بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وشرّف وعظّم وبارك على سيدنا محمد وءاله وصحبه وأزواجه وأتباعه بإحسان إلى يوم الدين. أما بعد:
يقول الله تعالى
وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان)ويقول الرسول الأعظم صلى الله عليه وءاله وسلم
مَثَلُ المؤمنين في تَوادِّهِم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى )
وبدون الوحدة لن نستطيع أن نتغلب على أعدائنا المتربصين بنا من كل جانب وأن ندحر العدو الجاثم فوق صدورنا .
لكن الوحدة الحقيقية هي الوحدة القائمة على التمسك بشرع الله والإلتزام بالأوامر الإلهية وعدم السكوت عن الباطل وكل ما هو مخالف للشريعة . وأما حين يكون طلاب الوحدة كلٌ له هدفه وطريقه ، وكلٌ له نهجه الخاص وأسلوبه دون الإرتكاز على ركائز سليمة، وعندما يصير الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أمراً منسياً عند طلاب الوحدة والدعاة إليها فلن يصلوا إلى طلبهم إلا إذا أنكروا المنكر وأمروا بالمعروف وتناصحوا فيما بينهم . وإذا سكت الساكت عن شيء لا ينبغي السكوت عنه فسكوته مفسدة وتضييع لجوهر الوحدة ومعناها الصحيح . قال الله تعالى( والمؤمنون والمؤمنات بعضُهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ) فلا ينبغي لنا أن نسكت عمن ينتهك حدود الشريعة مع قدرتنا على الإنكار ولو باللسان . ومن كان يترك النصيحة مراعاة للخواطر والمصالح الشخصية ، ومن كان لا يقبل النصيحة لأنه يعتبر نفسه عالي المقام فالأولى بهم إن أرادوا الوحدة أن يتخلوا عن هذا . وقد قال أبو علي الدقاق رضي الله عنه
الساكت عن الحق شيطان أخرس )
[ 20-10-2001: المشاركة عدلت بواسطة: مرتضى مدني ]