بقلم المشرف العام لشبكة فلسطين للحوار
كشفت إدارة شركة الكوكا كولا عن جملة قضايا خطيرة كنا نرددها ولكن ( مثقفينا الحكوميين ) كانوا يشنون حملة على هذه التحليلات ويصفونها بالديماغوجية والهرطقة .
دوجلاس دافت رئيس شركة كوكاكولا الأميركية للمشروبات الغازية المعروف بصلته الوثيقة بالبيت الأبيض و هو أسترالي يحمل الجنسية الأميركية تحدث بموضوعية استثنائية عن شركته في تصريحات لصحيفة دي فيلت الألمانية :
1- إنني سعيد بحصول الأطفال العراقيين على الكوكاكولا رمز الحضارة الغربية من جنودنا .وأشار دافت إلى سابقة مماثلة عندما منح الجنود الأميركيون أقراص اللبان إلى المواطنين الألمان بعد اكتساحهم برلين عام 1945.
2- وأكد دافت البعد الحضاري لهذا المشروب وأنه مشروب ( ديمقراطي) وأكد أن أسلوبه في الإدارة والتسويق يرتكز على نظرية سقوط الدومينو التي تعلمها من تيار المسيحيين الجدد الذي ينتمي إليه والمتغلغل في أوساط الإدارة الأميركية، وأوضح قائلا: «إن سقوط العراق سيتبعه فتح أبواب العالم العربي على مصاريعها لاستقبال مشروبات المنتصر الأميركي الغازية والكحولية وأنماطه وقيمه السلوكية بصورة كاملة». ثم قال : إنه يمزج الديمقراطية الوافدة إلى العالم العربي بمذاق الكوكاكولا .
3- وأقر دافت بحدة شوكة المقاطعة وأرجع أسبابها إلى البعد الديني مشيرًا إلى أن «العراقيين مطالبون بشرب منتجاتنا وحدها وليس مكة كولا أو غيرها»، وأعرب عن أمله في ألا يستقبل المجتمع العراقي العلماني ـ على حد وصفه ـ المشروبات الأميركية باحتقار مثلما تفعل باقي الشعوب العربية المتدينة.
وأقرّ رئيس شركة الكوكاكولا بالسمعة السيئة لشركته في العالمين العربي والإسلامي بوصفها رمزًا للاستعمار والظلم الأميركي، واعترف بتراجع مبيعاتها بشدة عالميًّا، ويذكر أن بعض نشطاء المقاطعة يسمون مشروب كوكاكولا بـ «بول الشيطان».
4 - ونوّه دافت بوصول الدفعة الأولى من الكوكاكولا إلى الجنود الأمريكيين مع بدء هجومهم على العاصمة العراقية بغداد وأكد أنه شراب ( المنتصرين ) وتوقع أن يمهد الجنود الأميركيون الطريق لمنتجاته في العراق بعد أن حصل من البنتاغون على عقد لتموين الوحدات الأميركية في الخليج العربي بالمشروب الشهير من مركز الشركة في ولاية أتلانتا رأسًا.
لقراءة المقابلة راجع صحيفة البيان الإماراتية :
http://www.albayan.co.ae/albayan/2003/04/18/ola/10.htm