( العودة ) يحذر من علاقات ( النت ) !!!
( العودة ) بعد أن فتح ( باب من أبواب الشيطان ) اليوم : يحذر من علاقات ( النت ) !!!
ــــــــــــــــــــــــ
جريدة " المدينة " الأحد 13 / 3 / 1428 هـ ـ 1 / 4 / 2007 م ــ العدد 16048
العودة يحذر من علاقات ( النت ) العاطفية
وليد الحارثي ـ جدة
حذر الدكتور سلمان بن فهد العودة المشرف على موقع الإسلام اليوم من العلاقات العاطفية التي تحصل عبر غرف المحادثة بين الفتيات والشباب على الانترنت بقوله : " هناك مثل ياباني يقول : ( الورد في بساتين غيرنا أكثر بهجة من الورد في بساتيننا ) ، مضيفا : " المرأة جميلة بحيائها وخلقها ، وأنه حتى نساء الجنة وصفهن الله ( حُورٌ مَّقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ ) وقال عز وجل عنهن ( فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ ) وللأسف أن كثيرا من الشباب والفتيات أصبحوا يستمتعون بإقامة مثل هذه العلاقات بدلاً من اللجوء إلى الزواج " .
جاء ذلك في الندوة التي أقامها مركز الدراسات الجامعية للبنات بجامعة الملك سعود بالرياض تحت عنوان: (أبناؤنا كيف نعدهم لزواج ناجح ؟ ) .
ـــــــــــ
وسابقاً قال في :
ضوابط التواصل بين الجنسين عبر الإنترنت
ما ضوابط التواصل بين الجنسين عبر الإنترنت ، سواء كان تواصلاً مباشراً كما في مواقع الحوار ، والاتصال المباشر ، أو كان تواصلاً غير مباشر كما في المنتديات ، أو عبر البريد الالكتروني ، وهو أهمها ؟ ما نصيحتكم لمن يخوض غمار الشبكة العنكبوتية ؟ وما توجيهكم لمن أرادت الاستفادة من تلك الشبكة في الدعوة للدين؟ وهل من دعوة بظهر الغيب تقدمونها لها
بسم الله الرحمن الرحيم
المكرم الأخ / حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :
بالنسبة للضوابط في التواصل بين الجنسين عبر الإنترنت ، فيحضرني منها الآن ما يلي:
أ ــ عدم استخدام الصورة بأي حال :
أولاً : لأن هذا ليس له حاجة مطلقاً ، فالكتابة تغني وتكفي .
ثانياً : لأن هذا مدخل عظيم من مداخل الشيطان ، في تزيين الباطل وتهوينه على النفس .
وقد يستغرب بعض الإخوة ، ويتساءل : وهل هذه الفكرة واردة أصلاً ؟
والجواب : جيد بالمرة ألا تكون الفكرة واردة ، لكن الذي يعرف طرق الغواية ، ويعرف مداخل الشيطان على النفس الإنسانية لا يستغرب شيئاً ، بل وأكثر من ذلك .. إن النفس المريضة أحياناً تُلبس الخطأ المحض الصريح لبوس الخير والقصد الحسن، نحن نخدع أنفسنا كثيراً .
ب ــ الاكتفاء بالخط والكتابة ، دون محادثة شفوية ، وإذا احتيج إلى المحادثة فيراعى فيها الأمر الرباني " فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفاً " [ الأحزاب :
32 ] .
وإذا كان هذا لأزواج النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، فكيف بغيرهن من النساء ؟ وإذا كان هذا في عهد النبوة ، فكيف بعصور الشهوة والفتنة ؟
ج ــ الجدية في التناول ، وعدم الاسترسال في أحاديث لا طائل من ورائها ، وبالصدق .
فالكثيرون يتسلون بمجرد الحديث مع الجنس الآخر ، بغض النظر عن موضوع الحديث ، يهم الرجل أن يسمع صوت أنثى ، خاصة إذا كان جميلاً رقيقاً ، ويهم الأنثى مثل ذلك ، فالنساء شقائق الرجال ، ويهم كلاً منهم أن يحادث الآخر ، ولو كتابيا ً.
فليكن الطرح جاداً ، بعيداً عن الهزل والتميّع .
د ــ الحذر واليقظة وعدم الاستغفال ، فالذين تواجهينهم في الإنترنت أشباح في الغالب ، فالرجل يدخل باسم فتاة ، والفتاة تقدم نفسها على أنها رجل ، ثم ما المذهب ؟ ما المشرب ؟ ما البلد ؟ ما النية ؟ ما الثقافة ؟ ما العمل ؟.. إلخ كل ذلك غير معروف.
وأنبه الأخوات الكريمات خاصة إلى خطورة الموقف ، وعن تجربة : فإن المرأة سرعان ما تصدق ، وتنخدع بزخرف القول ، وربما أوقعها الصياد في شباكه ، فهو مرة ناصح أمين ، وهو مرة أخرى ضحية تئن وتبحث عن منقذ ، وهو ثالثة أعزب يبحث عن شريكة الحياة ، وهو رابعة مريض يريد الشفاء .
هـ ــ وأنصح بعناية الأخوات العاملات في مجال الإنترنت في التواصل بينهن ، بحيث يحققن قدراً من التعاون في هذا الميدان الخطير ، ويتبادلن الخبرات ، ويتعاون في المشاركة ، والمرء ضعيف بنفسه ، قوي بإخوانه ، والله ـ تعالى ـ يقول : " والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر " العصر : 1 ـ 3 .
روى الطبراني في ( معجمه الأوسط 5120 ) ، والبيهقي في (شعب الإيمان 9057 ) عن أبي مليكة الدارمي ، وكانت له صحبة ، قال : كان الرجلان من أصحاب النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ إذا التقيا لم يتفرقا حتى يقرأ أحدهما على الآخر سورة العصر، ثم يسلم أحدهما على الآخر ، ( الدر المنثور 8 / 621 ) .
كما أنصح الأخوات أن يجعلن جل همهن العناية بدعوة النساء ونصحهن ، وتقديم الخدمات لهن من خلال هذا الحقل ، والسعي في إصلاحهن ، وليكن ذلك بطريقة لطيفة غير مباشرة ، فالتوجيه المباشر قد يستثير عوامل الرفض والتحدي في بعض الحالات ؛ لأن الناصح يبدو كما لو كان في مقام أعلى وأعلم ، والمنصوح في مقام أدنى وأدون ، فليكن لنا من لطف القول ، وحسن التأتي ، وطول البال ، والصبر الجميل ، ما نذلل به عقبات النفوس الأبية ، ونروض بها الطبائع العصية.
وللأخوات صالح الدعوات بالحفظ والعون والتوفيق .
أخوكم
سلمان بن فهد العودة
20/6/1424هـ
|