مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 29-04-2006, 05:40 PM
أحمد ياسين أحمد ياسين غير متصل
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2005
الإقامة: فرنسا
المشاركات: 6,264
إفتراضي


تظاهر آلاف الأشخاص في نيويورك للمطالبة بالانسحاب الفوري للقوات الأميركية من العراق، وأعلنوا رغبتهم في مواصلة هذه الحملة حتى الانتخابات التشريعية الأميركية في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.

وسارت في مقدمة التظاهرة شخصيات مثل القس جيسي جاكسون والممثلة سوزان ساراندون ورئيسة حركة مناهضة الحرب سيندي شيهان.

ونظم التظاهرة ائتلاف واسع من المنظمات التي تمثل مختلف مجموعات الضغط من النقابات والمحاربين القدامى وأنصار البيئة وناشطين في مجال حقوق الإنسان.

وقالت لسلي كاغان من حركة "موحدون للسلام والعدل" التي نسقت التظاهرة "جئنا إلى هنا لنقول للبيت الأبيض والكونغرس إن عليهما وقف الحرب الآن والقيام بسحب قواتنا ووقف النيل من حقوقنا المدنية هنا".

وقد تولت قوات أمنية كبيرة مراقبة سير التظاهرة التي توجهت عبر شوارع مانهاتن إلى مقر البلدية. وقال قائد شرطة نيويورك ريموند كيلي "إن الهدف الوحيد هو تسهيل هذه المسيرة".

يشار في هذا الصدد إلى أن تنظيم المسيرة جاء فيما ارتفع إلى 2399 عدد القتلى في صفوف الجنود الأميركيين منذ بدء الحرب على العراق.
  #2  
قديم 30-04-2006, 06:21 PM
أحمد ياسين أحمد ياسين غير متصل
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2005
الإقامة: فرنسا
المشاركات: 6,264
إفتراضي


أطفال فلسطينيون يتظاهرون مطالبين بالإفراج عن آبائهم (الفرنسية-أرشيف)


دوت صرخة المولود براء الأولى في أرجاء مستشفى مئير العسكري الإسرائيلي بمدينة كفر سابا شمال مدينة تل أبيب، بعد عملية قيصرية خضعت لها والدته الأسيرة سمر صبيح والذي مازال زوجها رسمي صبيح معتقلا بسجون الاحتلال.

وقال الزوج في تصريحات نشرتها وزارة شؤون الأسرى والمحررين إن زوجته أنجبت طفلها الأول في مستشفى تابع لهيئة السجون بكفر سابا "في ظل إجراءات أمنية مشددة".

وحول الطريقة التي عاملها بها جيش الاحتلال، أضاف صبيح "لقد كبلوا زوجتي بالقيود أثناء فحص ما قبل الولادة، ولم تحل إلا بعد أن تقرر إجراء عملية قيصرية لها".

وناشد الأسير المنظمات والهيئات الدولية بالتدخل من أجل السماح له برؤيتهما، حيث لم تسمح له سلطات الاحتلال حتى الآن برؤية زوجته ولا مولوده الجديد.

وكانت وزارة شؤون الاسرى ومؤسسات حقوقية فلسطينية قد تمكنت خلال الأسابيع الأخيرة من انتزاع قرار قضائي يلزم مصلحة السجون الإسرائيلية، بعدم تقييد الأسيرة صبيح أثناء عملية الولادة حيث اعتادت سلطات الاحتلال تكبيل الأسيرات حتى أثناء ولادتهن.

وتساءل رسمي عما إذا كان هناك قانون بالعالم يحرمه من الانتقال من سجن لآخر من أجل حضور ولادة زوجته الأسيرة للاطمئنان عليها.

وقد أنجبت سمر (22 عاما) طفلها البكر دون حضور أي من أهلها أو أقارب زوجها، بسبب تجاهل قوات جيش الاحتلال وهيئة السجون الإسرائيلية تنفيذ قرارات قضائية سمحت لأختها وزوجها الأسير بسجن النقب بحضور عملية الولادة للاطمئنان عليها.

وقرر الوالدان بعد انتهاء العملية حيث لا تزال الوالدة بالمستشفى، إطلاق اسم "براء" على مولودهما البكر.

واعتقل الاحتلال سمر يوم 29 سبتمبر/أيلول 2005 وحكم عليها بالسجن لمدة 28 شهرا بتهمة إجراء تدريبات عسكرية وانتمائها لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) مع زوجها المعتقل حاليا بسجن النقب الصحراوي اعتقالا إداريا وتم تجديده للمرة الثانية
  #3  
قديم 01-05-2006, 07:21 AM
أحمد ياسين أحمد ياسين غير متصل
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2005
الإقامة: فرنسا
المشاركات: 6,264
إفتراضي


انطلقت في سوريا اليوم حملة تبرعات لدعم الشعب الفلسطيني -الذي يعاني من أزمة اقتصادية خانقة- على أرقام حسابات مخصصة للتبرعات في البنوك السورية الحكومية وفي كافة المحافظات.

ونقلت وكالة الأنباء السورية عن رئيس اللجنة الشعبية السورية لدعم الشعب الفلسطيني أحمد عبد الكريم، أن هذه الحملة مستمرة حتى العاشر من مايو/أيار.

وأضاف عبد الكريم "أن الحملة تأتي تعبيرا عن استمرار مواقف سوريا في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق لتمكينه من مواصلة صموده وتصميمه على استعادة حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس".

وأشار إلى أن اللجنة الشعبية السورية تأسست منذ خمس سنوات وبلغت حجم تبرعاتها الماضية حوالي 18 مليون دولار تم إيصالها عن طريق البنوك دون التفريق بين جهة فلسطينية وأخرى.

وتواجه الأراضي الفلسطينية أزمة اقتصادية خانقة تفاقمت منذ تشكيل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الحكومة في مارس/آذار الفائت حيث أوقف الاتحاد الأوروبي -الممول الرئيسي للسلطة الفلسطينية بنحو 500 مليون يورو سنويا (631 مليون دولار)- المساعدات المالية للفلسطينيين على غرار الولايات المتحدة
.


المصــــــــــــــــــــــــــــــدر
  #4  
قديم 01-05-2006, 06:24 PM
أحمد ياسين أحمد ياسين غير متصل
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2005
الإقامة: فرنسا
المشاركات: 6,264
إفتراضي


استجوبت الشرطة العسكرية الإسرائيلية 15 عسكريا وخمسة مدنيين يعملون لحساب الجيش الإسرائيلي قاموا لأكثر من عام باغتصاب فتاة تعاني من اضطرابات عقلية في قاعدة تابعة لسلاح الجو في جنوب إسرائيل.

وقال المشتبه فيهم خلال التحقيق معهم إنهم لم يرغموا الفتاة على مضاجعتهم، مؤكدين عدم علمهم بأنها قاصر عندما أقاموا هذه العلاقات معها.

من جانبه اعتبر قائد سلاح الجو الجنرال إليعازر شكيدي أن ما حصل مع الفتاة خطير جدا، ومخالف للسلوك والقواعد الأخلاقية المعتمدة في صفوف الجيش.

تحقيق سري
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن الشرطة العسكرية اكتشفت الحادثة قبل نحو شهر ونصف، وإنها شرعت في تحقيق سري أظهر استغلال الفتاة لإشباع غرائز جنسية من قبل الجنود المتورطين.

وجاء في تفاصيل التحقيق -التي سمحت المحكمة العسكرية للصحافة بنشرها- أن الطفلة والتي تبدو طبقا لأقوال المحققين أكبر من عمرها، اعترفت خلال التحقيق معها، أن ما جرى تم بمحض إرادتها، طالبة عدم مقاضاة الجنود.

وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن النيابة العسكرية تستعد لتقديم لوائح الاتهام ضد المتورطين بالقضية رغم الصعوبة التي ستواجهها في إثبات علمهم المسبق بكونها قاصر، وقال محامي الجنود إن القضية غير جنائية، لعدم علم موكليه بصغر سن الفتاة.

وكانت الفتاة وهي ابنة عسكري قد أدخلت مرارا في الماضي إلى مستشفى للأمراض العقلية لتلقي العلاج، وقالت الصحيفة الإسرائيلية، إن والد الفتاة الذي يخدم في صفوف الجيش أصيب بصدمة شديدة فور اطلاعه وزوجته على تفاصيل القضية، فيما تم تحويل الفتاة للعلاج النفسي.

وقد وجه ضباط كبار في الجيش الإسرائيلي، انتقادات حادة لقيادة القاعدة الجوية واتهموها بالتغطية على القضية من خلال مواصلة الصمت حيال ما قام به الجنود طيلة عام كامل.

وقال قائد وحدة "الناحية السلوكية" في جيش الاحتياط جادي عمير في تصريحات للإذاعة الإسرائيلية إن القضية ليست مجرد مخالفة جنائية تتمثل باغتصاب قاصر، بل اعتبرها "إنكسارا" واضحا في منظومة القيم داخل سلاح الجو، وأضاف "هذه الفضيحة لها أن تشعل ضوءا أحمر لسلاح الجو وللجيش بوجه عام.
  #5  
قديم 02-05-2006, 11:07 AM
أحمد ياسين أحمد ياسين غير متصل
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2005
الإقامة: فرنسا
المشاركات: 6,264
إفتراضي


دعت قيادات اليسار الاشتراكي الفرنسي إلى رحيل الرئيس جاك شيراك ورئيس حكومته دومينيك دوفيلبان مع اندلاع فضيحة كبرى تكاد تعصف بكبار السياسيين من رموز حزب الأغلبية الحاكم.

وطالت الفضيحة المالية المعروفة باسم كليرستريم رئيس الحكومة مع بداية الأسبوع الحالي، بعد أن ضمت قائمة ضحاياها مسؤولين آخرين من بينهم رئيس الحزب وزير اللداخلية نيكولا ساركوزي ووزيرة الدفاع ميشيل إليو ماري.

ولجأ المحققون في محاولة لاستجلاء الحقيقة إلى تفتيش مكتب وزيرة الدفاع في وقت سابق، فيما ورد اسم وزير الداخلية بين قائمة المتهمين بامتلاك حسابات مشبوهة، وهو ما نفاه بشكل قاطع.

وورد اسم دوفيلبان في الفضيحة على نطاق واسع مع نهاية الأسبوع الماضي، بدعوى أنه حض الأجهزة الأمنية على إخضاع نشاطات لساركوزي للرقابة والمتابعة في إطار ما اعتبره البعض تصفية لحسابات على خلفية طموح كليهما للفوز بمنصب رئيس الجمهورية في العام القادم خلفا لجاك شيراك.

وأكد المراقبون أن دوفيلبان بات قاب قوسين أو أدنى من الخضوع للتحقيق، الأمر الذي يهز بشدة ثقة الرأي العام في الأغلبية الحاكمة إجمالا.

ويعود اسم كليرستريم إلى شركة مالية مقرها لوكسمبورغ، وتم إطلاقها على الملف العدلي الذي يشرف عليه قاضي التحقيقات رونو فان ريمبيك بمساعدة القاضيين جان ماري دوهوي وهنري بونز.

ومن بين الشخصيات المقربة من دوفيلبان التي طالتها التحقيقات رجل الاستخبارات آلان جوبي مسؤول ما يعرف بالذكاء الصناعي في مكتب رئيس الحكومة.

ويعد الجنرال فيليب روندو المعروف بخبرته الأمنية الطويلة واطلاعه على الكثير من أسرار الدولة في قضايا حساسة من بين أشهر من تعرض للمداهمات الأمنية حيث خضع منزله للتفتيش.

ويجعل التناقض بين تأكيدات سابقة لدوفيلبان والمضبوطات التي كانت بحوزة روندو احتمال استدعاء رئيس الحكومة للاستجواب أمام قاضي التحقيق "أمرا لا مفر منه"، وفقا لما ذكرته صحيفة لوموند في عددها الأخير.

عبارات قاسية
واكتسبت الأزمة بعدا جديدا على مدى الساعات القليلة الماضية عندما أعلنت سيغولين رويال أبرز مرشحي الحزب الاشتراكي للانتخابات الرئاسية أن ساعة النهاية أزفت في إشارة إلى حكم يمين الوسط تحت قيادة الرئيس جاك شيراك.

وبالتزامن أظهر أحدث استطلاع للرأي العام الفرنسي تراجعا ملموسا في شعبية رئيس الجمهورية جاك شيراك ورئيس الحكومة دومينيك بعد أن تدنت شعبية الأول إلى 29% والثاني إلى 24% فقط.

وكشف الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة (سي إس إيه) أن دوفيلبان سجل أحد أدنى معدلات الشعبية من بين رؤساء الحكومات السابقين.

ولم يعف الاستطلاع جاك شيراك من حال التدني الكبير في الشعبية، إذ حصل على نسبة 29% فقط من تأييد الشريحة التي خضعت استطلعت آرائها.

وقد استخدمت رويال عبارات قاسية بحق الرئيس في أعقاب نشر نتائج الاستطلاع وانتشار أصوات في اليمين واليسار على حد سواء تطالب باستقالة دوفيلبان من منصب رئيس الحكومة.

وقالت رويال في حديث أجرته معها صحيفة جورنال دو ديمانش إن فضيحة كليرستريم تعني "التأكيد أكثر وأكثر على تحلل النظام الشيراكي".
ـــــــــــــ
مراسل الجزيرة نت
  #6  
قديم 02-05-2006, 11:09 AM
أحمد ياسين أحمد ياسين غير متصل
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2005
الإقامة: فرنسا
المشاركات: 6,264
إفتراضي


دخلت ظاهرة اضطهاد المحجبات في فرنسا مرحلة جديدة مع رفض عمدة مدينة مونفرمي إتمام الإجراءات الرسمية لزواج مسلمين بسبب الحجاب.


وشكا الزوج فؤاد ليتيم من تراجع العمدة كزافيير لموان عن الموافقة المبدئية لإشهار الزواج وفقا للأحكام المدنية الفرنسية، وقال للجزيرة نت إن ما حدث من العمدة الذي ينتمي لحزب الأغلبية (الاتحاد من أجل حركة شعبية) يعد خروجا على القانون، متهما إياه بأنه ينفذ قانونه الخاص لا قانون البلاد.


وقال فؤاد في لهجة يملؤها الأسى جراء إلغاء الزواج المدني الذي كان مقررا له الجمعة الماضي إن العمدة رفض حتى مجرد الاستماع لنا لنشرح له موقفنا، رغم أن منصبه يحتم عليه الاتصال والاستماع لأبناء المدينة التي يتولى شؤونها.


وأضاف أنه أنفق الكثير من الأموال استعدادا لهذا اليوم ووجهت الدعوات للأهل والأصدقاء لحضور حفل الزفاف ليجيء قرار العمدة صادما للجميع، لكنه استطرد بأنه سيمضي قدما في إتمام زواجه في انتظار ما ستؤول إليه الأمور.


سياق عام
وقد اضطر العروسان إلى اللجوء لمنظمة (الحركة ضد العنصرية ومن أجل الصداقة بين الشعوب) لتتدخل من أجل إنقاذ زواجهما.


وقال الأمين العام للحركة مولود عونيت للجزيرة نت إن هذه المشكلة تقع في سياق عام تعيشه فرنسا في ظل ما بات يعرف بالفوبيا أو الهلع من الإسلام الذي يزداد يوما بعد يوم.

وأضاف أنه لا يفصل مشكلة حجاب العروس عما يقوم به رئيس حزب الحركة من أجل فرنسا فيليب دوفيلييه من نشر وبث أجواء الخوف من الإسلام، خاصة بعد نشره كتابه الأخير (مساجد رواسي) ومزاعمه عن عدم مواءمة الإسلام للجمهورية الفرنسية، مستخدما في ذلك مصطلحات الأمة والشريعة والجهاد.


وأشار عونيت إلى أن مشكلة الحجاب هي المظهر الأصغر لمشكلة أكبر بكثير، خاصة أن العمدة في طريقه للتراجع عن قراره والسماح بعقد الزواج المدني.


حجاب العروس
"
دعوات لكافة القيادات السياسية والحزبية في فرنسا للابتعاد عن توظيف الإسلام في الحملة الانتخابية الرئاسية والابتعاد عن هذا التوظيف الخطر الذي يضر بالمجتمع الفرنسي
"
وأوضح الناشط في مجال مكافحة العنصرية أن العمدة رفض إتمام الزواج استنادا لقانون العلامات الدينية الصادر أساسا للمحجبات داخل المؤسسات التعليمية وليس خارجها.


الأكثر من ذلك أن العروس واسمها صباح لا ترتدي النقاب وإنما الحجاب الذي يظهر منه الوجه، بينما برر العمدة رفضه بعدم القدرة على تحديد شخصية العروس رغم أن الوجه مكشوف.


وأكد عونيت دعم منظمته لحق العروسين فؤاد وصباح في إتمام الزواج، معبرا عن ابتهاجه لما أظهره العمدة بعد هذا التدخل من اتجاه نحو التراجع في ظل إصرارهما على نيل حقهما الذي يوفره لهما القانون.

ودعا كافة القياديين السياسيين والحزبيين إلى الابتعاد عن توظيف الإسلام في الحملة الانتخابية الرئاسية والابتعاد عن هذا التوظيف الخطر الذي يضر بالمجتمع الفرنسي.


واستغرب عونيت إصرار عدد من السياسيين على التلاعب بالعناصر الثلاثة، أي الإسلام والهجرة وانعدام الأمن، لاستثارة المواطنين وزرع الخوف الذي يعتقدون أنه يزيد من شعبيتهم ويوفر لهم فرص النجاح في الانتخابات.
ــــــــــــــ
مراسل الجزيرة نت
  #7  
قديم 03-05-2006, 03:12 PM
أحمد ياسين أحمد ياسين غير متصل
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2005
الإقامة: فرنسا
المشاركات: 6,264
إفتراضي


حتى ظهوره المتلفز الذي تابعه الناس نهاية الشهر الماضي، كان كثيرون داخل العراق وخارجه يشككون في وجود شخص اسمه الزرقاوي، ولطالما ثارت أحاديث وتعليقات حول حقيقة الرجل ووجوده على قيد الحياة، حيث قيل إنه قتل في القصف الأميركي لشمال العراق، وإن البعثيين والصداميين يستخدمون اسمه ستارا لجرائمهم.

بل إن أسماء كبيرة في دوائر العرب السنة كانت تشكك في وجوده أيضا وتعتقد أن اسمه يتوزع على كثيرين يستخدمونه في هذا الاتجاه أو ذاك.

من الصعب القول إن الزرقاوي كان سعيدا بهذه المعادلة، فهو وإن بدا عازفا عن الظهور الإعلامي تبعا لطبيعته الشخصية كما يروي العارفون، فإن حضوره الصوتي كان متوفرا على الدوام عبر تسجيلات بثتها الفضائيات ومواقع الإنترنت، فضلا عن رسائل مكتوبة، ما يعني أن الرجل كان يسعى إلى الحضور المؤثر، لكن معادلة الصورة هي التي كانت محظورة.

والحال أن أمرا كهذا لم يكن هامشيا بحال، فمن الواضح أنه وفر للرجل قدرة على التخفي طوال هذه الفترة على الرغم من كثرة الجهات التي تلاحقه، وما بقاؤه حيا رغم كثرة الأنصار الذين فقدهم خلال السنوات الثلاث الماضية سوى تأكيد أن إجراءاته الأمنية كانت بالغة الدقة والتعقيد.

"
لا يعني ظهور الزرقاوي أن الرجل قد غدا برسم الوقوع بأيدي أعدائه حيا أو ميتا، لكن الموقف سيكون من دون شك أكثر تعقيدا خلال المرحلة المقبلة، بما يعني أن إجراءاته الأمنية ستغدو أكثر حذرا
"
من هنا يمكن القول إن هذا الظهور المتلفز للزرقاوي قد يعني الكثير من الناحية الأمنية، لاسيما إذا تذكرنا أن الأجهزة الأمنية العراقية وربما الأميركية كانت متشككة في وجوده، وكذلك العرب السنة، أما الآن، فإن فضولا كبيرا سيدفع نحو تقصي أخباره، وحين يحدث ذلك ستزداد احتمالات الكشف عن مكانه.

والخلاصة أن كلفة أمنية كبيرة ستترتب على هذا الخروج، وهو أمر لم يكن خافيا بحال عليه وعلى من يقفون معه وإلى جانبه.

لا يعني ذلك أن الرجل قد غدا برسم الوقوع بأيدي أعدائه حيا أو ميتا، لكن الموقف سيكون، من دون شك، أكثر تعقيدا خلال المرحلة المقبلة، بما يعني أن إجراءاته الأمنية ستغدو أكثر حذرا، فيما لن يكون مستحيلا عليه الابتعاد عن المواقع التي يشك في وجوده فيها، إلى جانب استخدام قدر أكبر من التخفي والتمويه.


الصورة وطبيعة الظهور
قبل ظهوره المتلفز لم يكن هناك الكثير من الصور المتداولة لأبو مصعب الزرقاوي، اللهم باستثناء لقطات غير واضحة تماما لعرس شقيقته في بيشاور، فضلا عن صور قديمة، وإذا تذكرنا الشائعات حول إصابته وبتر قدمه فإن الموقف كان غامضا إلى حد كبير، لكن ظهوره هذه المرة كان واضحا، وفي فيلم بلغت مدته 34 دقيقة وبمستوى عال من الدقة والكفاءة، الأمر الذي مكّن من عرضه على التلفزيون بكل بساطة، فضلا عن توفيره لمن شاء عبر الإنترنت.

جاء ظهور الزرقاوي في الشريط محسوبا بدقة، سواء من حيث مضمون الخطاب، أو من حيث الصورة وحركتها، فمن ناحية جرى تقمص طريقة أسامة بن لادن من حيث الشكل العام للحضور أثناء الحديث (الهدوء، الساعة في اليد اليمنى التي ترفع في سياق التحذير بين الحين والآخر، العين التي تخفض رموشها في سياق التواضع والوقار، البندقية التي تنتصب بجانبه).

لكن الحضور كان مختلفا إلى حد ما، فحضور بن لادن هو حضور الشيخ الموجه والقائد العام، فيما كان حضور الزرقاوي أقرب إلى حضور القائد الميداني الذي يشارك في المعركة ويتفقد الجنود، بل ويطلق الرصاص من رشاش يتطلب قدرا عاليا من القوة والصلابة الجسدية، مع أن هذا الشق الأخير لم يكن ضروريا بالطبع، وإن كان له تأثيره على المشاهد، والسبب هو أن الزرقاوي لم يعد مشاركا في الميدان، بقدر ما هو قائد عام لوجوده أثر كبير في الأتباع، لاسيما في معارك تنطوي على مخاطر كبيرة يمكن للمرء أن يذهب فيها ولا يعود.

إلى جانبه في مشاهد الفيلم حضر عدد كبير من المقاتلين، وهي إشارة عنوانها أن الرجل لا يعيش في جحر لا يراه أحد، بل هو موجود بين مريديه وأتباعه يحضهم على الفعل الميداني، والنتيجة أن حضوره سيبقى قائما بصرف النظر عن مصيره.

في الشريط أيضا حضور للتكنولوجيا، والحاسوب والصواريخ المطورة، فضلا عن حضور القدس في مسمى أحد الصاروخين المطورين، ما يعني أن الأمور جميعها تسير على ما يرام، وأن التنظيم لا يقاتل فقط، بل يصنع ويطور أيضا.


لماذا في هذا التوقيت؟
"
الوضع يستحق المغامرة بالخروج العلني للزرقاوي، إذ إن عموم الموقف يشير إلى احتمالات صعبة قادمة في الأفق، لن يوقفها غير استمرار العرب السنة في احتضان مسار المقاومة والإيمان بجدواه
"
لعل سؤال التوقيت هو الأكثر أهمية بكل المقاييس، فعندما نتذكر الكلفة الأمنية التي أشرنا إليها فيما يتعلق بظهوره المتلفز، لا بد أن يطرح السؤال التالي عن الأسباب التي دعته إلى ذلك، وهنا لا بد من مرور على الظروف التي يمر بها العراق هذه الأيام.

منذ أسابيع يبدو أن زلماي خليل زاده قد أخذ يسجل نجاحات كبيرة في العراق، وقد بدأت هذه النجاحات منذ اشتغاله على تحجيم الائتلاف الشيعي وإقناع القوى العربية السنية بالتحالف معه من أجل دمجهم في العملية السياسية على نحو أفضل مما كان في السابق.

هكذا تمكن زلماي زاده من فكفكة عرى الائتلاف الشيعي وإقناعه بإقصاء إبراهيم الجعفري عن رئاسة الوزراء، وصولاً إلى ترتيب المناصب العليا والتهيئة للحكومة الجديدة، وبالطبع ضمن سياق معروف عنوانه إبعاد بعض القوى الشيعية عن إيران، إلى جانب دمج العرب السنة في العملية السياسية وإقناعهم بالابتعاد عن المقاومة، بدعوى أن الخطر الأكبر الذي يتهددهم هو التغول الشيعي.

وفي هذا السياق يبدو أن حوارات ما قد تمت وتتم بين بعض قوى المقاومة وبين زلماي زاده أو ممثلين عنه، وقيل مع الطالباني، من أجل إقناعهم بالكف عن "العنف" والدخول في العملية السياسية، وربما الأجهزة العسكرية والأمنية أيضا، لأن الأميركان حريصون على عدم وضع البلد بيد إيران، فيما يبدو أن بعض المحاور الرسمية العربية تشجع هذا التوجه.

ما يجري إلى الآن يشير إلى أن زلماي زاده سيتحول عمليا إلى حاكم للعراق، وأقله "مندوب سام" يعمل حكما بين الطوائف، فيما يمكن للجيش الأميركي أن يرحل تاليا بعد استتباب الأمن إلى قواعد عسكرية يتحكم بالبلد من خلالها.

خلاصة ذلك أن مسار المقاومة سيغدو في مهب الريح وأن أفقا لإنجاح المشروع الأميركي قد يفتح بشكل من الأشكال، ذلك أن غياب الفضاء الشعبي العربي السني الحاضن للمقاومة سيجعل من قدرتها على الاستمرار أمرا مشكوكا فيه، فكيف إذا انخرطوا في الأجهزة الأمنية، وهو وضع لا بد أن يثير قلق الزرقاوي وجميع المؤمنين بخيار المقاومة كمسار وحيد لإخراج قوات الاحتلال وتحقيق السيادة والاستقلال.


هكذا يبدو الوضع أمام احتمال يستحق المغامرة بالخروج العلني، إذ إن عموم الموقف يشير إلى احتمالات صعبة قادمة في الأفق، لن يوقفها غير استمرار العرب السنة في احتضان مسار المقاومة والإيمان بجدواه، أما إذا وقع المحظور واقتنعوا بأن السياسة أفضل لهم، وهي بديل مقنع فإن الموقف سيغدو خطيرا بكل المقاييس.


مضمون الرسالة الأساسي
"
خروج الزرقاوي علنا هو بحد ذاته حرب إعلامية أوقع أثرا من الكلام، وبالطبع عبر التذكير بعبثية حرب الإدارة الأميركية على ما تسميه الإرهاب
"
يحيلنا ما ورد آنفا إلى المضمون الأساسي للرسالة، وهو في واقع الحال متعلق بالبعد الذي ذكرنا من حيث موقف العرب السنة من المقاومة ومن الانخراط في الأجهزة الأمنية، فقد توجه الزرقاوي بحديثه إلى العرب السنة مذكرا إياهم بموقفهم السابق من المقاومة وحمايتها لهم، ومصيرهم في حال تخليهم عنها، ليس في الآخرة فقط بل في الدنيا.

عبر تسخيف اللعبة السياسية والتشكيك بالمشاركين فيها يتوجه الزرقاوي بنداء عاطفي إلى العرب السنة، بل حتى إلى المحيط العربي والإسلامي مطالبا بالدعم لمسار المقاومة الوحيد القادر على تحقيق العزة للعرب السنة وللمسلمين جميعا.

لا حاجة لإيراد النصوص التي ذكرها الرجل، فهي واضحة في عكس تخوفه من المسار القادم، كما أنها واضحة في التحذير منه، مع العلم أننا إزاء مخاوف حقيقية وليست وهمية، وهي بالفعل لا تهدد العراق فحسب، بل تهدد الوضع العربي أيضا، ولا نبالغ إذا قلنا إنها تهدد الإيرانيين أيضا، بدليل أن المعركة مع إيران ومشروعها النووي لا تزال أساسية في السياق، لسبب بسيط هو أنها المعركة الأهم بالنسبة للدولة العبرية التي يتحرك المحافظون الجدد على إيقاع مصالحها وهواجسها.

من المؤكد أن وضع فلسطين بين ثنايا الخطاب كان ذكيا إلى حد كبير، من حيث الربط بين القضيتين، وهو ربط واقعي وحقيقي، ذلك أن نجاح المشروع الأميركي في العراق سيضرب القضية الفلسطينية، بعكس الفشل الذي سيترك آثارا سلبية على مستقبل الدولة العبرية.

هناك بالطبع المضمون الآخر المتعلق بالتوجه نحو بوش والأميركان، وهو مضمون ضروري، لكنه ليس أساسيا إلى حد كبير، إذ إن مجرد خروج الزرقاوي علنا هو بحد ذاته حرب إعلامية أوقع أثرا من الكلام، وبالطبع عبر التذكير بعبثية حرب الإدارة الأميركية على ما تسميه الإرهاب.


تسييس الخطاب والملفات الإشكالية
كان واضحا أن قدرا من التسييس قد توفر في الخطاب خلافا لما عرف عن الزرقاوي، وهو وضع بدا واضحا أيضا في خطابات أسامة بن لادن والظواهري الأخيرة، وإن لم يتم التخلي عن بعض الثوابت التقليدية في خطاب القاعدة، مثل الموقف من الديمقراطية، وفي حال الزرقاوي الموقف من الشيعة "الروافض" ومن المشاركين في العملية السياسية من العرب السنة "المرتدين"، أو "قادة الأكراد المتصهينين"، مع الحرص على تجنب الحديث في الشأن العربي أو التطرق إلى عمليات الأردن وسواها من القضايا الإشكالية.

كان بوسع الزرقاوي أن يتجاوز الحديث عن العملية السياسية بهذا المستوى من العداء ووضعها نقيضا للمقاومة، ذلك أن عودة العرب السنة عن هذه العملية ليس واردا بحال، وهم يعولون عليها من أجل تخفيف معاناتهم بصرف النظر عن صحة الموقف.


تأثيرات الظهور على الموقف من المقاومة
"
لظهور الزرقاوي المتلفز كلفته الأمنية، لكن الوجه الآخر للصورة هو المتمثل في عوائده من الناحية السياسية، ويبقى من الصعوبة بمكان الجزم بما إذا كان الظهور موفقا من ناحية الأرباح والخسائر النهائية أم غير ذلك
"
ليس من الصعب الجزم بمدى تأثير الشريط على الوضع الداخلي في العراق، لاسيما ما يتعلق بموقف العرب السنة من المقاومة خلال المرحلة المقبلة، ويبقى من المرجح أن يترك الخطاب العاطفي تأثيرا ما على استمرارهم في احتضان المقاومة، من دون أن يعني ذلك أنهم سيتخلون عن العملية السياسية، لكن الموقف سيكون مختلفا من حيث التعويل عليها أو اعتبارها نقيضا للمقاومة.

ونذكر هنا بأن المتحدث في الشريط ليس عراقيا وإنما عربي مسلم جاء إلى العراق لنصرة أهله بصرف النظر عن الموقف من بعض أعماله أو ما ينسب إليه هنا وهناك.

من زاوية أخرى، فإن ظهور الزرقاوي وخطابه سيترك تأثيرا على العديد من الشبان العرب والمسلمين، وكما للداعمين لهكذا مسارات جهادية، والنتيجة هي تعويض بعض الأضرار المترتبة على الحصار الذي يتعرض له القوم. كما يتوقع أن يكون له تأثيره أيضا على قوى المقاومة غير المنضوية تحت لواء مجلس شورى المجاهدين، وأقله على عناصرها الميدانية.

هكذا يكون لظهور الزرقاوي المتلفز كلفته الأمنية، لكن الوجه الآخر للصورة هو المتمثل في عوائده من الناحية السياسية في هذه المرحلة البالغة الحساسية من مراحل المعركة الأميركية في العراق، ويبقى من الصعوبة بمكان الجزم بما إذا كان الظهور موفقا من ناحية الأرباح والخسائر النهائية أم غير ذلك.
ــــــــــــ
كاتب فلسطيني
  #8  
قديم 03-05-2006, 06:03 PM
أحمد ياسين أحمد ياسين غير متصل
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2005
الإقامة: فرنسا
المشاركات: 6,264
إفتراضي

طموحات إمبريالية

عرض/ إبراهيم غرايبة
يقدم هذا الكتاب مجموعة من المقابلات مع المفكر الأميركي الشهير نعوم تشومسكي أجراها ديفد برساميان حول غزو العراق واحتلاله، ومذهب الضربات الأميركية الاستباقية، والدول المارقة، والتهديد المتنامي الذي يشكله الاندفاع الأميركي نحو الهيمنة على السلام الدولي، ونظام الدعاية الأميركي الذي يختلق الماضي الخرافي، وينشر الوقائع غير الملائمة من التاريخ.


تغيير النظام
بدأت أوروبا ومنطقة شرق آسيا تحتلان مركزا اقتصاديا عالميا مهما لا يقل أهمية عن مركز الولايات المتحدة الأميركية، ولكنها مجموعات اقتصادية مرتبطة ببعضها ولديها مصالح مشتركة، وإن كان لكل منها مصالح منفصلة.
إقتباس:



-الكتاب: طموحات إمبريالية
-المؤلف: نعوم تشومسكي
-ترجمة: عمر الأيوبي
-عدد الصفحات: 175
-الناشر: دار الكتاب العربي، بيروت
-الطبعة: الأولى/2006

إقتباس:

طالما كان للولايات المتحدة الأميركية موقف متناقض تجاه أوروبا، فهي تريد أوروبا موحدة تكون سوقا أكثر كفاءة للشركات الأميركية تقدم مزايا الحجم الكبير، لكنها تخشى دائما التهديد الناجم عن احتمال تحرك أوروبا في اتجاه آخر، ويتصل بذلك انضمام العديد من دول أوروبا الشرقية إلى الاتحاد الأوروبي. فالولايات المتحدة تؤيد عملية الانضمام هذه لأنها تأمل أن تكون هذه البلدان أكثر عرضة للنفوذ الأميركي، وأن تتمكن من تقويض نواة أوروبا، وهي فرنسا وألمانيا.

وتبدي الولايات المتحدة رفضها للنظام الاجتماعي في أوروبا القائم على الأجور والعوائد المحترمة للعمال، وبالطبع فإن نظام الأجور المتدنية وقمع العمالة في أوروبا الشرقية يساعد في تقويض المعايير الاجتماعية في أوروبا الغربية، وسيكون ذلك مفيدا للولايات المتحدة.

تبدو سياسية المجموعة الحاكمة في الولايات المتحدة للسنوات القادمة (حتى عام 2008 والمقصود الحقبة الجمهورية المحافظة والأصولية) قائمة على مأسسة سلسلة من البرامج الشديدة الرجعية، من عجز هائل شبيه بما فعلوه في الثمانينيات (الحقبة الريغانية) وتقويض البرامج الاجتماعية، وتقليص الديمقراطية، وسيكون الإرث الذي سيخلفونه صعبا في الداخل.

وعلى الصعيد الدولي يأمل الأصوليون اليمينيون الجدد مأسسة مذاهب الهيمنة الإمبريالية من خلال القوة والحروب الوقائية المنتقاة، فالولايات المتحدة متفوقة عسكريا، وتأمل المجموعة المهيمنة عليها اليوم أن تتحرك في اتجاهات خطرة، مثل عسكرة الفضاء استنادا إلى القوة الطاغية بصرف النظر عما يحل بالاقتصاد.

وتخطط السياسات الأميركية بناء على إستراتيجيات دعائية تتجاهل رأي الناس وموقفهم، وتفترض أنهم جهلة وأغبياء لا يدركون مصالحهم أو تتوسل بهذه المقولة لتغطية برامج فردية واستبدادية للحكم والقرار والإدارة.

وهناك بالطبع نضالات أميركية سياسية واجتماعية لمواجهة هذه الطموحات الإمبريالية، وتبدو مكاسبها ضئيلة، ولكنها طبيعة هذه الحركات والدعوات، فلنتذكر دعوات إلغاء الرق كم احتاجت من وقت، وقد أمكن بالفعل إنجاز أعمال وبرامج للسلام والعدالة.

إن الهدف الأساسي للجمهوريين الجدد هو توسعة مزايا الأغنياء من حلفائهم وفرصهم في الولايات المتحدة والعالم، والتخلي عن برامج الضمان الاجتماعي والرعاية الصحية والاجتماعية، ولا سبيل لتحقيق تأييد الناس إلا بإخافتهم وإرهابهم.

وبغير ذلك فإنهم سينظمون أنفسهم وأصواتهم الانتخابية باتجاه العدالة الاجتماعية، ولكن الإرهاب فرض عليهم أن يتخلوا عن مصالحهم وأولوياتهم من أجل حماية أنفسهم، وتحت غطاء هذه الحماية يمرر الجمهوريون أجندتهم. لقد ظهر بوش قائدا يحقق نجاحا في التغلب على العدو الرهيب، وهو عدو تم انتقاؤه بدقة ليمكن سحقه بسهولة.

ويحتاج المواطنون والناس جميعا في العالم كله لمواجهة هذا الطوفان الدعائي إلى استخدام ذكائهم العادي، وتفحص الطوفان الإعلامي بالحس السليم العادي والذكاء المتشكك.

"
يأمل الأصوليون اليمينيون الجدد مأسسة مذاهب الهيمنة الإمبريالية من خلال القوة والحروب الوقائية المنتقاة، فالولايات المتحدة متفوقة عسكريا وتأمل المجموعة المهيمنة عليها اليوم أن تتحرك في اتجاهات خطرة
"
لماذا يواجه نشطاء العدالة الاجتماعية في الولايات المتحدة دائما بسؤال مثل "ما الذي علينا أن نفعله؟" وهو سؤال لا يطرح في العالم الثالث بل الناس هناك يخبرونك بما يفعلونه، ومن الملفت للاهتمام في الولايات المتحدة اليوم أن معارضي سياساتها هم من الأساتذة والكبار بعد أن كان المعارضون لحربها في فيتنام في الستينيات من الشباب وطلاب الجامعات.

فهل يعني ذلك أن معارضة الحرب قد ولت إلا من بقايا معارضيها أنفسهم في الستينيات؟ الواقع أن حملة الستينيات بدأت بعد سنوات من الجهود القاسية وغير الملحوظة لتتحول إلى حركة شبابية ومجتمعية كبيرة، وهو ما يتوقع حدوثه في الولايات المتحدة، ولكن ثمة حملة إعلامية وسياسية إغراقية لعدم الإقرار بالتاريخ الفعلي، ولأجل ألا تدرك أن الجهد المتفاني والملتزم يمكن أن يحدث تغييرات كبيرة، وتلك فكرة خطيرة يجري محوها من التاريخ.


التاريخ والذاكرة
كتب عالم الاجتماع الإيطالي أنطونيو غرامسكي في سنة 1925 "إن إحدى العقبات الرئيسية أمام التغيير هي أن القوى المهيمنة تعيد إنتاج أيدولوجية الهيمنة، ومن المهام الجليلة والملحة تطوير تفسيرات بديلة للواقع، ويذكر روبرت مكنمارا في الفيلم الوثائقي "ضباب الحرب" اعترافا مثيرا للاهتمام، فهو يستشهد بقول الجنرال كورتي ليماي، وكان قد خدم معه في فترة قصف المدن اليابانية بالقنابل الحارقة في الحرب العالمية الثانية، "لو خسرنا الحرب لكنا حوكمنا جميعا كمجرمي حرب" فما الذي يجعل الحرب غير أخلاقية إذا خسرت وأخلاقية إذا ربحت؟

إن الإستراتيجية الأميركية التي تفسر السلوك الأميركي الأخير هي إستراتيجية الدفاع الوقائي، وهي كما تقول مادلين أولبرايت وزيرة الخارجية الأميركية في عهد كليتنون كانت موجودة في جيب أي رئيس، ولكن بوش الابن هو من استخدمها، وقد علق هنري كيسنجر على هذه الإستراتيجية بأنها تمزق ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، بل وتلغي منظومة وستفاليا للقانون الدولي التي وضعت في القرن السابع عشر.

وقد وافق كيسنجر على هذا المذهب، لكنه أضاف شرطا واحدا: يجب علينا جميعا أن ندرك أن هذا المذهب لنا، وليس لأي أحد آخر، سنستخدم القوة متى شئنا ضد كل من نعتبره تهديدا محتملا، وربما فوضنا هذا الحق إلى دولة تابعة، لكن ليس للآخرين.

لقد ارتكبت الولايات المتحدة الأميركية جرائم حرب كبرى في عهد ريغان على سبيل المثال، فقد قتل مائتي ألف مواطن على الأقل في أميركا اللاتينية، ولكن عندما ترتكب الولايات المتحدة هذه الجرائم فإنها تعتبر كأن لم تحدث.

وكان الشخص المسؤول عن إحدى مكونات هذا الإرهاب، حرب الكونترا في نيكاراغوا هو جون نيغروبونتي، السفير الأميركي في هندوراس، والذي كان يلقب بحاكم مقاطعة هندوراس، ثم عمل سفيرا في العراق، وقد كتبت صحيفة وول ستريت جورنا مقالة تشير فيها إلى أن نيغروبونتي ذاهب إلى العراق كحاكم مقاطعة حديث، وأنه تعلم مهنته في هندرواس في الثمانينيات عندما كان مسؤولا عن أكبر محطة للاستخبارات الأميركية في العالم، وهو الآن مسؤول عن أكبر سفارة أميركية في العالم.

"
إستراتيجية الدفاع الوقائي الأميركية، تقول عنها مادلين أولبرايت إنها كانت موجودة في جيب أي رئيس ولكن بوش الابن هو من استخدمها، وكيسنجر يصفها بأنها تمزق ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي
"

  #9  
قديم 05-05-2006, 07:45 PM
أحمد ياسين أحمد ياسين غير متصل
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2005
الإقامة: فرنسا
المشاركات: 6,264
إفتراضي


تعرض وزير الدفاع الأميركي دونالد رمسفيلد لهجوم شديد واستجواب من طرف محلل سابق في جهاز وكالة المخابرات المركزية (CIA) اتهمه فيها بالكذب بشأن الحرب على العراق.

ونفى رمسفيلد وقد بدت صعوبة الموقف واضحة عليه, ممارسة الكذب بشأن مزاعم حرب العراق. وقال خلال حديث لجمهور في مركز الدراسات الدولية بأطلنطا بولاية جورجيا, إن الإدارة الأميركية أعطت "رأيا صادقا" بأن العراق كان يمتلك أسلحة دمار شامل.

وسأله راي ماكغفرن الذي عمل محللا في الـ CIA لمدة 27 عاما, قائلا "أود منك أن تكون صريحا مع الشعب الأميركي.. لماذا كذبت لتورطنا في حرب لم تكن ضرورية, وتسببت في مثل هذه الخسائر؟ لماذا؟".

وكرر ماكغفرن أسئلته بشأن الحجة التي ساقتها الولايات المتحدة لتبرر حربها على العراق قبل غزوه في مارس/ آذار 2003 والتلفيق بشأن علاقة العراق مع تنظيم القاعدة.

ولكن رمسفيلد أجاب أن وزير الخارجية السابق كولن باول الذي سبق وأن تحدث في فبراير/ شباط 2003 أمام الأمم المتحدة عن أدلة بوجود أسلحة دمار شامل بالعراق "قضى أسابيع وأسابيع مع عناصر وكالة المخابرات المركزية وأعد تقريرا يعتقد هو أنه كان دقيقا".

وتابع الوزير أن الرئيس بوش, الذي جعل من أسلحة العراق المزعومة المبرر الرئيسي لحربه على بغداد, قضى أيضا "أسابيع وأسابيع مع عناصر المخابرات المركزية" قبل أن يقدم حجته للشعب الأميركي.

وعاد ماكغفرن لسؤال رمسفيلد "لقد قلت أنك تعلم أين هي" في إشارة إلى أسلحة الدمار الشامل، ولكن وزير الدفاع رد عليه بأنه لم يكن يعلم "لقد قلت كنت أعرف الأماكن التي يشتبه" بأنه خبأها فيها.

وكرر الرجل كلامه "قلت أنك تعرف أين هي, بالقرب من تكريت قرب بغداد وفي شمالها وشرقها وجنوبها وغربها.. هذه هي كلماتك" .

وكان رمسفيلد قد صرح يوم 20 يناير/كانون الثاني بأن الرئيس العراقي السابق صدام حسين يمتلك "محزونا كبيرا من الأسلحة الكيميائية والبيولوجية بالإضافة إلى غاز السارين والخردل والأنثراكس" فضلا عن برنامج لامتلاك وتطوير الأسلحة النووية.

كما وجهت امرأة فقدت ولدها الذي كان يقاتل مع الجيش الأميركي في العراق, سؤالا إلى رمسفيلد حول ما إذا كانت وزارة الدفاع (البنتاغون) توفر أفضل المعدات للجنود في المعارك.

وتعرض رمسفيلد الذي ركز في حديثه عن حلفاء الجيش الأميركي حول العالم, للمقاطعة جراء كثرة الأسئلة من الجمهور ومن بينهم شخص رفع لافتة كتب عليها "مذنب! بسبب جرائم حرب".

وقد كشف البنتاغون الخميس عن سقوط 2411 جنديا أميركيا وجرح 17874 خلال المعارك في العراق.

وتظهر استطلاعات الرأي في الولايات المتحدة أن حجم تأييد الحرب في العراق بدأ يتراجع بشكل كبير


المصدر
  #10  
قديم 10-08-2006, 06:09 AM
مواطن مصري مواطن مصري غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2006
الإقامة: مصر
المشاركات: 166
Exclamation

للأسف الشديد لم يتعظ حكام العرب مما حل بصدام حسين , فصدام لم يجد أحدا من شعبه يدافع عنه , لأنه طول سنين حكمه كان يحكم شعبه بالحديد والنار مثله مثل أى حاكم عربي , كان المواطن العراقي يخاف من أن يقول كلمة فيها أو يفهم منها أنها معارضة للنظام, جعل الشعب يتجسس على بعضه البعض . دخل حربا طويلة مع ايران راح ضحيتها أرواحا هائلة من أبناء العراق , حتى تم تحرير الأرض المتنازع عليها , ثم بكل بساطة في حرب الخليج تنازل عنها لايران , دون أن يأخذ رأي شعبه غير عابئ بالارواح التي أزهقت .
وهذه رسالة الى الحكام العرب ولكنهم لم يفهموها مع الاسف :
ان أمريكا ليس لها صديق أو عزيز دائم ( الا اسرائيل ) , فاذا كنتم تعتمدون عليها للبقاء على كراسيكم أو توريث هذه العروش لأبنائكم ,فأنتم مخطئون , وسوف تلقون نفس مصير صدام .
ان الضمانة الوحيدة لسلامتكم ولحفظ كرامتكم هي شعوبكم , وهي مصدر قوتكم الحقيقية وليست أمريكا .
الم تروا كيف يتكلم رئيس وزراء اسرائيل بقوة وبثقة في كل محفل أو مناسبة , ذلك لأنه جاء الى السلطة عن طريق الشعب بانتخابات نزيهة , ديمقراطية , ولا يستطيع أحد مهما بلغت قوته أن يعزله عن سلطته الا شعبه فقط .
على عكس حكام العرب ضعاف في مواقفهم وكلامهم لأنهم يخافون من أمريكا أن تسلبهم كراسيهم , وسلطتهم , لأنهم ليس لهم سند من شعوبهم فهم جاؤا الى الحكم رغما عنهم , ويحكموهم بالحديد والنار كما كان يفعل صدام .
__________________
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م