وقع في 29 رجب
29 رجب 204هـ (20/01/820م)
وفاة الامام الشافعي (رحمه الله)
محمد بن ادريس، ابو عبد اللّه: احد الايمة الاربعة. واليه نسبة الشافعية كافة. ولد في غزة وحملته امه الى مكة وهو ابن سنتين ليلا يضيع نسبه القرشي المطلبي فنشا فيها وقرا القران وهو ابن سبع سنين، وحفظ الموطا وهو ابن عشر، وافتى وهو ابن خمس عشر سنة. وزار بغداد مرتين وكان بعض الوشاة قد اساووا اليه لدى الرشيد فلما حدثت المناظرة بينه وبين الامام محمد بن الحسن الشيباني صاحب ابي حنيفة (رحمهما الله) ظهر فضله، ووصله الرشيد بالف دينار وزعها الشافعي في ذوي رحمه ولم ياخذ منها شييا. وقصد مصر سنة 199هـ وبقي بها الى وفاته. وقبره معروف في القاهرة.
وكان من احذق قريش بالرمي، يصيب من العشرة عشرة، برع في ذلك اولا كما برع في الشعر واللغة وايام العرب، ثم اقبل على الفقه والحديث. وكان ذكيا مفرطا.
قال المبرد: (كان الشافعي اشعر الناس وادبهم واعرفهم بالفقه والقرات). وقال الامام ابن حنبل: (ما احد ممن بيده محبرة او ورق الا وللشافعي في رقبته منة).
وله تصانيف كثيرة اشهرها كتاب (الام-ط) في الفقه، جمعه البويطي، وبوبه الربيع بن سليمان، ومن كتبه (المسند-ط) في الحديث، و(احكام القران-ط) و(السنن-ط) و(الرسالة-ط) في اصول الفقه، منها نسخة كتبت سنة 265هـ، في دار الكتب، و(اختلاف الحديث-ط) و(السبق والرمي) و(فضايل قريش) و(ادب القاضي) و(المواريث) ولابن حجر العسقلاني (توالي التاسيس، بمعالي بن ادريس-ط) في سيرته، ولمحمد زكي مبارك رسالة في ان (كتاب الام لم يولفه الشافعي وانما الفه البويطي-ط) يعني ان البويطي جمعه مما كتب الشافعي.
|