب بورتمان
أعلن "روب بورتمان" الممثل التجاري الأمريكي لدى منظمة التجارة العالمية أن السعودية قالت: إنها ستتعامل مع دول المنظمة بما فيها إسرائيل إذا أصبحت عضوا بها.
جاءت تصريحات بورتمان في أعقاب توقيع واشنطن والرياض الجمعة 9-9-2005 اتفاقا ثنائيا تجاريا، وعدت المملكة بمقتضاه أن تخفف من المقاطعة الاقتصادية مع إسرائيل.
وقال بورتمان: إن قرار الرياض بالتعامل مع إسرائيل يزيل عقبة كبيرة أمام فرص انضمامها لمنظمة التجارة، مشيرا إلى أن السعودية تعهدت بمزيد من الانفتاح، وتعزيز سلطة القانون والإصلاح السياسي والاقتصادي.
اتفاق ثنائي
ووقعت السعودية والولايات المتحدة الجمعة اتفاقا تجاريا ثنائيا يسمح بدخول المنتجات الزراعية والبضائع الأمريكية إلى المملكة.
وأعلن بورتمان أنه نتيجة لهذا الاتفاق الثنائي مع واشنطن وعدت السعودية ألا تنفذ جوانب من مقاطعة الجامعة العربية لإسرائيل تنطبق على شركات أمريكية تتعامل مع الدولة العبرية. ووصف الاتفاق بأنه يمثل إنجازا للسعودية والولايات المتحدة ومنظمة التجارة العالمية.
وفي أول رد فعل على ذلك الاتفاق انتقد "جوش بلوك" المتحدث باسم لجنة الشئون العامة الأمريكية الإسرائيلية الاتفاق؛ باعتبار أنه لم يُنهِ مقاطعة الرياض المباشرة لإسرائيل. وقال: "يتعين على الولايات المتحدة عدم منح امتيازات تجارية للدول التي تقوض سياساتنا في الشرق الأوسط، وتنتهك المبادئ الأساسية لمنظمة التجارة العالمية".
ولكن "ماري إيريس" نائبة رئيس المجلس القومي للتجارة الخارجية الذي يمثل الشركات الأمريكية متعددة الجنسيات.. فقد دافعت عن الاتفاق الثاني مع السعودية قائلة: إنه يعالج قضية المقاطعة (لإسرائيل) بأسلوب جاد وبناء جدا".
وحول ردود الفعل الداخلية السعودية على هذا الاتفاق أكد محللون اقتصاديون سعوديون أن الاتفاق ينعش السوق السعودية، وأكدوا أنه سيعطي دفعة قوية لأغلب القطاعات بالمملكة على المدى القصير والبعيد، خاصة القطاع المصرفي والاتصالات.
العضو رقم 149
وأعلن رئيس الفريق التفاوضي المعني بانضمام السعودية لمنظمة التجارة العالمية وزير التجارة والصناعة الدكتور" هاشم يماني" أنه في أوائل شهر أكتوبر القادم سيتم اعتماد وثائق انضمام المملكة للمنظمة تمهيدا لرفع بروتوكول ووثائق الانضمام إلى المجلس العمومي للمنظمة الذي سينعقد في الشهر نفسه.
وعلى ضوء ذلك يتم رسميا الإعلان عن انضمام المملكة للمنظمة، وتوفير مقعدها الدائم في أثناء انعقاد المؤتمر الوزاري في هونج كونج؛ لتمارس مهامها عضوا فعالا في المنظمة إلى جانب جميع الدول الأعضاء البالغ عددها 148، وتصبح السعودية بذلك العضو رقم 149 بمنظمة التجارة.
وطلبت السعودية لأول مرة الانضمام لمنظمة التجارة العالمية التي كانت تعرف بالاتفاقية العامة للتعريفات الجمركية والتجارة في عام 1993.
وبدأت واشنطن في السنوات الأخيرة في السعي لإبرام اتفاقيات للتجارة الحرة مع كثير من دول الخليج مثل البحرين وسلطنة عمان والإمارات في إطار خطة لإقامة منطقة إقليمية للتجارة الحرة في الشرق الأوسط بحلول عام 2013.
ننتظر تعليقاتكم ايها الاخوة السلفية