
01-04-2007, 12:55 PM
|
|
مشرف
|
|
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 1,254
|
|
حاورت الشيطان الرجيم في الليل البهيم
فلما سمعت أذان الفجر أردت للذهاب
إلى المسجد
فقال لي :عليك ليل طويل فارقد .
قلت: أخاف أن تفوتني الفريضة
قال :الأوقات طويلة عريضة
قلت: أخشى ذهاب صلاة الجماعة
قال: لا تشدد على نفسك في الطاعة
فما قمت حتى طلعت الشمس ...
فقال لي في همس : لا تأسف على ما فات
فاليوم كله أوقات
وجلست لآتي بالأذكار ففتح لي دفتر
الأفكار
فقلت: أشغلتني عن الدعاء
قال: دعه إلى المساء
وعزمت على المتاب ، فقال: تمتع بالشباب !
قلت: أخشى الموت
قال: عمرك لا يفوت ...
وجئت لأحفظ المثاني
قال: روّح نفسك بالأغاني
قلت: هي حرام
قال: لبعض العلماء كلام!
قلت: أحاديث التحريم عندي في صحيفة
قال: كلها ضعيفة
ومرت حسناء فغضضت البصر
قال: ماذا في النظر؟
قلت: فيه خطر
قال: تفكر في الجمال فالتفكر حلال
وذهبت إلى البيت العتيق فوقف لي في
الطريق ..
فقال: ما سبب هذه السفرة ؟
قلت: لآخذ عمرة
فقال: ركبت الأخطار بسبب هذا الاعتمار
وأبواب الخير كثيرة والحسنات
غزيرة
قلت: لابد من إصلاح الأحوال
قال: الجنة لاتدخل بالأعمال
فلما ذهبت لألقي نصيحة ..
قال: لا تجر إلى نفسك فضيحة
قلت: هذا نفع العباد
فقال: أخشى عليك من الشهرة وهي رأس
الفساد
قلت : فما رأيك في بعض الأشخاص؟
قال : أجيبك على العام والخاص
قلت : أحمد بن حنبل؟
قال : قتلني بقوله عليكم بالسنة والقرآن
المنزّل
قلت : فابن تيمية؟
قال : ضرباته على رأسي باليومية
قلت : فالبخاري؟
قال : أحرق بكتابه داري
قلت : فالحجاج ؟
قال : ليت في الناس ألف حجاج فلنا بسيرته
ابتهاج ونهجه لنا علاج
قلت : فرعون ؟
قال : له منا كل نصر وعون
قلت : فصلاح الدين بطل حطين؟
قال : دعه فقد مرغنا بالطين
قلت : محمد بن عبدالوهاب؟
قال : أشعل في صدري بدعوته الالتهاب
وأحرقني بكل شهاب
قلت : أبوجهل؟
قال : نحن له أخوة وأهل
قلت : فأبو لهب ؟
قال : نحن معه أينما ذهب !
قلت : فلينين؟
قال : ربطناه في النار مع استالين
قلت : فالمجلات الخليعة ؟
قال : هي لنا شريعة
قلت : فالدشوش ؟
قال : نجعل الناس بها كالوحوش
قلت : فالمقاهي ؟
قال : نرحب فيها بكل لاهي
قلت : ما هو ذكركم؟
قال : الأغاني
قلت : وعملكم؟
قال : الأماني
قلت : وما رأيكم بالأسواق ؟
قال : علمنا بها خفاق وفيها يجتمع الرفاق
قلت : فحزب البحث الاشتراكي ؟
قال : قاسمته أملاكي وعلمته أورادي
وأنساكي
قلت : كيف تضلّ الناس ؟
قال : بالشهوات والشبهات والملهيات
والأمنيات والأغنيات
قلت : كيف تضلّ النساء ؟
قال : بالتبرج والسفور وترك المأمور
وارتكاب المحظور
قلت : فكيف تضلّ العلماء؟
قال : بحب الظهور والعجب والغرور وحسد
يملأ الصدور
قلت : كيف تضلّ العامة ؟
قال : بالغيبة والنميمة والأحاديث
السقيمة وما ليس له قيمة
قلت : فكيف تضلّ التجار ؟
قال : بالربا في المعاملات ومنع الصدقات
والإسراف في النفقات
قلت : فكيف تضلّ الشباب ؟
قال : بالغزل والهيام والعشق والغرام
والاستخفاف بالأحكام وفعل الحرام
قلت : فما رأيك بدولة اليهود (اسرائيل) ؟
قال : إياك والغيبة فإنها مصيبة واسرائيل
دولة حبيبة ومن القلب قريبة
قلت : فأبو نواس؟
قال : على العين والرأس لنا من شعره
اقتباس
قلت : فأهل الحداثة؟
قال : أخذوا علمهم منا بالوراثة
قلت : فالعلمانية؟
قال : إيماننا علماني وهم أهل الدجل
والأماني ومن سماهم فقد سماني
قلت : فما تقول في واشنطن؟
قال : خطيبي فيها يرطن وجيشي فيها يقطن
وهي لي وطن
قلت : فما رأيك في الدعاة ؟
قال : عذبوني وأتعبوني وبهذلوني وشيبوني
يهدمون ما بنيت ويقرءون إذا
غنيت
ويستعيذون إذا أتيت
قلت : فما تقول في الصحف ؟
قال : نضيع بها أوقات الخلف ونذهب بها
أعمار أهل الترف ونأخذ بها
الأموال
مع الأسف
قلت : فما تقول في هيئة الإذاعة
البريطانية ؟
قال : ندخل فيها السم في الدسم ونقاتل بها
بين العرب والعجم ونثني بها
على المظلوم ومن ظلم
قلت : فما فعلت في الغراب ؟
قال : سلطته على أخيه فقتله ودفنه في
التراب حتى غاب
قلت : فما فعلت بقارون ؟
قال : قلت له احفظ الكنوز يا ابن العجوز
لتفوز فأنت أحد الرموز
قلت : فماذا قلت لفرعون ؟
قال : قلت له يا عظيم القصر قل أليس لي ملك
مصر فسوف يأتيك النصر
قلت : فماذا قلت لشارب الخمر ؟
قال : قلت له اشرب بنت الكروم فإنها تذهب
الهموم وتزيل الغموم وباب
التوبة معلوم
قلت : فماذا يقتلك ؟
قال : آية الكرسي منها تضيق نفسي ويطول
حبسي وفي كل بلاء أمسي
قلت : فما أحب الناس اليك ؟
قال : المغنون والشعراء الغاوون وأهل
المعاصي والمجون وكل خبيث مفتون
قلت : فما أبغض الناس اليك ؟
قال : أهل المساجد وكل راكع وساجد وزاهد
عابد وكل مجاهد
قلت : أعوذ بالله منك فاختفى وغاب كأنما
ساخ في التراب وهذا جزاء الكذاب
__________________
السيد عبد الرازق
|

01-04-2007, 01:02 PM
|
|
مشرف
|
|
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 1,254
|
|
مقدمة..
الحمد لله رب العالمين، حمداً يليق
بجلاله وكماله ؛ حمداً كما ينبغي
لجلال وجهه وعظيم سلطانه، حمداً يوازي
رحمته وعفوه وكرمه ونِعَمِه
العظيمة ؛ حمداً على قدر حبه لعباده
المؤمنين .
والصلاة والسلام على أكمل خلقه ، وعلى
آله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم
بإحسان إلى يوم الدين؛ وبعد.
فهذا كتيب موجه إلى الآباء والأمهات ،
وكل من يلي أمر طفل من المسلمين ؛
وقد استعانت كاتبة هذه السطور في إعداده
بالله العليم الحكيم ، الذي
يحتاج إليه كل عليم؛ فما كان فيه من
توفيق ، فهو منه سبحانه ، وما كان
فيه من تقصير فمن نفسها والشيطان.
إن أطفالنا أكبادنا تمشي على الأرض، وإن
كانوا يولدون على الفطرة، إلا أن
الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم قال: «
فأبَواه يُهوِّدانه وُينَصِّرانه
ويُمَجِّسانه... «
وإذا كان أبواه مؤمنَين، فإن البيئة
المحيطة ، والمجتمع قادرين على أن
يسلبوا الأبوين أو المربين السلطة
والسيطرة على تربيته، لذا فإننا نستطيع
أن نقول أن المجتمع يمكن أن يهوِّده أو
ينصِّره أو يمجِّسه إن لم يتخذ
الوالدان الإجراءات والاحتياطيات
اللازمة قبل فوات الأوان!!!
وإذا أردنا أن نبدأ من البداية ، فإن رأس
الأمر وذروة سنام الدين ،
وعماده هو الصلاة؛ فبها يقام الدين،
وبدونها يُهدم والعياذ بالله.
وفي هذا الكتيب نرى العديد من الأسئلة،
مع إجاباتها العملية؛ منعاً
للتطويل، ولتحويل عملية تدريب الطفل على
الصلاة إلى متعة للوالدين
والأبناء معاً، بدلاً من أن تكون عبئا
ثقيلاً ، وواجباً كريهاً ، وحربا
مضنية.
والحق أن كاتبة هذه السطور قد عانت من
هذا الأمر كثيراً مع ابنها ، ولم
تدرك خطورة الأمر إلا عندما قارب على
إتمام العشر سنوات الأولى من عمره ؛
أي العمر التي يجب أن يُضرب فيها على ترك
الصلاة ، كما جاء في الحديث
الصحيح ؛ فظلت تبحث هنا وتسأل هناك
وتحاول إنقاذ ما يمكن إنقاذه ، إلا
أنها لاحظت أن الضرب والعقاب ربما
يؤديان معه إلى نتيجة عكسية ، فرأت أن
تحاول بالترغيب عسى الله تعالى أن
يوفقها.
ولما بحثت عن كتب أو دروس مسجلة ترغِّب
الأطفال ، لم تجد سوى كتيب لم
يروِ ظمأها ، ومطوية لم تعالج الموضوع من
شتى جوانبه ، فظلت تسأل الأمهات
عن تجاربهن ، وتبحث في المواقع
الإسلامية على شبكة الإنترنت حتى عثرت لدى
موقع "إسلام أون لاين" على استشارات
تربوية مختلفة في باب: ( معاً نربي
أبناءنا ) بالإضافة إلى مقالة عنوانها :
"فنون محبة الصلاة"، فأدركت أن
السائلة أمٌ حيرى مثلها، وأدركت أن
تدريب الطفل في هذا الزمان يحتاج إلى
فن وأسلوب مختلف عن الزمن الماضي، وقد
لاحظَت أن السائلة تتلهف لتدريب
أطفالها على الصلاة ؛ إلا أن كاتبة هذه
السطور تهدف إلى أكثر من ذلك -
وهو هدف الكتيب الذي بين أيدينا- وهو جعل
الأطفال يحبون الصلاة حتى لا
يستطيعون الاستغناء عنها بمرور الوقت ،
وحتى لا يتركونها في فترة
المراهقة- كما يحدث عادة- فيتحقق قول
الله عز جل { إنَّ الصلاةَ تَنهَى
عن الفحشاء والمنكر } .
وجدير بالذكر أن الحذر والحرص واجبان
عند تطبيق ما جاء بهذا الكتيب من
نصائح وإرشادات ؛ لأن هناك فروقاً فردية
بين الأشخاص ، كما أن لكل طفل
شخصيته وطبيعته التي تختلف عن غيره ،
وحتى عن إخوته الذين يعيشون معه نفس
الظروف ، وينشأون في نفس البيئة ، فما
يفيد مع هذا قد لا يجدي مع ذاك.
ويُترك ذلك إلى تقدير الوالدين أو أقرب
الأشخاص إلى الطفل؛ فلا يجب تطبيق
النصائح كما هي وإنما بعد التفكير في مدى
جدواها للطفل ، بما يتفق مع
شخصيته.
واللهَ تعالى أرجو أن ينفع بهذا المقال ،
وأن يتقبله خالصاًً لوجهه
الكريم.
***********
لماذا يجب علينا أن نسعى؟
أولاً: لأنه أمرٌ من الله تعالى، وطاعة
أوامره هي خلاصة إسلامنا، ولعل
هذه الخلاصة هي : الاستسلام التام
لأوامره ، واجتناب نواهيه سبحانه؛
ألم يقُل عز وجل { يا أيها الذين آمنوا
قُوا أنفسَكم وأهليكم ناراً
وقودُها الناس والحجارة } ؟
ثم ألَم يقل جل شأنه: : { وَأْمُر أهلَك
بالصلاة واصْطَبر عليها ، لا
نسألك رزقاً نحن نرزقُك } (2).
ثانياً: لأن الرسول صلى الله تعالى عليه
وسلم أمرنا بهذا أيضاً في حديث
واضح وصريح ؛ يقول فيه ( مُروا أولادكم
بالصلاة لسبع سنين واضربوهم عليها
لعشر )(2) .
ثالثا: لتبرأ ذمم الآباء أمام الله عز
وجل ويخرجون من دائرة الإثم ، فقد
قال الإمام ابن تيمية رحمه الله: "من كان
عنده صغير مملوك أو يتيم ، أو
ولد ؛ فلم يأمُره بالصلاة ، فإنه يعاقب
الكبير إذا لم يأمر الصغير،
ويُعَــزَّر الكبير على ذلك تعزيراً
بليغا، لأنه عصى اللهَ ورسول " (1) .
رابعاً :لأن الصلاة هي الصِّلة بين العبد
وربه، وإذا كنا نخاف على
أولادنا بعد مماتنا من الشرور والأمراض
المختلفة ؛ ونسعى لتأمين حياتهم
من شتى الجوانب ، فكيف نأمن عليهم وهم
غير موصولين بالله عز وجل ؟! بل
كيف تكون راحة قلوبنا وقُرَّة
عيوننا إذا رأيناهم موصولين به تعالى ،
متكلين عليه ، معتزين به؟!(1)
خامساً: وإذا كنا نشفق عليهم من مصائب
الدنيا ، فكيف لا نشفق عليهم من
نار جهنم؟!! أم كيف نتركهم
ليكونوا-والعياذ بالله- من أهل سَقَر التي لا
تُبقي ولا تَذَر؟!!(1)
سادساً: لأن الصلاة نور ، ولنستمع
بقلوبنا قبل آذاننا إلى قول النبي صلى
الله تعالى عليه وسلم : ( وجُعلت قرة عيني
في الصلاة) ، وقوله: ( رأس
الأمر الإسلام و عموده الصلاة ) ، وأنها
أول ما يحاسب عليه العبد يوم
القيامة من عمله (2).
سابعاً:لأن أولادنا أمانة وهبنا الله
تعالى إياها وكم نتمنى جميعا أن
يكونوا صالحين ، وأن يوفقهم الله تعالى
في حياتهم دينياً ، ودنيوياً(2) .
ثامناً: لأن أولادنا هم الرعية التي
استرعانا الله تعالى ، لقوله صلى
الله تعالى عليه وسلم: ( كُلُّكم راعٍ
وكلكم مسئول عن رعيته ) ولأننا سوف
نُسأل عنهم حين نقف بين يدي الله عز وجل.
(2)
تاسعاً: لأن الصلاة تُخرج أولادنا إذا
شبّْوا وكبروا عن دائرة الكفار و
المنافقين ، كما قال صلى الله عليه وسلم:
( العهد الذي بيننا وبينهم
الصلاة ، فمن تركها فقد كفر ) (1)
كيف نتحمل مشقة هذا السعي؟
إن هذا الأمر ليس بالهين، لأنك تتعامل مع
نفس بشرية ، وليس مع عجينة -كما
يقال- أو صلصال ؛ والمثل الإنجليزي يقول
"إذا استطعت أن تُجبر الفرس على
أن يصل إلى النهر، فلن تستطيع أبداً أن
ترغمه على أن يشرب!"
فالأمر فيه مشقة ، ونصب ، وتعب ، بل هو
جهاد في الحقيقة.
أ- ولعل فيما يلي ما يعين على تحمل هذه
المشقة ، ومواصلة ذلك الجهاد :
-كلما بدأنا مبكِّرين ، كان هذا الأمر
أسهل.
ب- يعد الاهتمام جيداً بالطفل الأول
استثماراً لما بعد ذلك، لأن إخوته
الصغار يعتبرونه قدوتهم ، وهو أقرب
إليهم من الأبوين ، لذا فإنهم يقلدونه
تماماً كالببغاء !
ج- احتساب الأجر والثواب من الله تعالى ،
لقوله صلى الله عليه وسلم: ( من
دعا إلى هُدى كان له من الأجر مثل أجور من
تبعه ، لا ينقص من أجورهم
شيئا) . (1)
د- لتكن نيتنا الرئيسية هي ابتغاء مرضاة
الله تعالى حيث قال: { والذين
جاهَدُوا فينا لَنَهْدِينَّهُم
سُبُلَنا } ؛ فكلما فترت العزائم عُدنا
فاستبشرنا وابتهجنا لأننا في خير طريق .
(1)
ه- الصبر والمصابرة امتثالاً لأمر الله
تعالى ، { وأْمُر أهلك بالصلاة
واصطبِر عليها، لا نسألُك رزقاً، نحن
نرزقُك } ؛ فلا يكون شغلنا الشاغل
هو توفير القوت والرزق ، ولتكن الأولوية
للدعوة إلى الصلاة ، وعبادة الله
عز وجل، فهو المدبر للأرزاق وهو { الرزاق
ذو القوة المتين} ؛ ولنتذكر أن
ابن آدم لا يموت قبل أن يستوفي أجله
ورزقه ، ولتطمئن نفوسنا لأن الرزق
يجري وراء ابن آدم - كالموت تماماً-ولو
هرب منه لطارده الرزق ؛ بعكس ما
نتصور!!
و
__________________
السيد عبد الرازق
|

01-04-2007, 01:06 PM
|
|
مشرف
|
|
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 1,254
|
|
- التضرع إلى الله جل وعلا بالدعاء : {
ربِّ اجعلني مقيمَ الصلاة ومِن
ذُرِّيتي ربنا وتقبَّل دُعاء}
والاستعانة به عز وجل لأننا لن نبلغ الآمال
بمجهودنا وسعينا ، بل بتوفيقه تعالى ؛
فلنلح في الدعاء ولا نيأس ؛ فقد
أمرنا رسول الله صلى الله تعالى عليه
وسلم قائلا: « ألِظّوا - أى
أَلِحّوا- بيا ذا الجلال والإكرام »
والمقصود هو الإلحاح في الدعاء بهذا
الاسم من أسماء الله الحسنى ؛ وإذا كان
الدعاء بأسماء الله الحسنى سريع
الإجابة ، فإن أسرعها في الإجابة يكون-
إن شاء الله تعالى- هو هذا الاسم:
"ذو الجلال (أي العظمة) والإكرام ( أي
الكرم والعطاء ) ".
ز- عدم اليأس أبداً من رحمة الله ،
ولنتذكر أن رحمته وفرجه يأتيان من حيث
لا ندري، فإذا كان موسى عليه السلام قد
استسقى لقومه ، ناظراً إلى السماء
الخالية من السحب ، فإن الله تعالى قد
قال له: { اضرِبْ بِعَصاكَ
الحَجَر، فانفجرَت منْهُ اثنتا عشْرةَ
عيناً }، وإذا كان زكريا قد أوتي
الولد وهو طاعن في السن وامرأته عاقر،
وإذا كان الله تعالى قد أغاث مريم
وهي مظلومة مقهورة لا حول لها ولا قوة ،
وجعل لها فرجا ومخرجا من أمرها
بمعجزة نطق عيسى عليه السلام في المهد ،
فليكن لديك اليقين بأن الله عز
وجل سوف يأْجُرك على جهادك وأنه بقدرته
سوف يرسل لابنك من يكون السبب في
هدايته، أو يوقعه في ظرف أو موقف معين
يكون السبب في قربه من الله عز
وجل ؛ فما عليك إلا الاجتهاد، ثم الثقة
في الله تعالى وليس في مجهودك.
(3)
لماذا الترغيب وليس الترهيب؟
لأن الله تعالى قال في كتابه الكريم : {
اُدعُ إلى سبيل ربك بالحكمةِ
والموعظةِ الحسَنة } .
لأن الرسول الكريم صلى الله تعالى عليه
وسلم قال: « إن الرفق لا يكون في
شيء إلا زانه، ولا خلا منه شيء إلا شانه »
لأن الهدف الرئيس لنا هو أن نجعلهم يحبون
الصلاة ؛ والترهيب لا تكون
نتيجته إلا البغض ، فإذا أحبوا الصلاة
تسرب حبها إلى عقولهم وقلوبهم ،
وجرى مع دماءهم، فلا يستطيعون الاستغناء
عنها طوال حياتهم ؛ والعكس صحيح.
لأن الترغيب يحمل في طياته الرحمة ، وقد
أوصانا رسولنا الحبيب صلى الله
عليه وسلم بذلك قائلاً: « الراحمون
يرحمهم الرحمن » ، وأيضاً « ارحموا
مَن في الأرض يرحمكم من في السماء » ،
فليكن شعارنا ونحن في طريقنا
للقيام بهذه المهمة هو الرحمة والرفق.
لأن الترهيب يخلق في نفوسهم الصغيرة
خوفاً ، وإذا خافوا منَّا ، فلن
يُصلُّوا إلا أمامنا وفي وجودنا ، وهذا
يتنافى مع تعليمهم تقوى الله
تعالى وخشيته في السر والعلَن، ولن تكون
نتيجة ذلك الخوف إلا العُقد
النفسية ، ومن ثمَّ السير في طريق مسدود.
لأن الترهيب لا يجعلهم قادرين على تنفيذ
ما نطلبه منهم ، بل يجعلهم
يبحثون عن طريقة لرد اعتبارهم، وتذكَّر
أن المُحِب لمَن يُحب مطيع . (4)
لأن المقصود هو استمرارهم في إقامة
الصلاة طوال حياتهم...وعلاقة قائمة
على البغض و الخوف والنفور-الذين هم
نتيجة الترهيب- لا يُكتب لها
الاستمرار بأي حال من الأحوال.
كيف نرغِّب أطفالنا في الصلاة؟
منذ البداية يجب أن يكون هناك اتفاق بين
الوالدين- أو مَن يقوم برعاية
الطفل- على سياسة واضحة ومحددة وثابتة ،
حتى لا يحدث تشتت للطفل،
وبالتالي ضياع كل الجهود المبذولة هباء
، فلا تكافئه الأم مثلاً على
صلاته فيعود الأب بهدية أكبر مما أعطته
أمه ، ويعطيها له دون أن يفعل
شيئاً يستحق عليه المكافأة ، فذلك يجعل
المكافأة التي أخذها على الصلاة
صغيرة في عينيه أو بلا قيمة؛ أو أن تقوم
الأم بمعاقبته على تقصيره ،
فيأتي الأب ويسترضيه بشتى الوسائل خشية
عليه.
وفي حالة مكافأته يجب أن تكون المكافأة
سريعة حتى يشعر الطفل بأن هناك
نتيجة لأفعاله، لأن الطفل ينسى بسرعة ،
فإذا أدى الصلوات الخمس مثلاً في
يوم ما ، تكون المكافأة بعد صلاة العشاء
مباشرة.
************
أولاً: مرحلة الطفولة المبكرة (ما بين
الثالثة و الخامسة) :
إن مرحلة الثالثة من العمر هي مرحلة
بداية استقلال الطفل وإحساسه بكيانه
وذاتيته ، ولكنها في نفس الوقت مرحلة
الرغبة في التقليد ؛ فمن الخطأ أن
نقول له إذا وقف بجوارنا ليقلدنا في
الصلاة: " لا يا بني من حقك أن تلعب
الآن حتى تبلغ السابعة ، فالصلاة ليست
مفروضة عليك الآن " ؛ فلندعه على
الفطرة يقلد كما يشاء ، ويتصرف بتلقائية
ليحقق استقلاليته عنا من خلال
فعل ما يختاره ويرغب فيه ، وبدون تدخلنا
(اللهم إلا حين يدخل في مرحلة
الخطر ) ... " فإذا وقف الطفل بجوار المصلي
ثم لم يركع أو يسجد ثم بدأ
يصفق مثلاً ويلعب ، فلندعه ولا نعلق على
ذلك ، ولنعلم جميعاً أنهم في هذه
المرحلة قد يمرون أمام المصلين ، أو
يجلسون أمامهم أو يعتلون ظهورهم ، أو
قد يبكون ، وفي الحالة الأخيرة لا حرج
علينا أن نحملهم في الصلاة في حالة
الخوف عليهم أو إذا لم يكن هناك بالبيت
مثلاً من يهتم بهم ، كما أننا لا
يجب أن ننهرهم في هذه المرحلة عما يحدث
منهم من أخطاء بالنسبة للمصلى ..
وفي هذه المرحلة يمكن تحفيظ الطفل سور :
الفاتحة ، والإخلاص ،
والمعوذتين . (2)
ثانياً:مرحلة الطفولة المتوسطة (ما بين
الخامسة والسابعة ):
في هذه المرحلة يمكن بالكلام البسيط
اللطيف الهادئ عن نعم الله تعالى
وفضله وكرمه (المدعم بالعديد من الأمثلة)
، وعن حب الله تعالى لعباده،
ورحمته ؛ يجعل الطفل من تلقاء نفسه يشتاق
إلى إرضاء الله ، ففي هذه
المرحلة يكون التركيز على كثرة الكلام
عن الله تعالى وقدرته وأسمائه
الحسنى وفضله ، وفي المقابل ، ضرورة
طاعته وجمال الطاعة ويسرها وبساطتها
وحلاوتها وأثرها على حياة الإنسان... وفي
نفس الوقت لابد من أن يكون هناك
قدوة صالحة يراها الصغير أمام عينيه ،
فمجرد رؤية الأب والأم والتزامهما
بالصلاة خمس مرات يومياً ، دون ضجر ، أو
ملل يؤثِّّّّّّر إيجابياً في
نظرة الطفل لهذه الطاعة ، فيحبها لحب
المحيطين به لها ، ويلتزم بها كما
يلتزم بأي عادة وسلوك يومي. ولكن حتى لا
تتحول الصلاة إلى عادة وتبقى في
إطار العبادة ، لابد من أن يصاحب ذلك شيء
من تدريس العقيدة ، ومن المناسب
هنا سرد قصة الإسراء والمعراج ، وفرض
الصلاة ، أو سرد قصص الصحابة الكرام
وتعلقهم بالصلاة ...
ومن المحاذير التي نركِّز عليها دوما
الابتعاد عن أسلوب المواعظ والنقد
الشديد أو أسلوب الترهيب والتهديد ؛
وغني عن القول أن الضرب في هذه السن
غير مباح ، فلابد من التعزيز الإيجابي ،
بمعنى التشجيع له حتى تصبح
الصلاة جزءاً أساسياً من حياته. (5) ، (2)
__________________
السيد عبد الرازق
|

01-04-2007, 01:10 PM
|
|
مشرف
|
|
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 1,254
|
|
ويراعى وجود الماء الدافئ في الشتاء ،
فقد يهرب الصغير من الصلاة لهروبه
من الماء البارد، هذا بشكل عام ؛
وبالنسبة للبنات ، فنحببهم بأمور قد
تبدو صغيرة تافهة ولكن لها أبعد الأثر ،
مثل حياكة طرحة صغيرة مزركشة
ملونة تشبه طرحة الأم في بيتها ، وتوفير
سجادة صغيرة خاصة بالطفلة ..
ويمكن إذا لاحظنا كسل الطفل أن نتركه
يصلي ركعتين مثلا حتى يشعر فيما بعد
بحلاوة الصلاة ثم نعلمه عدد ركعات الظهر
والعصر فيتمها من تلقاء نفسه ،
كما يمكن تشجيع الطفل الذي يتكاسل عن
الوضوء بعمل طابور خاص بالوضوء يبدأ
به الولد الكسول ويكون هو القائد ويضم
الطابور كل الأفراد الموجودين
بالمنزل في هذا الوقت (6).
ويلاحظ أن تنفيذ سياسة التدريب على
الصلاة يكون بالتدريج ، فيبدأ الطفل
بصلاة الصبح يومياً ، ثم الصبح والظهر ،
وهكذا حتى يتعود بالتدريج إتمام
الصلوات الخمس ، وذلك في أي وقت ، وعندما
يتعود على ذلك يتم تدريبه على
صلاتها في أول الوقت، وبعد أن يتعود ذلك
ندربه على السنن ، كلٌ حسب
استطاعته وتجاوبه.
ويمكن استخدام التحفيز لذلك ، فنكافئه
بشتى أنواع المكافآت ، وليس
بالضرورة أن تكون المكافأة مالاً ، بأن
نعطيه مكافأة إذا صلى الخمس فروض
ولو قضاء ، ثم مكافأة على الفروض الخمس
إذا صلاها في وقتها ، ثم مكافأة
إذا صلى الفروض الخمس في أول الوقت. (11)
ويجب أن نعلمه أن السعي إلى الصلاة سعي
إلى الجنة ، ويمكن استجلاب الخير
الموجود بداخله ، بأن نقول له: " أكاد
أراك يا حبيبي تطير بجناحين في
الجنة ، أو "أنا متيقنة من أن الله تعالى
راض عنك و يحبك كثيراً لما
تبذله من جهد لأداء الصلاة "، أو :"حلمت
أنك تلعب مع الصبيان في الجنة
والرسول صلى الله عليه وسلم يلعب معكم
بعد أن صليتم جماعة معه"...وهكذا .
(10)
أما البنين ، فتشجيعهم على مصاحبة
والديهم ( أو من يقوم مقامهم من
الثقات) إلى المسجد ، يكون سبب سعادة لهم
؛ أولاً لاصطحاب والديهم ،
وثانياً للخروج من المنزل كثيراً ،
ويراعى البعد عن الأحذية ذات الأربطة
التي تحتاج إلى وقت ومجهود وصبر من
الصغير لربطها أو خلعها...
ويراعى في هذه المرحلة تعليم الطفل بعض
أحكام الطهارة البسيطة مثل أهمية
التحرز من النجاسة كالبول وغيره ،
وكيفية الاستنجاء ، وآداب قضاء
الحاجة ، وضرورة المحافظة على نظافة
الجسم والملابس ، مع شرح علاقة
الطهارة بالصلاة .
و يجب أيضاً تعليم الطفل الوضوء ،
وتدريبه على ذلك عملياً ، كما كان
الصحابة الكرام يفعلون مع أبنائهم. (2)
ثالثاً:مرحلة الطفولة المتأخرة (ما بين
السابعة والعاشرة) :
في هذه المرحلة يلحظ بصورة عامة تغير
سلوك الأبناء تجاه الصلاة ، وعدم
التزامهم بها ، حتى وإن كانوا قد تعودوا
عليها ، فيلحظ التكاسل والتهرب
وإبداء التبرم ، إنها ببساطة طبيعة
المرحلة الجديدة : مرحلة التمرد
وصعوبة الانقياد ، والانصياع وهنا لابد
من التعامل بحنكة وحكمة معهم ،
فنبتعد عن السؤال المباشر : هل صليت
العصر؟ لأنهم سوف يميلون إلى الكذب
وادعاء الصلاة للهروب منها ، فيكون رد
الفعل إما الصياح في وجهه لكذبه ،
أو إغفال الأمر ، بالرغم من إدراك كذبه ،
والأولََى من هذا وذاك هو
التذكير بالصلاة في صيغة تنبيه لا سؤال ،
مثل العصر يا شباب : مرة ،
مرتين ثلاثة ، وإن قال مثلاً أنه صلى في
حجرته ، فقل لقد استأثرت حجرتك
بالبركة ، فتعال نصلي في حجرتي
لنباركها؛فالملائكة تهبط بالرحمة والبركة
في أماكن الصلاة!! وتحسب تلك الصلاة
نافلة ، ولنقل ذلك بتبسم وهدوء حتى
لا يكذب مرة أخرى .
إن لم يصلِّ الطفل يقف الأب أو الأم
بجواره-للإحراج -ويقول: " أنا في
الانتظار لشيء ضروري لابد أن يحدث قبل
فوات الأوان " (بطريقة حازمة ولكن
غير قاسية بعيدة عن التهديد ) .(2)
كما يجب تشجيعهم، ويكفي للبنات أن نقول
:"هيا سوف أصلي تعالى معي"،
فالبنات يملن إلى صلاة الجماعة ، لأنها
أيسر مجهوداً وفيها تشجيع ، أما
الذكور فيمكن تشجيعهم على الصلاة
بالمسجد و هي بالنسبة للطفل فرصة
للترويح بعد طول المذاكرة ، ولضمان
نزوله يمكن ربط النزول بمهمة ثانية ،
مثل شراء الخبز ، أو السؤال عن الجار
...إلخ.
وفي كلا الحالتين: الطفل أو الطفلة، يجب
أن لا ننسى التشجيع والتعزيز
والإشارة إلى أن التزامه بالصلاة من
أفضل ما يعجبنا في شخصياتهم ، وأنها
ميزة تطغى على باقي المشكلات والعيوب ،
وفي هذه السن يمكن أن يتعلم الطفل
أحكام الطهارة، وصفة النبي صلى الله
عليه وسلم ، وبعض الأدعية الخاصة
بالصلاة، ويمكن اعتبار يوم بلوغ الطفل
السابعة حدث مهم في حياة الطفل، بل
وإقامة احتفال خاص بهذه المناسبة، يدعى
إليه المقربون ويزين المنزل بزينة
خاصة ، إنها مرحلة بدء المواظبة على
الصلاة!!
ولاشك أن هذا يؤثر في نفس الطفل بالإيجاب
، بل يمكن أيضاً الإعلان عن هذه
المناسبة داخل البيت قبلها بفترة كشهرين
مثلا ، أو شهر حتى يظل الطفل
مترقباً لمجيء هذا الحدث الأكبر!! (5)
وفي هذه المرحلة نبدأ بتعويده أداء
الخمس صلوات كل يوم ، وإن فاتته
إحداهن يقوم بقضائها ، وحين يلتزم
بتأديتهن جميعا على ميقاتها ، نبدأ
بتعليمه الصلاة فور سماع الأذان وعدم
تأخيرها ؛ وحين يتعود أداءها بعد
الأذان مباشرة ، يجب تعليمه سنن الصلاة
ونذكر له فضلها ، وأنه مخيَّر بين
أن يصليها الآن ، أو حين يكبر.
وفيما يلي بعض الأسباب المعينة للطفل في
هذه المرحلة على الالتزام
بالصلاة :
يجب أن يرى الابن دائماً في الأب والأم
يقظة الحس نحو الصلاة ، فمثلا إذا
أراد الابن أن يستأذن للنوم قبل العشاء ،
فليسمع من الوالد ، وبدون تفكير
أو تردد: "لم يبق على صلاة العشاء إلا
قليلاً نصلي معا ثم تنام بإذن
الله ؛ وإذا طلب الأولاد الخروج للنادي
مثلاً ، أو زيارة أحد الأقارب ،
وقد اقترب وقت المغرب ، فليسمعوا من
الوالدين :"نصلي المغرب أولاً ثم
نخرج" ؛ ومن وسائل إيقاظ الحس بالصلاة
لدى الأولاد أن يسمعوا ارتباط
المواعيد بالصلاة ، فمثلاً : "سنقابل
فلاناً في صلاة العصر" ، و "سيحضر
فلان لزيارتنا بعد صلاة المغرب".
إن الإسلام يحث على الرياضة التي تحمي
البدن وتقويه ، فالمؤمن القوي خير
وأحب إلى الله تعالى من المؤمن الضعيف ،
ولكن يجب ألا يأتي حب أو ممارسة
الرياضة على حساب تأدية الصلاة في
وقتها، فهذا أمر مرفوض.
إذا حدث ومرض الصغير ، فيجب أن نعوِّده
على أداء الصلاة قدر استطاعته ،
حتى ينشأ ويعلم ويتعود أنه لا عذر له في
ترك الصلاة ، حتى لو كان
مريضاً ، وإذا كنت في سفر فيجب تعليمه
رخصة القصر والجمع ، ولفت نظره إلى
نعمة الله تعالى في الرخصة، وأن الإسلام
تشريع مملوء بالرحمة.
اغرس في طفلك الشجاعة في دعوة زملائه
للصلاة ، وعدم الشعور بالحرج من
إنهاء مكالمة تليفونية أو حديث مع شخص ،
أو غير ذلك من أجل أن يلحق
بالصلاة جماعة بالمسجد ، وأيضاً اغرس
فيه ألا يسخر من زملائه الذين
يهملون أداء الصلاة ، بل يدعوهم إلى هذا
الخير ، ويحمد الله الذي هداه
لهذا.
يجب أن نتدرج في تعليم الأولاد النوافل
بعد ثباته على الفروض.
و لنستخدم كل الوسائل المباحة شرعاً
لنغرس الصلاة في نفوسهم ، ومن ذلك:
* المسطرة المرسوم عليها كيفية الوضوء
والصلاة .
** تعليمهم الحساب وجدول الضرب بربطهما
بالصلاة ، مثل: رجل صلى ركعتين ،
ثم صلى الظهر أربع ركعات ، فكم ركعة
صلاها؟...وهكذا ، وإذا كان كبيراً ،
فمن الأمثلة:" رجل بين بيته والمسجد 500
متر وهو يقطع في الخطوة الواحدة
40 سنتيمتر ، فكم خطوة يخطوها حتى يصل إلى
المسجد في الذهاب والعودة ؟
وإذا علمت أن الله تعالى يعطي عشر حسنات
على كل خطوة ، فكم حسنة يحصل
عليها؟
*** أشرطة الفيديو والكاسيت التي تعلِّم
الوضوء والصلاة ، وغير ذلك مما
أباحه الله سبحانه . (2)
أما مسألة الضرب عند بلوغه العاشرة وهو
لا يصلي، ففي رأي كاتبة هذه
السطور أننا إذا قمنا بأداء دورنا كما
ينبغي منذ مرحلة الطفولة المبكرة
وبتعاون متكامل بين الوالدين ، أو
القائمين برعاية الطفل، فإنهم لن
يحتاجوا إلى ضربه في العاشرة، وإذ
اضطروا إلى ذلك ، فليكن ضرباً غير
مبرِّح ، وألا يكون في الأماكن غير
المباحة كالوجه ؛ وألا نضربه أمام
أحد ، وألا نضربه وقت الغضب...وبشكل عام ،
فإن الضرب ( كما أمر به الرسول
الكريم في هذه المرحلة) غرضه الإصلاح
والعلاج ؛ وليس العقاب والإهانة
وخلق المشاكل ؛ وإذا رأى المربِّي أن
الضرب سوف يخلق مشكلة ، أو سوف يؤدي
إلى كره الصغير للصلاة ، فليتوقف عنه
تماماً ، وليحاول معه بالبرنامج
المتدرج الذي سيلي ذكره...
ولنتذكر أن المواظبة على الصلاة -مثل أي
سلوك نود أن نكسبه لأطفالنا-
ولكننا نتعامل مع الصلاة بحساسية نتيجة
لبعدها الديني ، مع أن الرسول صلى
الله تعالى عليه وسلم حين وجهنا لتعليم
أولادنا الصلاة راعى هذا الموضوع
وقال "علموا أولادكم الصلاة لسبع ،
واضربوهم عليها لعشر" ، فكلمة علموهم
تتحدث عن خطوات مخططة لفترة زمنية قدرها
ثلاث سنوات ، حتى يكتسب الطفل
هذه العادة ، ثم يبدأ الحساب عليها ويدخل
العقاب كوسيلة من وسائل التربية
في نظام اكتساب السلوك ، فعامل الوقت مهم
في اكتساب السلوك ، ولا يجب أن
نغفله حين نحاول أن نكسبهم أي سلوك ،
فمجرد التوجيه لا يكفي ، والأمر
يحتاج إلى تخطيط وخطوات وزمن كاف للوصول
إلى الهدف، كما أن الدافع إلى
إكساب السلوك من الأمور الهامة ، وحتى
يتكون ، فإنه يحتاج إلى بداية
مبكرة وإلى تراكم القيم والمعاني التي
تصل إلى الطفل حتى يكون لديه
الدافع النابع من داخله ، نحو اكتساب
السلوك الذي نود أن نكسبه إياه ،
أما إذا تأخَّر الوالدان في تعويده
الصلاة إلى سن العاشرة، فإنهما
يحتاجان إلى وقت أطول مما لو بدءا مبكرين
، حيث أن طبيعة التكوين النفسي
والعقلي لطفل العاشرة يحتاج إلى مجهود
أكبر مما يحتاجه طفل السابعة، من
أجل اكتساب السلوك نفسه ، فالأمر في هذه
الحالة يحتاج إلى صبر وهدوء
وحكمة وليس عصبية وتوتر .. (4)
ففي هذه المرحلة يحتاج الطفل منا أن
نتفهم مشاعره ونشعر بمشاكله وهمومه ،
ونعينه على حلها ، فلا يرى منا أن كل
اهتمامنا هو صلاته وليس الطفل
نفسه ، فهو يفكر كثيرا بالعالم حوله ،
وبالتغيرات التي بدأ يسمع أنها
ستحدث له بعد عام أو عامين ، ويكون للعب
أهميته الكبيرة لديه ، لذلك فهو
يسهو عن الصلاة ويعاند لأنها أمر مفروض
عليه و يسبب له ضغطاً
نفسياً...فلا يجب أن نصل بإلحاحنا عليه
إلى أن يتوقع منا أن نسأله عن
الصلاة كلما وقعت عليه أعيننا!!
ولنتذكر أنه لا يزال تحت سن التكليف ،
وأن الأمر بالصلاة في هذه السن
للتدريب فقط ، وللاعتياد لا غير!! لذلك
فإن سؤالنا عن مشكلة تحزنه ، أو
همٍّ، أو خوف يصيبه سوف يقربنا إليه
ويوثِّق علاقتنا به ، فتزداد ثقته في
أننا سنده الأمين، وصدره الواسع الدافىء
...فإذا ما ركن إلينا ضمنَّا
فيما بعد استجابته التدريجية للصلاة ،
والعبادات الأخرى ، والحجاب . (7)
__________________
السيد عبد الرازق
|

01-04-2007, 01:13 PM
|
|
مشرف
|
|
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 1,254
|
|
رابعا:ً مرحلة المراهقة :
يتسم الأطفال في هذه المرحلة بالعند
والرفض ، وصعوبة الانقياد ، والرغبة
في إثبات الذات - حتى لو كان ذلك
بالمخالفة لمجرد المخالفة- وتضخم
الكرامة العمياء ، التي قد تدفع المراهق
رغم إيمانه بفداحة ما يصنعه إلى
الاستمرار فيه ، إذا حدث أن توقُّفه عن
فعله سيشوبه شائبة، أو شبهة من أن
يشار إلى أن قراره بالتوقف عن الخطأ ليس
نابعاً من ذاته ، وإنما بتأثير
أحد من قريب أو بعيد . ولنعلم أن أسلوب
الدفع والضغط لن يجدي ، بل سيؤدي
للرفض والبعد ، وكما يقولون "لكل فعل رد
فعل مساوٍ له في القوة ومضاد له
في الاتجاه" لذا يجب أن نتفهم الابن
ونستمع إليه إلى أن يتم حديثه
ونعامله برفق قدر الإمكان.
وفيما يلي برنامج متدرج ، لأن أسلوب الحث
والدفع في التوجيه لن يؤدي إلا
إلى الرفض ، والبعد ، فكما يقولون :"إن
لكل فعل رد فعل مساوٍ له ومضادٍّ
له في الاتجاه".
هذا البرنامج قد يستغرق ثلاثة أشهر،
وربما أقل أو أكثر، حسب توفيق الله
تعالى وقدره.
المرحلة الأولى:
وتستغرق ثلاثة أسابيع أو أكثر ، ويجب
فيها التوقف عن الحديث في هذا
الموضوع "الصلاة" تماماً ، فلا نتحدث عنه
من قريب أو بعيد ، ولو حتى
بتلميح ، مهما بعد.فالأمر يشبه إعطاء
الأولاد الدواء الذي يصفه لهم
الطبيب ، ولكننا نعطيه لهم رغم عدم
درايتنا الكاملة بمكوناته وتأثيراته ،
ولكننا تعلمنا من الرسول صلى الله عليه
وسلم أن لكل داء دواء ، فالطفل
يصاب بالتمرد و العناد في فترة المراهقة
، كما يصاب بالبرد أغلبية
الأطفال في الشتاء.
و تذكر أيها المربي أنك تربي ضميراً،
وتعالج موضوعاً إذا لم يُعالج في
هذه المرحلة ، فالله سبحانه وتعالى وحده
هو الذي يعلم إلى أين سينتهي ،
فلا مناص من الصبر ، وحسن التوكل على
الله تعالى وجميل الثقة به سبحانه.
ونعود مرة أخرى إلى العلاج، ألا وهو
التوقف لمدة لا تقل عن ثلاثة أسابيع
عن الخوض في موضوع الصلاة ، والهدف من
التوقف هو أن ينسى الابن أو الابنة
رغبتنا في حثه على الصلاة ، حتى يفصل بين
الحديث في هذا الأمر وعلاقتنا
به أو بها ، لنصل بهذه العلاقة إلى مرحلة
يشعر فيها بالراحة ، وكأنه ليس
هناك أي موضوع خلافي بيننا وبينه ،
فيستعيد الثقة في علاقتنا به ، وأننا
نحبه لشخصه ، وأن الرفض هو للفعال السيئة
، وليس لشخصه.
فالتوتر الحاصل في علاقته بالوالدين
بسبب اختلافهما معه أحاطهما بسياج
شائك يؤذيه كلما حاول الاقتراب منهما أو
حاول الوالدان الاقتراب منه
بنصحه، حتى أصبح يحس بالأذى النفسي كلما
حاول الكلام معكما ، وما نريد
فعله في هذه المرحلة هو محاولة نزع هذا
السياج الشائك الذي أصبح يفصل
بينه وبين والديه.
المرحلة الثانية:
هي مرحلة الفعل الصامت ، وتستغرق من
ثلاثة أسابيع إلى شهر.
في هذه المرحلة لن توجه إليه أي نوع من
أنواع الكلام ، وإنما سنقوم
بمجموعة من الفعال المقصودة ، فمثلاً
"تعمد وضع سجادة الصلاة على كرسيه
المفضل في غرفة المعيشة مثلاً ، أو
تعمَّد وضع سجادة الصلاة على سريره أو
في أي مكان يفضله بالبيت ، ثم يعود الأب
لأخذها و هو يفكر بصوت مرتفع :"
أين سجادة الصلاة ؟ " أريد أن أصلي ، ياه
... لقد دخل الوقت ، يا إلهي
كدت أنسى الصلاة...
ويمكنك بين الفرض والآخر أن تسأله
:"حبيبي ، كم الساعة ؟هل أذَّن
المؤدِّن؟ كم بقى على الفرض؟ حبيبي هل
تذكر أنني صليت؟ آه لقد أصبحت أنسى
هذه الأيام ، لكن يا إلهي ، إلا هذا الأمر
.... واستمر على هذا المنوال
لمدة ثلاثة أسابيع أخرى أو أسبوعين حتى
تشعر أن الولد قد ارتاح ، ونسى
الضغط الذي كنت تمارسه عليه ؛ وساعتها
يمكنك الدخول في المرحلة
الثالثة...
المرحلة الثالثة:
قم بدعوته بشكل متقطِّع ، حتى يبدو الأمر
طبيعياً ، وتلقائياً للخروج
معك ، ومشاركتك بعض الدروس بدعوى أنك
تريد مصاحبته ، وليس دعوته لحضور
الدرس ، بقولك:"حبيبي أنا متعب وأشعر
بشيء من الكسل، ولكِنِّي أريد
الذهاب لحضور هذا الدرس ، تعال معي ،
أريد أن أستعين بك ، وأستند عليك ،
فإذا رفض لا تعلق ولا تُعِد عليه الطلب ،
وأعِد المحاولة في مرة ثانية.
ويتوازى مع هذا الأمر أن تشاركه في كل ما
تصنعه في أمور التزامك من أول
الأمر، وأن تسعى لتقريب العلاقة وتحقيق
الاندماج بينكما من خلال طلب رأيه
ومشورته بمنتهى الحب والتفاهم ، كأن
تقول الأم لابنتها: " حبيبتي تعالي
ما رأيك في هذا الحجاب الجديد " ما رأيك
في هذه الربطة؟ كل هذا وأنت
تقفين أمام المرآة ، وحين تستعدين
للخروج مثلا تقولين لها:" تعالى اسمعي
معي هذا الشريط "، ما رأيك فيه؟"سأحكي لك
ما دار في الدرس هذا اليوم " ثم
تأخذين رأيها فيه ، وهكذا بدون قصد
أوصليها بالطاعات التي تفعلينها أنت .
اترك ابنك أو ابنتك يتحدثون عن أنفسهم ،
وعن رأيهم في الدروس التي نحكي
لهم عنها بكل حرية وبإنصات جيد منا ،
ولنتركهم حتى يبدأون بالسؤال عن
الدين وعن أموره.
ويجب أن نلفت النظر إلى أمور مهمة جدا:
يجب ألا نتعجل الدخول في مرحلة دون نجاح
المرحلة السابقة عليها تماما ،
فالهدف الأساسي من كل هذا هو نزع فتيل
التوتر الحاصل في علاقتكما ،
وإعادة وصل الصلة التي انقطعت بين
أولادنا وبين أمور الدين ، فهذا الأمر
يشبه تماما المضادات الحيوية التي يجب
أن تأخذ جرعته بانتظام وحتى
نهايتها ، فإذا تعجلت الأمر وأصدرت
للولد أو البنت ولو أمراً واحداً خلال
الثلاثة أسابيع فيجب أن تتوقف وتبدأ
العلاج من البداية.
لا يجب أن نتحدث في موضوع الصلاة أبداً
في هذا الوقت فهو أمر يجب أن يصل
إليه الابن عن قناعة تامة ، وإذا نجحنا
في كل ما سبق- وسننجح بإذن الله ،
فنحن قد ربينا نبتة طيبة حسب ما نذكر،
كما أننا ملتزمين، وعلى خلق لذلك
فسيأتي اليوم الذي يقومون هم بإقامة
الصلاة بأنفسهم ، بل قد يأتي اليوم
الذي نشتكي فيه من إطالتهم للصلاة
وتعطيلنا عن الخروج مثلا!
__________________
السيد عبد الرازق
|

02-04-2007, 03:19 PM
|
|
مشرف
|
|
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 1,254
|
|
أعظــم حـــب
الكثير من المحبين والمتيمين والغارقين في بحر الحب تكلموا ووصفوا الحب وصوروا له اجمل التعابير والصور وسطروا له اجمل الكلمات الرقيقة العميقه المعنى , أما أعظم حب وأجلّه ما جاءت به الملّة ..
************
- أجمل كلمة في الحب قول الرب { يحبهم ويحبونه } ..
- حب الإله تعلُّق بشرعه .. انقياد لأمره .. امتثال لدينه .. تقرُّب منه ..
- حب رب العالمين .. علوُُ ورفعةُُ وكرامةُُ وسلامةُُ وسيادةُُ وسعادةُُ وريادةُُ ..
- الحب السماوي .. يدعوا العبد إلى حياة مستقيمة .. ليجد فضل الله ونعيمه ..
- أما حب سواه فمنافع متبادلة .. وأهواء مشتركة .. وأغراض مادية .. يشوبها الخلل والزلل والإسراف وعدم الاستقرار .. مع ما يعقبه من أسف وندامة وحسرة ..
- كيف لا تحب الله وما من نعمة عليك إلا هو منعمها ..
************
- هو المحسن وحده جلَّ في علاه .. فقضائه عدل .. وشرعه رحمة .. وخلقه جميل .. وصنعه حكيم .. وفضله واسع .. ووصفه حسن .. فلا عيب في شيء من صفاته .. بل الكمال كلّه فيها .. ولا نقص في تدبيره .. بل الحكمة أجمعها فيه .. ولا خلل في صنعه .. بل الحسن أوله وآخره فيه ..
- فحبه واجب .. والتقرُّب منه فريضة .. وشكره حتم .. وطاعته لازمة ..
- ولا أحد في الكون يسكن له القلب ويتوكل عليه إلا الواحد الأحد .. لذلك سمى نفسه الله ..
- قيل هو الذي تألاه النفوس أي تحبه وتسكن إليه جلّ في علاه ..
************
- الله أحسن الأسماء ..
- الله أجمل الألفاظ ..
- الله أنبل الجمل ..
- الله نقولها ونلد عليها ..
- الله أول ما نتكلم بها ..
- الله نحيا بها ..
- الله نموت عليها ..
- الله ندخل بها القبر ..
- الله نقف بها في الحشر ..
- وندخل الجنَّة على الله بإذن الله ..
- فمن لم يدخل جنَّة الحب لن ينال القرب ..
- فبالحب عُبِدَ الرب ..وتُرِكَ الذنب .. وهان الخطب .. واحتُمِلَ الكرب ..
- بالحب تُذعِن الرعية .. ويُعمَل بالأحكام الشرعية ..
- بالحب تُصان الحرمات .. وتُقدَّس القربات ..
- بالحب صارت النار للخليل برداً وسلاماً ..
- بالحب انفلق البحر لموسى بإذن الله ..
- بالحب حنَّ الجذع لمحمد صلى الله عليه وآله وسلم ..
- بالحب انشق القمر لمحمد صلى الله عليه وآله وسلم ..
- بالحب صاح علي بن ابي طالب سلام الله عليه فُزتُ ورب الكعبة ..
- بالحب نادى الحسين عليه السلام اني تركت الخلق طرا في هواك
************
- أحب الصحابة المنهج وصاحبه .. والرسالة وحاملها .. والوحي ومنزله .. فتقطَّعوا على رؤوس الرماح طلباً للرضى في بدر وأحد وحنين ..
- بالحب يثور النائم من لحافه الدافئ وفراشه الوثير لصلاة الفجر ..
- بالحب يتقدَّم المبارز إلى الموت مستثقلاً الحياة ..
- بالحب تدمع العين .. ويحزن القلب .. ولا يقال إلا ما يرضي الرب ..
- استَعرِض نصوص الحب من وثيقة الوحي المقدس لتَرى فيها حياة الأنفس ..
- فالصادقون في الحب هجروا الآباء والأبناء من أجل حب الرب ..
- فتبرأ نوح من أبنه .. وامرأة فرعون تلغي بنفسها عقد النكاح لأن البقاء مع الكافر سفاح ..
- فالحب الصادق في جامعة { إن المسلمين والمسلمات } ..
************
- هذا هو عالم الحب .. بتضحياته .. بأفراحه .. بأتراحه ..
- وهو حبُُ يصلك برضوان من رِضاه مطلب .. وعفوه مكسب ..
- قال أحد الشعراء ..:
إليك وإلا لا تُشدُّ الرحائلُ
ومنك وإلا فالمؤَمِلُ خائبُ
وفيك وإلا فالغرام مضيَّعُُ
وعنك وإلا فالمحدث كاذبُ
- ويشاركه في الثناء على الله شاعر صنعاء ولكن مع الاعتذار من التقصير بقوله ..:
سبحان من لو سجدنا بالجباه على
حرارة الجمر والمحميَّ من الإبـرِ
لم نَبلُغَ العُشر من مقـدار نعمتـه
ولا العشير ولا عشراً من العُشرِ
************
- اللهم اجعلنا ممن يحبك .. ويحب من يحبك .. ليُؤنسنا قربك ..
- اللهم ازرع شجرة حبك في قلوبنا .. لنرى النور في دمن ذنوبنا .. ونطهَّر من عيوبنا
اللهم آمين بحق محمد وآله الطاهرين
================================================== =======
((** يا ودود يا ودود ، يا ذا العرش المجيد ، يا مبدئ يا معيد ، يا فعالا لما يريد ،
أسألك بنور وجهك الذي ملأ أركان عرشك ، وأسألك بقدرتك التي قدرت بها على
جـميع خلقـك ، وأسـألـك بـرحمـتـك التي وسـعت كـل شـيء ، لا إلهـ إلا أنـت ، يـا
مغيث أغثني **))
بسم الله الرحمن الرحيم
1) دعوة المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة: عن أبي الدرداء ـ رضي الله عنه ـ أنه قال : ( ما من مسلم يدعو لأخيه ب ظهر الغيب إلا قال الملك الموكل ولك بمثل ) (1) رواه مسلم .
2) دعوة المظلوم : حيث بعث الرسول صلى الله عليه وسلم معاذا الى اليمن قال له : ( واتق دعوة المظلوم فإنها ليس بينها وبين الله حجاب )(2) رواه البخاري .
3) دعوة الوالد لولده أو على ولده .
4) دعوة المسافر : عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ثلاث دعوات يستجاب لهن لاشك فيهن : دعوة المظلوم ، ودعوة المسافر ، ودعوة الوالد لولد ه "(3) الترمذي وغيره ، وحسنه الألباني.
5) دعوة الصائم عند فطره ، ودعوة الإمام العادل ودعوة المظلوم : عن أبي هريرة يرفعه : ( ثلاثة لا ترد دعوتهم : الصائم حتى يفطر ، والإمام العادل ، ودعوة المظلوم يرفعها الله فوق الغمام ، ويفتح لها أبواب السماء ويقول الرب : وعزتي لأنصرنك ولو بعد حين ) (4) الترمذي وغيره وصححه الألباني .
6) دعوة الولد الصالح : لحديث أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ " إذا مات الإنسان انقطع عمله الا من ثلاث : الا من صدقة جارية أو علم ينتفع به او ولد صالح يدعو له ) (5) رواه مسلم .
7) دعوة المضطر : قال ـ تعالى : ( أمن يجيب المضطر إذا دعاه ) النمل : 62 ."
8) من بات طاهرا على ذكر الله : عن معاذ بن جبل ـ رضي الله عنه ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ما من مسلم يبيت على ذكر الله طاهرا ، فيتعار من الليل ، فيسأل الله خيرا من الدنيا والآخرة إلا أعطاه إياه ) (1) أبو داود وأحمد وصححه الألباني .
9) دعوة من دعا بدعوة ذي النون : عن سعد بن أبي وقاص ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " دعوة ذي النون إذ دعا بها وهو في بطن الحوت لا اله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ، فإنه لم يدع بها رجل مسلم في شيء قط إلا استجاب الله له " (2) الترمذي وغيره وصححه الألباني.
10 ) دعوة المستيقظ من النوم : ودعاؤك بالمأثور عن عبادة بن الصامت ـ رضي الله عنه ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : من تعار من الليل فقال : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير ، الحمد لله ، وسبحان الله ، ولا اله الا الله ، والله اكبر ، ولا حول ولا قوة الا بالله ، ثم قال اللهم اغفر لي أو دعا استجيب له ، فان عزم وتوضأ قبلت صلاته " (3) البخاري وغيره .
11) دعوة الولد البار بوالديه : عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله ليرفع الدرجة للعبد الصالح في الجنة فيقول : يا رب أني لي هذا ؟ فيقول : باستغفار ولدك لك "(4) أخرجه احمد وصحح إسناده ابن كثير .
12) دعوة الحاج والمعتمر والغازي في سبيل الله : لحديث ابن عمرـ رضي الله عنهما ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " الغازي في سبيل الله ، والحاج ، والمعتمر وفد الله ، دعاهم فأجابوه وسألوه فأعطاهم " (1) رواه ابن ماجة وحسنه الالباني .
13) دعوة الذاكر الله كثيرا : عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ثلاثة لا يرد دعاؤهم : الذاكر لله كثيرا ، ودعوة المظلوم ، والإمام المقسط " (2) رواه البيهقي والطبراني وحسنه الالباني .
14) دعوة من أحبه الله ورضي عنه : عن ابي هريرة ـ رضي الله ـ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله ـ تعالى ـ قال : من عادى لي وليا فقد اذنته بالحرب ، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه ، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه ، ولئن استعاذتي لأعيذنه ، وما ترددت في شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن ، يكره الموت وأكره مساءته " (3) رواه البخاري .
__________________
السيد عبد الرازق
|

06-04-2007, 05:09 PM
|
|
مشرف
|
|
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 1,254
|
|
أتعلم ما هي ( الثقة بالله ) ؟؟
الثقة بالله ...أمر عظيم غفلنا عنه كثيراً ، فما أحوجنا اليوم إلى هذه الثقة لنعيد بها توازن الحياة المنهار... ولكن ماهي
الثقة بالله ؟؟؟
الثقة بالله... تجدها في إبراهيم عندما ألقي في النار ... فقال بعزة الواثق بالله "حسبنا الله ونعم الوكيل" فجاء الأمر
الإلهي" يا نار كوني برداً وسلاماً على إبراهيم" ...
الثقة بالله.... تجدها في هاجر عندما ولى زوجها وقد تركها في واد غير ذي زرع . صحراء قاحلة وشمس ملتهبة ووحشة
قائلة: يا إبراهيم لمن تتركنا ؟! قالتها فقط لتسمع منه كلمة يطمئن بها قلبها فلما علمت أنه أمر إلهي قالت بعزة الواثق
بالله إذا لا يضيعنا ففجر لها ماء زمزم وخلد سعيها .. ولو أنها جزعت وهرعت لما تنعمنا اليوم ببركة ماء زمزم ...
الثقة بالله ... تجدها في أولئك القوم الذين قيل لهم "إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم" .. ولكن ثقتهم بالله أكبر من قوة
أعدائهم وعدتهم .. فقالوا بعزة الواثق بالله "حسبنا الله ونعم الوكيل، فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء"...
الثقة بالله.... تجدها في ذلك المحزون الذي هام على وجهه من يا ترى يقضي دينه أو يحمل عنه شيئاً من عبئه إنه الله ..
فانطرح بين يديه .. وبكى يتوسل إليه .. فكان أن سقطت عليه صرة من السماء قضى بها دينه وأصلح أمره....
الثقة بالله.... تجدها في ذلك الذي مشى شامخاً معتزاً بدينه هامته في السماء بين قوم طأطأوا رؤوسهم يخشون كلام الناس ....
الثقة بالله.... نعيم بالحياة .. طمأنينة بالنفس .. قرة العين .. أنشودة السعداء ...
فيا آمة الله أين الثقة بالله؟؟!!
يامن تريد زوجة صالحة جميلة أين ثقتك بالله ؟
يامن تريدين زوجاً تقياً يسعدك أين ثقتك بالله ؟
يامن يتوق إلى الهداية أين ثقتك بالله ؟
يامن يريد السعادة أين ثقتك بالله ؟
وقال ربكم أدعوني أستجب لكم فهل هناك أصدق من الله ؟؟!!
ومن أوفى بعهده من الله؟؟!!
اللهم ثبت محبتك في قلوبنا وقوها ووفقنا لشكرك وذكرك وارزقنا التأهب والاستعداد للقائك واجعل ختام صحائفنا
كلمــــــــــة التوحيد (أشهد ان لا اله الا الله ,,,,,,,,,,,, ,,,,,واشهد ان محمد رسول الله ).
سبحـــــــــــــــــــان الله وبحمـــده ..... سبحــــــــــــــــــــان الله العظــــيم
وصــــــــلى الله علـــــى نبينا محمــــد وعلى آله وصحــــــــبه أجمعين
================================================== ======
!! كنت في الحرم المكي فإذا بمن يطرق على كتفي .. حاجة !!! بلكنة أعجمية .. إلتفت فإذا امرأة متوسطة السن غلب على ظني أنها تركية .. سلمت علي .. و وقع في قلبي محبتها ! سبحان الله الأرواح جند مجندة .. كانت تريد أن تقول شيئا .. وتحاول إستجماع كلماتها .. أشارت إلى المصحف الذي كنت أحمله قالت بعربية مكسرة و لكنها مفهومة ( إنت تقرأ في قرآن ) قلت : نعم ! وإذا بالمرأة ..... يحمر وجهها ............. اغرورقت عيناها بالدموع إقتربت منها .. و قد هالني منظرها بدأت في البكاء !! والله إنها لتبكي كأن مصيبة حلت بها .. قلت لها : مابك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ قالت بصوت مخنوق حسبت أنها ستموت بين يدي قالت وهي تنظر إلي نظر عجيبة .. وكأنها خجلانة ! قالت : أنا ما أقرأ قرآن ! قلت لها : لماذا ؟؟ قالت : لا أستطيع .... ومع انتهاء حرف العين .. انفجرت باكية ظللت أربت على كتفيها وأهديء من روعها ( أنت الآن في بيت الله .... إسأليه أن يعلمك .. إسأليه أن يعينك على قراءة القرآن ) كفكفت دموعها وفي مشهد لن أنساه ما حييت رفعت المرأة يديها تدعو الله قائلة : ( اللهم افتح ذهني .. اللهم افتح ذهني أقرأ قرآن .. اللهم افتح ذهني أقرأ قرآن ) قالت لي : أنا هموت وما قرأت قرآن .. قلت لها : لا ... إن شاء الله سوف تقرأينه كاملا وتختميه مرات ومرات قبل أن تموتي . سألتها : هل تقرأين الفاتحة ؟ قالت : نعم .. الحمد لله رب العالمين - الفاتحة -و.. جلست تعدد صغار السور كنت متعجبة من عربيتها الجيدة إلى حد بعيد .. والسر كما قالت لي أنها تعرفت على بعض الفتيات العربيات المقيمات قريبا منها وعلمت أنها بذلت محاولات مضنية لتتعلم قراءة القرآن ... ولكن الأمر شاق عليها إلى حد بعيد .. قالت لي : إذا أنا أموت ما قرأت قرآن .. أنا في نار !! إستطردت : أنا أسمع شريط .. دايما .. بس لازم في قراءة !!! هذا كلام الله .... كلام الله العظيم ! ولم أتمالك نفسي من البكاء ! إمرأة أعجمية .. في بلاد علمانية .. تخشى أن تلقى الله ولم تقرأ كتابه .. منتهى أملها في الحياة أن تختم القرآن ضاقت عليها الأرض بما رحبت وضاقت عليها نفسها لأنها لا تستطيع تلاوة كتاب الله .. فمابالنا ؟؟؟ ما بالنا قد هجرناه ؟ مابالنا قد أوتيناه فنسيناه ؟ ما بالنا والسبل ميسرة لحفظه وتلاوته وفهمه .. فاستبدلنا الذي هو أدنى بالذي هو خير ؟ ولم نعكف عليه ؟ لقد كانت دموعها الحارة أبلغ من كل موعظة ودعاؤها الصادق كالسياط تذكر من أعطي النعمة فأباها وانشغل عنها .. فسبحان مقلب القلوب ومصرفها ! هذه همها أن تختم القرآن ... فما بال هممنا قد سقطت على أم رأسها ! على أي شيء تحترق قلوبنا ؟ وما الذي يثير مدامعنا ويهيج أحزاننا ؟ اللهم أبرم لنا أمر رشد .. وسبحان من ساق إلي هذه المرأة المسلمة التي ... ذكرتني ووعظتني اللهم إفتح ذهنها ويسر لها تلاوة كتابك يارب اللهم كما أحبت كلامك فأحببها وارفع درجتها
واكتبها عندك من الذاكرات
================================================== ========
سجده فى قاع البحر
كنت شاباً أظن أن الحياة .. مال وسفير .. وفراش وثير .. ومركب وطيء ..
وكان يوم جمعة .. جلست مع مجموعة من رفقاء الدرب على الشاطئ ..
وهم كالعادة مجموعة من القلوب الغافلة ..
سمعت النداء حي على الصلاة .. حي على الفلاح ..
أقسم أني سمعت الأذان طوال حياتي .. ولكني لم أفقه يوماً معنى كلمة فلاح
..
طبع الشيطان على قلبي .. حتى صارت كلمات الأذان كأنها تقال بلغة لا أفهمها
..
كان الناس حولنا يفرشون سجاداتهم .. ويجتمعون للصلاة ..
ونحن كنا نجهز عدة الغوص وأنابيب الهواء ..
استعداداً لرحلة تحت الماء..
لبسنا عدة الغوص .. ودخلنا البحر .. بعدنا عن الشاطئ ..
حتى صرنا في بطن البحر ..
كان كل شيء على ما يرام .. الرحلة جميلة ..
وفي غمرة المتعة .. فجأة تمزقت القطعة المطاطية التي يطبق عليها الغواص
بأسنانه
وشفتيه لتحول دون دخول الماء إلى الفم .. ولتمده بالهواء من الأنبوب ..
وتمزقت
أثناء دخول الهواء إلى رئتي .. وفجأة أغلقت قطرات الماء المالح المجرى
التنفسي... وبدأت أموت ..
بدأت رئتي تستغيث وتنتفض .. تريد هواء .. أي هواء ..
أخذت اضطرب .. البحر مظلم .. رفاقي بعيدون عني ..
بدأت أدرك خطورة الموقف .. إنني أموت ..
بدأت أشهق .. وأشرق بالماء المالح..
بدأ شريط حياتي بالمرور أمام عيني ..
مع أول شهقة .. عرفت كم أنا ضعيف ..
بضع قطرات مالحة سلطها الله علي ليريني أنه هو القوي الجبار ..
آمنت أنه لا ملجأ من الله إلا إليه... حاولت التحرك بسرعة للخروج من الماء
..
إلا أني كنت على عمق كبير ..
ليست المشكلة أن أموت .. المشكلة كيف سألقى الله ؟!
إذا سألني عن عملي .. ماذا سأقول ؟
أما ما أحاسب عنه .. الصلاة .. وقد ضيعتها ..
تذكرت الشهادتين .. فأردت أن يختم لي بهما ..
فقلت أشهـ .. فغصَّ حلقي .. وكأن يداً خفية تطبق على رقبتي لتمنعني من
نطقها ..
حاولت جاهداً .. أشهـ .. أشهـ .. بدأ قلبي يصرخ : ربي ارجعون .. ربي
ارجعون ..
ساعة .. دقيقة .. لحظة .. ولكن هيهات..
بدأت أفقد الشعور بكل شيء .. أحاطت بي ظلمة غريبة
..
هذا آخر ما أتذكر ..
لكن رحمة ربي كانت أوسع ..
فجأة بدأ الهواء يتسرب إلى صدري مرة أخرى ..
انقشعت الظلمة .. فتحت عيني .. فإذا أحد الأصحاب ..
يثبت خرطوم الهواء في فمي ..
ويحاول إنعاشي .. ونحن مازلنا في بطن البحر ..
رأيت ابتسامة على محياه .. فهمت منها أنني بخير ..
عندها صاح قلبي .. ولساني .. وكل خلية في جسدي ..
أشهد أن لا إله إلا الله .. وأشهد أن محمد رسول الله .. الحمد لله ..
خرجت من الماء .. وأنا شخص أخر ..
تغيرت نظرتي للحياة ..
أصبحت الأيام تزيدني من الله قرباً .. أدركت سرَّ وجودي في الحياة ..
تذكرت قول
الله ( إلا ليعبدون ) ..
صحيح .. ما خلقنا عبثاً ..
مرت أيام .. فتذكرت تلك الحادثة ..
فذهبت إلى البحر .. ولبست لباس الغوص ..
ثم أقبلت إلى الماء .. وحدي وتوجهت إلى المكان نفسه في بطن البحر ..
وسجدت لله تعالى سجدة ما أذكر اني سجدت مثلها في حياتي ..
في مكان لا أظن أن إنساناً قبلي قد سجد فيه لله تعالى ..
عسى أن يشهد علي
هذا المكان يوم القيامة فيرحمني الله بسجدتي في بطن البحر ويدخلني جنته
اللهم
أمين ..
__________________
السيد عبد الرازق
|

06-04-2007, 05:25 PM
|
|
مشرف
|
|
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 1,254
|
|
[size="5"][color="Black"]
ثمان اعجبتني ..حتى ابكتني!!!
سأل عالم تلميذه: منذ متى صحبتني؟
فقال التلميذ: منذ 33 سنة...
فقال العالم: فماذا تعلمت مني في هذه الفترة؟!
قال التلميذ: ثماني مسائل...
قال العالم: إنا لله وإنا إليه راجعون ذهب عمري معك ولم تتعلم إلا ثماني مسائل ؟!
قال التلميذ: يا أستاذ لم أتعلم غيرها ولا أحب أن أكذب...
فقال الأستاذ: هات ما عندك لأسمع...
قال التلميذ :
الأولى:
أني نظرت إلى الخلق فرأيت كل واحد يحب محبوبا فإذا ذهب إلى القبر فارقه محبوبه
فجعلت الحسنات محبوبي فإذا دخلت القبر دخلت معي.
الثانية:
أني نظرت إلى قول الله تعالى: " وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن
الجنة هي المأوى" فأجهدت نفسي في دفع الهوى حتى استقرت علي طاعة الله
الثالثة:
أني نظرت إلى هذا الخلق فرايت أن كل من معه شيء له قيمة حفظه حتى لا يضيع فنظرت
إلى قول الله تعالى: " ما عندكم ينفذ وما عند الله باق " فكلما وقع في يدي شيء
ذو قيمة وجهته لله ليحفظه عنده.
الرابعة:
أني نظرت إلى الخلق فرأيت كل يتباهى بماله أو حسبه أو نسبه ثم نظرت إلى قول
الله تعالى: " إن أكرمكم عند الله أتقاكم " فعملت في التقوى حتى أكون عند الله
كريما.
الخامسة:
أني نظرت في الخلق وهم يطعن بعضهم في بعض ويلعن بعضهم بعضا وأصل هذا كله الحسد
ثم نظرت إلى قول الله عز وجل: " نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا "
فتركت الحسد واجتنبت الناس وعلمت أن القسمة من عند الله فتركت الحسد عني
السادسة:
أني نظرت إلى الخلق يعادي بعضهم بعضا ويبغي بعضهم على بعض ويقاتل بعضهم بعضا
ونظرت إلى قول الله عز وجل: إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا " فتركت عداوة
الخلق وتفرغت لعداوة الشيطان وحده.
السابعة:
أني نظرت إلى الخلق فرأيت كل واحد منهم يكابد نفسه ويذلها في طلب الرزق حتى أنه
قد يدخل فيما لا يحل له ونظرت إلى قول الله عز وجل: " وما من دابة في الأرض إلا
على الله رزقها " فعلمت أني واحد من هذه الدواب فاشتغلت بما لله علي وتركت ما
لي عنده.
الثامنة :
أني نظرت إلى الخلق فرأيت كل مخلوق منهم متوكل على مخلوق مثله، هذا على ماله>وهذا على ضيعته وهذا على صحته وهذا على مركزه. ونظرت إلى قول الله تعالى: " ومن
يتوكل على الله فهو حسبه " فتركت التوكل على الخلق واجتهدت في التوكل على الله
================================================== =======
الوصيه الذهبية
خطب عمرو بن حجر ملك كندة , ام اياس بنت عوف بن محلم الشبيانى
ولما حان زفافها اليه خلت بها امها امامة بنت الحارث فاوصتها وصية
تبين لها فيها اسس الحياة الزوجية السعيدة وما يجب عليها لزوجها
فقالت
اى بنية :ان الوصية لو تركت لفضل ادب لتركت ذلك لك ولكنها تذكرة للغافل ,ومعونة للعاقل
ولو ان امراة استغنت عن الزوج لغنى ابويها وشدة حاجتهما اليها كنت اغنى الناس عنه
ولكن النساء للرجال خلقن ولهن خلق الرجال
اى بنية: انك فارقت الجو الذى منه خرجت وخلفت العش الذى فيه درجت الى وكر لم تعرفيه
وقرين لم تالفيه فاصبح بملكه عليك رقيبا ومليكا فكونى له امه يكن لك عبدا وشيكا
واحفظى له خصالا عشرا يكن لك ذخرا
اما الاولى والثانية فالخشوع له بالقناعة وحسن السمع والطاعة
واما الثالثة والرابعة فالتفقد لمواضع عينه وانفه فلا تقع عينه
منك على قبيح ولا يشم منك الا اطيب ريح
واما الخامسة والسادسة فالتفقد لوقت منامه وطعامه فان تواتر الجوع ملهبة وتنغيص النوم مغضبة
واما السابعة والثامنة فالاحتراس بماله والادعاء على حشمه وعياله
وملاك الامر فى المال حسن التقدير وفى العيال حسن التدبير
واما التاسعة والعاشرة فلا تعصين له امرا ولا تفشين له سرا فانك ان خالفت امره اوغرت صدره
وان افشيت سره لم تامنى غدره
ثم اياك والفرح بين يديه ان كان مهتما والكابه بين يديه ان كان فرحا
مع تحياتى
================================================== ======
قال بعضهم لِبَشَّار بن برد
( وكان كفيفا ) : ما أذهب الله كَرِيمَتَيْ
مؤمن ( أي عينيه ) إلا عوضه الله خيراً
منهما ، فبم عوضك ؟ قال: بعدم رؤية
الثقلاء مثلك
**********
قال بعضهم
: يقال إن أهل هيت يكون أكثرهم عُوراً (جمع
أعور). فرأيت رجلاً منهم صحيح العينين .
فسألته عن ذلك فقال: يا سيدي إن لي أخاً
أعمى قد أخذ نصيبه ونصيبي
*********
حضر أعرابي على مائدة بعض الخلفاء فقدم جدي
مشوي فجعل الأعرابي يسرع في أكله منه فقال
له الخليفة أراك تأكله كأن أمه نطحتك فقال
الأعرابي: أراك تشفق عليه كأن أمه أرضعتك
********
جاء رجل إلى سليمان النبي عليه السلام فقال
: يا نبي الله؟ إن لي جيرانا سرقوا إوزتي
، فنادى: الصلاة جامعة . ثم خطبهم فقال في
خطبته: وأحدكم يسرق إوزة جاره ، ثم يدخل
المسجد والريش
على رأسه؟ فمسح رجل على رأسه ، فقال
سليمان: خذوه فهو صاحبكم
*******
نزلت في بعض القرى وخرجت في الليل لحاجة
فإذا أنا بأعمى على عاتِقِهِ جَرَّةٌ ومعه
سِراج (أي مصباح) . فقلت له: يا هذا أنت
والليل والنهار عندك سواء! فما معنى السراج؟
فقال: يا فضولي! حَمَلْتُهُ معي لأعمى البصيرة
مثلك يستضيء به فلا يعثر بي فأقع أنا
وتنكسر الجَرَّة
******
ترافق بعض البخلاء في سفر فاشترى كل واحد
منهم قطعة لحم وربطها في خيط وجمعوا اللحم
كله في قِدْر وأمسك كل واحد منهم طَرَف
خيطه فلما استوى جَرَّ كل منهم خيطه وأكل
لحمه وتقاسموا المَرَق
------------ ----
و أبشركم إخوتاه بحقيقتان واحدة علمية و
الأخرى شرعية
أما الشرعية فقد ثبت بالدليل أن الضحك لا
ينقض الوضوء و أن الأسنان ليست عورة و
أنه ليس من الدين أن ترسم بحواجبك 88 ،
و ما بينهما 111 ( أم تريد أن تتشبه
بالخمينى الذى يشبه العفريت )
أما الحقيقة العلمية فإنه ثبت علمياً أن
الضحك و الابتسام لا يشقق الوجه و لا
يصيب بالأمراض المستعصية .
فحاول أن تضحك و حاول أن يكون دمك خفيف
حتى تكون محبوباً و لكن بغير إسفاف أو
قلة حياء .
و اعلم أن تبسمك فى وجه أخيك صدقة و
أن إدخال السرور على قلوب المؤمنين من أعظم
القربات إلى الله تعالى
منقول
من خسر الأمل خسر كل شئ
HOW CAN WE HEAL THE WOUNDS OF THE WORLD IF WE CAN NOT HEAL OUR
OWN...
AND WHERE DOES THIS PeaCE ON EARTH BEGINS IF NOT IN THE HOME....
Muhammad the light of my eyes
About you they spread many lies
If only they came to realise
Bloodshed you despise __________كن لله كما يريد
يكن لك فوق ما تريد________
إن لله عباد إذا أرادوا أراد
لا تقل يا رب عندي همُ كبير
و لكن قل يا هم عندي ربُ كبير
كلما زاد عدد الأمور التي يخجل منها
الإنسان، كان أقرب إلى الكمال !.
اليس الله بكاف عبده
ارض بكفاية الله يكفيك عن كل كافية
فإنه غالب على أمره , ولا يغلبه
أحد .وتوكل عليه , فإنه حي لايموت
وسواه يموت
------------------------------------------------------
SIZE]
__________________
السيد عبد الرازق
|

06-04-2007, 05:29 PM
|
|
مشرف
|
|
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 1,254
|
|
قصتي هذه حقيقية وقد حدثت مع احد المشايخ التقاه..كان لهذا الشيخ ابن يبلغ من العمر 5سنوات وفي أحد الأيام مرض الطفل مرضاً شديداً فأخذه الأب للطبيب كي يعرف سبب ارتفاع الحرارة المفاجىء فقال لهم الطبيب بأن هذا الطفل يعاني من مرضٍ خبيث ولا يمكن شفاؤه فمصيره الموت المؤكد بعد فترة تراكمت الأحزان على هذا الشيخ الصالح التقي ولكن مالبث أن استيقظ على صوت العقل الذي يذكره بحديث سيد المرسلين سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم "داوو مرضاكم بالصدقة " .لذا بعد أن استيقظ هذا الشيخ ليلاً كعادته للتهجد والدعاء قرر أن يخرج للشارع وأن يبحث عن إنسان فقير يتصدق عليه ولكنه لم يجد , فالجو بارد جداً والناس كلهم نيام في بيوتهم ..ولكنه وجد قطة جميلة بيضاء ترضع أولادها وقد كانت جائعة جداً..فرجع الى منزله فوراً وأحضر لها كمية من اللحم على نية الصدقة لوجه الله ..
ثم عاد إلى الجامع ليصلي الفجر ثم يخلد للنوم قليلاً..
ولكنه رأى حلماً غريباً, رأى غراباً كبيراً أسود اللون يهجم على ابنه كي ينقض عليه والطفل يبكي طالباً المساعدة وفجأةً , ظهرت قطة جميلة بيضاء وهجمت على الغراب ومزقته ونجا هذا الطفل.استيقظ الشيخ صباحاً لايعرف معنىً لهذا الحلم الغريب.ولكنه كالعادة قام بأخذ طفله الى الطبيب كي يجري بعض الفحوص والتحاليل ..
فأستغرب الطبيب وأجابه بأن طفله لايشكو من أية علة. فتذكر الشيخ الحلم الذي رآه والصدقة التي أنفقها سراً في ظلمات الليل, وحمد الله على ذلك ..كبر الطفل وأصبح شاباً تقياً حافظاً للقرآن ذا صوت جميل وحنون
.
وهكذا أحبائي في الله ..فقد تعلمت من هذا الشيخ أن أتصدق بشكلٍ دائم ولو بالقليل , فأجد الفرج الدائم و الحمد لله . أرجو أن نستفيد جميعاً من هذه القصة وأن نتذكر الفقراء دائماً..
وقال عليه الصلاة والسلام: الراحمون يرحمهم الرحمن ,ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء, وقال صلى الله عليه وسلم: من لا يرحم لا يرحم
منقوووووووووول للفائده
==================
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
اليكم رسالتنا
(( الصحابة رضوان الله عليهم اجمعين ))
اجتمع الصحابة في مجلس .. لم يكن معهم
الرسول عليه الصلاة والسلام .. فجلس خالد بن
الوليد .. وجلس ابن عوف .. وجلس
بلال وجلس ابو ذر .. وكان ابو ذر فيه
حدة وحرارة
فتكلم الناس في موضوع ما .. فتكلم أبو ذر
بكلمة إقتراح : أنا أقترح في الجيش أن
يفعل به كذا وكذا .
قال بلال : لا .. هذا الإقتراح خطأ .
فقال أبو ذر : حتى أنت يابن السوداء تخطئني
.!!!
فقام بلال مدهوشا غضبانا أسفا .. وقال : والله
لأرفعنك لرسول الله عليه الصلاة
والسلام .. وأندفع ماضيا إلى رسول الله .
وصل للرسول عليه الصلاة والسلام ..وقال :
يارسول الله .. أما سمعت أبا ذر ماذا يقول
في ؟
قال عليه الصلاة والسلام : ماذا يقول فيك
؟؟
قال : يقول كذا وكذا ..
فتغير وجه الرسول صلى الله عليه وسلم
..وأتى أبو ذر وقد سمع الخبر .. فاندفع
مسرعا
إلى المسجد ..
فقال : يارسول الله .. السلام عليكم ورحمة
الله وبركاته .
قال عليه الصلاة والسلام : يا أبا ذر
أعيرته بأمه .. إنك امرؤ فيك جاهلية .!!
فبكى أبو ذر رضي الله عنه.. وأتى الرسول
عليه الصلاة والسلام وجلس .. وقال يارسول
الله استغفر لي .. سل الله لي المغفرة
ثم خرج باكيا من المسجد ..
.. وأقبل بلال ماشيا ..فطرح أبو ذر رأسه في
طريق بلال ووضع خده على التراب ..وقال :
والله يابلال لا ارفع خدي عن التراب حتى
تطأه برجلك .. أنت الكريم وأنا المهان ..!!
فأخذ بلال يبكي .. وأقترب وقبل ذلك الخد ثم
قاما وتعانقا وتباكيا .
هذه هي حياتهم يوم تعاملوا بالإسلام رضي
الله عنهم أجمعين.
ان بعضنا يسيء للبعض في اليوم عشرات المرات
.. فلا يقول : عفواً ويعتذر
إن بعضنا يجرح بعضا جرحا عظيما .. في
عقيدته ومبادئه وأغلى شيء في حياته فلا
يقول
.. سامحني .
إن البعض قد يتعدى بيده على زميله .. وأخيه
.. ويخجل من كلمة : آسف .
الإسلام دين التقوى لم يفرق بين لون أو
حسب أو نسب ..
فلماذا يعجز أحدنا عن الإعتذار لأخيه .. بهدية
صغيرة .. أو كلمة طيبة .. أو بسمة
حانية .. لنضل دوما على الحب والخير أخوة .
الانسان ثمرة الطاعة والمحبة ..فكل مطيع لله
مستأنس... وكل عاص لله مستوحش
اللهم إنا نتوسل إليك بك ونقسم عليك
بذاتك
أن ترحم وتغفروتفرج كرب معدها وقارئها ومرسلها
وناشرها
وآبائهم وأمهاتهم وأن ترزقنا صحبة النبى فى
الجنة ولا تجعل منا
طالب حاجه الآ أعطيته أياها فأنك ولى
ذلك والقادر عليه وصلى
اللهم وسلم على حبيبك ونبيك محمد
أمين....
==================
__________________
السيد عبد الرازق
|

06-04-2007, 05:36 PM
|
|
مشرف
|
|
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 1,254
|
|
هل الزواج يقتل الحب ؟ يتردد هذا السؤال على ألسنة بعض الأزواج والزوجات بعد مرور سنوات من الزواج، وبعد أن تحولت حياتهم الزوجية إلى علاقة روتينية رتيبة يظللها الملل والكآبة.
هذا الاستطلاع يؤكد أن الزواج يحيى الحب ويروى شجرته، ويطمئن كل عروسين على سعادتهما وحبهما اللذين بوسعهما الحفاظ عليهما مهما مر من سنوات زواجهما كما حافظ عليهما هؤلاء الأزواج والزوجات.
تاءات السعادة
تعلن الحاجة قوت القلوب - 50 سنة زواجًا - فتعلن أن سر سعادتها الزوجية يكمن فى خمس تاءات حافظت عليها منذ زواجها فى علاقتها بزوجها هى: ( التفاهم/ التسامح/ التفاؤل/ التزين/ التجديد ) فتقول: أنا بطبعى متسامحة مع الآخرين وزوجى أولى بالتسامح وأولى بالابتسامة والزينة، خاصة عندما يكون هذا الزوج رجلاً كريمًا محبًا وبحكم عمله كتاجر ترك لى مسئولية تربية الأولاد، فلم أشغله بمشاكلهم بل كنت أظهر لهم حبى لوالدهم، وهو كذلك حتى يعتادوا على هذه المشاعر الحميمة فى أسرتهم وبعد زواجهم، وكذلك فإنى حرصت أن أبدو أمام زوجى عروسة دائمًا حتى إن زوجى مازال يدعو لى بالعمر الطويل، وبأن يسبقنى هو إلى الموت.
ومن جميل طباع زوجى التى جعلتنى أقدره إلى جانب حبى له، أنه لم يقف بينى وبين أهله، رغم أنى أقمت معهم ست سنوات صعبة، تحملت فيها كثيرًا، فإنه كان يطيب خاطرى ويخفف عنى ويهون عليَّ.
وكان يطعمنى أحلى طعام، ولم يكن يأكل طعامًا خارج البيت، إلا ويأتى لى بمثله؛ لذلك فأنا الآن أرد له الجميل فى مرضه ولا آكل إلا معه، وأخدمه بحب فى كبره كما عاملنى بحب وأنا شابة.
الصدق والصراحة
ـ الحاجة أم ياسر أكثر من ثلاثين سنة زواجًا تقول: الصدق والصراحة أهم أسس بناء الأسرة السعيدة من أول يوم فى الزواج، والتوفيق أولاً وأخيرًا من الله تعالى، فأنا أم لولدين وثلاث بنات، أعيش أحلى أيام العمر مع زوجى الحبيب، فهو واسع الأفق، يتفهم، يستوعبنى فى كل حالاتى، مما يسهل عليَّ مصارحته بكل مشكلة فى بدايتها فيساعدنى فى حلها قبل أن تتفاقم، كما أن وجود الأولاد يخلق فرصًا أكبر للاستقرار الأسرى والتضحية، والتنازل من أجل سعادتهم ولو على حساب احتياجات الأب والأم، فالشعور بالمسئولية يولد حرصًا لدى الطرفين على نجاح الزواج، واستمرار العشرة.
وأتصور أن نجاح زواجى من بدايته كان بفضل الله، ثم بنصائح والدتى وتوجيهاتها لى بطاعة زوجى والحرص على بيتى لأنه أصبح مملكتى، وأننى أصبحت ضيفة على أهلى ووالديَّ، وكذلك بحسن صلتى بأهل زوجى، وبرى بهم فهما مفتاح قلب زوجى، وهذه النصائح أوجهها أنا بدورى لأبنائى وبناتى حتى تستمر المودة والرحمة والسكن والعشرة الطيبة بين الزوجين.
النجاح هدف
أما السيدة راوية متولى محمود متزوجة منذ 24 عامًا فتقول: منذ بداية زواجى وضعت نصب عينيّ هدفًا ساميًا، وهو إنجاح هذه الأسرة التى أصبحت مسئولة عنها؛ لذا فإنى لا أطيق المبيت بعيدًا عن زوجى أو بيتى، ثم جاء الأولاد برباط متين عمق علاقتى بزوجى وزاد حبى له؛ لأنه كان سببًا بعد الله تعالى فى إشباع غريزة الأمومة عندى، فضلاً عن أن عقل زوجى الكبير وسعة أفقه جعلاه مرجعًا لى فى كل أمورى، مما يشعرنى بالأمان والطمأنينة حينما ألجأ إليه وألوذ بعقله فى كل صغيرة وكبيرة.
ست البيت
مفرح عباس - مدرس - 39 سنة زواجًا: زوجتى هى سيدة البيت، فهى مازالت أنيستى وحبيبتى، إنها أم أولادى، وسكنى بعد زواج الأولاد، ففيها كل سمات الزوجة الصالحة والحبيبة الرقيقة، لا أذكر يومًا أنها أغضبتنى، أو طلبت منى ماهو فوق طاقتى، كما أنها تعمل ولها دخل خاص تضعه كله فى البيت، وفى تلبية طلبات الأولاد دون أن تجرحنى أو تشعرنى أنها تساعدنى.
والأهم من ذلك كله أنها دائمًا جسر التواصل بينى وبين أهلى، فهى دائمًا تحثنى إخوتى وزيارتهم برغم أنهم فى محافظة أخرى، ولذلك أنا أقدر لها هذا الصنيع، وأرده إليها بالترحيب بأهلها فى كل وقت، ومساعدتها فى رعاية والدها المريض بسماحة ورضا.
وهى كذلك امرأة فاضلة، دائمة الذكر لله وقراءة القرآن، وتحسن معاملة الجيران، إنها كلمة السر فى سعادتى فى هذه الدنيا.
ليس تنازلاً مهينًا
أم عبد الرحمن 12 سنة زواجًا: عندما اخترت زوجى توسمت فيه حسن الخلق، وطيبة القلب، والالتزام الدينى، وكان بالفعل كذلك طوال فترة زواجنا، فهو يتقى الله فيَّ، ويسارع باسترضائى إذا أغضبنى، ويكفى أنه آوانى وأصبح لى سكنًا وملجأ بعد الله تعالى.
لذا فأنا أسعى الآن إلى إرضائه، حتى وإن كان هو المخطئ بعكس بداية الزواج؛ إذ تغيرت المفاهيم، وبالعشرة واستمرار الحياة اقتنعت أن مبادرة الزوجة بإرضاء زوجها ليس تنازلاً يقلل قدرها أو يهين كرامتها، بل يزيدها قربًا من الله ويبارك لها فى كل شئون حياتها.
أما محمد عبد الحميد - موظف فيقول: تعرفت على زوجتى عندما كانت تعمل قريبًا من محل عملى، وكنت أراقبها عن بعد لأتأكد من أخلاقها قبل الارتباط، وهى بعد سنوات من زواجنا والحمد لله عند ظنى بها، فهى إنسانة فطرية وربة بيت منظمة ونظيفة ومهتمة بنفسها وبزينتها داخل البيت، رغم أن تعليمها محدود، لكن التعليم ليس كل شيء، فصفات الإنسان الطيبة تجعله محبوبًا ومتفوقًا على المتعلمين، ومما زاد حبى لها مع مرور الوقت جودها وكرمها، وحسن صلتها بأهلى جميعًا، حتى إن أمى كانت تعاتبنى من أجلها، وتوصينى بها دائمًا؛ لذلك فأنا أنفذ وصية أمى حتى بعد موتها، وما زلت أحب زوجتى وأم أولادى لحب أمى لها.
عامليه بمثل ما تحبين أن يعاملك
د. ج. محرم - طبيبة - 15 سنة زواجًا - تقول: إنها لم تفكر من قبل فى الوقوف أمام هذا السؤال، كيف يستمر الحب بعد الزواج؟ وإذا كان القول بأن وجود القبول قبل الزواج عامل مهم فى استمرار الحب بعد الزواج قد يحبط بعض الزوجات اللاتى لم يمررن بتجربة الزواج بعد حب، فإن هناك عدة ملامح يمكن أن تولد الحب، وتعمق بين الزوجين حتى مع مرور سنوات وسنوات على الزواج أهمها:
- أن يحب المرء لأخيه ما يحب لنفسه، فأنا أعامل زوجى بمثل ما أحب أن يعاملنى، وهذه القاعدة تجعلنى أعدِّل كثيرًا من مواقفى معه، وعندما أستحضر الإخلاص والدفع بالتى هى أحسن، تمر المشاكل بسهولة ولا يهم من المخطئ، ومن يبدأ بالصلح.
- أن أعتبر أن نجاحى فى حياتى الزوجية، وخاصة مع صعوبة طباع زوجى، واختلافه عنى، نوعًا من التحدى ومعيارًا لنجاحى فى المعاملات الاجتماعية مع الآخرين، والقدرة على ضبط نفسى، والتحكم فى مشاعرى وانفعالاتى، وأنا أتصور أن التنازل عن الرأى أحيانًا قد يكون عنصر نجاح فى إدارة الخلافات وتجاوزها، المهم أن أعرف متى أتنازل؟ وإلى أى درجة يكون هذا التنازل، وأن تكون عندى القدرة على توصيل مشاعرى لزوجى، واحترامه ومكانته عندى وإلا فهناك خلل فى شخصيتى أنا وليس فى زوجى.
- من المهم مراعاة الاستمرارية والنفس الطويل فى العطاء حتى وإن كان زوجى لا يبادلنى نفس العطاء، وهنا نعود لقاعدة الإخلاص والتجارة مع الله، وهذه مجاهدة تجيدها المرأة التى لديها إصرار على نجاح أسرتها وعلاقتها بزوجها.
- النظر إلى سلبيات الزوج فى إطارها وحجمها الطبيعى، فأكره فيه هذه الصفة فقط، ولا أكره شخصه نفسه، وأحاول التكيف والتعامل الذكى مع هذه السلبيات إن لم أستطع دفعه إلى الإقلاع عنها؛ لأن الطباع لها بعد تربوى متجذر فى شخصية المرء من الصعب التخلى عنها.
شهر عسل دائم
وتتحدث د. ماجدة هزاع بعد عشرين سنة من الزواج عن علاقتها بزوجها د. عبد الفتاح إدريس وكأنهما مازالا فى شهر العسل، فتقول: مازال الحب ينبض بيننا كأننا عاشقان، وبرغم أن الحياة ليست كلها حبًا، وكلامًا حلوًا، فإن هناك مواقف صعبة يتم التغلب عليها بالمودة والرحمة، وحسن التفاهم.
ولقد تزوجت د. عبد ا لفتاح إديس خلال (40) أربعين يومًا بما فيها الخطبة والعقد والبناء، ومن يومها لم أغضب عند أهلى يومًا؛ لأننى أشعر أن قلب د. عبد الفتاح فى يدى وقلبى، وقلبى معه فلا أستغنى عنه أبدًا، وعندما يسافر أودعه بدموع عينى وقلبى، وبرغم مشاغلى الجامعية فأنا أقوم بكل واجباتى الزوجية بحب وحسن تبعل، وجاء الأولاد فزاد الحب وتوثقت رابطتنا خاصة أننا نعمل فى مجال واحد «أستاذ فقه فى جامعة الأزهر».
وأنا أتعامل مع زوجى بسماحة وبلا تعصب للرأى، أو تمسك بالموقف، وعندما تحدث مشكلة لا نسمح لها أن تتمكن منا بل نناقشها بالحب والتراحم والمعاملة بالحسنى، انطلاقًا من القاعدة النبوية «تبسمك فى وجه أخيك صدقة»، «وخيرهما من يبدأ بالسلام»، هذا فى عموم علاقة المسلمين فما بال الزوج إذا عفا وغفر لزوجته وكذلك الزوجة.
ومن تجربتى أنصح كل فتاة مقبلة على الزواج أن تعالج مشاكلها مع زوجها داخل بيتها، فإذا تفاقمت المشكلة واستعصت على الحل فلا مانع من استشارة العقلاء، وذوى الخبرة والتجربة «فلا خاب من استشار»، فالميثاق الغليظ الذى يربط بين الزوجين يستأهل الحفاظ عليه، بما يرتبه من حقوق للزوجين والأبناء وعشرة بالمعروف تولد الحب وتوثق عراه.
بدأنا اثنين وسنعود اثنين
وتعطى الأستاذة فتحية على - 23 سنة زواجًا - معنى جديدًا للحب بعد الزواج فتقول: لقد تحول حب المشاعر والعواطف الجياشة فى السنوات الأولى من الزواج إلى ذوبان كلينا فى الآخر، فأنا الآن أبحث عما يرضيه ويسعده، وأوثر أولوياته على أولوياتى، فبالإيثار يحلو طعم الحياة، وتصبح أكثر يسرًا، وعندما جاء الأولاد أصبحت العلاقة أكثر توطيدًا وقوة، فتعددت أهدافنا وتشعبت اهتماماتنا وقربتنا دوامة الحياة، ومتاعبها وتبعاتها، وزادت مساحة التفاهم، ووحدة الهدف بيننا حتى إننى أستشعر لذة وطعمًا جميلاً للمشكلات فى ظل وجود الحب؛ لأن الحب يقدم حلولاً سريعة لهذه المشكلات.
ويكفى أننى لا أتخيل وجودى بعيدًا عن بيتى وزوجى وأولادى، بل أشعر بالغربة والوحدة بعيدًا عنهم، والحمد لله فأنا وزوجى متفقان على أننا بدأنا اثنين وسنعود اثنين بعد زواج أبنائنا لنبدأ رحلة حب وحياة جديدة.
__________________
السيد عبد الرازق
|
|
عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
|
|
|
| خيارات الموضوع |
بحث في هذا الموضوع |
|
|
|
| طريقة العرض |
النمط الشجري
|
قوانين المشاركة
|
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك
كود HTML غير متاح
|
|
|
حوار الخيمة
العربية 2005 م
|