ليت الرمال تناجيني فاخبرها ... فتنتهي لصلاح الدين اخباري
ماذا اقول وما يجدي البكاء وما ... تجدي الدموع ولو سالت كانهار
ان السيوف اذا انهالت مـضاربها ... لم يثنها غير صمصام وبتار
وسيف امتنا في غمده صدِءُ ... فليس نستله الا على ا لجار
اما العدو اذا ما استل صارمه ... سلت بنو يعرب انغام غيثار
قدساه لا تحلمي بالنصر كيف لنا ... ان نصنع النصر في عود ومزمار
ما كان بالسيف ماخوذ سنرجعه ... بالسيف لا بالغنا او عزف اوتار
فليعلم العرب هذا ثم فليقــفوا ... وليعلنوها جهارا دون اسرار
متى ستصحون يا حكام امتــنا ... متى تردون ضرب النار بالنار
متى ستشفون من ذل الم بـكم ... متى سترقون عن شجب وانكار
كم قد عقدتم لقاءات وكم قمماً ... لم يجنى منها سوى خزيٌ وإدبار
فتلك مجزرة في اثر مجزرة ... افنى فلسطين فيها ذبح جزار
وفي العراق اساطيل قد احتشدت ... فيها الخنازير تسعى سعي اقهار
وانتم في عميق النوم ما لكم ... كأن آذانكم سُدت باوقار
يا للفضيحة ماذا حل في بلد الاسلام ... حين عتو عن منهج الباري
صرناعبيداً وصار الغرب يحكمنا ... كأنما ليس فينا أي احرار
رباه فالموت في عز احب من الحياة ... في ظل اذلال وإصــغار
رباه قهري ومأسآتي سأكتمها ... قهرا لتشعل منها جذوة الـنار
حتى اذا ما علا بركان امتنا ... غدوت في ناره اسعى الى ثاري
الحرف راء ياسادة