ذلك الطفل
و أنا في طريق العودة من المدرسة الى البيت وجدت حافلة مملوءة بالأطفال-عصافير الجنة كما كانت و لا زالت تقول جدتي- و قد جاء الموعد كي ينزل ذلك الطفل من الحافلة، و قد نزل و من ثم دق جرس بيته و لكن لسوء حظه لم يجبه أحد، يا إلهي كم أثرت بي تلك اللحظات المؤثرة، و بعد ثوانٍ قليلة لم أر سوى الدموع المسترسلة على وجنتيه، و هذا ما جعلني ابكي، و أتساءل؛ هل هناك أهل ليس في قلبهم رحمة؟أين أهله؟هل لا يملك أهل؟؟؟؟ هذه الأسئلة لا زالت تراودني حتى الآن......
شيء دفعني فينة و راجعني فينة أخرى لآخذ ذلك الطفل و أسأله عن تلك الأسئلة، لكن لست أدري..شي جعل مشاعريي و عواطفي تتجمد، فاستكملت طريقي و الحزن رفيقي، فقد كرهت نفسي،و كرهت أهل ذلك الطفل. و سألت نفسي؛ هل مشاويرهم و أعمالهم أهم عندهم من ابنهم الصغير؟ هذا السؤال ربما يكون جوابه نعم اذا كانت عواطفهم قد تبخرت و الزمن...
لم أر ملامح ذلك الطفل كي أحبه أو يقترب قلبه لي؛ فقد كان بعيدا عني، لكن لشدة تأثير ذلك المشهد في نفسي قد رسمت في خيالي أجمل صورة لملامحه، فعيناه كانتا مفتوحتان كفتحة الفنجان، و أذناه كانتا جميلتان لدرجة انني احسست انهما قد رسمتا في القلم، شفاه كانت محمرتان كاحمرار الفراولة و شعره الأشقر المسترسل على كتفيه،،، و العديد العديد من ملامحه الجميلة قد رسمتها في خيالي.
ربما الصورة قد وصلت لكم أيضا ور بما و صلت بشكل أجمل ليس هذا هو المغزى من قصتي و أنا لم أروِ لكم هذه القصة لأنها أثرت بي فحسب انما حتى لا يقع و يرتمِ العديد من أولادكم في حجرة مملوءة بالحزن ليس لها مخرج.
*****ملاحظة*****
هذه القصة بحق حدثت معي و انا قد رويتها على طريقتي و أنا اهتم لسماع آرائكم في هذه القصيصة!!!
__________________
أمنيتي و امنية كل شاب و شابة هي وحدة البلاد.
|