سئل الشيخ / عبد العزيز بن عبد الله بن باز عليه رحمة الله عن هذا الأمر
وجاء ذلك في سؤالين سأوردهما هنا
إقتباس:
س 12: ما حكم حمل الإمام للمصحف؟
الجواب:
لا بأس بهذا على الراجح، و فيه خلاف بين أهل العلم، لكن الصحيح أنه لا حرج أن يقرأ من المصحف إذا كان لم يحفظ، أو كان حفظه ضعيفًا و قراءته من المصحف أنفع للناس و أنفع له فلا بأس بذلك. و قد ذكر البخاري رحمه اللّه تعليقًا في صحيحه عن عائشة رضي اللّه عنها أنه كان مولاها ذكوان يصلي بها في الليل من المصحف و الأصل جواز هذا و لكن أثر عائشة يؤيد ذلك أما إذا تيسر الحافظ فهو أولى، لأنه أجمع للقلب و أقل للعبث، لأن حمل المصحف يحتاج وضع و رفع و تفتيش الصفحات فيصار إليه عند الحاجة و إذا استغني عنه فهو أفضل.
س 13: ما حكم حمل المأموم للمصحف في صلاة التراويح؟
الجواب:
لا أعرف لهذا أصلاً و الأظهر أن يخشع و يطمئن و لا يأخذ مصحفًا، بل يضع يمينه على شماله كما هي السنة، يضع يده اليمنى على كفه اليسرى الرسغ و الساعد و يضعهما على صدره هذا هو الأرجح و الأفضل و أخذ المصحف يشغله عن هذه السنن، ثم قد يشغل قلبه و بصره في مراجعة الصفحات و الآيات و عن سماع الإمام، فالذي أرى أن ترك ذلك هو السنة، و أن يستمع و ينصت و لا يستعمل المصحف، فإن كان عنده علم فتح على إمامه و إلا فتح غيره من الناس، ثم لو قدر أن الإمام غلط و لم يفتح عليه ما ضر ذلك في غير الفاتحة، إنما يضر في الفاتحة خاصة، لأن الفاتحة ركن لا بد منها، أما لو ترك بعض الآيات من غير الفاتحة ما ضره ذلك إذا لم يكن وراءه من ينبهه. و لو كان واحد يحمل المصحف و يفتح على الإمام عند الحاجة فلعل هذا لا بأس به، أما أن كل واحد يأخذ مصحفًا فهذا خلاف السنة.
|
المصدر
وصلاة المنفرد تكون كصلاة الإمام
ولهذا جوّز بعض العلماء أن يقرأ الإمام من المصحف ، وكذلك المنفرد
ولكن بشرط أن لا يمسك بالمصحف أثناء السجود
حيث أنه يجب أن يسجد على باطن كفيه
وذكروا بأن بإمكان المصلي المنفرد والإمام أن يضعوا المصحف أثناء السجود على كرسي مجاور أو على كتاب في الأرض ونحوه
والله أعلم