يقول تعالى عن جميع المخلوقات قوله ( ولاتلقوا بانفسكم الى التهلكة )
بعد ان امر نبيه الكريم عليه الصلاة والتسليم بالقتال ؟
ولكن لماذا ؟
حتى لاتكون فتنة والفتنة بمفهومين احدهما عدم الامن على النفس والمال والوطن وادخال الرعب في قلوب الامنين
والثاني وليس اشد منه هو الكفربالله فهل اشد منه فتنة وضلال انها ان لم تقاتل حتى تندثر او تعاهد فانها ستتعاهد على اهلاك الدين واهله فانهم سيبادرون الى اهلاكه كما هو جلي الان
فامر الله سبحانه نبيه تدريجيا بالعلم والتعلم بالفكر والتفكر
الم يمتن علينا بما يعين على ذلك من عينين ولسان وشفتين وقلب وعقل واستدلال وجوارح تعين على تحقيق المصلحة المرجوة بينما سائر المخلوقات تكيفت مع البيئة ونحن تكيفنا بعد ان رسمنا لكل جانب حدود واجهزة انذار ننتبه بعدها فنركن الى الطبيعة حتى اذا مااشارت المؤشرات الى القرب من منطقة الخطر وحدود الانذار والحمى
فنحن باختيارين وهما
الانتباه واليقظة والتحرك للتقدم نحو الامان والبعد عن كل اشتباه وفتنة
او القاؤها ليلتقفها كل هالك فيسعد بايناسه في مرحلة هلاكة بالاغلبية المتجمعة والراكنة الى قرارات مجلس الفتنة لابادتها جميعا
فتغير وجه الارض ومن عليها
وصار ايضا في حاضرنا ان التقدم والبعد التهلكة بقوة وتامين واحتراز وتطور الاساليب والمعدات بحد ذاته
تهلكة
فبعد انشطار الذرة انشطرت حيلهم ان الناس صاروا كالسيل ولامحالة ان يعود السيل ويتجمع اخيرا الى اسمى الديان فهم يعملون من اجل ان تبقى كلمة الله هي العليا ولكن لايشعرون
فذرهم يخوضوا ويلعبوا ويلههم الامل
فانهم كذلك ونحن قلوبنا تنتظر رمضان وتدعوا للشهداء ولاتدمع الا لابناء الشهداء
اقبلت يارمضان والاحزان احزان
وفي ضمير الشوق ثار بركان
ووجه
|