الأخ هيثم لعموم الفائدة سأنقل ما نقله الإمام القرطبي مما يزيل الاشتباه في هذه المسألة بالذات فقال رضي الله عنه:
والذي يعتقد في هذا الباب أن الله جل اسمه في عظمته وكبريائه وملكوته وحسنى أسمائه وعليّ صفاته، لا يشبه شيئا من مخلوقاته ولا يشبه به ((وإنما جاء مما أطلقه الشرع على الخالق والمخلوق، فلا تشابه بينهما في المعنى الحقيقي)) إذ صفات القديم جل وعز بخلاف صفات المخلوق, إذ صفاتهم لا تنفك عن الأغراض والأعراض وهو تعالى منزه عن ذلك, بل لم يزل بأسمائه وبصفاته على ما بيناه في " الكتاب الأسنى في شرح أسماء الله الحسنى " وكفى في هذا قوله الحق "ليس كمثله شيء". وقد قال بعض العلماء المحققين: التوحيد إثبات ذات غير مشبهة للذوات ولا معطلة من الصفات. وزاد الواسطي رحمه الله بيانا فقال: ليس كذاته ذات ولا كاسمه اسم ولا كفعله فعل ولا كصفته صفة إلا من جهة موافقة اللفظ. وجلت الذات القديمة أن يكون لها صفة حديثة, كما استحال أن يكون للذات المحدثة صفة قديمة. وهذا كله مذهب أهل الحق والسنة والجماعة رضي الله عنهم. انتهى كلام القرطبي
وهذا ما نعتقده في الله تعالى ولا يجوز غيره.
|