يا أخي وعزيزي ماهر .. لو نحينا العواطف جانبا وحكّمنا العقل ... فسوف يبقى صدام حاكما عربيا ... قفز إلى سدة الحكم كما قفز غيره من حكام العرب و المسلمين في غفلة و تغييب من الشعوب ... فقد كان يملك .. كما كان و ما زال غيره من حكام هذه الأمة .. كان يملك الجيوش .. و القوة .. و السلاح ... و الوقت ... و لكنه لم يحرك شيئا منها لنصرة الأسلام والمسلمين .. و لم يرفع يوما راية الجهاد في سبيل الله .. اليوم يا سادة يا كرام .. هو بين يدي الله .. وليس منا من هو شريك لله .. فلا نستطيع أن نزكي على الله أحدا ... و ليس لنا من الأمر إلا ظاهره ....فإن كان صدام قدم خيرا فهو إليه وإن كان قدم شرا فهو إلى ما قدم .. و كلنا يعلم من هو صدام وما قدم ... أما ما بينه وبين الله فنرجو وندعوا أن يرحمه الله ويغفر له ... أما ما بينه وبين الآلاف المؤلفه من المسلمين الذين خاض في دمائهم ... فهذا أمره والله متروك إلى يوم الحشر ... فأنا والله و كما كل الكويتيين قد قُتل على يد جنوده أحد أقربائي و ثلاثة من أصدقائي ... ومع هذا فإني أدعوا له بظهر الغيب بالمغفرة ... و الله كفيل به ... وهو الآن بلا شك أما أن يكون قد إجتمع مع من قتل أو يكون ذهب إلى أمه الهاوية ..
__________________
نراع إذا الجنائز قابلتنا *** ونلهو حين تختفي ذاهبات
كروعة قلة لظهور ذئب *** فلما غاب عادت راتعـــــات
|