إذا عاد إليك من باعك وطعنك بسكين في الظهر ...هذا إذا عاد ..
سيكون بعد أن عرف أن لا قلب يحتويه كقلب من طعن ...
ولا عبق في وجوده إلا معه ...
ربما ...سيعود تسليا ...فمن يطعن لا محالة مخادع ...والمحب محب ..والمحب طيب وتملؤه نشوة الفناء التي تبقي على الوفاء وتخيفه من الفراق ...فنراه محتضنا للحبيب حضورا أو لطيفه غيابا ...أما من طعن فقد ظن أنه خالد ونسي التراب ..
أن نحب أحدا ...هذا مالايستطيع أحد أن يفسره فهو من روح الله وما أدرى محب ضعيف حسير الطرف والإدراك بكنه من لاتدركه الأبصار ..
إلا أننا ..لا نجد المهرب من القول أن الحب احترام لوجود ..ووجود مشروط بتآلف بين روحي ..إن لم يكن هذا وهذا لامحالة لمن تفرس وتمعن في المعاني ..فهو عشق لصورة أو لهيكل بشر...وإلا فمن يخبرني ويصف لي حضور من يحب ...ماذا يحس .
من يحبنا ...سيبقى معنا ...أما من ..طعن ...
فمتى يعود ؟ بعد أن استنفد أنفاسنا التي كانت صاعدة نازلة لأجله ..
المشكلة في الوقت ..
والعيش بحذر ...معه ..ربما من طعن ..سيطعن مرة أخرى ..
وإلا فماذا يقول المطعون وجرحه بدأ في الالتئام ...أو ماذا يقول من بتر موضع الطعنة ..إذا رأى طاعنه عائدا ....هل سيتذكر حبيبا أم سفاحا ..
ليس مسألة كرامة ...بل مسألة وقت ....ومسألة _لو تأملنا _ خوف من العودة والعيش بحذر ...فهل نحذر من نحب ؟؟