من هو أبن كلاب؟
حاول سفر الحوالى فى نقذه للاشاعرة أن يموه على عادته ! ! فذكر أن الامام أحمد بدع ابن كلاب ، واستنبط من ذلك أن عقيدة الامام أحمد ضد عقيدة الاشاعرة وهذا استدلال فاسد ، لان العقيدة المنقولة عن الامام أحمد رحمه الله تعالى موافقة تقريبا لعقيدة الاشاعرة وإليك بعض ذلك :
( 1 ) : أما ابن كلاب فقد قال الذهبي في ترجمته في " السير " ( 11 / 175 ) :" والرجل أقرب المتكلمين إلى السنة ، بل هو في مناظريهم " وانظرإلى التعليق في أسفل تلك الصفحة من ( سير أعلام النبلاء ) .
( 2 ) : ما كان يقوله الامام أحمد في مسائل التوحيد هوما يقوله الاشاعرة أيضا على الغالب وابن تيمية ومقلدوه يخالفونه في ذلك ! ! وإليكم بعض الامثلة على ذلك :
( أ ) : كان الامام أحمد يؤول بعض النصوص في الصفات التي يفيدظاهرها التجسيم والتشبيه .
قال ابن كثير في " البداية والنهاية "( 10 / 327 ) : " روى البيهقي عن الحاكم عن أبي عمرو بن السماك عن حنبل أن احمد بن حنبل تأول قول الله تعالى ( وجاء ربك ) أنه جاء ثوابه . ثم قال البيهقي : وهذا إسناد لا غبار عليه " .
ثم قال ابن كثير : " وكلامه - أي الامام أحمد - في نفي التشبيه وترك الخوض في الكلام والتمسك بما ورد في الكتاب والسنة عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن أ صحا به " .
وقد نقل صاحب " دفع شبه التشبيه " ص ( 12 - 4 1 ) عدة تأويلات عن الامام أحمد فيما يتعلق بمسائل الصفات .
( ب ) : وفي ( طبقات الحنابلة ) لابن أبي يعلى ( 2 / 297 ) أن الامام أحمدكان يقول في عقيدته :" والله تعالى لم يلحقه تغيرولا تبدل ، ولا يلحقه الحدود قبل خلق العرش ولا بعد خلق العرش " .
( ج ) وفي طبقا الحنابلة ( 2 / 298 ) أن الامام أحمد أنكر على من يقول بالجسم ، وقال إن الاسماء ماخوذة بالشريعة واللغة ، وأهل اللغة وضعوا هذا الاسم على كل ذي طول وعرض وسمك وتركيب وصورة وتأليف والله تعالى خارج عن ذلك كله فلم يجزأن يسمى جسما لخروجه عن معنى الجسمية ، ولم يجئ في الشريعة ذلك فبطل ) .
وهذا مخالف لعقيدة الشيخ أبن تيمية الذي يقول بالتجسيم في مواضع عديدة من كتبه منها التأسيس ( 1 / 101 ) . بل قال أبن تيمية أن السلف لم يذموا المجسمة ولا المشبهة في " تاسيسه " ( 1 / 101 ) فياللعجب ! !فهذا الامام أحمد ينفي التجسيم صراحة ! ! والامام أبوحنيفة رحمه الله تعالى يقول :" أتانا من المشرق رأيان خبيثان جهم معطل ومقاتل مشبه " كما في " السير " ( 7 / 202 ) .
|