إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة عربي سعودي
أيها الوقح
أنت الكذاب الذي تأتينا بفتاوى المرتد الكافر المقدسي قبحه الله الذي يكفر الشيخ بن باز و بن عثيمين رحمهما الله و التي لا تتضمن سوى الأكاذيب و التلاعب بالأدلة الشرعية
حشرك الله أنت و إياه
و هذه الدولة دولة إسلامية تحكم بشرع الله و إذا ما أعجبك رح اضرب براسك ألف جدار يا المتصهين القذر
|
تقول انت ان الشيخ المقدسي يكفر الشيخ بن باز و بن عثيمين يا مفتري يا كذاب
لماذا الكذب انظر ماذايقول الشيخ المقدسي بحق الشيخ بن باز و بن عثيمين
سؤال حول كلام منسوب إليكم بحق الشيخ ابن عثيمين
[الكاتب: أبو محمد المقدسي]
فضيلة الشيخ أبي محمد المقدسي ، السلام عليكم و رحمة الله و بركاته و بعد...
ما صحة ما ينسب إليكم من القول عن الشيخ ابن عثيمين (إلى جهنَم و بئس المصير) …
و ذلك عند سماعكم بخبر وفاته ، علماً بأنَي سمعت الشيخ سليم الهلالي يذكر ذلك أثناء حضوري لندوة أقيمت في مركز الإمام الألباني قبل ثلاثة أسابيع ، لذا أردت التثبت من ذلك لخطورة هذا الكلام
الجـواب
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أخي الفاضل/ … حفظه الله ورعاه وسدد على نصر الدين خطاه ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وصلتني رسالتك وصلك الله بحفظه وتوفيقه وتقول فيها أنك سمعت سليم الهلالي في ندوة أقيمت في مركز الألباني قبل ثلاثة أسابيع يذكر أنني قلت عن الشيخ ابن عثيمين : ( إلى جهنَم و بئس المصير) .
و ذلك ـ حسب دعواه ـ عند سماعي لخبر وفاته ..
فأقول لك أخي الفاضل ..
أولا : جزاك الله خيرا على رجوعك وتثبتك مما نسبه المفتري إلي ..
وهكذا الأصل في كل مسلم أن يعمل بقوله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِق بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ ).
فكيف إذا صح أن القائل كاذب مدلس قد ثبت بالأدلة الواضحة كذبه وتدليسه وانحرافه عن منهج البحث العلمي كما بينه الشيخ أحمد الكويتي في كتابه ( الكشف المثالي عن سرقات سليم الهلالي ) ؟؟
فلا شك أن التثبت ساعتها يكون أوكد وأوجب ..
ثانيا : اعلم أخي بارك الله فيك وهدانا وإياك إلى الحق المبين أنني لم أشتغل بتكفير ابن عثيمين ونحوه من المشايخ الذين أخالفهم وأنتقد أخطاءهم في أبواب الكفر والإيمان والولاء والبراء والبيعة والإمارة ؛ في حياتهم ،ولم أتخوض في هذا الأمر قبل أن يفضوا إلى ربهم ؛ فمن باب أولى أن لا أفعل ذلك بعد أن قضوا نحبهم ،بل على العكس من ذلك ، إذ أنني كنت قد أجبت بعض السائلين عما كتبه بعض المهووسين في بعض المنتديات على اثر وفاة ابن عثيمين ؛مما يشبه ما نسبه هذا المفتري إلي ؛ بأن مثل هذا الكلام لا يصدر عن انسان راشد عاقل عنده معرفة بخطورة الفتوى والتوقيع عن الله ؛ خصوصا أن كلامه في أحكام الآخرة وفي الجزم بالتخليد في النيران !!
فأخشى أن يكون هذا من التألّه على الله والقول عليه بلا علم ..
وذكرت له توقف شيخ الإسلام في الحكم على خاتمة ابن عربي صاحب الفصوص مع أنه كان يكفره قبل وفاته لما تحويه فصوصه من الإلحاد والإتحاد وهو الذي قال فيه ابن المقري في (الردة) من كتاب "الروض" مختصر" الروضة " ( من تردد في تكفير اليهود والنصارى وابن عربي وطائفته فهو كافر ) اهـ.
ومع هذا فقد قال شيخ الإسلام بعد موت ابن عربي : ( والله تعالى أعلم بما مات الرجل عليه ؟؟ ) أهـ
هذا الذي بدر مني بعد موت ابن عثيمين نصحا لبعض الإخوة بعدم الخوض في مثل هذه المسائل وإن كانوا يخالفون أولئك المشايخ أو يخطئونهم في مثل تلك المسائل العظام ؛ وذلك لالتباس حال الدولة السعودية واتقانها التدليس وتفننها بالتلبيس الأمر الذي فتح باب التأويل عند هؤلاء المشايخ فمن الناس من يعذرهم فيه ومنهم من لا يعذر ، وعليه فالجزم بالخواتيم في مثل هذه الأحوال الملتبسة معدود من التهور والمجازفات ؛ واعلم أخي أنه لا شماتة بالموت فإنه كأس كلنا شاربه ،ولذا فأنا لم اتلفظ بما نسبه المفتري إلي ولا حتى بشيء قريب منه ، بل ديدني الإنكار على الشباب المتحمس والمبتديء التخوّض في مثل هذه المعوصات ..
ومن جنس هذا ما ينسبه إلينا بعض الخصوم وسألني عنه أكثر من سائل مستوثقا؛وهو القول بتكفير بعض أئمة الحرم المكي بدعوى أننا نفتي بعدم الصلاة خلف بعضهم ممن يبالغون في إظهار الولاء للطواغيت بمبايعتهم وإعلانهم الرضى بإمامة فهد بن عبد العزيز عليهم بل وعلى المسلمين ويجأرون إلى الله قائلين : ( اللهم احفظ إمامنا إمام المسلمين !! ) وليس هذا وحسب بل يُثنّون بذكر نوابه وولاة عهده ويسمونهم بأسمائهم مجاهرين بذلك في قنوتهم ودعائهم على منبر المسجد الحرام ..
ولم يفرق هؤلاء الخصوم الجهال بين اختيار ترك الصلاة خلف هؤلاء ـ على وجه الخصوص ـ والنهي عنها ؛ وبين الجزم بتكفيرهم بأعيانهم والذي هو مذهب غير لازم لذلك الإختيار كما هو معلوم من مذهب إمام أهل السنة والجماعة أحمد بن حنبل في الجهمية ..
كما انهم لا يفرقون ـ لعدم انصافهم ـ عند تناول كلامنا بين الحكم بتكفير الفعل وبين الحكم بتكفير الفاعل ،وبين التكفير بالعموم وتنزيل الحكم على الأعيان وما يحتاجه تكفير الفاعل والحكم على الأعيان من النظر في شروط التكفير وموانعه ..
ولا ينبّهون ـ أو لا يعرفون أصلا ـ أن تكفيرهم ، ومثله القطع ببطلان صلاة من صلى خلفهم ؛ غير مرتبط على الدوام باختيار ترك الصلاة خلفهم كما هو معلوم لمن قرأ تفصيل شيخ الإسلام ابن تيمية وغيره في هذا الباب ، ومحل هذا كله إن شاء الله كتابنا ( مساجد الضرار وحكم الصلاة خلف أولياء الطاغوت ونوابه )..
وعلى كل حال فالخصوم لبغيهم وحسدهم وشنآنهم لهذه الدعوة التي عرّتهم في جدالهم عن الطواغيت ؛ يحيدون دوما إلى الإلزام بهذه اللوازم صدا عن دعوتنا وشغبا وتشنيعا عليها ، بعد أن عجزوا عن مواجهتها بالحجج والبراهين ..
بل ربما احتاجوا ولجؤوا عند الدحر والإفحام إلى الكذب الصريح والبهتان كما فعل المسؤول عنه هنا..
فالبهت عندهمو رخيص سعره حثوا بلا كيل ولا ميزان
لكن من نوّر الله بصيرته بأنوار التوحيد ونجّاه من براثن التعصب والتقليد لا يتضرر بكذبهم هذا ولا يؤثر فيه افتراءهم وبهتانهم ، خصوصا إذا كان صاحب منهج علمي في البحث وطلب العلم ؛ فكتاباتنا مبذولة لكل أحد ومنشورة ،وأصولنا فيها واضحة صريحة تعرب عن عقيدتنا ومنهجنا الموافق لمنهج أهل السنة والجماعة المفارق لمناهج أهل الإفراط والتفريط..
وأكتفي بهذا جوابا على سؤالك ، وأحيلك للفائدة في حال القوم إلى كتابي ( تبصير العقلاء بتلبيسات أهل التجهم والإرجاء )
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين
والسلام
أخوك أبو محمد
http://www.tawhed.ws/r?i=126
نصيحة لك عدم الكذب مرة اخرة