أقرت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس بأن بلادها ارتكبت آلاف الأخطاء التكتيكية في العراق، لكنها اعتبرت أن قرار تغيير نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين كان صائبا.
وفي خطاب حول سياسة بلادها الخارجية، قالت رايس إنها تعلم "أننا ارتكبنا آلاف الأخطاء التكتيكية...لكن حين ننظر إلى التاريخ، سوف يحكم على الموضوع من زاوية ما إذا اتخذنا القرارات الصائبة."
وشددت على أن اجتياح العراق كان "القرار الاستراتيجي الصائب."
وقالت أيضا إنه يجب ألا يشك أحد بالتزام الولايات المتحدة بالعدالة وحكم القانون.
واعتبرت رايس أن لا رغبة للولايات المتحدة في أن تكون "سجانة" العالم، في إشارة إلى المحتجزين في خليج غوانتانامو.
كما قالت إن نشر الحرية تشكل الأمل الأكبر للتوصل إلى السلام في هذا العصر.
وجاء كلامها خلال زيارة تقوم بها لمدينة بلاكبورن في انكلترا.
وقد أثارت زيارتها احتجاجات ضد الحرب.
وقالت رايس: "الرئيس (الأمريكي جورج) بوش قال بكل وضوح كما قلت أنا أيضا، إن الولايات المتحدة هي بلد قوانين ولا نتسامح مع أي أمريكي في الداخل أو الخارج يتورط في أعمال تعذيب. وليست لدينا أية رغبة بأن نكون سجاني العالم. نريد أن يحاكم الإرهابيون الذين نعتقلهم على جرائمهم."
وقد تجمع حوالي 150 شخصا للاحتجاج على زيارة رايس إلى المدينة الواقعة في شمال-غربي انكلترا.
وبينهم من هتف: "كوندوليزا رايس، عودي إلى ديارك" حين دخلت مدرسة محلية خلال جولتها على المدينة.
وقد الغيت زيارة مقررة لها لمسجد في المدينة بسبب مخاوف من احتجاجات في المبنى.