إن من المعروف والمشهور
أن أسامة بن لادن صنيعة أمريكية
أرضعوه وأسقوه وصاغوه على حسب مايريدون
منذ الحرب الأفغانية ضد الروس
ثم بعد ذلك أرادوا منه أن يحاربهم ظاهراً
لكي يسهل لهم مآربهم ومقاصدهم
وليكتسبوا به ولنقل ليصنعوا منه مسمار جحا
وحجة ركيزة وشماعة تعلق عليها أفعالهم المشينة
فهو ماعودهم إلا أن يهز ذيله حين يؤمر
فكان ذلك
فجر الويلات والمآسي على السودان
ثم حقق ما عجزوا عنه دون حجة في أفغانستان
وهاهم الآن يقتسمون حقول الغاز وحقول النفط هناك
ثم الآن جاء دور المملكة العربية السعودية
مطمع الطامعين ومقصد سهام العابثين
جاء دورها ليقدمها على طبق من ذهب مرصع بالماس
لتصبح كالعراق أو تونس أو الجزائر
فيهب سفلة مجلس الأمن الدولي ليعلنوا أنها تحتاج لإصلاحات
فتفرض عليها إصلاحات عبر الجرائد والمجلات المؤثرة هنالك
ثم يأتوا بكلاب أخرى - لاتفوق ابن لادن وفاءً - ليكونوا شهداء عيان
فيتظلموا ويتمسكنوا ويطالبوا القوات الأمريكية حفظة الحرية بالتدخل
ثم تكرر تلك الجرائد والمجلات الإصلاحات بصيغة مشددة أكثر
حتى يقنعوا الناس أن هناك وضع مزري يجب أن يوضع له حد
وفي تلك الأثناء يلوح الأمريكان بالعظمة لابن لادن وزمرته
فيهزوا ذيولهم معلنين إستعدادهم ومبدين ولائهم
فايحين دورهم في تشويه الصورة
فيفجرون ويدمرون ويقتلون بحجة ماذا ؟ الإصلاح
فيتأكد للناس أن المملكة حقاً بحاجة لإصلاح
فيطلبون من القوات الأجنبية التدخل فوراً وحماية حقوق الإنسان السعودي !
فيهب جنود إبليس ليمزقوا الأمة ويكون الحكم للمتربصين بالجميع
فحينئذ لا تسأل عن المصائب والتمزيق الذي سيحدث للأمة
فإن قال لك قائل بأن ابن لادن أنكر بنوتّه للكفار
فقل له أنت كاذب
فإنه لن يكون يوماً الكلب الذي عض يد صاحبه !
|