إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة abc123
صدق ..أو لاتصدق .. بن لادن في البيت ألأبيض ...!!!
|
لا بد أن يكون ترتيبك لنظريات المؤامرة المتناقضة – التي تستشهد بها من إحدى مواقع الشبكة العنكبوتية التي تفتقر إلى النزاهة المهنية والصحافية - مسبب للدوار. وقد يصدق المرء بعض هذه الروايات لو أهمل المنطق.
وإليك بعض من الحقائق التي قد ترشدك في طريقك إلى أرض الواقع. إنها حقيقة واضحة تماما بأن العديد من الدول، بما فيها الدول العربية والإسلامية التي كانت معارضة للخطر المتمثل في الإتحاد السوفييتي السابق، قد وفرت الدعم للمجاهدين الأفغان، ولاسيما دول الخليج. ولكن ما لم يتوقعه أحد على الإطلاق هو أن أولئك المجاهدين سيتحولون بعد ذلك إلى الشكل القاتل الذي هم عليه الآن ويوجهون عضة شرسة للأيادي التي أطعمتهم في يوم من الأيام، ومن ثم يعلنون "الجهاد" ضد باقي شعوب العالم وضد شعوبهم ويطلقون حملة قتل ودمار عالمية. وبالإضافة إلى ذلك، خلال حرب الثمانينات في أفغانستان أصرت الحكومة الباكستانية على أن تكون هي القناة لتدفق المساعدات للمقاتلين الأفغان وهي من قرر من سيستلم المساعدات. وقد شن بن لادن مع عصابته العديد من الهجمات الدموية ضد المدنيين الأمريكيين وضد من يشك أنه صديقا للولايات المتحدة. ولا زال بن لادن مع عصابته يتمادى في إصدار التهديدات اللاذعة ضد الولايات المتحدة وضد من يظن أنه صديقا لها. ويدعم بن لادن مع عصابته أيديولوجية العنف البعيدة عن التعايش مع الغير والمعارضة لقيم ومعتقدات الحرية والتحرر وحقوق الإنسان والمساواة والديمقراطية. ويرغب بن لادن مع عصابته في فرض أيديولوجيتهم التكفيرية على شعوبهم وعلى باقي العالم بقوة السلاح والإكراه. ولذلك، فهذا السجل التاريخي غير ملائم لروايتك الخيالية الملتفة.
وأخيرا، ففي حين أن العديد من مساعدي ورجال بن لادن قد قتلوا أو تم أسرهم، إلا أن بن لادن قد مازال فارا من وجه العدالة، ولكن أيامه أصبحت معدودة. وكما يقول المثل الشعبي، "تقدر تهرب عشرين مرة لكن المسكة واحدة."