ديوان الشاعر الدكتور محمد جاهين بدوي
|
|
|
|
إنِّي أَسيحُ.. ( النزق )
وَصُحْبَتِي النَّزَقُ.
والشِّعْرُ..والأَحْلاَمُ..
والأَلَقُ.
هَذِي خُيُولِي..
رَقْصُهَا خَبَبٌ..
فالفَجْرُ حَادٍ..
والرُّؤَى فَلَقُ.
والقَلْبُ..
يَتْلُو عِشْقَهُ سُوَرًا..
مِنْ قُمْقُمِ الأَشْوَاقِ..
تَنْعَتِقُ.
تَحْسُو دِهَاقًا..
كَأْسَ نَشْوَتِهَا..
فالكَوْنُ حَانٌ..
نَاغِمٌ عَبِقُ.
واللَّيْلُ خِدْنٌ..
بَوْحُهُ شَجَنِي..
والبَدْرُ..
- لَهْفِي - ..
هَائِمٌ وَمِقُ.
نَحْوِي أَنَا..
كُلُّ الدُّنَا ارْتَحَلَتْ..
فَرَسَمْتُهَا..
والآنَ تَنْطَلِقُ.
هَذِي طُيُورِي..
لَسْتُ أَحْبِسُهَا..
أَوَ يُحْبَسُ الإِشْرَاقُ..
والشَّفَقُ ؟!
أَوْ تُمْسَكُ الأَفْرَاسُ..
جَامِحَةً..
أَوْ يُدْرِكُ الشَّاهِينَ..
مُسْتَبِقُ ؟!
تِيهِي حُرُوفِي..
لِلسَّنَى..
أُفُقًا..
كَمْ فِيكِ تِيهًا..
زَاغَتِ الحَدَقُ.
تَكْبُو..
خَيُولُ الفَنِّ..
مِنْ وَهَنٍ..
والشِّعْرُ دُونِيَ..
هَلْهَلٌ..
مِزَقُ.
يَحْبُو..
حَسِيرًا وانِيًا..
هَرِمًا..
يَدْعُو مَوَاتًا..
مَا بِهِ رَمَقُ.
حَتَّى رُؤَاهُ..
مِنَ الأَسَى عَمَهٌ..
فالبَحْرُ غَاضَ..
وَكُلُّهُمْ نَفَقُوا !.
قَرِّي قَصِيدِي..
بَحْرُنَا غَدَقٌ..
نَبْعُ القَصَائِدِ..
فِي دَمِي..
غَدَقُ !.
والخَيْلُ خَيْلِي..
رَقْصُهَا خَبَبٌ..
والفَجْرُ حَادٍ..
والرُّؤَى فَلَقُ .
* * *
د. محمد جاهين بدوي |
|
|
|
|
__________________
السيد عبد الرازق
|