نويت ابيع البيت .. واسكن قصر !!

[*سهيل*اليماني*]

لايزال .. العرب .. في نجد .. كأسلافهم ..

في السلم .. حلم .. وفي الخوف .. أمن !!

يتغيرون .. تبعا .. للمتغيرات والاحداث .. التي تمر عليهم ..

فتارة كشعراء االعصر الجاهلي .. وتارة يتوجدون .. و اخرى حداء ..

يـــا خـلـتـي عـوجــوا بـنــا الأنـضـايـا
نـبـصـر بــــدارٍ عــذبــة الـجـرعـايـا

دارٍ عــفــت آثــــار ســاكــن حـيّـهــا
وأوزا بـحــالــي شـوفــهــا وبــكــايــا

أودى بـهــا صـفــق الـريــاح ولا بــقــى
إلا الـرســوم ومـــا يـهـيــض عــزايــا

خـلـف الضبيـعـي فــي دعـاثـيـر الـغـضـا
مـقـصـد مـغـيـب الـنـجـمـة الـجـوزايــا

طـلّـت بـهـا عنـسـي تــدور وظــلّ بـــي
وجـــدٍ تـوقّــد فـــي كـنـيـن أحـشـايــا

مــن بـاكـرٍ حـتـى هـفـت شـمـس الضـحـى
لمـغـيـبـهـا وأقــتــادهــا الـمـمـسـايــا

دارٍ لـمـوضـيــة الـجـبـيــن كــأنــهــا
بــــدرٍ يــفــاوج حــنــدس الظـلـمـايـا

أو مشـعـلٍ جـنـح الـدجــى مـــن قـابــسٍ
أو بـــارقٍ يــوضــي مــــن المـنـشـايـا

إذا تـبـســم عــــن ثـنــايــا ذبّـــــل
كـالـلـولــو الـمـنــثــور لـلـشــرايــا

وألا كـمــا ضـيــق الـسـحــاب الـهـامــع
غــــرٍ غــريــرٍ جــــادلٍ نـعـسـايــا

هـيـفـا هــنــوفٍ كــاعــبٍ غـطـروفــةٍ
تــذبــح بـرمـقــة عـيـنـهـا الـنـجـلايـا

لـــم تـشـتـكـي رمــــدأ ولا مـصـبـوبـةٍ
كــــــلا ولا مـشـبــوحــةٍ قـلـبــايــا

إلا كـمــا عـيــن الـجــداة مـــن الـمـهـا
ومــن غـيــر كـحــلٍ عيـنـهـا سـودايــا

بـيـضـا مـقـنّــاة الـبـيــاض بـحـمــرةٍ
كـالـتـبـر خــالــط فــضــةٍ بـيـضـايـا

لا بالـقـصـيـرة بـالــقــوام ولا الــتـــي
جــــردا الـعـظــام طـويـلــةٍ نـوقـايــا

عـريـبــة الألــفــاظ غــيــر قـريـفــةٍ
مــــن قـومـهــا بــالــذروة العـلـيـايـا

بـتـنـا وبـاتــت رحــمــة الله بـيـنـنـا
وحـديـثـنـا مــــن بـيـنـنـا رمـســايــا

بـاتــت تـوادعـنــي ويــــذري دمــعــها
وتـقـول أبـــو حـمــزة مـتــى التلـقـايـا

يالله يــــا مــــولاي تـجـمــع بـيـنـنـا
عــنــد الــــوداع وحــــزة الـفـرقـايـا

سـمـح الـزمـان لـنــا بـطـيـب وصـالـهـا
ثـــم أنـتـحـت بـــه نــيــةٍ شـطـنـايـا

أقـفـت مـــن عـريــبٍ لـكــن ظعـونـهـم
نــخــلٍ تـمـيــل بـروسـهــا الأقـنـايــا

ظـعـنٍ قـصــا عـنــا بـضـامـرة الـحـشـا
غــــرّا الـجـبـيـن كـريـمــة الآبــايــا

أســري لـهـا واللـيـل مــا حـــتّ الـنــدى
وبـسـاقـتــي ضـــــواريٍ تــحــدايــا

متـقـلـدٍ صــافــي الـحـديــد الــصــارم
مـاضـي الـذبـاب يـنــوض فـــي يمـنـايـا

يضـوي بــه القـلـب الجـسـور عـلـى الـعـدا
نــعــم الـرفـيــق بـلـيـلـةٍ ظـلـمـايــا

أيـضـا وحـدبــا فـــي حـزامــي كـنـهـا
ســـــم الأفــاعـــي أو زلال الــمــايــا

همـزتـهـا بالـنـايـفـه مــــن صـابـعــي
وفـــزت فــزيــز الــجــادل الـكـسـلايـا

ويــش أنــت يــا هالجـنـي الـلـي رعتـنـي
وأنــــا فــــلا جــنــي ولا شـيـطـايـا

أنــا أبــو حـمـزة والـــذي يـدنــي لـــه
مـــن خـيــل نـجــدٍ مـهــرةٍ شـعـوايــا

شريـتـهـا وأغـلـيــت فـيـهــا بـالـثـمـن
خـمـسـيـن مـلـحــا جـمـلــةٍ بـعـصـايـا

أبـــرّهـــا ولا بـــعـــد جـربـتــهــا
إلا بـوردتــنــا عــلـــى الأطـــوايـــا

أنــا أبــو حـمـزة مــن سـلالــة عـامــر
خـيّـالـهــا الـمــعــروف بـالـهـيـجـايـا

مــا ابـيـع حـقـي بالسـفـاه ولـــو بـقــت
لـلـنـاظـريـن سـمـامــتــي حــدبــايــا

لــــم تـلـقـنـي يــومــا أدرّج ضــلّــعٍ
إلا ولا مــــع ثــلــةٍ مــــن شــايـــا

لــــم تـلـقـنـي إلا عــلــى يـعـبـوبــةٍ
نــوطــا الـعـنــان طـويـلــة العـلـبـايـا

مــا يـقــدر الـرجــل القـصـيـر يعـنّـهـا
إلا يـعـرضـهــا شـــبـــا الـسـنــدايــا

شـبّـهـت مـنـخـرهـا كـكـوكــب عـيـلــمٍ
فــحّــش عـلـيــه الـمـايــح الــروايــا

وأذنــيــن قـلّـطـهـا الـمـعــذر كـنـهــا
كـافــور عـيـطـا فـــوق جـــارِ الـمـايـا

ومـعــارفٍ عــلــى الـتـرايــب كـنّـهــا
مـشـع الـحـريـر إن جـــا لـهــا الـشـرايـا

والـذيــل مـنـهـا مـثــل رايـــح مـزنــةٍ
شخـتـور صـيــفٍ هـــل مـنــه الـمـايـا

وحــوافــرٍ مــثــل الــقــداح مـكـفّـيـة
صــــمٍ صــــلابٍ تــجــرح الـبـيـدايـا

كـالـفـهــد بـــالأوثـــاب إلا أنـــهـــا
خــلــف الـتـوانــي كـنّـهــا عـرجـايــا

شـدّيـتـهــا بـحـزامــهــا وأدّبــتــهــا
لـيـن أنـهـا جــت لــي عـلــى مـجـرايـا

أنـــا إن لـحـقـت الــبــل ولا رديـتـهــن
فـأنــا جـضـيــع الـحـرمــة الشـيـنـايـا

لـحـقـت شـيــخ الـقــوم ثـــم جضـعـتـه
جـعضعـة جـمــال الــصــدر بالظـلـمـايـا

وذبـحــت مـنـهــم سـبـعــةٍ أو ثـمـانـيـه
ورديـــت جـزلاهــم عــلــى الـهـزلايــا

لعـيـون مــن يـزهـى الكـحـل فــي عينـهـا
ومــن غـيــر كـحــلٍ عيـنـهـا سـودايــا

هــذا وأنــا مــا جـيـت حـــروة بيـتـهـم
كــــلا ولا أكـتـحـلـت بــهــا عـيـنـايـا

إلا أن لـــي هــــدّات لــيــثٍ دونــهــا
هــــدّات لــيــث شــرايــع القـصـبـايـا

تـأبـى عـــن الـطـمـع الـزهـيـد نفـوسـنـا
وفـروجـنـا تــأبــى عــــن الفـحـشـايـا

حـنـا حـصــاة المنجـنـيـق عـلــى الـعــدا
وحـنــا شـــراب الـســم وحـنــا الـدايــا

وحـنــا نـديــن جـارنــا مـــن كـيـلـنـا
ونـديـنــه ديــــنٍ بـغــيــر اوفــايـــا

نـصـبـر إذا طـــق الـقـصـيـر خـيـارنــا
مـــن خـوفــةٍ تـشـمـت بـنــا الأعـدايــا

وحـنـا كـمـا حـضـفٍ ربــا فــي روضــةٍ
مـشـروبـة الــمــا والــنــدى وهــوايــا

مـشـروبـة الــمــا والــنــدى مـتـضــرّمٍ
عـيـنـيـه تــوضــي كـنّـهــا شـمـعـايـا

لـكــن بـلـيـت بـخـلـةٍ لــــم يـخـلـقـوا
إلا بــعــلــة شــقــوتــي وعــنــايــا

فـإن كـنـت يــا أبــن الـعـم أكـثـر عــزوةٍ
فـأنــا وربــعــي حــضــرة الهـيـجـايـا

تضـدّونـنـا بالـكـثـر وحــنــا نـضـدكــم
ضـــد الـمـحـيـم الــلــي ورد لـلـمـايـا

وتـــرى الــدجــاج كـثـيــرةٍ أفـراخـهــا
وألا الــحـــرار قـلـيـلــة الإضــنــايــا

إذا ربــــى بـالـوكــر حــــرٍ أفــحــجٍ
تـــازي جـمـيــع الـطـايــرات حــدايــا

وأنـشـد ســراة بـنـي سـنـان كـمـا أنـهــم
بـيــض الــوجــوه طـعـانــة الأعــدايــا

عــن سبـهـم عـرضــي وعـــن تشنيـعـهـم
وعــــن مـجـالــة سـبّــهــم آبــايـــا

وراه أخــــاك أبــــو مـنـيــفٍ قــايــلٍ
صـوبــي بــيــوت ظـلـيـمـةٍ وهـجـايــا

وأمــــا تـمـيّـزكـم عــلــيّ بـشـعـركـم
سـفـهــا بــقــدري بـيـنـكـم وخـطـايــا

وتـيـقـنـوا كــــل الـيـقـيـن بـأنــنــي
تــركــي قـضـاكــم عــفــة ً وحـيـايــا

مـنـكــم وإلا فـالـقـريـض أنــــا بــــه
فـطــنٌ ويــوجــع بـالـكـبـود قـضـايــا

مــا تـذكــرون الـبـيـض مـــن تركـتـهـا
تـــرف الـبـطــون ربــايــب النـعـمـايـا

ينخـنّـكـم قـــد طـــار عـنـهـنّ الـغـطـا
بـأسـمــاءكــم مــــــرٍ وبــالآبــايــا

وأجليـتـكـم بـالـكـره عــــن فـرسـانـكـم
عـنــد إحـتــراج الـطـعــن بالـصـعـدايـا

والـظـعـن يـامــا ذدتـكــم عـــن قـربــه
ذود الـظـوامــي عـــــن ورود الـمــايــا

عـدّيـتـكـم عـنــهــن ولا ترعـونـهـن
مـن خــوفــتــي خـلـيــتــم الأثـــوايـــا

ثـــم أنـشــدوا ربـيـعـة ابـــن مــقــدّمٍ
راعـــي الـقـبـا والـجـوخــة الـحـمـرايـا

يـومـي لحـقـتـه بالمـضـيـق وقـلــت لـــه
قـــدّم ووخّـــر مـــا بـغـيـت إجــزايــا

فـــي مـحـفـلٍ يـنــدب شـبـانـه جـدهــم
لــم يـغـض لــم جـفـنٍ عـلــى الأقـذايــا

شـهــرت راس الـرمــح ثــــم ركــزتــه
بـالـمـهــره الـمـقـذولــة الـشـقــرايــا

طـعـنـت أنـــا بالـخـيـل طـعــنٍ جـيّــد
حــتــى كـسـيــت قـطـيّـهـن بـدمـايــا

وأقـفـيـت عـقــب ورودهـــن صــــوادرٌ
سـكــرى كــســى لقـطـيّـهـن رغــايــا

يالله يالمـطـلـوب يـــا جــــزل الـعـطــا
يـالـلـي بـكـمــت الـحـاسـديـن أدرايــــا

تفـكّـنـي مـــن غـــيّ نـفـسـي والـهــوى
وتـجـعـل مـحـلّــه مـسـكـنـي طـيـبـايـا

إذا أجـتـمـع شـيـطـان نـفـسـي والــهــوى
كــيــف الـنـجــاة وكـلـهــم أعــدايـــا

ثـــم الـصــلاة عـلــى الـنـبـي مـحـمـدٍ
مــا غـــردت جـنــح الـدجــى الـورقـايـا