مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 12-12-2006, 02:35 AM
زومبي زومبي غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2005
المشاركات: 664
إفتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم



الحمد لله ، قياما بحقه ، ووفاءة لنعمه ، واستجلابا لرضاه ، ودفعا لسخطه ، والله أكبر فوق كيد المعتدين ، والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين :
فإن ما يجري في الفلوجة من إبادة جماعيّة للمسلمين ، على يد القوات الصليبية الصهيونية ومن معها من أوباش السيستاني ، ومرتزقة البشمركة ، وقد استعملت كل أنواع الأسلحة المحظورة ، وقضت في وحشية تذكر المسلمين بالحروب الصلييبة ، كــلّ ما يتحرك أمامها من شيوخ ركّع ، وأطفال رضّع ، ونساء ، وعجزة ، ودمّرت المستشفيات لئلا يعرف عدد الضحايا الحقيقي ، ولئلا يُنقــذ أي مصاب ، وفرضت تكتيماً إعلاميّاً صارماً على هذه الإبادة ، ومنعت دخول الأطباء وسيارات الإسعاف ، وقطعت كل وسائل الحياة والمعيشة ، ومنعت أي ذكر يخرج من الفلوجة ، لتستكمل أهداف حملتها الصليبية ، ظانة انها بذلك تركع الشعب العراقيّ الأبيّ ، وتخيفه ، وتردّه عن جهاد المحتل ، واختارت عن عمد ، وفي تحـــدّ حاقد لهذه الأمة ، ليلة السابع والعشرين من رمضان التي يعظّمها المسلمون ، لتبث أحقادها السوداء ، على أمّة محمد صلى الله عليه وسلم ، وما تخفي صدروهم أكبـــــــر.


إن ذلك كله ليشهد ويدل علــــــــــى :



أولا : حقيقة هذه الحملة الصليبية ، وما تكنّه صدورهم من البغض لهذا الدين الحق ، وتمنّيهم زواله ، وإطفاء نوره .


ثانيا : سقوط أقنعتهم التي طالما حاولوا أن يستروا بها وجههم القبيح ، عندما يتحدثون عن حقوق الإنسان والديمقراطية والحريّة ، فهاهي ديمقراطيتهم تمطر أمتنــا دمـــا ، وتوزع الدمار في العراق ، منذ احتلالهم له وإلى أجل لايعمله إلا الله ، وقد نهبوه نهبا ، و دعــــوا إليه مؤسسات التنصيــر ، وإخوان القردة والخنازير من اليهود الصهاينـــــة ، فعاثوا فيه فسادا .


ثالثا : كشف حقيقة مواقف أهل النفاق ، مثل السيستاني الذي لايتحرك إلا لإنقاذ المحتل من أزمته ، والذي أصدر فتوى أدخل فيها جهنم من لايشارك في الانتخابات ! ولم يفت بدخول جهنم لمن يقتل أهل الفلوجة من أنصاره جنبا إلى جنب مع الصليبيين ، ذلك أن الانتخابات هي مشروع الصليبية الذي به تخادع لتغطي سوءتها ، وتحاول أن تستــــــر حقيقة أطماعها في تحويل العراق إلى منصة الحلم الإمبرطوري الصليبي الروماني الذي يسيطر على أدمغة عصابة البيت الأسود .


وكذا فضـــح الذين في قلوبهم مرض من علماء السوء الذين لم ينطقوا ببنت شفة ، وهم يرون الفلوجة تُستباح ، ويُسفك فيها الدم الحرام ، وتُنتهك فيها الحرمات ، في العشر الأواخر من هذا الشهر العظيم ، بينما قد طالت ألسنتهم بالسوء إخوانهم المجاهدين في كل مناسبة يطلب منهم زعماء السوء أن يقفوا مع كفرهم وظلمهم ضد الحق وأهله .

رابعا : كشف حقيقة الزعماء الخونة الذين أشغلوا شعوبهم في وهم محاربة ما فرضت عليهم أمريكا تسميته بالإرهاب ، وإنما هم خيرة أبناء هذه الأمة من أهل الجهاد والغيرة ذوي النفوس الحرة الأبيّة ، في حين جعل هؤلاء الزعماء ظهورهم مطايا ، وبلادهم جسورا ، تمضي عليها مشاريع الصهيوصليية العالمية ، ولو أبادت الشعوب المسلمة ، وأهرقت في طريقها دماء الأبرياء ، وأرهبت كل شعوب الأمة ، في سبيل القضاء على دين الإسلام .

خامسا : أن هذه الإدارة الأمريكية قد فوّضها شعبها بالمضي قدما في ذبح المسلمين ، والسعي للقضاء على دينهم ، وبسط هيمنتهم على ديار الإسلام ، واطمعهم في الإستمرار ، تعاون السلطات المستبدة المغتصبة لحقوق أمتنا ، ومداهنة العلماء والمفكرين المرتزقة ، ووقوع الشعوب المقهورة تحت الظلم والاستعباد المدعوم أمريكيا ، وما يجري في الفلوجة هذه الأيام أول مثال لهذا التفويـــــض .


غيـــر أنّ :


هذا الكيد المركّب من الصليبيّة الصهيونيّة وأولياءها من المنافقين وزنادقة العرب المرتزقة ، أذناب الصهيونية ، ومطايا الصليبية ، سيتلاشى وشيكـــــا ، ويرتد على أصحابه بالسوء ، وستتحوّل هذه الإبادة الجماعيّة في الفلوجة ـ مهما حاولوا أن يتكتموا عليها ـ لعنة عليهم ، وستُشعل أرض الرافدين كلّها نارا تحرقهم ، وسيحيط بهم من كل جانب مكر السوء الذي مكروه ، كما قال الحق سبحانه ( ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله ) وقال ( أم يريدون كيدا فالذين كفروا هم المكيدون ) ،وقال ( سيهزم الجمع ويولّون الدبــــــر ) .

هذا والواجب على الأمّة الإسلاميّة نصر إخوانهم المسلمين في الفلوجة وكل العراق ـ كما فلسطين الجريحة وأفغانستان وكل الأصقاع الواقعة تحت ظلم الحملة الصليبية ـ بكل الوسائل المشروعة ، بالجهاد بالنفس والمال ، وجميع وسائل الضغط السياسي ، والدعم والتأييد المعنويين ، قال الحق سبحانه ( وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر ) وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( المسلم أخو المسلم لايخذله ) ، وقد نزل علينا في الكتاب المبين ، وفي هدي سيد المرسلين أن إعانة الكافر في حربه على المسلمين ، ردة عن الدين ، وخذلان المسلم جرم عظيم ، وإثم جسيم .


وليعلم إخواننا المجاهدون ، عصائب الحق ، وحماة الملّة المحمدية ، من أهل العراق والمهاجرين ، في الفلوجة وما حولها وكل أرض الرافدين ، أن الله تعالى قد أقامهم مقاما عظيما ، إذ إختارهم من جنده ، وجعلهم درع الإسلام ، وبيضة الأمة ، وسيف الدين ، فهم لاريب في إحدى الحسنيين ، لامحالة فائزون ، قد فازوا بأعلى المقامات ، وحازوا أعلى الدرجات ، ولايضرهم من خذلهم ، ولا من خالفهم ، كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم ، فليقاتلوا بالحق كل كافر ومـــــارق ، وليقذفوا به الباطل فإذا هو زاهق ، وليوقنوا بنصر الله تعالى ، قال الحق سبحانه ( فليقاتل في سبيل الله الذين يشرون الحياة الدنيا بالآخرة ومن يقاتل في سبيل الله فيقتل أو يغلب فسوف نؤتيه أجرا عظيما ) وقال ( الذين آمنوا يقاتلون في سبيل الله والذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت فقاتلوا أولياء الشيطان إن كيد الشيطان كان ضعيفا )


اللهم هذا البيان وعليك البلاغ ، والله أكبر ، ولله الحمد ، والعاقبة للمتقين ، ولا عدوان إلا على الظالمين .


حامد بن عبدالله العلي ليلة السابع والعشرين من رمضان عام 1425هـ الكويت
__________________
نراع إذا الجنائز قابلتنا *** ونلهو حين تختفي ذاهبات
كروعة قلة لظهور ذئب *** فلما غاب عادت راتعـــــات
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م