
16-03-2006, 02:16 PM
|
|
Registered User
|
|
تاريخ التّسجيل: Mar 2006
المشاركات: 177
|
|
((بيان القضية البلوشية وأقنعة الجمهوريات الإسلامية:ايران و باكستان و افغانستان ))
((بيان القضية البلوشية وأقنعة الجمهوريات الإسلامية:ايران و باكستان و افغانستان ))
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان القضية البلوشية وأقنعة الجمهوريات الأسلامية
(( باكستان – إيران – أفغانستان ))
لربما يستغرب من يقرأ العنوان المثير للأهتمام عن ماهية هذه الموضوع الذي يتحدث عن تلك الجمهوريات ويتبادر إلى الذهن عن قاسم يجمع تلك الجمهوريات الى وهي بلوشستان المحتلة من قبلهم , ونبدأ بدءآ بتعريف بلوشستان وشعبها الشعب البلوشي
( ملاحظه : بلوش : هي كلمة معربة لي الأصل baloch ) .
فيقول في ذلك الكاتب البلوشي القاضي عبد الصمد سربازي في كتابه بلوج وبلوجستان عن تعريف البلوش وبلوشستان : (( البلوش قومية مثل باقي القوميات المختلفة بالعالم , كالعرب والترك والفرس و.... , وهم قومية منفصلة بذاتهم ويطلق عليهم جميعآ البلوش , وكلمة ستان تعني الأرض والمكان , مثل كَلستان وكردستان وتركستان و.... و يطلق على أرض البلوش بلوشستان وتعني أرض الشعب البلوشي وموطنه وبلده التي يحيى فيها , كمثل تركستان وكردستان والتي تعنيان الوطن الأصلي والمركزي لي الترك والأكراد )) صـ33
ويتحدث رفاعة رافع الطهطاوي ( كاتب مصري معروف ولد سنة 1801مـ وتوفي سنة 1873 مــ )
عن موقع بلوجستان في كتابه (( تخليص الابريز في تلخيص باريز )) فيقول :
(( وبلاد آسيا محدودة أيظآ جهة الشمال بالحر المتجمد الشمالي وجهة الغرب ببلاد " أوروبا " و " الأفريقية " وجهة الجنوب ببحر الهند ، وبحر الصين وجهة الشرق ببحر الجنوب المحيط وببحر بهرنغ ( ويفصل بين شبه جزيرة الاسكا وآسيا )
وهي تنقسم ايظآ إلى عشر أراض أصلية :
واحدة جهة الشمال وهي بلاد سيبيريا .
وسبعة في الوسط وهي : بلاد الدولة العثمانية العلية التي هي الشام وأرمينية وكردستان وبغداد والبصرة وقبرص وغيرها ، ثم بلاد العجم (فارس) , وبلاد " (( بلوجستان )) " ، وبلاد كابولستان وأفغانستان وبلاد التتار الأكبر وبلاد الصين وبلاد اليابان .
وإثنتان في الجنوب , وهي بلاد العرب وبلاد الهند فبلاد الحجاز وبلاد الوهابية تحت حكم الدول العلية وبلاد اليمن تحت حمايتها وبلاد عمان مستقلة وكلها أقاليم جزيرة العرب .
فهذه هي ولايات آسيا . )) (( صــ 23 )) .
تلك التي كافحة وناضلت ومازالت في حربها من أحل نيل حريتها المسلوبه وإستقلاليتها الشرعية عبر الأزمنة المتعاقبة من الغزوات والحروب والمعارك بدءآ من غزوات الاسكندر المقدوني حتى هجمات الفرس ومجازرهم الوحشية بحق الشعب البلوشي منذ قيام دولتهم وعبر العصور المتلاحقة إلى وقتنا الحاضر ومن ذلك ما سطرته أقلام المؤرخين في كتب التاريخ وما لم تذكره .
(( حيث لا يأتي إسم البلوش وذكره في التاريخ إلا ومصحوبا بوصف لي غزوات أو مجازر وحشية والتاريخ شاهد على ذلك )).
ومنه ما قد ذكره أبو علي مسكويه ضمن حوادث 364هـ( من أمر المجرم عضد الدولة البويهي القادة ( المطهر بن عبدالله) بالمسير إلى كرمان ومكران فبرز من شيراز في 21رجب 364هـ, فأوقع بكل من جود في طريقه وقتل وصلب وسمل العيون ومثل بكل مثله وبالغ فالقسوة )(انتهى.جـ2 صـ359 ذيل تجارب ألأمم صـ58 من أحراق الحيوانات وبيوتهم).
وهذه غيض من فيض من الأمثلة والنماذج مما وقع للشعب البلوشي من المجازر و سفك الدم وتدمير ممتلكاتهم وأراضيهم على أيدي الفرس الملعونة , حيث لو ذكرت غزواتهم مجازرهم وجرائمهم بحق البلوش لتطلب ذلك مجلدات ولم تحصها , ذلك ومرورا بي قدوم الفتح العربي الإسلامي وما تنفك العرب من حكمها لي بلوشستان حتى تقتحم جموع الترك البربرية الساحة لي تمارس حصتها من الإرهاب والترويع الوحشي , بعدما يحي دور المعول لي ينحتوا بصمات الدمار على مملكة بلوشستان وتستمر معاناة الشعب البلوشي إلى وقتنا الحاضر من ممرسات الجمهوريات الوحشية الانفة الذكر بحق البلوش .
رغم مرور كل ذلك على الشعب البلوشي إذ لا يزال في تماسكه وإصراره والذي هو يستمده بتمسكه بإرضه وتمسكه بحريتها والذي هو أقوى أسباب بقائهم أحياء طوال قرون من الهجمات البربرية ومجازر الابادة الجماعية على أرضهم المغتصبة .
إن الحرية ليست من حق أحد أن يسلبها عن أحد وقد قال الفاروق رضي الله عنه : ( متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرار) فاحتلال هذه الدول لي بلوشستان بغض النظر عنها هو احتلال والاحتلال لا يبرر شيء والمحتل محتل بغض النظر عنه ومن حق شعب بلوشستان تحرير أرضه وإقامة دولته المستقلة والعيش بأمان في أرضه المحررة.
بلوشستان اليوم مقسمة أرضآ وشعبآ بين ثلاث قوى محتلة تطلق على نفسها الجمهورية الإسلامية !!
مع أن الواقع يثبت عكس ذلك من خلال إعتدائها علة جارتها وإحتلالها لي أرضها من دون وجه حق يذكر نلهيك عن ممراستها الإجرامية ضد الشعب البلوشي فماذا يتوقع أكثر من دول تتخذ من الإسلام شعارآ لي تمارس جرائمها البشعة تحت ذلك الغطاء والمرر .
وقبل أن أتوسع في الحديث عن الموضوع وأشرع به أذكر موجزآ عن كيفية إحتلال وتقسيم بلوشستان أرضآ وشعبآ بين كل من باكستان إيران وأفغانستان إبتداءآ من عام 1839م وإنتهاءآ 1948م .
ملاحظة : ( بلوشستان الشرقية تحت الاحتلال الباكستاني البنجابي و بلوشستان الغربية تحت الإيراني الفارسي وبلوشستان الشمالية تحت الاحنلال الأفغاني البشتوني .
في مملكة آمنة ومستقلة ذات علاقات طيبة بي الدول الأخرى ( من الناحية البلوشية) يعيش شعبها الأبي في حرية في أرجائها العامرة يحيا باستقلال وإستقرار تحت حكم عادل منصف من قبل حكامه البلوش منذ الفتح الاسلامي إلى قدوم الإستعمار البريطاني إلى مملكة بلوشستان في عام 13-11-1839م بقيادة المجرم الميجر جنرال ولشر وقد دارت معارك بينهم وبين الجيش البلوشي ومقتل الملك ميرمهراب بن محمود خان بعد مقاومة باسلة أبدتها القوات البلوشية مع مقتل 400 مقاتل بلوشي واحتلال كلات عاصمة مملكة بلوشستان وحاضرتها.
وفي عام 1894م تقوم بريطانيا بجريمة أخرى من جرائمها والتي شهد عليها التاريخ بضمها جزء من بلوشستان إلى أفغانستان تقدر مساحته بي 53333كم مربع والتي تعرف اليوم باسم بلوشستان الشمالية, ولا تمر فترة يتداوى الشعب البلوشي من جراحه حتى تشن إيران حملتها الوحشية لي تقوم بي اغتصاب بلوشستان واحتلالها في عهد المجرم رضا شاه بهلوي وتقوم بأسر الأمير دوست محمد خان باركزئي حاكم بلوشستان الغربية وتقوم بإعدامه بعد رفضه توقيع وثيقة لي تسليم بلوشستان في طهران في 1929م .
بعد دوام الاستعمار البريطاني 108 سنوات ( والتي قد دفع خلالها 7ملايين بلوشي أرواحهم باعتراف المصادر الغربية ).تقوم بريطانيا في عام 11-8-1947م وثيقة استقلال بلوشستان الشرقية وتعترف رسميآ بي مملكة بلوشستان, فتأتي باكستان بعد 288 يوم من استقلال بلوشستان الشرقية من الاستعمار من البريطاني وتقوم بي إحتلال بلوشستان الشرقية في عام 27-3-1948م وتقوم بأسر الملك أحمد يارخان بعد مقاومة القوات البلوشية .
بعدما عرضنا مجمل الوقائع والحقائق التاريخية وسردنا كيفية إحتلال وتقسيم الكعكة بالاحرى بين باكستان وإيران و أفغانستان لي تبيين وتعريف بتلك الحقائق التاريخية والتي سعى في تغيبها المغرضون وفي تحريفها الأعداء المحتلون لي يعلم قارئ هذه السطور عن الجرائم التي ارتكبت بحق البلوش والتي مازال يدمي لها التاريخ.
قد مرت على بلوشستان عبر التاريخ حقب وعصور وكانت مسرحا لي أغلب الأحداث من حروب وغزوات لي موقعها الاستراتيجي الذي تحسد عليه من حيث كونها بوابة آسيا الوسطى على البحر وممر الدخول إلى الهند والصين وصاحبة مضيق وحضارة هرمز والمطلة على ساحل يزيد طوله على الألف كم مربع وغيرها من مميزاتها الجغرافية والتي حباها الله بها مما جعلها محط أنظار كثير من قوى العالم والتي سعت إلى السيطرة على هذه المنطقة الحيوية وإحلالها إلا أنه كان دائما يقف لها الشعب البلوشي بالمرصاد يدافع بكل ما يملك عن أرضه وعرضه كالدرع الواقف بصمود وشموخ أمام كل غازي وطامع ولهذه الأرض والتي هي بمثابة الأم الراعية لهم فهي التي يتوسدون بجبالها ويلتحفون بي سمائها ويسدون جوعهم من ثمرها و يرتوون من مائها.
إن ذكر الاحتلال احتلال تلك الجمهوريات لي بلوشستان ليس في سبيل ما قد تذهب إليه الآراء والظنون فهم تبيين للحقائق ليس أكثر وإظهارا للحق والذي يجب أن يحق وأود أن أشارك في هذه السياق مقولة للمناظل البلوشي المعروف في الأوساط البلوشية السيد عطاء الله منكال حين قال في لقاء له:
( إن الاحتلال هو السم و السم يبقى سمآ سواء إن كان طعمه حلوآ أو مرآ ).
فتغيير الأسماء والمصطلحات لن يغير من الواقع شيئا وهي أشارة للنموذج البلوشي القائم من احتلال تلك القوى لي بلوشستان المحتلة من قبلهم والتي تطلق على نفسها اسم الجمهوريات الإسلامية ! .
وعلى كل ما ذكرت أذكر للبيان والتبيين والإظهار عن حقيقة تلك الجمهوريات جمهوريات الخوف والرعب والقتل والاغتصاب والتدمير وكل الكلمات في المعاجم والتي تصف القليل من وصف لي جرائم تلك الدول الوحشية بحق الشعب البلوشي المضطهد, وأنزع عنها ذلك القناع (( قناع الإسلام )) وأجردها منه والذي تتخذه تلك الجمهوريات غطاءآ لي أعمالها وممارساتها الإجرامية وفرض سيطرتها الإمبريالية ونهبها لي ثروات ومقدرات بلوشستان وشعبها وتهجير الشعب البلوشي من أرضه وبناء المستوطنات في بلوشستان لي استيطان شعبها الدخيل على أرض البلوش وموطنهم التاريخية.
فهي في الواقع ليست جمهوريات إسلامية إلا بي الاسم تتخذه لي صياغة هوية سياسية تبرر قيامها وغطاءآ لي إحتلالها لي بلوشستان بدليل أن حقوق الجميع مهضومة بها ما عدى القومية الحاكمة بها.
وأعرض الآن (البعض) من تلك الحقائق المغيبة و أكشف عن ذلك الوجه القبيح لي تلك الجمهوريات والتي تتستر على جرائمها بي ذلك القناع الجميل المقدس ( قناع الإسلام ) فالإسلام بريء براءة الذئب من دم يوسف من أعمال تلك الجمهوريات الإجرامية الشنيعة في الواقع هو أبعد شيء يمكن أن يكون عنها !!
إيقاظ :
أبدء الحديث عن تلك الجمهوريات الشيطانية وعن حقيقتها وما هيتها مما قد تسنى لي إيراده هوهو غيض من فيض كما أشرت عنها من جوهر الحقيقة وصلب الواقع
تتقاسم بلوشستان ثلاث قوى محتلة بأرضها وشعبها ( 40 مليون نسمه في مختلف أرجائها حسب تقارير إحصائية من خبراء الجغرافيا الأوربيين ) تطلق على نفسها الجمهوريات الإسلامية و تتمثل بي كل من باكستان والتي تحتل 9،57% من مساحة بلوشستان المحتلة منذ عام 1948م , وإيران والتي تحتل 3،30% من مساحة بلوشستان المحتلة منذ عام 1928م , وأفغانستان وهي تحتل 8،11% من مساحة بلوشستان من عام 1849م بي ضم بريطانيا مستعمرة العالم جزءا من بلوشستان في مؤامرة إجرامية أفغانية بريطانية لي ضم بلوشستان إليها ثم تأتي إيران لي تنتهز فرصتها السانحة في نيل حصتها من الكعكة لي تقوم بعد 34 عاما بحملة بربرية على الجزء الغربي من بلوشستان فتقوم بإحلالها بعد مجازر وحشية وإعدام حاكم بلوشستان الغربية بعد رفضه التلقائي كمواطن بلوشي مخلص لي وطنه من رفضه توقيع معاهدة تسليم بلوشستان إليها . فيبقى الجزء الشرقي بعد تحرره هو الآخر من الاستعمار البريطاني الجائر لي يعلن استقلاله بعد إعلان بريطانيا وثيقة استقلال بلوشستان في عام 27-3-1947 م لي تقوم باكستان بعد 20 عامآ على احتلال إيران الجزء الغربي و227 من استقلال بلوشستان الشرقية من الاستعمار البريطاني فتسجن الملك البلوشي أحمد يارخان بعد رفضه التسليم ومن ثم نفيه خارج الوطن المحتل وتقوم بضم بلوشستان إليها بحملة عسكرية وحشية والتي أعقبتها ثورات متتالية من الشعب البلوشي للتحرر والاستقلال ومجازر وحشية بحقه.
|

16-03-2006, 02:26 PM
|
|
Registered User
|
|
تاريخ التّسجيل: Mar 2006
المشاركات: 177
|
|
--------------------------------------------------------------------------------
نبدأ الحديث عن تلك الجمهوريات والبداية بي باكستان:
باكستان ( نجسستان )
تلك التي تحتل حصة الأسد من بلوشستان والقسم الأكبر منه و لي ذلك نبدأ الحديث بها , باكستان هو الاسم الذي أطلقه عليها مؤسسها المجرم محمد علي جناح والذي يعني أرض الأطهار وهو في الواقع نقيض ذلك تماما إن صح تعبير فهي نجسستان كما يطلق عليها البلوش تلك حقيقة تلك الجمهورية والتي
( قامت على دماء المسلمين وتعيش على دماء المسلمين !! ) .
لي نعرف أكثر عن حقيقة تلك الدولة نعود إلى بدايتها وكيفية إنشائها وإلى مزيد من التفصيل نعود إلى مؤسسها محمد على جناح :
( الهندي الأصل الإسماعيلي الرافضي الدارس والناشئ في البعثة النصرانية والمتخرج من كلية المستعمر البريطاني في لندن) (فأي خير يرجى من بعد ذلك كله ! )
( الشعب البلوشي على مذهب أهل السنة والجماعة للإشارة) الملقب بي قائد أعظم من قبل أتباعه والذي يعود إليه الفضل بعد أمه بريطانيا ومربيته في قيام ما تدعى به باكستان تحت مظلة عقائدية ومبرر تحت غطاء الاسلام لاكتساب الشرعية في مواجهة الهند العلمانية إذ نصت قواعد التقسيم البريطانية على أن تلحق بي باكستان الولايات (الهندية) ذات الأغلبية المسلمة,(( في حين لم تكن بلوشستان ولاية هندية أبدآ )) وقد كانت مملكة مستقلة تماما عن الدول المحيطة بها فأن احتلال باكستان لي بلوشستان باطل أساسآ وشرعآ وقانونآ فلا داعي للإشارة بذلك فيكفي أنه إحتلال , وقد دعمة مملكة بلوشستان المستقلة في ذاك الحين قيام باكستان (( الدولة التي تقوم بحماية مصالح المسلمين بالهند )) بنية طيبة من الشعب البلوشي وقيادته وقد كان مؤسسها في ذلك الحين مستشارآ للملك البلوشي أحمد يار خان والذي قد دعمه حكومة وشعبآ بل ووصل به السخاء في الدعم والمناصرة أن أعطاه وزنه ذهبآ في سبيل المساندة في إقامة باكستان تحت شعار الدولة المسلمة لي مسلمي الهند , فالقارئ لي هذه السطور من التاريخ ينظر إلى سخرية القدر وإلى الغدر والخيانة ويستحظرني قول سيد البشر صلى الله عليه وسلم : (( أربع من كن فيه كان منافقآ خالصآ , ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها : إذا أؤتمن خان , وإذا حدث كذب وإذا عاهد غدر , وإذا خاصم فجر )) متفق عليه . زفي حديث آخر قال صلى الله عليه وسلم (( لكل غادر لواء عند أسته يوم القيامة يرفع له بقدر غدره ألا ولا غادر أعظم غدرآ من أمير العامة )) رواه مسلم.
وأكتفي بترك الحكم لي ضمير القارئ !
إن رغبة جناح وإصراره في جريمته على إقامة كيان تحت غطاء ومبرر ديني لم يكن من أجل المسلمين في الهند ومصالحهم والتاريخ شاهد على ذلك, إذ أن فكره ومعتقده علماني بحت وبالتالي فأن إصراره على إقامة كيان تحت مبرر ديني اقتضته طموحاته السياسية في أن يكون قائد لي دولة منفصلة عن الهند التاريخية التي لم يكن في استطاعته مزاحمة قادتها التاريخيين من أمثال غاندي ونهرو , وقد كان قيام باكستان من اجل مصالح القومية البنجابية لا أكثر هو الذي من أجله أنشأه هذه الكيات البائس القائم على الإجرام و الاحتلال .
إن قيام باكستان تحت استغلال لي اسم الإسلام في انفصالها عن الهند الأم , فالدين مجرد مكون لا يسمح له أن يتعدى دور المسوغ لي تمايز باكستان عن الهند لي تسد فراغ هوية باكستان الفارغة .
إقامة باكستان والذي قد تم بي إصرار ودعم بريطاني كامل لي يطرح السؤال نفسه لماذا أصرت بريطانيا على قيام (باكستان) ؟؟!!
لماذا ؟!
والذي كان أشبه بي وعد بلفور على الشعب البلوشي والأمة الإسلامية, ومنذ متى وبريطانيا تخاف وتحرص على مصالح المسلمين ؟!
وهي صاحبة وعد بلفور وموجدة إسرائيل, إنها لا تأبه إلا بي مصالحها والتي قد تمثلت في إقامة باكستان فلا يمكن لأي إنسان أن يقبل بأنهم كانوا يريدون إيجاد دولة إسلامية كباكستان حبآ للمسلمين, وهم أعداء للإسلام والمسلمين في كل مكان وزمان.... أعداء طبيعيين, وهم يعرفون تبعات تقسيم الهند وإقامة ما يسمى بي باكستان على المسلمين في الهند, فأكثر من 120 مليون مسلم يعيشون في مأساة في الهند بسبب هذه التقسيم, يقول رجال الدولة الباكستانية في هذه السياق عند الحديث عن أوضاع المسلمين في الهند الآن نتيحة التقسيم فلم يستطيعوا إلا أن يقولوا أنهم ضحايا ولا بد من ضحايا في سبيل باكستان من ضحايا !!
فهم لا يأبهون إلا بي مصالحهم حيث يتعد الضمير الإنساني ويموت عندهم فهم أسيد الإجرام بكل معنى الكلمة , ومن سيسكب دموعه و يأبه بي أوضاع الأقلية المسلمة بالهند .
ف لم يكسب المسلمون فالهند جراء قيام باكستان إلى الظلم والتقتيل والاضطهاد والإبادة والتطهير الطائفي بحقهم , فمالذي كان سيكسبه المسلمون المسلون بي بقاء الهند موحدة؟
كما كانت لي قرون طويلة عاشوها في ظل سلام ووئام :
1- يكسبون تحقق أهدافهم في الحكم وما يتبعه في ولاياتهم إذا أردوا .
2-ويكسبون المحافظة على حقوق الأقلية منهم في الولايات الهندوسية وحراسة مصالحهم من طغيان الأكثرية .
3-وأن يستقر كل مسلم في مكانة الذي يعيش فيه , يتابع حياته على أرضة وأرض أجداده , دون هزات نفسية واقتصادية ودينية .
4 -يكسبون هدم إثارة التعصب الحاد بينهم وبين الأكثرية الكثيرة بالشكل الذي ظهر به بسبب التقسيم ..
سيكسبون التعايش السلمي مع الطوائف الأخرى غير المسلمة, في كل أنحاء الهند, وهدم إثارة روح المقاومة والعناد لهم , وحينئذ كانوا يستطيعون أن يزحفوا بثقافتهم ودينهم وحضارتهم ومثلهم في الأوساط الهندوسية .
5-سيكسبون رعاية الآثار والمساجد والمؤسسات الإسلامية التي تركها لهم أجدادهم الأماجد , دون أن يخافوا عليها من التدمير أو الامتهان , كما سيكسبون إحياء لغتهم وثقافتهم وتراثهم في كل أنحاء الدولة الكبرى .
6- سيكونون قوة لها وزنها وحسابها في تسيير الأمور في الهند دخلآ وخارجآ . وإذا كانت الأغلبية الهندوسية تستطيع أن تحكم , فأن المسلمين – وهم أكثر من 200 مليون نسمة أي تقريآ أكثر من ربع ساكن الهند العظيمة سيكونون معارضة قوية لا يستهان بها – تستطيع أن تعدل الميزان لو مال وقد تستطيع هي أن تتولى الحكم في يوم من الأيام .. لو اتحدت مع بعض الأحزاب .
وسيكسبون ويكسبون ..... حيث لم يكسبوا شيئ في ظل الخديعة الكبرى التي انخدعوا بها بكذبة الفردوس الأسلامي (باكستان) الذي أغرى به المسلمين وعاشوا يحلمون في ظله فأين وأين؟! ما وعدوا به سوى وعود كاذبة .
يتحدث الأستاذ سعيد الأعظمي في مجلة الرائد العربية التي تصدر عن دار العلوم ندوة علماء في لكنو عدد 24 بتاريخ 16يونيو 1964م في كلمة الرائد وعنونها ( ولي كبد مقروحة ) جاء في آخرها :
(( إني لا أحاول أن أقدم للقارئ تفصيلآ لما حدث , فقد تقشعر منه الجلود , ويعجز القلم عن البيان , ولكن الذي يكفيني ويكفي القراء أن أقول إن حوادث القتل والظلم والاعتداء الكثيرة وكثيرة , والتاريخ حافل بأنواع قصص الهمجية ولكن الذي وقع مع المسلمين في بلادنا يفوق بألف مرة فأن المسلمين لم يفجعوا في تاريخهم الطويل بمثل ما فجعوا به اليوم ولم يشهدوا على أيدي جيرانهم من المجرمين والجناة ))
(( فهلم يا تاريخ , تاريخ المآسي والمفاجع وسجل بمداد من دموع الباكية ودماء القلوب المقروحة هذه المأساة وزد في صفحاتك صفحة كلها سواد وحلكة وظلام وكلها ظلم وجريمة وعدوان ))
|

16-03-2006, 02:28 PM
|
|
Registered User
|
|
تاريخ التّسجيل: Mar 2006
المشاركات: 177
|
|
من خلال هذه التصريحات والكلمات... يستطيع القارئ أن يدرك حالة المسلمين فالهند وما يتعرضون له جراء التقسيم وعصبة الأجرام في باكستان يسعدون وربما تأخذهم النشوة أحيانآ فيعتدون على الأقلية الهندوسية بها لبعض الأسباب والمسلمون في الهند لا يلقون سو الاضطهاد في جانب رفاهية المجرمين ثم هم مع ذلك يتحملون وزر الاعتدائات التي تقع في باكستان على الهندوس , وتعرضون لأبشع ضروب الانتقام ... وهم أبرياء لا ذنب لهم ، إلا أنهم مسلمون آثروا البقاء في وطنهم الذي كافحوا من أجل حريته , مواطنين شرفاء للأغلبية الهندوسية .
أن الخاسر الأكبر هم المسلمين في الهند ضحية التقسيم وقيام باكستان , وما تبعه من الضحايا من الشعوب التي اضطهدة واخرى أحتلت أراضيها من قبل باكستان , فأن مصلحتهم كانت في بقاء الهند موحدة يعيش في ظلها المسلمون جنب إلى جنب كما عاشوا في ماضيهم الطويل..
باكستان والتي كان قيامها وقيام إسرائيل في نفس السنة المشؤمه (1948م) وهي نفس سنة احتلال فلسطين من قبل إسرائيل واحتلال بلوشستان من قبل باكستان !
إن الإسلام بالنسبة لي هذه الدولة ليس إلا مجرد سلعة وورقة تلعب بها للتأثير على الداخل تستعمله لي تدافع عن انفصالها عن الهند والتي تحرص باكستان على استعماله كا أيديولوجيا أو إهماله أي الدين بحسب ما تقتضيه الضروف ووسط إجراءات تستهدف فقط الحد من تطور العلاقات الثنائية مع الهند كي لا تصل إلى المستوى الذي يؤدي إلى إزالة الفوارق التي قامت عليها باكستان كما هو الحال في القضية الكشميرية والتي سيأتي الحديث عن هذه القضية فيما بعد , ونفرد فصلآ فيها يناسب أهميتها , لي تشكيلها الدافع العاطفي لي دعم باكستان من قبل المغترين بها..
لقد ناضل الشعب البلوشي وكافح من أجل نيل حريته واستقلاله الشرعي من الاحتلال الباكستاني تلك الجمهورية التي تغتصب أرضه وتسلبه ابسط حقوق الإنسان ناهيك عن الجرائم والمجازر التي ارتكبتاه بحق الشعب المظلوم المضطهد ذلك البلد المفكك البنية المنهار الاقتصاد يتناوب العسكر على حكمه والذي تخذ يوم الأحد الاجازه الوطنية الاسبوعيه عنده وراثة من أمها بريطانيا , البلد الوحيد فالعالم حيث لا يوجد فيها رئيس وزراء سابق فجميعهم إما قتلوا أو شردوا , يعيش على القمع ويحاضر الناس بالفضيلة مصطنع القومية مهدد بالاجتياح في كل لحظه ذلك البلد الذي قتل المسلمين بداء براده والذي لا ينفسها في ذلك سوى ربيبتها إسرائيل حيث أن قارنه عدد المسلمين الذين قتلوا في فلسطين المحتلة والذي قتلوا في باكستان نرى أنهم يفوقونهم عددا بأضعاف فلا ينافسها في ذلك سوى إسرائيل , با أنه ظلم البنجابيين الباكستانيين وصل حتى فلسطين بدبابات ( باكستانية ) والتي تدار من جنود باكستانيين في أيول الأسود والتي كانت تقتل تشرد الفلسطينيين بها من الأردن , ذلك البلد الذي مسح قرى بي أكملها في ثورة 1973م المجيدة لي تحرير بلوشستان بي مدرعا ته ( الباكستانية ) و الطائرات ( الإيرانية ) والتي قد استشهد فيها عشرات الألوف من أبناء الشعب البلوشي العزل على اقل تقدير .
وأود الآن أن أعرض في هذه السياق لسان الحال البلوشي عبر أحد من أبناء الشعب المضطهد يعبر فيه ممارسات سلطات الاحتلال الباكستانية ضدهم:
فيبدأ مضطردا: أن باكستان ليست دولة إسلامية إلا بي الاسم: وبغض النظر عن الحقوق المهمومة فيها ليست لنا أي حقوق بها أصلا.... وهم لا يصادرون وينهبون ثروات بلادنا فحسب !! بل عيونهم لا تنفك وترحم رجالنا الذين نستثمرهم في الخليج , قد تبدوا جملتي غامضة أنا أعني آبائنا وأخوتنا الذين يعملون في الخليج , ويقتطعون جزءآ من بطونهم لي يرسلوا لنا دراهم نقتات بها فيسلبوه منا إما على شكل فواتير الكهرباء الخيالية ( ونحن لا ينور بيتنا غير لمبة بالكاد ترسل ضوءا نميزه , لضعف التيار ) ودعك من باقي ألوان السلب والنهب ,سأحكي لك قصة وقعت مع أحد أصدقائي في آسيا آباد في تومب تربت (كيج والتي حولها الاحتلال الباكستاني إلى تربت ) , أن فاتورة الكهرباء جائتهم تحمل نبأ دفع خمسون ألف روبية , فتصور كيف لعائلة ( لنفرض أنها كبيرة ) 20 فردآ وأنهم يملكون 6 إلى 8 حجرات ( حجرات وليست بيوت تذكر ) وإجمالي عدد المراوح واللمبات لا يتعدى ال8 مراوح و20 لمبة بالكثير الكثير ( علمآ بأن المساكين لا يعرفون شكل الثلاجة أو جهاز التكييف ) أنا لهم أن يصرفوا هذه الكم من الكهرباء في الشهر ! , ( 50 الف روبية تعادل الف دولار أمريكي تقريبا ) وبعد جدال مع رجال الجيش (فوجي) الذين كانت بيدهم السلطة بدل شركة الكهرباء ( wapda) تقرر إجبارهم على الدفع مهما كان الأمر , والاسيقتادون كبير العائلة إلى السجن ويقطعون عنهم الكهرباء حتى يتم السداد . فلم يكن هنالك سبيل آخر غير الدفع ونظرآ لضيق اليد وعدم توفر المبلغ طلب منهم صاحبي أن يجعل الدفع على أقساط شهرية , أتعلم ماذا كان الرد !!! : أنت أيها الــــ ........ مهربوا المخدرات وجيوبكم ممتلئة وتستطيعون الدفع , وإلا فكيف تبرر بقائكم ( على قيد الحياة ونحن لا يصلكم منا (من باكستان) شيئ !!).
أنظر فهذا رجل الدولة الباكستاني يعترف بعظمة لسانه أن لا حقوق لنا تحت الاحتلال الباكستاني الإسلامي !!
ولك أنت أن تقرر حجم الحقوق التي نتمتع بها هنا !!
انتهى حديثه الذي يصف القليل القليل من مسلسل الاضطهاد الذي يلقاه الشعب البلوشي تحت الاحتلال الذي يرفع شعار الإسلام المزيف . الآ فقط وعلى عتبات الألفية الثالثة , تم مد التوصيلات الكهربائية وبناء وحدات صحية ومدارس ولا يزال الأهالي يقفون منها على بعد ألف عام ! فلا تعليم يرقى لمستوى يستحق أن يسمى تعليمآ نظاميآ , ولا خدمات الصحية تتوفر وقت الحاجة , إذا ما وفق هذه المسكين أن يجمع أجرة الطبيب القادم من البنجاب , أما الفواتير الكهرباء فتتساوى في الدفع مع يملك أجهزة تكييف والتلفاز والثلاجة وعدد لا يحصر له من مصابيح الاضاءة وغيرها العديد من الأجهزة الالكترونية في منزله فالخليج , وذاك المسكين الذي يشغل مصباحا وحيدآ طاقته 60 وطآ!! وإذا ما تحدثنا عن المساكن الطينية فهي ملك النخبة الذين يستثمرون أحد أفرادهم في دول الخليج وقد يتساءل أحدهم عن قروض سكنية , ثم لا ينفك أن يخجل من نفسه إن علم أن سلطات الاحتلال الباكستانية لم تصادر أراضي الأهالي فحسب , بل جمدت حق شراء وتملك الأراضي في العديد من المدن عن أبنائها .
|

16-03-2006, 02:35 PM
|
|
Registered User
|
|
تاريخ التّسجيل: Mar 2006
المشاركات: 177
|
|
أما القطاع الوظيفي في المؤسسات الحكومية القائمة على أرض بلوشستان نفسها تكاد تكون محتكرة لغير البلوش من البنجابيين أصحاب السلطة المطلقة والمهاجرين الذين أتوا من الهند أبان الانفصال عام 1947م حيث يشكلون نسبة 90% من أجمالي الموظفين , علاوة على ذلك فإنهم يحظون بمساكن , ومياه شرب معالجة ونقية وتعليم ورعاية صحية مجانية وغيره من الامتيازات والضمانات الاجتماعية لهم ولي أسرهم .
وذلك نموذج بسيط لي الواقع اليومي للفرد البلوش , اليوم وعلى عتبة الألفية الثالثة والعالم يتحدث عن الحرية والديموقراطية و غيرها ممن يشنون حروب تحت غطائها بينما لا تزال شعوب تحتضر جوعآ وتخلفآ قابعة في حقب العصور الوسطى المفتقدة إلى أقل الأقل من أساسيات الحياة , لا أعرف إن كان الخضوع للطامع المحتل كاستسلام الفريسة المنهكة القوى للمفترس المتضور جوعآ ليسفك دمها لي يضمن بقائه وكأن قانون الغاب هو السائد في وقتنا الحاضر , إن من ينظر إلى واقع الحال البلوشي تحت الاحتلال يحتار من أين يبدأ وبماذا يبدأ إن أراد الحديث وبماذا ينتهي ! إنها مأساة وجريمة بحق الإنسانية من الابادات الجماعية والتطهير العرقي والطائفي ونهب وتدمير كل ما على الأرض والقضاء على كل أخضر وإحراق كل يابس , كون شعب وأمه بأكملها ممزقه أشلاء الأرض يعيش تحت سجن كبير يحرم فيه من كل شيء بدءآ من حقه فالحياة ولا يقف الأمر عند هذه الحد من تلقي شتى ألوان العذاب والتقتيل , عندما تبدأ بل احتلال فلا بد أن ينتهي الأمر بي الفناء للشعب . يموت الشعب جوعآ ويتمتع المحتل بكل رفاهية الحياة, تنهب ثرواته ومقدراته ويمتص دمه حتى يموت فقرآ وإن بقى حيا فلا يكون إلا بحياة الذل والقهر والحرمان لا يستطيع أن حتى أن يتحدث بلغته إذ أنها جريمة في عرف الاحتلال ولا ينتهي الأمر عند هذه الحد إذ انه لا يعرف حدا بل يتعداه إلى فناء واغتصاب أرضه وموطنه وإيستطان المحتل بها.
إن بلوشستان المحتلة وهي تحت التمييز العرقي والقومي تحت الاحتلال الباكستاني الذي تديره الإمبريالية البنجابية الحاكمة الرافضة لكل ما هو بلوشي ويمت بصلة إليه تحت غطاء الإسلام ! إذ تدعي زورآ وتخدع العالم تحت مبدأ وشعار الأمة الواحد باكستان واللغة الواحدة الأوردو والشعب الواحد المسلم, غير أن الأخير ه بالأصح هي البنجابية , إذ انه منه وله وجود باكستان .
يكفي للإسلام أن يجمع الشعوب بتعدد قوميتها ولكن هل هنالك فعلآ إسلام في عقيدتها وسياستها أصلآ !!
لو رأينا قيام ونشأة باكستان أساسا بدءآ من مؤسسها البنجابي الذي تحدثنا عنه سابقآ نرى بوضوح أن قيامها كان لي مصالح قوميته البنجابية في الأصل إذ أنها الجميع بالجميع وتستأثر بكل المقدرات والإمتيازات وهي السلطة المطلقة فيما يسمى بي باكستان بي دليل الانفصال البنغالي فاعلي الرغم من كون البنغاليين هم الأغلبية في السكان وبرغم كونهم الأغلبية لم يكونوا سوى ضحية للمؤامرة البنجابية الباكستانية إذ كانوا كالبقرة الحلوب للبنجابيين شأنها شأن بلوشستان المحتلة وباقي الأقاليم كالسند والمقاطعة الشمالية الغربية , والتي يتغذى عليها النخبة الحاكمة من البنجابيين لي ضمان بقائها , إذ وعلى الرغم من كون إقليم البنغال من أغنى المناطق الزراعية ومواردها المائية الهائلة تعيش في ظل فقر مدقع ومجاعات وكوارث وأوبئة وتخلف وبطالة بسبب استئثار السلطة البنجابية للموارد وفرض هيمنتها على المنطقة هذه عدى الاضطهاد العنصري الشينفوني الجائر بفرض التفرقة العنصرية والتجزئة واستنزاف موارد البلاد الطبيعية واللجوء إلى القسوة والعنف في معاملة السكان ومحاولة طمس الهوية القومية وفرض لغة الاحتلال البنجابي الباكستاني على الرغم من كون البنغاليين هم الغالبية في السكان وتشكيل أحزاب موالية للسلطة البنجابية الحاكمة من أجل خدمة مصالحها . وإذ بالله يفضح تلك الدولة التي تدعي كذبآ وإدعاءآ بأنها دولة إسلامية ! والتي ما تزال تنص في دستورها منذ الاستعمار البريطاني وحتى الآن على أن يوم الأحد العطلة الرسمية في البلاد.
باكستان القائمة بزعمها على حماية المسلمين وحل مشكلاتهم في الهند, قد أصبحت مشاكل المسلمين واضطهاد المسلمين داخلها أكثر من أي بقعة في العالم. وإذ بي المسلمين فالهند الذين يبلغ عددهم حوالي الأكثر من 120 مليون نسمة لا يعاملون أسوأ مما تعامل به باكستان المسلمين, تلك الدولة التي تدعي حماية المسلمين لا ينفسها في تقتيل المسلمين أحد من المجازر الدموية التي أرتكبت بحق المسلمين من بين الضحايا من البنغاليين تهدر دمائهم في حرب استقلال بنغلاديش عن باكستان وإذ بدماء المسلمين التي هدرت في باكستان بين جناحها الغربي الذي هو اليوم باكستان وجناحها الشرقي الذي هو بنغلاديش اليوم أكثر مما هدر من دماء المسلمين في الهند عند تقسيم شبة القارة الهندية بمؤامرة بريطانية بنجابية عند الانفصال.
فجميع التبريرات عن هذه الدولة ساقطة وساقط مدعيها
(باكستان ) : تلك التي قامت وتعيش على دماء المسلمين !
يقول السيد غلام مرتضى سيد الملقب بي أبو القومية السندية عن باكستان : (( إن باكستان لا تعدو كونها أكثر من معقل لإمبريالية البنجابيين والمهاجرين الهنود حيث لا يمكن للسنديين أن يحلموا بالحصول على نصيبهم العادل لأنهم غير ممثلين في الجيش والإدارة الحكومية , إن الإسلام بالنسبة إلى تلك الإمبريالية هو مجرد أيديولوجيا لإكساب الشرعية وغطاء لتبرير هيمنتها على القوميات الأخرى ))
وعلى سبيل المثال يذكر تقرير من حكومة الاحتلال الباكستاني عن الجريمة في إقليم السند وحده عام 1990م مايلي : 1200 حادثة اختطاف و 18,723 سرقة بالإكراه و 88 سرقة بنك و 57 سرقة لي وكالات السفريات و 89 سرقة محل مجوهرات و 67 سرقة محطة بترول كما سرقت 10,000 سيارة ودفع 300 مليون روبية فدية لعصابات اللصوص . المشاكل القومية والعرقية في باكستان صــ 122 لي أبها دكسيت .
وكل هذه في إقليم السند وحده !!
فأي نظام يحكم هذه الدولة غير قانون الغاب !!
إن حديثي عن الشعوب الأخرى في باكستان لي إيضاح أنها ليست سوى وطن للبنجابيين تحت إيديولوجيا الإسلام لإكساب الشرعية والغطاء لي وجودها.
القضية الكشميرية
هل باكستان فعلا قامت من أجل حماية المسلمين وللمسلمين ؟
لا أضن عاقل محايد يقر بذلك. بعد 56 عام والقضية الكشميرية لم تزل تشتعل وتهدر دماء المسلمين والأبرياء بها
ولكن لي حساب من ؟
لماذا تطالب باكستان بكشمير ؟
هل لأنهم مسلمون فقط ؟!
أم تريد أرض كشمير الموصوفة بي جنة آسيا وثرواتها ؟
إن باكستان لا تطالب بي كشمير من أجل مسلميها بدليل أنه في الهند بها أكثر من 120 مليون مسلم موزعون في كل أرجاء الهند الكبيرة كالمليبار وحيدر آباد وغيرها فهل هي تطالب بي كل أقاليم المسلمين بالهند ؟
وهل الكشميريون يرون ويريدون الانضمام إلى دولة باكستان أم أنهم لا يعرفون ما يحصل للشعب البلوشي والسنديون والبشتون والمهاجرين الهنود المسلمين من اضطهاد وظلم وقمع وتصفية في خديعة الفردوس الإسلامي إذآ هل تريد باكستان ضم جميع مناطق المسلمين بالهند إليها لا إنها تريد الانتقام من الهند لانفصال بنغلاديش عنها بضم كشمير إليها وثرواتها وتوسعة أرضها .
|

16-03-2006, 02:36 PM
|
|
Registered User
|
|
تاريخ التّسجيل: Mar 2006
المشاركات: 177
|
|
القسم الباكستاني: هنالك قسم آزاد كشمير أي كشمير الحرة ما هي حقوق المسلمين بها لا شيء سوى زعم دعم الانفصاليين للانفصال المزعوم, وكشمير موزعة بين 3 دول هي باكستان والهند والصين فما لذي يبرر الدعم الصيني لي باكستان والعلاقات الباكستانية الصينية إن كانت صادقة في مزاعمها فهل ستحارب الصين بعتادها النووي من أجل مسلمي كشمير أو بالأصح أرض كشمير ؟!
مازال الجرح الكشميري الدامي ينزف ويضخ دمائه عبر هذه المنطقة بجانب معاناة الشعوب الأخرى بسبب الإمبريالية الباكستانية التي تدير المنطقة بحسب مصالحها والتي تقوم وترتوي على دماء الشعوب المسلمة .
بلوشستان المحتلة والتي تمثل 45% من مساحة ما يسمى بي باكستان لا يوجد من سكانها أحد في القوات المسلحة أو الوضائف الحكومية و لا بنى أساسية ولا خدمات إنسانية تصلهم إلا من المساعدات الخارجية الخيرية على الرغم من كون بلوشستان من أغنى المناطق فالعالم وأغناها في باكستان من حيث الموارد الطبيعية والثروات حيث تنهب كلها ولا يصل حتى الفتات للشعب البلوشي و خير مثال على ذلك آبار غاز سيوي وسبي حيث تمد جميع أرجاء باكستان من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب ما عدى الإقليم التي تخرج منه!!
بلوشستان المحتلة حيث أن باكستان لا تنتج سوى العدس والفول من دون ثروات بلوشستان فهي كأسير الحياة بالنسبة إلى باكستان وهنا يرجع التمسك الباكستاني بها ومحاربة كل ثورات و مقاومة الشعب البلوشي للتحرير.
تصرف باكستان 60% من الإنتاج القومي لديها على التسلح والقوات المسلحة وتعبئ المناطق البلوشية بي قوات الجيش وكأنها إحدى الثكنات العسكرية تحت الإستنفار الدائم والتي من خلالها يديرون عملياتهم القمعية لي تضمن بقائها وتنتج الأسلحة النووية من ثروات بلوشستان وتجربها على أرضها تحت غض الطرف من المجتمع الدولي بي تدمير بيئة بلوشستان وتبعات هذه التجارب على الأرض والإنسان.
أين هي الدولة الإسلامية العظمى هل هي باكستان ؟
باكستان الدولة النووية هي في الحقيقة دمية طفل في يد الأمريكان أسيادها وخير شاهد على ذلك الحرب الأمريكية على أفغانستان وكيف قامت أمريكا بمساعدة باكستان إلى احتلال جارة مسلمة وتسليمهم,وموضوع آخر لو قامت حرب نووية فالمنطقة فسيذهب ضحيتها عشرات بل مئات الآف من الشعب البلوشي ضحية للحرب فعندما تتصارع الفيلة يسحق العشب , ووجود المفعلات النووية الايرانية والباكستانية المصطنعه في بلوشستان المحتلة مما يهدد الشعب البلوشي بحدوث كوارث على الإنسان الأرض فالخاسر والضحية هو الشعب البلوشي .
إن الحديث عن التبيين ونفي صفة الإسلام جملتآ وتفصيلا عن ما يسمى بي باكستان يبدأ منذ قيامها إلى اللحظة ولي قارئ تاريخها الأسود هي جريمة في جبين التاريخ ووصمة عار الإنسانية
فأي إسلام لي أي دولة في باكستان !!
لحظة ولكن عن أي إسلام نتحدث ؟!
إن الموضوع أكبر أن يكون موضوع إحتلال ونهب ثروات وتجويع شعب واضطهاده وسلبه حقوقه الموضوع موضوعبقاء وفناء
بقاء أو فناء الشعب البلوشي هو الذ يجب أن يكون النقطة المركزية, فامن التطهير العرقي والمجازر الدموية منذ إحتلال بلوشستان إلى وقتنا الحاضر على جثث عشرات الألوف من البلوش ومصادرة الأراضي وإيستيطان البنجابيين في بلوشستان الشرقية والفرس في الغربية.
من خلال عمليات الإنماء والتطوير والتي يتخذونها وسيلة وغطاء للاستيطان وخير مثال على ذلك مدن كانت في يوم من الأيام بلوشية 100% واليوم البلوش أقلية فيها كا كاراتشي وزاهدان (دزداب والتي غير اسمها الاحتلال الإيراني الفارسي إلى زاهدان على اسم الجنرال زاهدي الذي قام باحتلالها ) وكويتا وبندر عباس ( جامبرون), قد كانوا مدن بلوشية تمامآ في القرن الثامن عشر والتاسع عشر إلى قدوم الاحتلال فاليوم ولا واحدة من هذه المدن البلوشية المتقدمة يمكن أن تدعى كمدن للبلوش اليوم على الرغم من كونها عواصم للإقليم والمراكز الحضارية الكبرى بها.
بلوشستان أرض الميعاد بالنسبة البنجابيين والفرس البلد المثالي لي تسكين شعبيهما في ظل التفجر السكاني الحاصل على أرضهم ومشاريع التنمية أحد أشكال الاستيطان وتشاهبار ليست بي بعيدة حيث يسيطر المستوطنون الفرس على 95% من النشاطات الاقتصادية حيث لا يحظى البلوش إلى على 5% تضيع بي احتكارات تجار الفرس ولا ننسى جوادر الحبيبة حيث تهدف سلطة الإحتلال البنجابية إلى أن تسكن العمال القادمين من البنجاب على أرضها والذين تقول بأنهم مئة ألف فقط وهذه الرقم حكومي من قبلهم, وذلك باستقدامهم عبر خوزدار وتسكينهم مع عائلهم في بلوشستان والمشاريع جارية على قدم وساق.
فكيف بي بضعة ملايين من البلوش يصلون في أفضل تقدير إلى 40 مليون نسمة أن يصمدوا أمام 100 مليون بنجابي, هذه وغير تسهيل سلطة الإحتلال للمهاجرين الأفغان بالتدفق على بلوشستان لي جعل البلوش أقلية في وطنهم التاريخي لي القضاء على كل أمل بي التحرير, اليوم البلوش يتواجدون لئن بلوشستان تتواجد !!
لكن غدآ ستقرر الأغلبية إذا يجب أن تكون بلوشستان جزءآ من البنجاب أو حتى تغيير أسمها إلى شيء آخر, ثم أسم البلوش وهويتهم القومية سيختفون إلى الأبد وسيصبحون صفحة قد طوت في طيات التاريخ.
سيتدفقون كالنمل, إنما ما يؤخر ذلك بسبب تخلف البنى التحتية لم يكن هنالك طريق وكهرباء ولا أسواق ومرافق ولكن بعد ما أنهم سيبنون كل هذه المرافق سيتدفقون كالسيول الجارفة إلى بلوشستان.
فهل الانتظار والنظر مكتوفي الأيدي إلى أن يصبح البلوش كالهنود الحمر في أمريكا ؟!
سنحاسب أمام الله والتاريخ على الذي يحصل فليس لنا وجود أن فقد الوطن.
|

16-03-2006, 02:43 PM
|
|
Registered User
|
|
تاريخ التّسجيل: Mar 2006
المشاركات: 177
|
|
إيران
لقد ذكرت في مقدمة الموضوع عن العداء والحقد الفارسي على الشعب البلوشي وعن حملاتهم العسكرية ومجازرهم الوحشية ضد البلوش والعقيدة العنصرية حيث أن الفرس بطبعهم يمتلكون عقدة الاستعلاء العنصري حيث تحكم بهم فكرة أنهم ولدوا ليحكموا غيرهم من الشعوب ( على شاكلة اليهود ) وينغمسون في حب الأبهة والعظمة والغرور وقد لاحظ المؤرخ اليوناني المشهور هيرودوت : أن الفرس يذوبون في الدولة حيث ذكر (( الرجل الفارسي كان يصلي من أجل الملك وجميع الفرس الآخرين ولم يكن يصلي لنفسه أبدآ ))
, هذه هو إيمانهم على مر العصور بأفضليتهم على باقي الشعوب والشوفينية التي تدب في عروقهم والذي قد شهد لهم التاريخ بذلك مذ قيام دولتهم وهم في دأب على احتلال والسيطرة على بلوشستان إذ أنها من أولويات كل حاكم يتولى السلطة من القديم إلى وقتنا الحاضر !
إن التاريخ خير دليل على زيف إدعاء هذه الدولة بأنها دولة إسلامية من خلال أعمالها الإجرامية فالإسلام بريء منها قالبآ وقالبآ وجملتآ وتفصيلآ !
لطالما حاولت جاهدة ولازالت لئن تفرض سيطرتها الإمبريالية على هذه الأرض ( بلوشستان) من عصورها المجوسية إلى قدوم الإسلام لم يتغير شيئ لكل من قرأ تاريخهم تغيرة العصور والأزمنة والأسماء والمصطلحات وبقيت الأفكار والعقيدة لم تمسها يد التاريخ إلى بي غطاء الإسلام التي أضفوها على أنفسهم لي لا كتساب الشرعية الزائفة في أعمالهم وإحتلالهم لي بلوشستان .
لقد بلغت وحشية وجرائم الفرس بحق البلوش بشكل لم يشهد التاريخ له من مثيل يذكر من جرائم الأبادة الجماعية والتطهير العرقي حتى زعم عضد الله البويهي ( عضد الشيطان ) على أنه أبادهم عن وجه الأرض لي شدة هول ما قد كان يلاقيه الشعب البلوشي من حجم فضائع الاضطهاد والتقتيل الممراسة ضده وتمثل القضية البلوشية وشعبها صورة لي نموذج فريد من نوعه للصمود على الرغم من كل ما لاقوه وقاسوه من عذاباتهم على يد االأجرام الفارسي المتعطش لي دماء البلوش ! .
في عام 1927م قررت إيران (فارس) بي القيام بي شن حملة عسكرية لي احتلال بلوشستان لما رأته من النهوض البلوشي بتقوية المملكة وتعميرها فأمرت القيادة العسكرية بإعداد تقرير دقيق ومفصل لاجتياز بلوشستان, في صيف 1928م تحركت الجيوش الفارسية لي احتلال مملكة بلوشستان, احتلت إيران الجزء الغربي من مملكة بلوشستان في عام 5/1/1928م في عهد المجرم الطاغية رضا شاه بهلوي بحملة عسكرية بربرية على بلوشستان من مؤامرة مع بريطانيا بعد مجازر بحق الشعب الأعزل في مواجهة قوة السلاح والعتاد الفارسي, وإعدامها حكام وشيوخ مناطق ومدن بلوشستان وعلى رأسهم حاكم بلوشستان الغربية الأمير دوست محمد باركزئي بعد رفضه توقيع معاهدة لي تسليم بلوشستان والاستسلام وبذلك قد أحكمت سلطات الاحتلال على بلوشستان المحتلة إلى وقتنا الحاضر.
وتقدر مساحة بلوشستان الغربية تحت الاحتلال الإيراني الفارسي = 291137كم مربع = 112408 ميل مربع قد اقتطعت سلطة الاحتلال منها = 110،137 كم مربع وضمتها إلى أقاليم أخرىوالذي معترف به من قبل الاحتلال = 181000 كم مربع .
ومن جرائمهم بحق البلوش مما قام به حبيب الله خان شاهسون ( حبيب الشيطان) قائد مدفعية الجيش الفارسي بمساعدة وتفويض من سلطات الاحتلال بي مهاجمة مدينة بمبور البلوشية فأحتل قلعتها واسر عدد من النساء البلوشيات وبعد قتل الجرحى قام فأهدى بعضهن لأصدقائه وباع الباقيات في طريق عودته فانتشرن في أذربيجان ,أراك,زنجان,يزد وفارس كاجاريات , وذات ليلة قرر حبيب الله خان الزواج من إحدى فتيات البلوش فيما وصل شيخ عجوز من بلوشستان لإعادة الأسيرات إلى وطنهن ولما طلب الشيخ تسلميه العروس لأخذها مع الأسيرات إلى ذويها , فرفض حبيب الله تحريرها بل وهدد بقتل هذه الشيخ البلوشي فيأس المسكين وعاد إلى بلوشستان حزينآ , في الليلة التي اعد حبيب الله واستعد في قصره الملكي لاستقبال العروس المذكورة سقط فجأة وقبل وصولها عن سريره وعانى سكرة الموت ونفق المجرم, لقد ابتلى بدعاء العجوز البلوشي عليه ولقي جزاء جرمه.
( إلا لعنة الله على الظالمين )
|

16-03-2006, 02:45 PM
|
|
Registered User
|
|
تاريخ التّسجيل: Mar 2006
المشاركات: 177
|
|
منذ ذلك التاريخ وبلوشستان تعيش تحت الاحتلال الفارسي لها و يرضخ شعبها لي شتى ألوان الجرائم حيث لا يحصل على أقل الأقل من الحقوق الإنسانية وليس لهم فيها حقوق أصلآ في دولة عنصرية تتخذ الإسلام شعارآ لي اعطاء إحتلالها شرعية وتخفي وجهها القبيح خلف ذلك .
منذ ذلك التاريخ وبلوشستان تعيش تحت الاحتلال الفارسي لها و يرضخ شعبها لي شتى ألوان الجرائم حيث لا يحصل على أقل الأقل من الحقوق الإنسانية وليس لهم فيها حقوق أصلآ في دولة عنصرية تتخذ الإسلام شعارآ لي اعطاء إحتلالها شرعية وتخفي وجهها القبيح خلف ذلك .
في العام 1935م أصدر المجرم رضا شاه بهلوي مرسوما إمبراطورياً يقضي باستبدال أسم (( فارس )) باسم
(( إيران)) نسبة إلى العنصر الآري ( والذي يعلن الفرس البنجابيين بأنهم ينتمون بأصولهم إليه ) والتي تنحدر منها قوميته الفارسية وذلك لي ربط وجودها إلى ما قبل الإسلام الى عهود جاهليتهم المزدكية والمجوسية ولي إحياء أمجاد الفرس الخرافية.
على الرغم من وجود قوميات وشعوب أخرى كالأذربيجانيين والأكراد والعرب و التركمان والأرمن والآشور, رغبة منها في فرض سيطرتها على جميع القوميات النابعة من عقيدتها العنصرية القائمة على أساس التمييز العرقي والذي يغذيه الروح الشوفينية التي تمتلكهم؛ وبذلك يفرضون سيطرتهم على جميع القوميات والطوائف المجاورة لهم كالعرب فالأهواز والأكراد في كردستان.
منذ إحتلال مملكة بلوشستان من قبل الفرس المجوس وهم ساعون في جهودهم إلى القضاء على الشعب البلوشي بكل السبل المتاحة وتدميره من جميع النواحي, من الأبادة الجماعية وإلى التهجير( كما حدث في الثلاثينيات من القرن الماضي) و مصادرة الأراضي وسياسات التفريس بمحاربة كل ما هو بلوشي ويمت بصلة إليه للقضاء على كل ما يمثل الهوية البلوشية , و إستنفاذ ونهب ثروات ومقدرات بلوشستان وحرمان الشعب البلوشي منها ( والذين يصفهم الكتاب الإيرانيون على أنهم حثالة المجتمع الفارسي ! ) .
فامن عهد الشاهنشاهية إلى تسلم الخمينية السلطة لم يتغير شيء سوى الأسماء والشخصيات وتبقى نفس العقيدة الفارسية القديمة تحيا في قلوبهم تتجدد بكل النظم الحاكمة في إيران .
ويزول نظام الشاه لي يأتي الروافض إلى السلطة ويضيفون إلى جرائهم السابقة وسياساتهم الاحتلالية , لي يحاربوا ايظآ الدين ويضطهدون الشعب البلوشي بكل أشكال الأجرام المعروفون به لماذا لئنه على
دين محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
ف بي الإضافة إلى سياساتهم الاحتلالية السابقة أضيف إليها المنحى الديني ( وان كان موجودآ ولكن على منحى اقل حيث كان التمييز العرقي هو الغالب ) لي يكون الصراع من جميع الأوجه الدينية و القومية والسياسية ضد الشعب البلوشي . إن حكومة الاحتلال الإيرانية تسعى جاهده لي تفريس وتشييع الشعب البلوشي بكل سبل من حظر تعلم اللغة البلوشية ومنع جميع المطبوعات والمجلات باللغة البلوشية وحصر التعليم بالمناهج الفارسية الرافضية و منع ارتداء الزى البلوشي القومي في الأماكن العامة في ما يسمى بي إيران. بلاضافة إلى كون الشعب البلوشي المسلم السني يقف كالشوكة في حلق الحومة الرافضية تكرارآ لما حصل في مصر من قبل على يد الدولة العبيدية الفاطمية الروافض ضد أهل السنة فلا تسنح لهم فرصة إلا و اقتنصوها في محاربة الإسلام والمسلمين على مر التاريخ .
ويعيد التاريخ نفسه فيما لقيه أهل السنة على يد العبيديين في مصر والشمال الأفريقي وما يلاقيه البلوش وأخوانهم من أهل السنة والجماعة تحت الاحتلال الرافضي في جهودها لي محاربة الإسلام ونشر التشيع بين الشعب البلوشي واهل السنة عامة, وصرف الموكافأت والأراضي لمن تشيع منهم وإرغام البلوش السنة على بيع أراضيهم ومنازلهم وإغرائهم بي مبالغ مالية خيالة لم تخطر على بال هذه المسكين الفقير , وإقامة المستوطنات ونوطين الفرس الشعية في أراضي البلوش .
تعمل سلطات الاحتلال الفارسية إلى محو الوجود البلوشي السني من بلوشستان وجعلها فارسية شيعية 100% , فنجد مدن وقرى كانت ي الأمس القريب مدن بلوشية سنية بجلتها كا بندر عباس ( جامبرون ) وميناو وبم وبشكرد وجيرفت و وغيرها العشرات قد تحولت إلى مدن فارسية شيعية لا تكاد أن نحصي جرائم سلطات الاحتلال لن نستطيع أن نحصيها من تهديم المساجد وقتل علماء أهل السنة وطلبة العلم , ومصادرة الاراضي ونهب ثروات بلوشستان وإفقار الشعب البلوشي وتشريده , والتي اما (إيران) والتي إما أن تشيع السكان وذلك بي إغرائهم بمبالغ ضخمة وإقامة المستوطنات وتوطين الفرس الشيعة في أراضي البلوش وتحاربهم بشتى الوسائل والأساليب وتحاول جاهده في مسح هوية البلوش وعقيدتهم ومحاولة نقلهم إلى التشيع بخطى مدروسة تكرارآ لما حصل ويحصل للفلسطينيين في فلسطين المحتلة من قبل الاحتلال الإسرائيلي .
--------------------------------------------------------------------------------
تلك هي الجمهورية الإسلامية التي تعرف الاسلام بانه دين الحقد والحرب وإراقة الدماء، و يقول الخميني مرشد الثورة "ان الاسلام بدأ البدم ولا يصلح أمره إلا بالمزيد من اراقة الدماء". , وتلك هي سياستهم في الحفاظ على وجودهم ووجود دولتهم , ذلكم الذي يقوم على الفساد والمخابرات و يحفظ نفسه بالجنس ! .
حيث كيفوا الدين الإسلامي على تراثهم وشيفونيتهم الفارسية وأبتدعوا دين لهم واقتحموه الشرائع الدين الإسلامي لينسبوه نفسهم إليه وصدقوا حين قالوا عليهم : (( أعجب من قومٍ يضعون الكذب ويتخذونه دينآ لهم )) , نعم ذلكم هو الدين الإسلامي الفارسي .
ولا أريد في خضم هذه السياق أن أدخل بالموضوع إلى منحى أحدث فيه عن دين هؤلاء ولكن أعطى لمحة عما يدينون به وعن نماذج من ضلالتهم التي يمجدونها .
الجنس و مكانته عند هؤلاء القوم دفعهم حتى إلى تلفيق الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ما ينسبوه اليه زورا وبهتانا أنه قال: (من خرج من الدنيا ولم يتمتع جاء يوم القيامة وهو أجدع)!!! وأقبح منه واشنع ما افتروا عليه بأنه قال عليه الصلاة والسلام: (من تمتع مرة واحدة عتق ثلثه من النار ومن تمتع مرتين عتق ثلثاه من النار ومن تمتع ثلاث مرات عتق كله من النار) أنظر الى القوم ما أقبحهم وأكذب بهم، وما ألعنهم وأبعدهم من الشريعة الاسلامية الغراء وتعاليمها النقية البيضاء ، وما أجرأهم على الملذات والشهوات التي أصبغوا عليها صبغة الدين والشريعة، وما أشجعهم على الافتراء على رسول الله الصادق الأمين، الناهي عن المنكرات ، والمحترز المجتنب عن السيئات!!!والقوم لا يريدون من وراء ذلك إلا أن يجعلوا دين الله الخالد لعبة يلعب بها الفساق والفجار،ويسخر به الساخرون والمستهزؤن نقمة عليه التي ورثوها من اليهودية البغضاء التي أسست هذه العقائد وهذا المذهب، وإلا فهل من المعقول أن دينا يحرر متبعيه من الحدود والقيود ومن الفرائض والواجبات والتضحيات والمشقات، ويجعل نجاتهم من عذاب الله وفوزهم بنيل الجنة في طاعة الشهوات والملذات.
ذلك من بعض ما يدين به هذه المجتمع والذي يديره ذلكم النظام العنصري , والآن بعدما استولى أصحاب العمائم السلطة من عرش الطاووس , زاد الأمر بلاءآ فهو لم يقتصر على العداء العنصري الشوفيني الفارسي بل أضاف عليه الطابع الديني فهم يستبيحون أموال ودماء أهل السنة ويرون كفرهم أغلظ من كفر اليهود والنصارى حيث هم عندهم مرتدين .
حيث يمارسون جميع أشكال التمييز والأضطهاد بحق اهل السنة في إيران من كردستان وعربستان ( الأهواز ) وبلوشستان تلكم هي الجرائم الفارسية الرافضية .
وأن قال قائل أن أعطوهم حريتهم الدينية ؟! يرد التاريخ عليه : حيث قديمآ كان المحتلون يخدعون الشعوب الجاهلة بإرضائها في شؤون دينها ليسلبوا دنياها ويوجهون نظرها إلى الشؤون الروحية الخالصة , ليقطعوا عليها طريق النظر في الشؤون المادية الحيوية , فكان مثلهم في ذلك مثل اللص الذي يدس لمن يريد سرقته مادة مخدرة في طعامه لا تكلفه إلا ثمنآ يسيرآ ليستولي على الجم الكثيير من دنانيره ودراهمه , على أن القوة الدينية في الأمة أثر من آثار القوة السياسية , فإذا ضعف أمر الأمة في سياستها ضعف أمرها مع الأيام في دينها , ولا بقاء لدين من الأديان يعيش تحت سلطان دين آخر ويستظل برايته , إلا كما يبقى الثلج تحت أشعة الشمس وحرارتها , ومن ظن غير ذلك فعلى عقله العفاء ! .
|
|
عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
|
|
|
| خيارات الموضوع |
بحث في هذا الموضوع |
|
|
|
| طريقة العرض |
النمط الشجري
|
قوانين المشاركة
|
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك
كود HTML غير متاح
|
|
|
حوار الخيمة
العربية 2005 م
|