تُقفلُ الدنيا في وجهك
ويصليك هجير اليأس
وتتلاشى الأحلام
تحرث عمرك الحسرات
فيسكنك وجع بحجم الدنيا كلها
عندما ينقطع الرجاء
ويخونك الأقربون حتى نفسك
ويُطبق على أنفاسك الألم
وتسكن صدرك شهقة الفجيعة
فترغب في الخلاص
وتتمنى أن يكون نفسك الحالي هو الأخير
وعندما تعاود التنفس تعرف أن عجلة العذاب عادت للدوران من جديد
وانك بين حجري رحى
الندم والألم
ينسيك الألم كل لحظة فرح عرفتها
ويغيب عن عمرك كل نكهة أحببتها
فتفقد مذاق حلمك
وروعة الأمل التي كنت تعيش
عندما ينقطع الرجاء لا تعرف إلا شعوراً واحداً
اليأس والرغبة في الخلاص
فتبحث عنك بينهما
لتطبق بيدك على آخر الأنفاس
فيحين موعد وأد الغد
لتسكن الأمس الذي يأخذ ولا يعيد
بغيابه الموجع وانقطاعه غير المأمول