أدخلوا المشركين في جزيرة العرب..!!
ذلك هو يريده أتباع القاعدة ، فقد جاء في إعترافاتهم المنشورة هنا
فتوى الإرهابي بن لادن لتنفيذ عمليات إرهابية في بلادنا ما يلي :
إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة الوافـــــي
8- عبدالله المقرن
يقولون لو ضربنا البترول وأحرجنا الدولة السعودية وأخلينا في أسعار البترول الرئيسية فأمريكا ما راح تتم راح تضطر تنجبر أمريكا بتقولون أمريكا هذا ليس حق للسعودية لوحدها البترول هذه فكرتهم فتقول أمريكا ليس البترول حق للسعوديين فقط بل هو بموجب العالم فتضطر أمريكا إذا شافت ان الأمن بدأ بيختل بتجي أمريكا باسم أو بأي نوع سواء بتعاونا أو تأتي مباشرة لتحمي الجهات النفطية مع اختلال الأمن تأتي ضربة بقيق وضربة تختل الأمن وهم كل هذا الأمر لتدخل بس أمريكا بأي شيء يقتل ناس يحيا الناس يذهب اقتصاد هذا ما يهمهم الأصل إننا حنا نسحب أمريكا.
|
وقد كتب الدكتور / حمزة قبلان المزيني
في صحيفة
الوطن السعودية مقالا تحت هذا العنوان
أدخلوا المشركين في جزيرة العرب!!
كشفت اعترافات بعض المقبوض عليهم من جماعات التدمير والتفجير عن أمور مهمة تتصل بالبرنامج الفعلي الذي تسعى هذه الجماعات إلى تنفيذه في المملكة، وعن أمور أخرى تتصل بالوضع الحالي لها.
فمن الأمور التي كشفت عنها أن الزعم بأن هدف هذه الجماعات هو السعي لـ"إخراج المشركين من جزيرة العرب" لم يكن صادقا. فقد تبين أنه لم يكن إلا أداة في الدعاية لهذه الجماعات وتجنيد الأغرار للانضمام إليها.
وقد نفذت هذه الجماعات عددا من التفجيرات والاعتداءات على الغربيين المقيمين في المملكة توسلا بهذا الشعار. وكانت تراهن على أن هذه الاعتداءات ربما تجلب لها بعض المتطوعين. وحققت شيئا من النجاح في ذلك؛ لكن سرعان ما تكشف الأمر عن أن الاعتداء على هؤلاء ليس سهلا. لذلك غيرت خططها التخريبية لتتعدى إلى المنشآت الوطنية وقتل المواطنين السعوديين والمقيمين من العرب والمسلمين. وكانت محصلة تلك الاعتداءات أن أفقدت هذه الجماعات كثيرا من التعاطف.
وكان انحراف هذه الجماعات إلى التدمير داخل المملكة نتيجة حتمية للإخفاقات العديدة التي منيت بها منذ اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر. ذلك أن هذه الجماعات لم تستطع، منذئذ، تنفيذ اعتداء واحد في الداخل الأمريكي. ولم تستطع الصمود في مواجهة القوات الأمريكية في أفغانستان بعد الغزو الأمريكي. لهذا هربت من المواجهة وتخفت قياداتها في المغارات وأكناف الجبال وهربت إلى الحدود الباكستانية.
وحملها هذا الإخفاق على تصيد الغفلات لتنفذ بعض الاعتداءات في بريطانيا وإسبانيا. لكنها لم تستطع تكرار مثل تلك العمليات الإجرامية هناك. وأدى بها هذا إلى اليأس من مقارعة من تراه خصما لها في دياره. ولما امتنعت عليها مقارعة "العدو البعيد" لجأت إلى إشعار الناس بوجودها عن طريق توجيه هجماتها التدميرية إلى ما تصفه بأنه "العدو القريب"، وتعني به الدول العربية والإسلامية، خاصة المملكة. وقد حققت عن طريق المفاجأة بعض النجاح في اعتداءاتها لكنها منيت بهزائم كثيرة نتيجة لتطور أداء قوات الأمن السعودية التي ضيقت على حركاتها وكشفت مخططاتها وأجهضت كثيرا من عملياتها وقبضت على كثير من المنتمين إليها.
لكن الفرج أتاها بغزو الولايات المتحدة للعراق. وعندها تنادى المنتمون إليها من مختلف أصقاع العالم، خاصة من المملكة، لمقارعة الجيش الأمريكي المحتل هناك. لكن هؤلاء لم يحققوا شيئا كبيرا. لذلك انجرفوا إلى قتل الطوائف الأخرى من المسلمين وتدمير مقدساتهم. وتجاوز الأمر إلى قتل المواطنين العراقيين بطرق عشوائية بشعة تتمثل في تفجير السيارات المفخخة في الأسواق والطرقات والمساكن.
ثم ضيق عليها في العراق وأخذ العراقيون يباعدون بينهم وبينها. ويتضح ذلك من مقاومة بعض المناطق العراقية لهذه الجماعات وقتل بعض قادتها وأسر آخرين.
وأمام هذه الإخفاقات المتكررة تفتقت أذهان قادتها الإجرامية عن خطط تدخل في مجال اللامعقول. ومن ذلك ما كشفت عنه الاعترافات التي أذيعت هذا الأسبوع من تخطيط يهدف إلى استدراج الأمريكيين إلى المملكة من أجل مقارعتهم!
وتمثل هذه الخطة أكبر دليل على أن هؤلاء لا توجههم المبادئ التي يزعمون أنهم يهتدون بها. ذلك أن دخول الأمريكيين إلى المملكة مخالف لدعاواهم الصاخبة التي كرروها لأكثر من عشرين سنة وهي أن هدفهم تطهير "بلاد الحرمين" من "الكفار". وكانت الذريعة الرئيسة التي تذرعت بها جماعات العنف إبان تأسيسها في أوائل التسعينيات الميلادية هي استعانة المملكة بالقوات الأجنبية، خاصة الأمريكية، لمنع اقتحام الجيش العراقي للحدود السعودية بعد غزو الكويت.
والسؤال الآن كيف يمكن لهؤلاء تسويغ تحريمهم وجود "الجيوش الكافرة" في المملكة في التسعينيات وسعيهم الآن في التسبب باحتلال الأمريكيين لها؟ إن هذا ـ لو حدث ـ سيكون سببا في بقاء الأمريكيين لعقود طويلة، وهو ما يعني "تدنيسا لبلاد الحرمين". زيادة على ذلك فهو حكم عليها بالخراب والفقر لعقود وإرجاع الحياة فيها إلى عهود الجوع والخوف والتشرذم. هذا بالإضافة إلى ما سينتج عن ذلك من قتل وجرح وتشريد لمئات الآلاف من المواطنين المسلمين.
وتدل هذه الخطط الشيطانية بشكل واضح على أن هذه الفئات قد أفلست تماما وأنه ليس لديها ما يمكن أن تغري أحدا بقبوله من المسوغات. كما تدل على مدى الهزيمة التي لحقتها خارجيا، وداخليا على أيدي قوات الأمن السعودية.
وتنبع مثل هذه الخطط من عقليات "جاهلية" تطبيقا لبيت الشاعر الجاهلي:
وأحيانا على بكر أخينا إذا ما لم نجد إلا أخانا
والسؤال الآن: كيف يمكن أن نبني على النجاح الذي حققته قوات الأمن لننجح في قطع دابر هذه الجماعات؟
والواضح أن تجفيف منابع الإرهاب عن طريق اجتثاث الفكر الداعم له في ثقافتنا هو ما يمكن أن يقضي على هذا الداء الوبيل في الأمد الطويل. وهذا ما كرر المسؤولون الإشارة إليه، بالإضافة إلى إشارتهم إلى عدم مواكبة الجهد الثقافي للجهد الأمني.
وقد كتب الكثير عن الوسائل التي يمكن أن تنجح في هذا الصدد. وأول تلك الوسائل تخليص خطابنا الديني المحلي من مشابهة الفكر المتطرف لهذه الجماعات. ذلك أن أتباع "القاعدة"، كما يقول سليمان الدويش ـ في مقال له في الساحات السياسية، "... ينتسبون إلى منهج السلف، ويعتمدون النص الشرعي، لكنهم يرون كفر الحاكم، وفساد العلماء ومداهنتهم، وأن التغيير لا يمكن أن يكون إلا بالسلاح والمواجهة... ويسندون رؤاهم تلك بأقوال العلماء الذين أكرم الله هذه البلاد بوجودهم، والذين جمعوا بين صفاء المعتقد، والصدق في النصيحة، وسلامة المنهج، من أئمة الدعوة إلى يومنا هذا....". وهم "يعتمدون في أغلب مسلكهم على أقوال... العلماء التي يعتمد عليها من سبقهم من... أتباع المدرسة السلفية".
ويقتضي إسقاط حججهم الدينية الوصول إلى اجتهادات دينية تختلف عن الاجتهادات التقليدية. وتقتضي جلاء الوجه الوسطي المتسامح للإسلام قبل أن تختطفه جماعات العنف قديما وحديثا.
ومنها تخليص المناهج التعليمية، خاصة الدينية، مما يمكن أن يكون سندا لخطاب هذه الجماعات. وأشير هنا إلى المواقف العدائية ضد بعض المسلمين وغير المسلمين. وكذلك إعادة النظر في مفهوم "الجهاد" الذي كان ولا يزال المحرك الرئيس لهذه الجماعات. ومن ذلك القضاء على الجرأة على التكفير التي رفعت بعض القضايا الفقهية الخلافية إلى مرتبة العقائد التي يكفر بها.
وهناك عوامل أخرى تزيد من وتيرة التشدد وتملأ نفوس "الشباب" بالغضب وتحضهم على الاندفاع في سبيل "الإنكار" على ما يمكن أن يكون مجالا للاختلاف المقبول.
ويوجب التصدي لتلك العوامل أن ينتهي بعض المنتمين إلى المجال الديني عن التشنيع والتحريض على بعض المواطنين الذين يختلفون معهم في بعض الاجتهادات والتصرفات.
ومن الأمثلة الأخيرة على هذا النهج التحريضي أن واحدا ممن استمرأوا التحريض داخَل في إحدى الندوات التلفازية بعد عرض الاعترافات قائلا، كما ورد في أحد المنتديات المتطرفة: "... دعونا نكن صرحاء ( لقد سئمنا من كثرة ترديد هذه العبارات وأن كل عمل ينسب للملتزمين وأصحاب اللحى والإرهابيين المتدينين ـ... إن كل من يخاف الله لا يقر بهذا العمل ولا بأهله، وإننا نبرأ إلى الله من ذلك. لكن يجب أن نفهم أن وراء هذا المخطط مشروعا غربيا وكل ما نخافه أن تتدخل بعض القوى الغربية بحجة حماية الشعوب من الإرهاب وأهله في السعودية بل كل ما نخشاه أن نفجع بمطالبات بعض الدول العربية والإسلامية لحماية المقدسات مكة والمدينة من الإرهاب وأهله وهذا ناتج عن العمل الإرهابي حتى تحت ستار الكعبة بحجة البيعة وأهلها). وإننا... لنقول لكل أبناء الغرب ومن تربى في أحضانهم إن هذا أمر محال وإن مخططاتكم مكشوفة حتى وإن كانت أدوات الجريمة وأقلام التنفيذ من أبناء وطننا.... ثم إني أحذر أصحاب الأقلام الذين أعطوا مساحات للكتابة في زوايا بعض الجرائد المحلية ألا يكثروا الأخصام على الدولة بتجيير مثل هذه الأحداث ونسبها لشباب الصحوة عامة. ثم إني أعزي الجميع في إعلامنا السعودي المتمثل في قناته المحلية التي لم تستطع أن تقدم ما يخدم الحدث بنشر الوعي الديني وإظهار جانب الرحمة والشفقة لمثل هؤلاء الشباب حتى لا يتورط من هم على شاكلتهم بل وللأسف إضاعة للأوقات وعدم احترام لثقافة المشاهد السعودي فالواجب تكثيف الحوار الديني والصريح لمعالجة هذا الفكر ومناصحته".
وهذا تحريض واضح على الكتّاب السعوديين وعلى وزارة الثقافة والإعلام. وهو يماثل ما أشرت إليه في مقال سابق من تجييش لـ"الشباب" وإيغار لصدورهم على الدولة وعلى بعض المواطنين. (هذا مع أن القناة الأولى عرضت مساء ذلك اليوم ندوة عن هذه القضية شارك فيها الدكتور عبد الوهاب الطريري فأجاد وأفاد).
إننا في معركة مصيرية لا تجيز لنا الانتظار والتسويف اللذين سيرهنان مستقبلنا للتطرف والعنف.
حمى الله وطننا العزيز من كل مكروه وكاره، وأدام عليه وارف الأمن والطمأنينة.
التعليق
اللهم اجعل تدميرهم في تدبيرهم ، واكفنا شرهم بما شئت
إنك بالإجابة جدير وعلى كل شيء قدير