الإحتفــــالات
بســـــم الله الرحمن الرحيــــم
الحمد لله حمدا يوافي نعمه ويكافيء مزيده، نحمده على ما اكرمنا بالإسلام،وأعزنا بالعبودية له، والصلاة والسلام على محمد الفاتح لما أغلق، والخاتم لماسبق، ناصر الحق بالحق والهادي إلى الصراط المستقيم وعلى آله حق قدره ومقداره
العظيم، وسلم تسليما كثيرا وبعد:
إن لنا معشر المسلمين أعياد ومناسبات دينية نحتفل بها فيه أمور مشروعة ولا تعارض لها بالدين وتبعدنا عن تشبه بالكفرة والملحدين والضالين المضلين، بعيدا عن أعياد المتوالية وما أن ينتهي يوم فيه عيد واحتفال إلا وجاء آخر بعيد واحتفال آخر وكأننا نحتفل طول أيام السنة بلا توقف ولا أنتهاء !!
فإن في ديننا فسحة ولقد شرع لنا احتفال بالعيدين ألا وهو العيد الكبير وهو عيد الأضحى المبارك وعيد الفطر السعيد، وبجانبهما احتفالات لمناسبات دينية منها العام الهجري والمولد الشريف والإسراء والمعراج وليلة النصف من شعبان كلها ذات طابع ديني واحتفال لمناسبات دينية نقدس ديننا وأصوله وفروعة ونترك تلك
الإحتفالات الآتية من قبل اليهود والنصارى، وما شئننا نحن المسلمون بهؤلاء واحتفالاتهم وتقاليدهم!!!
لقد أحدث المسلمون المقلدون-مع الأسف الشديد - احتفالات لم نعهدها وما تكلم بها علمائنا بل هي من براثن ودرن اليهود والنصارى والتي سوف تقع في الرابع عشر من شهر فبراير كل عام والمسمى بعيد الحب أو عيد رب الحب أو ما شابه ذلك، فهذا الإحتفال أساسه عن رجل قسيس اسمه فالنتاين في القرن الثالث الميلادي وكان في الروما وقد عشق ابنة السجان عندما حبس في السجن لمخالفته أمر الإمبراطور آنذاك.
فأقام هذا العاشق الولهان علاقة غرامية بابنة السجان حيث أن القساوسة محظور عليهم الزواج وهذه هي الرهبانية، حيث أنه ممنوع من هذا الزواج أقام علاقة غرامية بهذه الفتاة، ثم اشتهر أمره وذاع صيته فأخذ النصارى يحتفلون بهذه المناسبة واسموه بعيد الحب تخليدا لهذا القسيس فالنتاين وعلاقته المشؤومه، فأنت أيها المسلم المقلد وأنت أيتها المسلمة المقلدة عندما تهدوا بعضكم البعض سواء
إن كنتما مخطوبين على وشك الزواج تنتهزون هذه المناسبة في نصف من شهر فبراير الجاري لتهدوا بعضكما البعض هذه الهداى المعبرة عن الحب والغرام وغيره احتفالا وابتهاجا، فقد وافقتم النصارى في تخليد ذكرى هذا القسيس العاشق وعلاقته اللاإخلاقية والتي تتنافا مع قيمنا الدينية والإجتماعية والأخلاقية!!!
فإلى متى ونحن نقلد هؤلاء ، إلى متى؟؟
وهذا ماهو قد جرى وأخبر به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بأننا نتبع اليهود والنصارى في كل شيء حتى إذا دخلوا جحر ضب دخلنا معهم اتباعا لهم .
كفانا هذا التقليد الأعمى أو كل شيء نقلد بلا وعي ولا تفكير، ثوبوا إلى رشدكم، واعتزوا بما عندكم من احتفالات فأحيوها ولا تميتوها من مواسم دينية، من احتفال بليلة الإسراء والمعراج ويومه وليلة النصف من شعبان ويومه وكذا مولد النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه وعندنا عيدين كبيرين وهما عيد الفطر والأضحى المبارك تهادوا في هذه الأيام، ولا تلتفتوا إلى كلام المغرضين المنفرين الذين
يقولون بأن هذه الإحتفالات بدعة، فاعلموا انه هو المبتدع الزائع، فقد تكلم العلماء والفقهاء والمحدثين من الزمن بعيد حتى يومنا هذا يحتفلون بهذه المناسبات السعيدة ويظهرونها ويحيونها ولا يقلدون النصارى واليهود وأباطيلهم واحتفالاتهم، فأي بدعة في ذلك، من قراءة القرآن وذكر حديث المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم وذكر سيرته .
هذا ما عندي والله يبارك فيكم جميعا
|