تساؤل عنّ على ذهني لفترةٍ طويلة منذ إطلاعي على الحملات التي نخوضها الآن لغرض مقاطعة المنتجات الدنماركية.
لماذا لم نخُض حملةً مشابهةً بالقوة و الإندفاع عندما دنّس الكافرون قرآننا الكريم في معتقل غوانتانامو برميه في المراحيض؟؟
لماذا؟؟
لا أريد الخوض في جواب هذا السؤال عن مدى أهمية ماما أمريكا بالنسبة لدولنا و عدم أهمية الدنمارك أو حتى النرويج.
ولكنْ..
إذا كُنّا قصّرنا وقتئِذٍ تجاه كلام الله..فعلينا الواجب الآن أن لا نقصّر.
و أتمنى أن ترافق هذه الحملة بنفس القوة حملةٌ مشابهة لمقاطعة المنتجات الأمريكية.
و إذ تجعلنا الحياة دائماً في مواقفٍ..نضطر فيها لمواجهةِ أنفسنا على حقيقتنا. لطالما كتبنا و تشدّقنا بحبنا للإسلام و دفاعنا عنه و لا نفتأ نذكر آيةً و حديثاً في معرِض كلامنا و ندعمه بالحقائق.
إننا الآن ننظر في مرآةٍ..هذه المرآة أما سترينا وجهنا القبيح الحقيقي الذي لطالما أخفيناه بالإدعاءات و الشعارات المزيفة فبئس الوجه و بئس حامله. و أما سنرى في المرآة وجه الإسلام الحقيقي..و نثبت للعالم أننا نستطيع الحياة بدون دجاج كنتاكي و بدون زبدة لورباك.
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
أخوكم
محمد
__________________
أنا عندي من الأسى جبلُ
يتمشى معي و ينتقلُ
أنا عندي و إن خبا أملُ
جذوةٌ في الفؤاد تشتعلُ
حليب غين بلص للأطفال دنماركي الصنع ومع ذلك لم أره ضمن أي قائمة من قوائم المقاطعة ولعلي أنتهزها فرصة لدعوة اهل الصيدليات للمقاطعة وعلى رأسهم السقاف والنهدي وغيرهم من أصحاب الحمية لرسول الله صلى الله عليه وسلم
__________________
آخر تعديل بواسطة الوافـــــي ، 29-01-2006 الساعة 05:50 AM.
السبب: تصغير الصور