اتهمت هيئة علماء المسلمين في العراق الجيش الأميركي بقتل 13
عراقيا بينهم طفل،
وإصابة أربعة آخرين بجروح في قرية البوشاهين
قرب مدينة بعقوبة شمال العاصمة بغداد.
وقالت الهيئة إن الجيش قصف بالطائرات الحربية منزلا ومزرعة في القرية
ثم أنزل جنوده بعد ذلك ليكملوا
جريمتهم البشعة بقتل من بقي، على حد قول الهيئة.
وذكر أهالي المنطقة أن القوات الأميركية لم تكتف بذلك بل اعتقلت المصابين واقتادتهم إلى مكان غير معلوم.
من جانبه قال الجيش الأميركي إن قواته قتلت 15 شخصا مسلحا قرب بعقوبة في إطار عملية لتعقب المسلحين
المرتبطين بتنظيم القاعدة في العراق.
في تلك الأثناء قالت الشرطة العراقية
إن سيارة ملغومة انفجرت في حي الحرية وسط بغداد وتسببت في مقتل خمسة أشخاص على الأقل وجرح 11 آخرين.
وقد شهدت الساحة العراقية اليوم
عددا من الهجمات والتفجيرات أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى.
الجنديان المخطوفان
يأتي ذلك في حين تبنى مجلس شورى المجاهدين التابع لتنظيم القاعدة قتل جنديين أميركيين فقدا الجمعة الماضية قرب العاصمة بغداد وعثر على جثتيهما في وقت متأخر من مساء أمس قرب بغداد.
وأوضح البيان الذي لم يتسن التأكد من صحته أن التنظيم قام "بنحر الجنديين الأميركيين" على يد أبو حمزة المهاجر الذي خلف زعيم تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين السابق أبو مصعب الزرقاوي.
وكان مجلس شورى المجاهدين -وهو تجمع لثماني مجموعات مسلحة يتزعمها تنظيم القاعدة في العراق- تبنى في بيان الاثنين خطف الجنديين المفقودين في العراق منذ يوم الجمعة.
وأكد متحدث باسم الجيش الأميركي في العراق نبأ مقتل الجنديين الأميركيين المفقودين في العراق.
وقال الميجور ويليام كولدويل في مؤتمر صحفي "عثر على الجثتين الليلة الماضية على مقربة من اليوسفية واستردت قوات التحالف ما نعتقد أنه رفات الجنديين".
ورفض كولدويل التعليق على بيان لقائد في الجيش العراقي عن تعرض الجنديين للتعذيب قبل موتهما. وستنقل الجثتان إلى الولايات المتحدة لتحديد هويتهما عن طريق اختبارات الشفرة الوراثية.
وكان قائد العمليات في وزارة الدفاع العراقية عبد العزيز محمد قال إنه تم العثور على الجنديين مقتولين و"على جثتيهما آثار تعذيب وقد قتلا بهمجية".
وقد اختطف الجنديان بعد تعرضهما لهجوم من قبل مسلحين عند حاجز تفتيش قرب بلدة اليوسفية الجمعة الماضي, وأسفر الهجوم أيضا عن قتل جندي أميركي آخر.
جونيشيرو كويزومي
القوات الأجنبية
في السياق قال وزير الخارجية هوشيار زيباري إن انسحاب القوة متعددة الجنسيات في محافظة المثنى "سيحصل في وقت قريب جدا".
وأضاف زيباري في ختام لقائه مع نظيرته البريطانية مارغريت بيكيت في لندن أن ميسان ستكون المحافظة الثانية التي تنسحب منها القوات الأجنبية. وينتشر في هذه المحافظة 400 جندي أسترالي ونحو 250 جنديا بريطانيا.
وفي طوكيو أشاع قرار رئيس الوزراء الياباني جونيشيرو كويزومي بسحب قوات بلاده من العراق حالة من الارتياح في الأوساط السياسية والشارع الياباني.
لكن البعض عبر عن توجسه من إبقاء القوات الجوية اليابانية التي تقوم بأعمال لوجيستية بين الكويت والعراق.