بسم الله الرحمن الرحيم
إخواننا المطلوبون من قبل الأمن في المملكة العربية السعودية
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
كلمات أرسلها لكم كلها صدق و حب راجيا من الله تعالى أن تتأملوها
أعتقد إخوتي أن العقل و الحكمة تتطلب الوصول للمسالك الصحيحة
فقد خضتم تجارب عديدة أصررتم فيها على تصورات و أفكار تعتقدون صحتها
مع دوافع و بواعث كانت من قبل أقوى منها الآن
فماذا كانت العواقب أو النتيجة ؟؟
الهدف من التمسك على ما أنتم عليه نصرة الحق , فهل تمت نصرته و توضيح صورته للغير ؟؟
فمن واقع التجارب التي خضتموها و خاضها غيركم في بلاد الحرمين ,
و ليس من منطلق الدليل الذي أصررتم على تخطئته من واقع تمسككم بمنابذة هذه الدولة المسلمة
لم تزداد الدعوة إلا حرجا و ضيقا و تسلط
من لا قيمة له عليها , و هذا بحد ذاته مفسدة كبيرة حدثت , لا تحبونها
مئات من طلاب العلم الغيورين و مئات من الرجال المخلصة تخالفكم الرأي
هل تظنون أن الحق يكون غامضا إلى درجة أن يخالفكم الجمع الغفير من إخوانكم المسلمين ؟؟
و إنني بهذه المناسبة التي أعلنها خادم الحرمين بالعفو عن كل من يسلم نفسه
أدعوكم بالعودة للصف الواحد و تأملوا كيف كانت مراحل دعوة النبي صلى الله عليه و سلم
فلم تكن دعوته منابذة لجماعة المسلمين , و لا حثا للقتل و سفك الدماء التي كان الأصل فيها الحرمة
إخواننا , الباطل لا يستمر و الزبد يذهب و لا ينفع الناس
فلا يذهب حرصكم على رفع كلمة التوحيد في شبهات المسائل و الآراء الشاذة
العامة و طلاب العلم و العلماء كلهم يناصرون الجهاد و المجاهدين
سواء في فلسطين أو العراق و حتى الدولة أعزها الله ترفض الاحتلال الأجنبي لبلاد المسلمين
و بعض من شذ من الناس لا يلتفت لقوله و أمره إلى الله كذلك من شذ في منابذة ولاة الأمر
لا يلتفت له و أمره إلى الله
إخواننا الفرصة بين أيديكم للعودة و تصحيح المسار و تأمل الماضي و التجارب و العواقب
دماء جنود المسلمين التي تراق في بلاد الحرمين دماء محرمة و لا تستحل بالشبه و شواذ الآراء
الخروج على ولاة الأمر و مخالفة جماعة المسلمين أمره خطير و مخالف لهدي سيد البشرية
صلى الله عليه و سلم
قال الذهبي في تاريخ الإسلام 1\1037
قال أبو داود السجستاني : كان سفيان الثوري يتكلم في عبد الحميد بن جعفر لخروجه مع محمد ويقول :
إن مر بك المهدي وأنت في البيت فلا تخرج إليه حتى يجتمع عليه الناس
وذكر سفيان صفين فقال : ما أدري أخطأوا أم أصابوا ... اهـ
فمخالفة الجماعة و شق الصف و اعتقاد صحة الأدلة مع مخالفة سواد المسلمين ليست
من سنن السلف المخلصين الصادقين
و دعوة خادم الحرمين لكم هي من باب حسن الظن بكم
فنسألكم بالله أن تستجيبوا لها و لنفتح معكم صفحة جديدة في مجتمعنا المسلم
أخوكم أبو المظفر