مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة الثقافة والأدب
اسم المستخدم
كلمة المرور

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 18-05-2006, 04:05 PM
كونزيت كونزيت غير متصل
مشرفة
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الحجاز
المشاركات: 1,156
إفتراضي

أذكر مرة أن الناس اجتمعت على الشيخ كعادتهم بعد صلاة العصر
فلفت اجتماع الناس فضول المعتمرين فجاءت مجموعة أظنها من شمال أفريقي
فقال لي أحدهم : من هذا ؟؟
فقلت لهم : هذا أحد العلماء والناس تسلم عليه..
فقال : ما اسمه؟؟
فقلت : اسمه الشيخ محمد بن عثيمين..
فسمعته يقول لأصحابه وهو منصرف: هذا الشيخ اسمه ابن تيمية!!
ومرة كنا خارجين من الحرم ..
وركب الشيخ السيارة ..
وكان يقرأ ورقات بين يديه ..
فمدت له يد من خارج نافذة السيارة ..
ولم يلتفت الشيخ جيدا لمن يصافحه ..
وحينما لمست يده يد المصافح ..
صرخت أنا بها !!
فقد كانت امرأة من المعتمرات ..!!
جاءت للسلام على الشيخ حينما رأت الزحام عليه..
فالتفت الشيخ وضحك من ذلك ..
ولم يلحظ أحد ذلك سوانا وإلا لقيل ابن عثيمين يصافح النساء!!
وحاشاه رحمه الله..
الحلقة الخمسون
هانحن أوشكنا أن نغادر مكة وربوعها ..
وقد قطفنا بعض ثمار الذكريات فيها ..
ولا بأس من جلب شيء من الثمار لمكة
من المدينة وجدة والأردن!!
أردت عن قصد ونية مما سبق أن أشاغل الناس بشيء من مواقف الشيخ الجميلة واللطيفة..
حتى لا تفسد تلك المشاكل الشخصية بيني وبين صاحبنا المعهود..
طعم القصة والحكاية بمرارتها .. وقد أوشكت!!
لقد رأيت أن القراء الكرام تضايقوا مما حدث ..
وبعضهم استغرب حدوث ذلك ..
واستنكره واستهجنه..
وحق لهم في ذلك ..!!
ولكنني أذكرهم وأقول لهم :
أقرءوا التاريخ والسير..
ابتداء بسير المرسلين عليهم السلام
ومرورا بسير أصحاب رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم
وسير السلف الصالح والعلماء والخلفاء والملوك وكذلك بعض القصص الجاهلية والحديثة..
فستجدون أن ذلك أمر متجدد عبر الزمان ولا يستغرب وقوع ما هو أروع منه وأغرب وأعجب وأنكى
ممن سماهم الله تعالى ( لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم ثم رددناه أسفل سافلين )
وقوله تعالى ( إنه كان ظلوما جهولا)
خاصة وأن الحدث وقع بين طلبة علم ومن حلقة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله المقربة..
وما الغرابة في ذلك ؟؟
أليسوا بشرا ؟؟
ألم يقع في الصالحين ما هو أغرب ؟؟
__________________









الرد مع إقتباس
  #2  
قديم 18-05-2006, 04:08 PM
كونزيت كونزيت غير متصل
مشرفة
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الحجاز
المشاركات: 1,156
إفتراضي

السؤال الشرعي هو:
هل ذكر مثل هذه المواقف والأحداث يفيد ؟؟
ما العبرة والحكمة من روايتها؟؟
أليس من المتوقع أن يعقل الناس وتتوب وتنسى تلك المهازل والسفاهات..؟؟
أليس من المؤسف هو نبش تلك الأحداث وإخراجها للناس حتى تفتح بابا للقيل والقال؟؟
هذه تساؤلات أوردها على نفسي كل يوم وفي كل حلقة أدونها..
و قد جاوبت نفسي وغيري بالتالي:
أنا أروي ما حصل كرواية شخصية أو كما سماها احد المعلقين الكرام ( سيرة ذاتية) ابتدأت من حياتي الشخصية ثم مرورا
بمواقف عديدة حتى وصلت لشيخنا رحمه الله..
ثم ستستمر الرواية ...
في أمور وبلدان تنسي أهوالها وأحداثها ..
كل ما مضى ؟؟؟؟
فما زلنا في البداية !!
فمن عنيزة حتى كرواتيا حتى حرب البوسنة المهولة ثم مرور
بكوسوفا ثم أفريقيا وبالخصوص في إثيوبيا والسودان والكاميرون وتشاد وغيرها ..!!
فالقصة طويلة والحكاية لن تقف على شيخنا رحمه الله أو غيره..
ولا أخفيكم أن هذا ما لم أكن عازما عليه منذ البداية !!
فقد عزمت على أن أدون ثلاث روايات متفرقة ولكن بعد مشاورة
وقراءة تجارب مثيلة رأيت دمج الموضوع في تسلسل واحد ..
حتى يستوعب القراء تلك الذكريات ولا أشتتهم في ثلاث محاور
قد يكون الربط بينها يحتاج لعناء ومشقة..
فالأفضل إن شاء الله هو استكمال كل مرحلة ثم الانتقال للمرحلة
التي تليها ..
والظن إن شاء الله أنني لو تمكنت من الاستمرار على نفس المنوال وهو تنزيل خمس حلقات أسبوعيا فالمتوقع استكمال القصة في أقل من سنة بحول الله تعالى
يصدف في هذه السير ذكر بعض الوقائع الحقيقية والتي سببت في وقتها مشاكل للراوي .. فأنا أمام خيارين اثنين:
إما أن أسكت وتبقى القضية مبهمة والتهمة معلقة على رأسي حتى
يهنأ مثيروها ويسلموا من جريرتها وعاقبة فعلهم..
وبالتالي يبقى في القصة فراغات هائلة وعلامات استفهام كبيرة
فتكون عديمة الفائدة بل تكون سببا للتندر والهزل..
أو علي أن أكشف الموضوع بكل جوانبه وحذافيره
مع ذكر الأسماء والوقائع والشواهد وأنا غير ملام في ذلك لأنني الحلقة الأضعف و الجهة المتلقية للظلم أو للصفعات واللطم!!
أو علي أن أروي قصتي كما يحلو لي وأتجنب التوصيف الدقيق أو تسمية الخصوم ،قناعة مني ورضا بما قدره ربي علي
ثم لما قد يترتب عن ذلك من تشويش على أصحاب تلك المخازي
وهم الآن في غنى عن ذلك!!
وأنا اخترت الخيار الثالث عن تفكير واستخارة واستشارة
ورغبة في البعد عن الشقاق والنزاع..
ولكن يبقى الخيار الثاني واردا إن رأيت أن في ذلك مصلحة
أولها رضى الخالق سبحانه ثم الدفاع عن نفسي ولو كان متأخرا..
إن تعرضت لتعد متجدد من الطرف المعني..
و السؤال هو لماذا لا نستمع للحكاية حتى النهاية ثم من بعد ذلك لنحكم عليها..
وليتكلم وليعلق ولينبش وليكذب!!
كل من يريد فعل ذلك فأنا لم اكتب حتى هذه اللحظة تلك الرواية في كتاب أصم !!
بل كتبت كل دعواي وما زعمته في منتديات حوارية أتلقى فيه من الثناء أو الذم !!
كل ذلك عندي سواء..
فلماذا لا يسع الجميع ما وسعني ووسع الآخرين ؟؟
لماذا إتباع سياسات خرقاء يترتب عليها أمور لا يحبذها عاقل ول
يبحث عنها لبيب..
أتمنى أن تصل رسالتي لمن اعنيه ويفهم ما اقصده ويعلم أنني
أحكي وقائع ومشاهد أقسمت على كل كلمة وحرف منها وأشهد
ربي سبحانه عليها وهو المولى والنصير ..
قد يتضايق بعض الإخوة القراء من كثرة تكراري لمثل هذا الكلام
وأقول لهم جميعا يا إخوتي هناك أناس يتربصون بي من خلف
الكواليس جبناء وسيأتي الوقت قريبا الذي افضحهم فيه ..
ولقد سمعت منهم كلاما ورسائل بعثوها ...
ألزمتني أن أؤكد على تلك المعاني والمباديء كل مرة ..
وأقول لهم لن أعيد كلامي!!
فلو تمادوا في غيهم وتجاوزوا الحدود فلن يكون صدر مالك وحده يحويهم .. !!
وسأسمع كل من يعقل ما فعلوه وبعدها فليدفعوا الحساب..
__________________









الرد مع إقتباس
  #3  
قديم 18-05-2006, 04:13 PM
كونزيت كونزيت غير متصل
مشرفة
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الحجاز
المشاركات: 1,156
إفتراضي

السؤال الشرعي هو:
هل ذكر مثل هذه المواقف والأحداث يفيد ؟؟
ما العبرة والحكمة من روايتها؟؟
أليس من المتوقع أن يعقل الناس وتتوب وتنسى تلك المهازل والسفاهات..؟؟
أليس من المؤسف هو نبش تلك الأحداث وإخراجها للناس حتى تفتح بابا للقيل والقال؟؟
هذه تساؤلات أوردها على نفسي كل يوم وفي كل حلقة أدونها..
و قد جاوبت نفسي وغيري بالتالي:
أنا أروي ما حصل كرواية شخصية أو كما سماها احد المعلقين الكرام ( سيرة ذاتية) ابتدأت من حياتي الشخصية ثم مرورا
بمواقف عديدة حتى وصلت لشيخنا رحمه الله..
ثم ستستمر الرواية ...
في أمور وبلدان تنسي أهوالها وأحداثها ..
كل ما مضى ؟؟؟؟
فما زلنا في البداية !!
فمن عنيزة حتى كرواتيا حتى حرب البوسنة المهولة ثم مرور
بكوسوفا ثم أفريقيا وبالخصوص في إثيوبيا والسودان والكاميرون وتشاد وغيرها ..!!
فالقصة طويلة والحكاية لن تقف على شيخنا رحمه الله أو غيره..
ولا أخفيكم أن هذا ما لم أكن عازما عليه منذ البداية !!
فقد عزمت على أن أدون ثلاث روايات متفرقة ولكن بعد مشاورة
وقراءة تجارب مثيلة رأيت دمج الموضوع في تسلسل واحد ..
حتى يستوعب القراء تلك الذكريات ولا أشتتهم في ثلاث محاور
قد يكون الربط بينها يحتاج لعناء ومشقة..
فالأفضل إن شاء الله هو استكمال كل مرحلة ثم الانتقال للمرحلة
التي تليها ..
والظن إن شاء الله أنني لو تمكنت من الاستمرار على نفس المنوال وهو تنزيل خمس حلقات أسبوعيا فالمتوقع استكمال القصة في أقل من سنة بحول الله تعالى
يصدف في هذه السير ذكر بعض الوقائع الحقيقية والتي سببت في وقتها مشاكل للراوي .. فأنا أمام خيارين اثنين:
إما أن أسكت وتبقى القضية مبهمة والتهمة معلقة على رأسي حتى
يهنأ مثيروها ويسلموا من جريرتها وعاقبة فعلهم..
وبالتالي يبقى في القصة فراغات هائلة وعلامات استفهام كبيرة
فتكون عديمة الفائدة بل تكون سببا للتندر والهزل..
أو علي أن أكشف الموضوع بكل جوانبه وحذافيره
مع ذكر الأسماء والوقائع والشواهد وأنا غير ملام في ذلك لأنني الحلقة الأضعف و الجهة المتلقية للظلم أو للصفعات واللطم!!
أو علي أن أروي قصتي كما يحلو لي وأتجنب التوصيف الدقيق أو تسمية الخصوم ،قناعة مني ورضا بما قدره ربي علي
ثم لما قد يترتب عن ذلك من تشويش على أصحاب تلك المخازي
وهم الآن في غنى عن ذلك!!
وأنا اخترت الخيار الثالث عن تفكير واستخارة واستشارة
ورغبة في البعد عن الشقاق والنزاع..
ولكن يبقى الخيار الثاني واردا إن رأيت أن في ذلك مصلحة
أولها رضى الخالق سبحانه ثم الدفاع عن نفسي ولو كان متأخرا..
إن تعرضت لتعد متجدد من الطرف المعني..
و السؤال هو لماذا لا نستمع للحكاية حتى النهاية ثم من بعد ذلك لنحكم عليها..
وليتكلم وليعلق ولينبش وليكذب!!
كل من يريد فعل ذلك فأنا لم اكتب حتى هذه اللحظة تلك الرواية في كتاب أصم !!
بل كتبت كل دعواي وما زعمته في منتديات حوارية أتلقى فيه من الثناء أو الذم !!
كل ذلك عندي سواء..
فلماذا لا يسع الجميع ما وسعني ووسع الآخرين ؟؟
لماذا إتباع سياسات خرقاء يترتب عليها أمور لا يحبذها عاقل ول
يبحث عنها لبيب..
أتمنى أن تصل رسالتي لمن اعنيه ويفهم ما اقصده ويعلم أنني
أحكي وقائع ومشاهد أقسمت على كل كلمة وحرف منها وأشهد
ربي سبحانه عليها وهو المولى والنصير ..
قد يتضايق بعض الإخوة القراء من كثرة تكراري لمثل هذا الكلام
وأقول لهم جميعا يا إخوتي هناك أناس يتربصون بي من خلف
الكواليس جبناء وسيأتي الوقت قريبا الذي افضحهم فيه ..
ولقد سمعت منهم كلاما ورسائل بعثوها ...
ألزمتني أن أؤكد على تلك المعاني والمباديء كل مرة ..
وأقول لهم لن أعيد كلامي!!
فلو تمادوا في غيهم وتجاوزوا الحدود فلن يكون صدر مالك وحده يحويهم .. !!
وسأسمع كل من يعقل ما فعلوه وبعدها فليدفعوا الحساب..
__________________









الرد مع إقتباس
  #4  
قديم 20-05-2006, 03:15 PM
كونزيت كونزيت غير متصل
مشرفة
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الحجاز
المشاركات: 1,156
إفتراضي

الحلقة الواحدة والخمسون
حضر مجموعة من طلبة الشيخ درس الشيخ سليمان العلوان حفظه الله
في مدينة بريدة ..
الشيخ سليمان العلوان لمن لا يعرفه
كان في تلك السنين شابا في مقتبل عمره ..
آتاه الله من العلم الراسخ خاصة في علم الحديث ..
والفهم الثاقب وسعة الإطلاع ما يبهر الأبصار ويحير الألباب
تسامع به طلبة العلم فتقاطروا عليه من كل مكان ..
ولقد رأيت في درسه وحضرته مرة واحدة فقط
رأيت من يكبره مرة أو مرتين ويحمل أعلا الشهادات العلمية
وقد ثنى ركبتيه بين يديه..
وكان درسه بعد صلاة الفجر ..
حضره عدد من طلبة الشيخ وبعد رجوعهم من الدرس وكان ذلك يوم خميس
أعترضتهم فجأة سيارة يقودها رجل مسن ومعه مرافق مسن أيضا..
فاصطدموا به فتطاير الركاب من السيارتين ..
وضرب مقود السيارة على صدر محمد العباد فمات في الحال..
وتوفي أيضا قائد السيارة الأخرى رحمه الله..
وتهشمت السياراتان حتى تلفتا تماما ولم تعد تصلحان للانتفاع بتاتا..
كانت تلك الحادثة المروعة مجزرة بما تعنيه العبارة من معنى!!
فقد خطف الموت طالبا مجدا وهو الأخ محمد العباد رحمه الله وأصوله من اليمن
وفقد أحد الطلبة إحدى عينيه وكاد يعمى ومكث في الإنعاش أسابيع عديدة
وهو الأخ محمد الأمين السوداني
وكسر أللحي السفلي لأحدهم وكاد يتلف ويهلك..
وهو الأخ عبد الله حافظ الباكستاني
والآخر أوشك على الموت فقد تكسرت أضلاعه وشل شللا نصفيا
وهذا للأسف نسيت اسمه وهو من سكان جده ومن قبيلة حرب
وقد كان الأشد تضررا من الحادث أعانه الله وخلف الله عليه خير
حينما سمع شيخنا بالخبر ..
أراد الذهاب للمستشفى في عصر ذلك اليوم للاطمئنان عليهم بنفسه ..
وقال لي : جهز سيارتك سأذهب معك للمستشفى!!
سيارتي من نوع الجالنت اشتريتها من أخي الكبير بسعر زهيد
و هي سيارة شبه متهالكة!!
و وهيئتها وما وضع عليها من زخارف لا تليق بي أنا كطالب علم
فكيف بشيخنا !!
قد مضى على وجودها معي أياما معدودات ولم أتمكن
من تغيير ما عليها من زخارف وعبارات مخجله !!
حتى أن أخي سامحه الله قد هبط هيكل السيارة بحيث توشك أن تحتك بالطريق !!
تفهمون ما أعنيه جيدا !!
عندما قال لي الشيخ: سأذهب معك بسيارتك..
قلت له:
ياشيخي سأستعير سيارة من احد الزملاء ..
فقال: ولما ؟؟
أبي أشوف سيارتك ونجربها!!
توكل على الله وجهزها لي بعد الصلاة عند باب المسجد!!
وقعت في حرج شديد واستحييت أن أركب شيخنا على مثل هذه السيارة المريعة !!
__________________









الرد مع إقتباس
  #5  
قديم 20-05-2006, 03:22 PM
كونزيت كونزيت غير متصل
مشرفة
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الحجاز
المشاركات: 1,156
إفتراضي

بعد العصر سبقت الشيخ لخارج المسجد وجهزت له السيارة ..
فلما جاء واقترب مني وركب فيها قال لي: مبارك !!
هل هذه سيارتك؟؟
فقلت له : لا ،ياشيخ هذه ليست سيارتي هذه لأحد الزملاء!!
فقام شيخنا مغضبا من فوره وخرج من السيارة وأشار لطالب آخر
فركب معه وتركني!!
لحقتهم للمستشفى فوجدت سيارتي التي تركتها مع صاحب السيارة التي أقودها ..
فأرجعتها له وأخذت تلك العجوز المريعة..
فأوقفتها أمام باب المستشفى !!
فإذا كانت هذه رغبة الشيخ فليكن!!
لحقت بشيخنا وتجولت معه على المرضى ..
وكان في استقبال الشيخ الرجل الشهم والكريم المفضال الدكتور عبد الله البداح المشرف العام على المستشفى وعدد من الإداريين ..
حينما زرنا الأخ محمد الأمين وكان في غيبوبة تامة قال لنا الممرض:
هذا الرجل طوال الوقت في غرفة العمليات..
كان يقرأ القرءان ويسبح ويهلل وهو في غيبوبة تامة ..!!
وقف شيخنا على رأسه ودعا له وقرأ عليه ونفث..
ثم تنقلنا في غرف الإخوة الآخرين عبد الله والأخ الذي نسيت اسمه..
وكان وضع الأخير حرج للغاية مما استلزم نقله لجدة بعد عدة أسابيع
كانت حاله كما ذكرت خطرة للغاية وكانت معرضة للتطور في أي لحظة وكان في غيبوبة ..
وبعد فترة تحسنت حالته نوعا ما وصار يفتح عينيه ولكنه لا يعرف من حوله ولا يعقل ..
وفي إحدى الزيارات حيث كان شيخنا يزور المرضى دوم
حدث موقف عجيب وغريب ..
عندما وقف شيخنا على رأس أخينا الكريم
واقترب منه ودعا له وقرأ عليه كما يفعلها كل مرة..
حينها نظر الأخ في وجه الشيخ فتأمله وكأنه عرفه فابتسم وضحك !!
فقال الشيخ وهو ممسك بيده : هل يعرف من حوله ؟؟
فقال الطبيب: أبدا هو لم يفعل هذا من قبل !!
وكنا كلما زرناه مع الشيخ يكرر ما فعله دوما فيضحك ويتهلل وجهه ..
فسبحان من ملأ قلوب عباده حبا لهذا العلم الجليل وخصوصا تلاميذه الذين يرونه في مقام الوالد الرحيم بل اشد من ذلك!!
وليخسأ الخاسئون!!
همس أحد الطلاب في أذن الشيخ
وقال له: ياشيخ نريد رؤية الأخ محمد العباد
فقال الشيخ : هو ميت !!
فقال : ياشيخنا لا بأس للاعتبار!!
الشخص الذي همس في أذن الشيخ وقال له ما قال ..
حدث له حادث بعد سنوات على طريق المدينة القصيم وكانت معه زوجته
وأبناؤه فتوفي رحمه الله من فوره .. وسلمت زوجته وأبناؤه..
وقد بلغني الشيخ بموته حينما اتصلت عليه من البوسنة..
فقال لي: هل سمعت بفلان لقد صار عليه حادث وصلينا عليه اليوم..
حينها والله تذكرت كلمته حينما قال لشيخنا : نريد الاعتبار..
واسمه عبد الرحمن داود رحمه الله..
من خيرة الطلبة وأكثرهم حرصا على التحصيل والطلب
عفا الله عنه وجعل مثواه الجنة..
دخل الطلبة على جثة الأخ محمد وقد وضعت في داخل الثلاجة..
ولما رفع الغطاء عن وجهه تأمل الشيخ وجهه وسكت قليلا ..
وهز رأسه ثم دعا له و انصرف..
خرجنا من المستشفى وكان الشيخ قد رأى على وجهي كرها لما فعله معي
فقال لي: هل أحضرت سيارتك؟؟
فقلت بخجل وحياء: نعم..
استحييت والله من الطلبة ومن مدير المستشفى أن يروا دابتي!!
وصلنا للباب وخرج الشيخ .. وودع مرافقيه
وفتحت له باب السيارة..
وقال قبل أن يركب: هذه هي؟؟
قلت : هي والله !!
فدخل فيها وقرأ دعاء الركوب وأخذ يلمس مراتبها ويمسح على مقدمها ويقول:
مبارك يا أبا عبد الله لتهنأ لك وجعلها عونا على الطاعة!!
فخرجنا من المستشفى واعتذرت من شيخنا عما بدر مني
فقال : لا تخجل السيارات كلها سواء المهم توصلك لحاجتك..
ثم انشغل رحمه الله بتقليب المذياع والنظر في سقفها والتبريك والدعاء
وكأنني أقود أفخم وأرقى طراز ..
رحمه الله ما ابسطه وأكرمه وألطفه..
__________________









الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م