الثقة هي تقدير للإمكانيات المتوفرة، أما الغرور فهو فقدان أو إساءة ذلك التقدير، فعندما تزداد الثقة في النفس لدرجة يرى معها صاحبها أنه قادر على فعل كل شيء، هنا ينقلب الأمر إلى الغرور، لإن الإفراط في الثقة يؤدي لا محالة إلى الغرور حتى وإن دعمت تلك الثقة عناصر القوة والمعرفة والعلم وما شابهها.
2- الشجاعة والتهــور؟
الشجاعة هي الإقدام للدفاع عن النفس أو غيرها ( تحت إشراف العقل ) ، وبالتأكيد فإن غياب العقل عند فعل ذلك يكون تهوّر .
3- التواضــع والذلــة ؟؟
التواضع هو التنازل عن المكانة المستحقّة للشخص ( تخلقا ) بأخلاق الإسلام الفاضلة، وأما الذلة فهي أن يرضى الإنسان باحتقار غيره له ( هوانا ) ، والفارق بين الأمرين هو ( مقدار الكرامة ) التي نملكها .
4- الكــرم والإسـراف؟
الخطوة الفاصل بين الجانبين هو ( المبالغة ) ، فالمبالغة في الكرم هي الإسراف بعينه .
5- الصراحــة والوقاحـــة؟
الفاصل بين الصراحة والوقاحة هو ( إحساس الشخص بما يقوله, وشعوره تجاه الطرف الآخر ) مع ضرورة الحفاظ على الخصوصية , وحتى إن كان هناك ما يدعونا إلى أن نصارح الغير بأمر فلا بد من المحافظة على أمور ثلاثة هي :-
( احترام الخصوصية ، والكرامة ، واختيار الوقت والمكان المناسبين لذلك )
6- الـحزم والقســوة؟
قد يكون الحزم ضروريا في أحيان عدّة ، ولكنه بالتأكيد ليس سمة مميزة في مواطن أخرى ، فالرفق واللين مطلب في أغلب تعاملاتنا .
وإن كان هذا هو حالنا مع ( الحزم ) وهو المندوب
فكيف يكون الحال مع ( القسوة ) ... ؟؟
لهذا أجد أن الخطوة الفاصلة بين الحزم والقسوة هو مقدار ( الرحمة ) التي يملكها الشخص ، وسبحان من أسمى نفسه رحيما
7- التوريـة والكــذب؟؟
نتيجة الأمرين في النهاية ( خداع )
مع أن التورية قد تكون مطلب في أمور كثيرة لتجاوز ما قد يسيء إلى الآخرين أو يجرح كرامتهم / كما في أمر الصراحة ، إلا إن ( الكذب ) في النهاية أمرٌ يؤدي إلى النار والعياذ بالله كما جاء في الحديث الشريف ، وأجد أن الخطوة الفاصلة بين الجانبين هو مقدار ( الإخلاص ) الذي يملكه الشخص لاستخدامه أي من النقيضين عند تعامله
8- طـيبة القلب والسـذاجة ؟
طيبة الفلب والسذاجة أمران ظاهرهما قد يعني ( الغباء ) مع أن الأول أمر جيد بالتأكيد، ولكن الخطوة الفاصلة بين الجانبين هو مقدار ( الحكمة والعقل ) الذي يملكه طيب القلب حتى لا يكون ساذجا ، وفي كل فالمبالغة في طيبة القلب تؤدي حتما إلى السذاجة .
9- الإتــكـــال والــتــواكل؟؟
الفرق بين الكلمتين هو ( الأخذ بالأسباب )
فالتوكل على الله يأتي بعد أن نبذل الأسباب ونعد لكل شئ عدته ، يقول الحق تبارك وتعالى في سورة مريم : ( وهزي إليك بجذع النخلة ... ) مع أنه سبحانه قادر على أن يجعل الرطب يسقط عليها دون هز ، أما التواكل فهو عدم الأخذ بالأسباب في قضاء الأعمال والتقاعس عن القيام بها بحجة الاتكال على الله أو على الآخرين
10- الحريــة والانحــلال؟؟
لو أن رجلا وجد آخر في خلوة مع أخته أو ابنته خارج حدود المنهج القويم ووفق قواعده لربما كان ذلك سببا في سفك الدماء ، وفي الجانب الآخر إن تم ذلك الأمر داخل حدود المنهج ووفق قواعده لكانت السعادة والفرح والزغاريد هي الحاضرة في تلك اللحظات مع أن الموقف في كلا الحالتين واحد ، إلا أن أحدهما خارج الحدود والآخر داخله ، وعليه فإن الفرق ما بين الحرية والانحلال هو ( حدود المنهج القويم وقواعده ) فخطوة واحدة قد يخطوها المرء خارج تلك الحدود تنقله مباشرة من الحرية إلى الانحلال .
1/ الكتاب الذي غرس البذرة الأولى في بساتين حب المعرفة لديك؟
لا زلت أذكر أول كتاب قرأته دون أن يطلب مني أحد ذلك ، وكنتُ وقتها حريص على أن لا يقاطعني أحد خلال قراءتي له ، وهو كتاب " كليلة ودمنه " لعبد الله بن المقفع ، رغم ما قرأته بعد ذلك من نقد للكاتب والكتاب ، إلا أنه يبقى أول كتاب فتح لي آفاق المعرفة بأسلوب شيق وجذاب ( هكذا أراه ) ، ثم قرأت في مرحلة أخرى قصة رائعة لم تكتمل اسمها ( ثمانون عاما بحثا عن مخرج ) وللأسف لا يحضرني اسم كاتبها إلا أنني أذكر أنه توفي قبل إكمالها ، والطريف في الأمر أنني كتبت لها نهاية لازلت أحتفظ بها حتى اليوم ، ومع هذا كله لا يشك أحد أن كتاب الله الكريم هو أول كتاب قرأناه وغرس فينا حب القراءة والفهم .
2 / أنواع الكتب التي تقتنيها ؟ ولماذا ؟؟
نوعية الكتب التي يقرأها المرء ترتبط ارتباطا وثيقا بالمرحلة العمرية له وبالحاجة التي تدفعه إليها ، فالطالب الجامعي مثلا يكون مُجبرا على اقتناء أنواع محددة من الكتب في أبواب محددة من العلم وذلك للضرورة الدراسية ، وكذلك الأمر بالنسبة للباحثين في الدراسات العليا وللعاملين في المجالات الصحية والمهنية والاستشارات وغيرها ، وأصل من خلال ذلك كله إلى القول بأن مكتبتي بحمد الله عامرة بأصناف متعددة من الكتب وفي مجالات متعددة من العلوم والفنون المختلفة ، فلكل مرحلة مررت بها ظروفها التي جعلتني أقتني أو أقرأ هذا الكتاب أو ذاك ، ومؤخرا أقرأ في كتب " علم الإدارة " وبالتحديد ما يتعلق بعلم هندسة الإدارة أو ما يعرف بعلم ( الهندره ) لارتباط ذلك بحاجة مهنية عندي أريد إشباعها من خلال تلك الكتب .
3 / عمق الفكر البشري من أين يبدأ ؟؟؟
قد تكون إجابتي عن هذا السؤال خارج المعنى المراد منه ، ولكنني كتبت الإجابة بناء على فهمي الخاص له ، وعليه أقول :
الفكر هو في الأساس نتاج قيمٍ واتجاهات سلبية كانت أو إيجابية يكتسبها أو يتقمصها المرء خلال مسيرته في الحياة من المقروء والمشاهد والمسموع ، وللعاطفة والميول وقوة الشخصية أو ضعفها تأثير في زيادة أو نقص ذلك الفكر الذي قد يصل في مرحلة من المراحل ليكون معتقدا عند صاحبه لا يمكن تغييره أبدا ، حتى أننا قد نجد من النوابغ من أوصله فكره إلى الإلحاد – والعياذ بالله - أو إلى تبني أمر شاذ لا يُقرّه عقل ولا دين عليه .
وسأكتفي بما كتبته أعلاه كإجابة على هذا السؤال لأن ما بعده يمكن قراءته مما سبق .
4 / متى تستوفي الفائدة كاملة من أي كتاب تقرأه؟
فائدة أي كتاب نقرأه لا تُستوفى إلا عندما نطبق ما تعلمناه منه في واقعنا الذي نحياه مهما كانت نوعية تلك القراءة ، فإن كانت سيئة تجنبناها وإن كان نافعة عملنا بها وطبقناها.
5 / هل تشعر بأنك مطالب بتزكية علمك ؟ أم تكتفي بامتلاكه ؟
لا يوجد أحد من الناس يكره أن يكون موضع التقدير والثناء، لذلك نجد الغالبية منهم يشعرون بالانتقاص من قدرهم إذا لم يُقدم لهم الثناء ، معأن إنجاز الأعمال بصورة متقنة ودقيقة وبإخلاص وتفاني هو في حد ذاته تزكية للعمل من الله قبل أن تأتي التزكية من الناس ، وهذا لا يعني أن نترك ( الإشهار ) عن أعمالنا أو التعريف بها ، لأن أي عمل مهما كان عظيما لا بد أن يعرفه الآخرون ليستفيدوا منه وإلا أصبح كأن لا وجود له ، وهنا يكون الأمر أكثر حساسية في التفريق ما بين أن أبيّن للآخرين ما عملته وأنجزته ليعرفوه ، وبين أن أمتنع عن فعل ذلك فيكون في ذلك هدمٌ للجهد الذي بذلته ، لهذا كله أجد أن هناك فارق لا يكاد يرى بين أن أزكي عملي وبين أن أعرضه على الآخرين ، وأميل إلى الثانية لأنني لولم أفعل ذلك كنت كمن يصنع الجواهر والدرر ويفنها في رمال متحركة .
6 / ما الفرق بين الدراسة الأكاديمية والثقافة ؟ وأيهما يفرض نفسه أكثر؟
الدراسات الأكاديمية غالبا ما تكون في جزئية صغيرة من أحد العلوم يتم دراستها بصورة معمقة ومستفيضة ، ومع أن تلك الدراسات ذات مردود كبير على الشخص الذي يجريها أو يقوم بها من حيث الفائدة العلمية التي يكسبها من خلالها إلا أنها للأسف تبقى غالبا حبيسة الغلاف الذي يحيط بها إن لم تكن تمس واقعا يمكن أن تطبق فيه ، وأما الثقافة العامة بمفهومها الكبير فهي باب واسع يكون فيه المرء حرا من قيود الدراسات الأكاديمية فيتنقل من خلالها من علم إلى علم ومن فن إلى فن وفق احتياجه أو ميوله الخاصة أو ما يمليه عليه الواقع الذي يعيشه أو يتعامل معه ، ودون قيود تربطه بهذا النوع من العلوم أو ذاك ، في حين أن الدراسات الأكاديمية قد تفرض بطريقة أو بأخرى نمطا معينا على أسلوب ونمطية تفكير من قام بها ، وقد تستمر معه حتى بعد الانتهاء منها كمنهج حياة ، وبالذات في العلو الشرعية والإنسانية على وجه الخصوص .
7 / أي أنواع الشعر هو المفضل لديك؟ ومن هو شاعرك المفضل؟
الشعر عندي هو ما تحقق فيه شرطين أساسيين هما ( الوزن والقافية )
وما عداه لا أراه شعرا حتى وإن قيل عنه ذلك ، وهناك نوعين من الشعر تعارف عليهما الناس هما ( الفصيح والعامي " النبطي" ) والمتذوق لأي من النوعين أو كلاهما يستطيع أن يجد صورا جمالية رائعة ، وبناء محبوكا في القصائد الجيدة منه .
أما عن شاعري المفضل فهم كُثر، ولكنني سأذكر منهم شاعر العراق الكبير ( محمد مهدي الجواهري ) والشاعر السعودي ( يحي توفيق ) وأما في النبطي فأذكر ( دائم السيف ) و ( حامد زيد ) والأخير في شعره معاناة تشعر بها حتى وإن لم يصرّح بها .
8- كتاب قرأته وتمنيت أن يقرائه معك الكثيرون ما هو؟؟؟
1-الكتاب الذي غرس البذرة الأولى في بساتين حب المعرفة لديك؟
اقرأ باسم ربك الذي خلق ...
2-أنواع الكتب التي تقتنيها ؟ ولماذا ؟؟
ليس عندي من الكتب مايفيد في اخباركم عنه .. وانما هناك القرآن الكريم والمصباح المنير في اختصار وتهذيب تفسير ابن كثير .. وتيسير الكريم المنان في تفسير القرآن .. والصحيحين لمسلم والبخاري .. وتهذيب سيرة ابن هشام ..
وكان هناك كتابا يحوي بطياته جميع الكتب الستة .. الا انه ليس بملكي الآن .. وبحثت عنه قبل اسبوعين في مكتبة جرير فلم أجده .. وأحاول ان اقتنيه .. قبل ان اندم على عدمه ..
3-عمق الفكر البشري من أين يبدأ ؟؟؟
من التجربه .. والتفكر بعدها .. بما نتج عنها من جميع جوانبها .. الى جانب تفعيلها بمساراتها الاخرى واحتمالاتها .. الواسعة والضيقة .. والدخول من جميع ابوابها ..
والتأكيد على محاولة قياسها بما جائت به الآيات الكريمات أوأخبرت عنه الكتب الشريفات على قائلها أفضل صلاة وأتم تسليم .. واستنباط مايحاكيها منهما ..
4-متى تستوفي الفائدة كاملة من أي كتاب تقرأه؟
عندما تسبقه التجربة .. أو يحاكي ما أعلمه .. مما أخبر به القرآن وجائت به السنة ..
فمتى ماوجدت من يجهل ما أعلمه .. علمته ان كان مقبلا .. وتعلمت منه اذا ادبر .. ونأى وأعرض بجانبيه ..
ان المحتاج للشئ لابد وأن يبحث عنه ويجد في طلبه .. فمتى ماوجده فليوفيه حقه من الاحترام والتقدير ان كان معلما أو ناصحا .. وليعض عليه بالنواجذ ان كان غير ذلك .. وليحرص على ماينفعه ..
ياجماعه كيف مافيكم أحميّا
كيف صيّاح الضحـى ماتسمعونه
ماتعونوني على ربعٍ أهنيّا
من بغى درب المراجل يمنعونـه
المراجل ماتهيّا هالسويّا
كون من عظّ النواجـذ في سنونـه
وان بغيت الهون ساس الطيب عيّا
حالفٍ ماأرضى لنفسي بالمهونه
6-ما الفرق بين الدراسة الأكاديمية والثقافة ؟وأيهما يفرض نفسه أكثر؟
الفرق يتمثل فيمن يقوم بهما .. من عالم ومتعلم .. فمتى ماكان الطالب مقبلا والمعلم مستبشرا .. كانت الدراسة الاكاديمية أوفى وكثر نفعا ..
لاسيما واننا يجب علينا بل من المفترض والواجب ان نخصص لكل علم رجاله ومن الرجال افذاذ ومن الافذاذ اعلام .. ومن الاعلام أئمة راسخون في العلم .. يرجع اليهم ويستعان بهم .. فان لم نفعل كان لزاما علينا ان لا نضيق الخناق عليهم ..
7- أي أنواع الشعر هو المفضل لديك؟ومن هو شاعرك المفضل؟
الشعر الجاهلي .. أو قل شعر الحضارة الانسانية .. وكل شعراء الجاهلية الموحدون .. المنتسبون الى عزتهم .. والمفتخرون بمنعتهم .. والمتباهون بمكارم أخلاقهم .. والمبعوث رحمة لهم سيدهم .. متما لهم نعمتهم وراضيا لهم الاسلام دينا ..
أربا واحـدا أم ألـف رب أدين إذا تُقسمت الأمـور
عزلت اللات والعزى جميعا كذلك يفعـل الجلد الصبور
فـلا العزى أدين ولا ابنتيها ولا صنمَيْ بن عمرو ازور
ولا هبـلا أدين وكـان ربا لنا في الدهر إذ حلمي يسير
عجبت وفي الليالـي مُعجبات وفي الأيـام يعرفها البصير
بـان الله قـد أفنى رجـالا كثيرا كـان شانهم الفجـور
وأبقـى آخـرين ببر قـوم فيربِل منهم الطفـل الصغير
ولكن اعبـد الـرحمن ربي ليغفر ذنبي الـرب الغفـور
***
أما والــذي لا يعلم السـر غيره
ويحي العظام البيض وهي رميم
لقد كنت أطوي البطن والزاد يشتهى
مخافــة يوما أن يقــال لئيم
***
فأن عرفتم سبيـل الرشد فانطلقوا
وأن جهلتم سبيل الرشـد فأتوني
ماذا عليّ وأن كنتـم ذوي كـرم
أن لا أحبكـم إن لــم تحبوني
لو تشربون دمي لم يرو شاربكـم
ولا دماؤكــم جميعا تروّينـي
فو الله الذي لا إله إلا هو لكم تمنيت أن أكون قد عشت في ذلك العصر
وأن أكون من صحابته عليه الصلاة والسلام
2- تأخذ معك عضوين أحدهما يضيع بين الحاضر والماضي؟؟
لا أحتاج لأخذ أحدٍ ليضيع هناك
فكثيرون هم ( الضائعون ) بين الحاضر والماضي
وإن تعلّق الأمر بأعضاء في الحوار
فإنني سأتجنب الاختيار ، ليس من خوف ذكر الأسماء
ولكنني أعلم جيدا أننا لا نعرف من تلك الأسماء إلا ما تكتب فقط
ومن الخطأ أن نحكم على الإنسان من خلال ما يكتبه فحسب
3- فـيل ونـمر بأجنحة ولا بد أن تختار من ستواجه منهما؟؟
سأختار ( النمر ) بالتأكيد
لأنني واقع معه بين أمرين :-
إما أن أتمكن منه فأمتطي ظهره وأطير به
فيقال : صارع نمرٌ فتمكن منه
أو أن يتمكن مني
فيقال : صارع نمرٌ فقتله
أما الفيل فلا حيلة لي فيه
فإن وقع عليّ قتلني
وإن طار بي قيل : ( طار به فيل ) ..
4- وجدت المصباح ولك أربع أماني ماهي؟؟؟
مع يقيني بأن ( المشيئة ) بيد الله لا يملكها غيره
ولكنني سأفترض أن أمنياتي ستتحقق
وعليه ستكون تلك الأمنيات الأربع على النحو التالي :
1- العفـــو
2- العافيــة
3- جنات النعيم
أما الأمنية الرابعة فستبقى ( مشفّرة ) ....
5- نصبت الخيام بأهلها في وسط صحراء خالية من التكنولوجيا كيف تتخيل الوضع ؟
( البر ) أو ما سميته الصحراء الخالية
أتخيله وأراه دائما كما في هذه الصورة
فكم تمنيت أن تكون حياتي فيها
وأحسن الشاعر حين قال في أمنيته :
ألا ياليت بيتي من خدور البدو له عمدان
وعلّه لا زعل قلبي نحوّل منزل(ن) ثاني
وناخذ وادي(ن) ممسا .. وناخذ وادي(ن) قيله
6- وجدت أمامك شخص صورة طبق الأصل عنك ويقول أنه أنت ماذا تفعل .. ؟؟؟
سأفترض أنني لن أكون ( مجنونا ) عندها
وبناء عليه سأستغل الأمر لأقيس نفسي عند الآخرين
بأن أجعله بديلا عني في تعاملاتي مع من يعرفونني ، فأرى من موقع الراصد كيف يكون تعاملي معهم ، وكيف يكون تعاملهم معي
وإن استمر بنا الحال معا
قسمت بيني وبينه كافة الأعمال
فكل ما يتعلق بالجهد البدني سأجعله له
وسأبقي على الأعمال التي لها علاقة بالجهد العقلي لي
وعموما : خدمني كثيرون في مواقف عدّة لتشابهٍ وجدوه بيني وبين من يعرفون ، وقد كنت أترك الأمور تسير كما يريدون إلى أن ينتهي ما أريد
وقبل أن أنصرف أقدّم لمن فعل ذلك بطاقتي الخاصة ، وأنصرف
فمنهم من يبتسم ، ومنهم من يلحق بي ليسأل ، ومنهم من يتمتم شاتماً
7- كنت في غرفة مظلمة وخاطبك كائن باسمك يطلب منك أن تحضر لك كوبا من الماء؟؟فماذا تتمنى أن يكون هذا الكائن الغير بشري؟؟؟
ببغـــــــــاء
من مضارب الخيام إلى هذه الفنتازيا كانت رحلة
فهل كانت رحلة شاقة؟؟وماذا تختم نهايتها به ؟؟
عندما قرأت الأسئلة لأول مرة وجدت نفسي كالطالب عند بداية الامتحانات
حاولت جاهدا أن أجد جوابا على أحدها فلم أستطع
لذلك قررت أن أجعل إجاباتي عليها ( دون تكلفٍ ) لتكون أكثر واقعية ، ولتريحني من عناء البحث عن الأفضل
ولا أذيع سراً أنني جعلت محتوى بعض الأسئلة هنا محورا لحديثي مع كثير من الأصدقاء في جلساتي الخاصة ، وكم كان الحوار حولها جميل ورائع ومثمر ومفيد
خصوصا ما جاء في باب المقارنات
وبالتأكيد كانت رحلة ممتعة جدا بالنسبة لي ، لأنني جعلتها قياسا صادقا لما أجده في أعماقي تجاه مواقف لم يتطرق إليها أحد من قبل
ـــــــــ
وأختم بعبارات لطيفة قرأتها ذات يوم
وقد أعجبتني لما فيها من عمق وحكمة في القياس مع قلم الرصاص ( المرسم )
(( كن كقلم الرصاص ))
لأنك عندها ستملك خمسة أمور رائعة ، هي :
1- ستكون قادرا على صنع العديد من الأمور العظيمة إذا تركت نفسك بين ( يدي الله ) فدع باقي البشر يقصدونك لمواهبك التي تمتلكها أنت .
2- سوف تتعرض ( لبري مؤلم ) بين فترة وأخرى بواسطة المشاكل والعقبات التي ستواجهها، ولكنك ستحتاج إلى هذا البري لكي تصبح إنسانا أقوى .
3- سيكون لديك ما تستطيع به أن ( تصحح الأخطاء ) الخاصة بك أو بغيرك ، لتستطيع أن تنمو عبرها للأفضل .
4- سيكون الجزء الأهم منك دائما وأبدا في ( داخلك ) .
5- ستترك ( أثراً ) في أي طريق قد تمشي فيه بغض النظر عن المواقف التي كنت فيها .
وقبل أن أنهي هذه الكلمة الختامية
أجد أن من الواجب أن أحيي الفكر النير الذي يمتلكه منسق لقاءات الخيمة
فقد جعلني من خلال أسئلته أبحر في سراديب مخفية في حياتي الخاصة لم أسمح لأحد من قبل أن يدخلها ، فطريقته في وضع الأسئلة وبنائها تدل دلالة واضحة على أنه يملك من الحكمة والدهاء الشيء الكثير