( مــــفـــتـــرق الـــطــــرق )
الـــوافي ومفترق الطرق
1- متى تبكي بصمت؟
بكيت فعلا بحرقة عندما مات والدي عليه رحمة الله
وأصبحتِ الدموع بعد ذلك شحيحة جدا في العيون
إلا عندما يكون الموت وذكره ماثلا أمامها
2- متى تغير قناعاتك؟
ليس هناك في هذه الفانية حقيقة كاملة نجزم بها ما عدا ثوابت الدين
وما عدا ذلك يكون خاضعا للإثبات والنفي ، فمن الخطأ أن نتمسك بقناعاتنا مهما كنا مؤمنين بها إن وجدنا ما ينافيها بالدليل والبرهان المؤيدين لذلك
وحالي مع القناعات لا يختلف عما كتبته أعلاه
3- متى تعطي من غير أن تنتظر رد؟
العطاء من غير انتظار الرد ميزة لو أنها وجدت في الناس لكانوا ( كالجسد الواحد )
ولأنني لا أؤمن بالمثالية في التعامل أقول :
هناك من نعطيهم بدون حساب من كل ما نملك ، سواء ماديا أو معنويا أو غير ذلك من دون أن ننتظر الرد أو مجرد الثناء ، بل إن عطائنا ذلك لهم قد يكون من الواجبات التي لا يمكن تركها ، كالوالدين والأبناء ومن في حكمهم
وهناك من يكون عطائنا لهم مرتبط بعطائهم لنا من غير مثلية أو رد ، ولكن من باب أن للميزان كفتان ، فحتى يبقى الميزان معتدلا لا بد أن يضع كل طرف في كفته ما يمكّنه من أن يرفع الكفة الأخرى منه ، لتبقى الكفتين متزنتين ، وقد نتغاضى عن إهمال الرد على ما نعطيه لهم في بعض أو في أغلب الأحيان ، وأجد ذلك يدخل تحت باب ( جد العذر لأخيك ) ويظهر هذا الأمر جليا في تعاملنا مع من نحب أو نهوى
هاتان هي الحالتان اللتان أعطي فيهما دون أن أنتظر الرد دائما أو غالبا .
4- متى تشعر بالغربه؟
أشعر بها في كل حين
حتى أنني أشعر أنها تسكنني وأسكنها ، و ليست تلك نظرة سوداء للواقع
بل هو واقع أعيشه حقا ، ولا أحتاج إلى ألوان أصفه بها
5- متى تستسلم وأنت راضي عن استسلامك؟
أستسلم راضيا في موقفين اثنين
عندما يرتبط ذلك برضا الوالدين وعندا أكون أمام طفل حزين
6- متى تمتنع عن الإجابة؟؟
أمتنع عن الإجابة في ثلاث حالات
عندما لا أجد جوابا ، وعندما يكون سائلي سفيها ، وعندما يكون في مجلسي من هو أجدر مني بالإجابة حتى وإن صغر فيه السن أو المقام
7- أين تكمن قوتك؟؟
أجدها في داخلي .............
متمثلة في قوة إيماني بأن ما أصابنا لم يكن ليخطئنا
وما أخطأنا لم يكن ليصيبنا
8- أين يكمن ضعفك ؟
أعترف أن الضعف يسكنني في الأعماق
لكنني أحاول أن أبدو عكس ذلك
وأشد مواطن الضعف عندي هي عندما أكون أمام ( دمعة ) الطفل والعجوز
9- أين يقودك حنينك؟
عادة ما يقودني الحنين ( مجبراً ) إلى الماضي البعيد حيث كنت وكانوا
ولكن لأن من سكنوا فيه قد رحلوا وطال غيابهم ، فبعدت بيننا وبينهم الشقة فلم نعد نلقاهم
هنا ... يقودني الحنين والشوق إلى رؤية تلك الوجوه الطاهرة حقا ذات يوم
10- أين تضع سرك ؟
كنت أضعه عند من أطمئن لسري عنده
وأنه عنده سيكون في بئر لا قرار لها
ولكنني فقدت ذلك المستودع الكبير بكل معنى الكلمة
عندما امتدت إليه يد الغدر والطغيان
فرحم الله أخي وأسكنه فسيح جناته
فهل سأجد مثل صدره مستودعا آخر...؟؟
لا أظن
11- أين تجد ذاتك ؟؟
عندما أكون مع الله
12- متى تنيخ ركابك ؟؟
تعلمت أن لا أنيخ الركاب إلا على أعتاب من يستحق ذلك
فسبحان الكريم المنّان الذي لا يرد سائليه ، ولا يمنع طالبيه
لهذا لا أنيخ ركائبي إلا عندما يكون الأمر متعلق به سبحانه
فهل عند غير بابه تناخ الركائب .؟؟؟