تعرّض منزل وزير الخارجية الفلسطيني،
الدكتور محمود الزهار، مساء الجمعة (26/1)،
لقصف بقذائف الـ "آر بي جي"، المضادة للدروع،
أطلقها مسلحون ينتمون إلى التيار الانقلابي في حركة "فتح"،
الذي يعتبر محمد دحلان أحد قادته البارزين، استهدفت قتله.
وقال الزهار في تصريح صحفي له، إن الهجوم بدأ ظهر الجمعة، بإطلاق النار على منزله في قطاع غزة، تبعه إطلاق نار كثيف من عدة جهات، وإطلاق قذيفة "آر بي جي"، اخترقت جدران المنزل ودمّرت غرفتين، وأحدثت فيه دماراً، دون أن تقع إصابات في صفوف سكان المنزل".
وأكد الزهار، الذي يعتبر من أبرز قيادات حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أن الجهة التي أطلقت الرصاص والقذيفة معروفة، مشددا على أن مرتكبي هذه الجريمة سينالون عقابهم، كونها جريمة قتل مع سبق الإصرار.
وأشار الوزير الفلسطيني إلى أن هناك جهوداً تبذل لتهدئة الأوضاع في الساحة الفلسطينية، وهناك نزول ميداني (من قبل أجهزة الأمن) إلى كل مكان في محاولة لتطويق الأمور، لكنه أوضح أن "الكلمات الطيبة تحتاج إلى نوايا على أرض الواقع، لأن البعض يستخدم بعض العائلات للخروج من دائرة الاتفاق التنظيمي على التهدئة ووقف إطلاق النار".
ويأتي الاعتداء على منزل وزير الخارجية في إطلاق تصعيد ملحوظ يقوم به تيار محدود في حركة "فتح"، من أجل توتير الساحة الفلسطينية، والزج بها في أتون حرب أهلية، لا سيما في الوقت الذي أجمعت فيه مختلف الفصائل الفلسطينية على حرمة الدم الفلسطيني، وبدء الحوار لتشكيل حكومة وحدة وطنية، على أساس وثيقة الوفاق الوطني.
نجا ريس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية احد زعامات حركة حماس ، مساء يوم الاثنين الموافق 29 / 1 / 2007 من محاولة اغتيال فاشلة بالقرب من دار الشفاء وسط مدينة غزة. وأكد مصدر مسؤول في القوة التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية
أن موكب رئيس الوزراء الفلسطيني تعرض الليلة لإطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين ، اسماهم بـ"الانقلابيين". ونفى المسؤول
ذاته ، وقوع إصابات في الأرواح رغم أن إطلاق النار كان مباشرا تجاه موكب رئيس الوزراء ، على حد تعبيره.
وكانت الحكومة الفلسطينية ، قد اتهمت في الرابع عشر من الشهر الماضي من أسمتهم بـ"التيار الانقلابي" بمحاولة اغتيال هنية لدى عودته إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البري ، والتي أسفرت حينها عن مقتل مرافقه الشخصي عبد الرحمن نصار. وقد دعا هنية ، أمس الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى سحب المسلحين من الشوارع ، بينما وجه مساء اليوم نداءً عاجلا
لوقف الصدام وإنهاء كل مظاهر العسكرة في الشوارع ، حيث قال في بيان صحافي ، "حرصا على صون الدم الفلسطيني ، ووقف التدهور على الصعيد الداخلي خاصة في العلاقة ، بين حركتي فتح وحماس ، وتقديرا لكل الجهود والمبادرات الفلسطينية والعربية ، واستمرارا في تحمل المسؤولية الوطنية ، فإنني أوجه نداءً عاجلا بوقف كل أشكال
الصدام وإنهاء كافة مظاهر العسكرة في المجتمع الفلسطيني".
ويشار إلى أن مختلف المسؤولين من قيادات حركة فتح وحماس باتوا في مرمى نيران المسلحين ، لاسيما مع تصاعد حدة الاقتتال بين الجانبين .