إلى متى سيبقى الشيخ (.........) ساذجاً وغبياً؟؟؟
إن لعلمائنا القدامى سيرة يحتفل بها أبناء هذا الزمان وسكون إحتفالاً موروثاً نظير ماقدموه لنا من للفوائد...
وقد ارتبطت في مخيلتنا مكانتهم العظيمة والتي تبوئت على إثرها المراتب العالية...
وماوصلو لها إلا بعد أن تعالوا عن سفاسف الأمور ومحقراتها دون ان يمرغوا أنفسهم ويدخلوا مناخرهم في دهاليز السفهاء...
فقد تركوا الأمور الحقيرة خلفهم ومن يؤججها... واهتموا بما يهم مصير الأمة كلها...
في زماننا هذا..
رأينا بعضاً من المشائخ الكبار (هداهم الله).. يتدخل في كثير من الأمور (الثانيوية) في المجتمع.. ويحاور العلمانيين والليبراليين جاهداً نفسه بشقاء ويجعل لهم الردود تلو الردود حتى يجعل من أمرهم شأناً!!!! وأصبح أمرهم حديث المجتمع بعد أن كاد فكرهم أن يموت!!!
ومن المؤسف أن نرى هولاء المشائخ التي لهم مكانتهم، ولهم وقارهم، ولهم قيمتهم، تخدعهم الضجّة الزائفة في المجتمع، فيحسبون وراءها خطراً.. وتجوز عليهم الحيلة.. فيحسبون أن القائمين عليها كثرة، وأنهم قوة، وأن اهتمام بعض الصحف بتتبع أخبارهم الوضيعة دليل خطورة!!!!
ويزيد الأسف بعدم معرفتهم بكيفة تسيير الأمور داخل جدران هذه الصحف الكبيرة !مع إنها قد تكون صحفاً ضخمة لامعة.. ولكن الذين يعرفون حقيقة ما وراء (الأكمة) سيدركون ويعلمون ما وراء الضخامة والالتماع...إلا كل فساد وإنحراف!!!! لأن بعض الصحف، أو بعض من يشتغلون في هذه الصحف، يفسحون صفحات أو أعمدة لهذا الهذر الفارغ...
فهذا هو ما كان ينبغي ألا يكون!!!
فما من شيء يبهج (العلمانيين) مثل ما يبهجهم هذا الإهتمام البادئ من أولئك الرجال الكبار.
وما كانت هذه الحفنة الصغيرة القليلة العدد لتطمع ـ بل لتحلم ـ بمثل هذا النجاح الباهر،
الذي يهيِّئه لها رجال ما كان يجوز أن يلقوا لفتة واحدة تنم عن اهتمامهم بحركاتهم أو توجهاتهم،
لا ترمي إلى أكثر من دغدغة الغرائز، وإشباع شذوذ خاص!!!
إن غالبية هؤلاء (العلمانيين والليبراليين) هم جوقة من المرضى والشاذين الذين أُسروا في جدران (الشهوة) والهوس الجنسي..
وإن العيادات (السيكولوجية) أولى بالعناية بمثل هذه الحالات الشاذة. بدلاً من أن يشتغل بها رجال الدين بهم..وإضاعة الوقت معهم..
ومايفعله جماعة من كبار العلماء لدينا ، بإثارتهم لزوبعة ما حول أي عمل أو فكر تافه يظهر علينا،
فإنه يمنح هذا العمل قيمة ليست له.. ويلفت الأنظار إليه.. ويسبب رد فعل عكسي على وجه التأكيد!!!!
وماتفعله هذه (الفئة) من طرح أفكارهم الإرتكاسية إلا من قبيل (إستنزاف لطاقات) علمائنا والأخذ الكبير
من أوقاتهم الثمينة وصرف النظر عن الجبهات الحقيقية للكفاح ..
فإذا نحن شُغلنا بهذه الحركات الجانبية فقد مكّنا للمؤامرة أن تفلح وكنّا من السذاجة والغفلة بمكان..
فكم من حركات، وكم من كتب، وكم من شخصيات هي من التفاهة والضآلة بحيث لا تستدعي الرد عليها بكلمة...
والتي من مقامها أن تطرح في إحدى (المواخير) أو (القهاوي) الوضيعة والتي تنزل بمقدارها الحقيقي...
ومارد المشائخ على أفكارهم إلا من شأنه أن يمنح لأفكارهم الحياة ويمنحونها الانتباه بهذا الإنتباه الغير منطقي!!!
ولو تُركت وشأنها فإنها ستموت وتذوي دون أن يشعر بها أحد... وسينساها الناس لأنها لا تحمل عنصراً واحداً من عناصر البقاء...ووفقاً لطبائع البشر...
فلن يسندها أحد، ولا تعبر عن رأي أحد، ولا خوف منها لو تُركت وشأنها لحد الفناء!!!
إن إغفال هذه الحركات المصطنعة، وهذه الكتب التافهة، وهذه الشخصيات (الصغيرة)،
هو وحده الإجراء الواجب لذبح هؤلاء الأقوام من الوريد للوريد..
فهل يعي مشائخنا ذلك الأمر وينتبهو له؟؟؟
|