وداوني بالتي كانت هي الداء
قالوا لنا ان عين الحب عمياء
فقلت بل انها يا قوم نجلاء
الحب والوصل في الدنيا اذا اجتمعا
تعانقت مع ورود الكون بيداء
يا حبذا قرب من اهواه ان له
في القلب والروح لو تدرون ضوضاء
كانه في ظلام اليل لي قمر
فانه دائما في العين وضاء
قد اشرقت في جبين الصبح طلعته
من حسنه اخضوضرت في مصر سيناء
تغار من ذكره الدنيا وتحسده
وان ندهته غارت منه اسماء
هو الشفاء لقلب كاد صاحبه
من لوعة الشوق ان ترثيه عنقاء
احيت زيارته ما فات من زمني
واخضوضل العمر قد احيته سراء
اقول مثل الذي اكوابه صدحت
وداوني بالتي كانت هي الداء
فان لومك يا من بات يقلقني
اقسمت بالله رب العرش اغراء
فنظرة من حبيب القلب تسعفني
تطبب القلب ان رامته ضراء
اهديت حسنك يا جفنا لقافيتي
قصيدة إنها كالفجر عصماء
كحلتها بخطوط الشمس معتبرا
بان غيرك في عيني رمضاء
كفرت بالهجر كم والله اكرهه
ويبغض البعد اموات واحياء
في وجنتيك رايت الورد مفتخرا
والشهد في ثغرك المعسول آلاء
يا روضة الحسن ان الروح قد عطشت
وانت جدولها الرقراق والماء
فكيف ينفعها صبر فقد مرضت
واحتار في وصف ما فيها الأطباء
وليس فيها سوى شوق لغالية
ما انجبت مثلها يا ناس حواء
آخر تعديل بواسطة محمد العاني ، 13-02-2007 الساعة 08:23 AM.
|