دفع أمريكي وعراقي مشترك للسيطرة على بغداد
بدأت العملية فجرا واستمرت وقتا طويلا
قاتلت القوات العراقية المدعومة بمروحيات أمريكية المسلحين في منطقة شارع حيفا في العاصمة العراقية.
وقالت القوات الأمريكية إن ذلك يدخل في إطار خطة تهدف إلى السيطرة على بغداد.
كما تم إخلاء المنطقة بعد حدوث هجمات استغرقت يوما كاملا لقى فيها 30 مسلحا حتفهم إلى جانب جندي أمريكي.
وجاءت المعركة ساعات فقط بعد حث الرئيس الأمريكي، جورج بوش، على منح إستراتيجيته الجديدة فرصة لتظهر نتائجها، محذرا بـ "العواقب الوخيمة" إذا ما فشلت.
وقال الرئيس بوش في خطاب حالة الاتحاد الذي ألقاه أمام الكونغرس إنه في حالة ما تراجعت القوات الأمريكية قبل أن تضمن أمن بغداد، "سوف يقوم المتطرفون من كل الجهات بقلب الحكومة العراقية".
وتكمن الخطة الأمريكية الجديدة في السيطرة على معاقل المسلحين وإبقائها في قبضتها، بدلا من الانسحاب والسماح للمسلحين أو للميلشيات بالسيطرة عليها مجددا- ويعتبر شارع حيفا الاختبار الأولى.
وقد وصلت قوات قوامها 3200 جندي إلى بغداد يوم الأحد، ضمن ما يعرف بخطة بوش التي ترمي إلى إضافة 21500 جندي أمريكي إلى العراق.
بنادق رشاشة
ويعتبر شارع حيفا طريقا رئيسيا متراسا بمباني شامخة.
ويقول مراسل بي بي سي في بغداد إن القوات الأمريكية والعراقية داهمت الحي قبل الفجر، مواجهة طلاقات من قذائف الهاون، والألغام، وبنادق رشاشة. وقدمت مروحيات الأباتشي دعما جويا خلال اشتباكين عنيفين استغرقا طويلا.
وقالت القوات العراقية إن حوالي 30 مسلحا لقوا حتفهم، فيما اعتقل 27 آخرون، من دول عربية مختلفة.
وذكر تصريح من الجيش الأمريكي أن جنديا واحدا قتل، فيما جرح اثنان آخران في عملية مشتركة بين القوات الأمريكية والعراقية في بغداد. وقال قاطن في شارع حيفا يدعى ناصر لبي بي سي العربية إن المدنيين العراقيين محصورين في المنطقة. وقال "يوجد جرحى من حولي- هناك 15 جريحا ولا أدري كم من قتيل. لا نستطيع الاتصال بالعالم الخارجي لأننا لا نجرؤ على الخروج إلى الشارع بسبب قناصة".
من جهة أخرى، حصل رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، على دعم البرلمان لتكثيف العمليات الأمنية في العاصمة بغداد.
وصرح المالكي أمام البرلمان بأن القوات العراقية تشن حملة ترمي إلى حرمان المسلحين من إيجاد أي مخابئ يلجئون إليها بما فيها المساجد.
ويقول مراسل بي بي سي في بغداد إن حصول خطة الملكي على دعم الكتلة السياسية التابعة لمقتدى الصدر يعتبر خطوة مهمة، لأن المالكي، الذي يعتمد على مساندة هذه الكتلة المهمة في البرلمان، متهم بعدم العمل بما فيه الكفاية من أجل إخماد عمل ميليشيا جيش المهدي التابعة لمقتدى الصدر نفسه.
وقالت الحكومة العراقية إنها ستستهدف كل الجماعات المسلحة وتنزع سلاحها، ولن تترك السلاح إلا في أيدي قوات الأمن العراقية.
وفي تطورات أخرى:
ظهور تفاصيل يوم الثلاثاء
حول إسقاط مروحية تابعة لشركة أمنية أمريكية، في وقت ذكرت فيه مصادر أمريكية وعراقية بأن أربعة أو خمسة من الجنود الأمريكيين الذين لقوا حتفهم، تم قتلهم "إعداما".
تصريح أمريكي يعلن مقتل جنديين أمريكيين في معركة في محافظة الأنبار يوم الثلاثاء.
الشرطة العراقية تعثر على 33 جثة تعرضت للتعذيب في أماكن متفرقة في بغداد.
قتل أربعة من رجال الشرطة في انفجار قنبلة لدى قيامهم بدورية شرق بغداد، حسب ما أعلنته الشرطة.
قتل بروفيسور واقتصادي مشهور، ضياء المكوطر، بالرصاص من قبل مسلحين.
قتل أربعة أشخاص وجرح عشرين آخرين على الأقل في اعقاب انفجار قنبلة كانت مزروعة في دراجة نارية في سوق مكتظ في قلب المدينة.
http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/news...00/6298165.stm