مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة الثقافة والأدب > دواوين الشعر
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #7  
قديم 11-08-2007, 12:15 PM
السيد عبد الرازق السيد عبد الرازق غير متصل
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 1,254
إفتراضي

--------------------------------------------------------------------------------

حلمت يوما



يحيى السَّماوي



حلمت يوما أنني جناحْ

وحينما استيقظتُ

كانت السماء صهوةً

وسرجها الرياحْ

وكان ما بيني وبين الوطن المباحْ

مشنقة تمتدّ من ستارة الليل

الى نافذة الصباحْْ

***

حلمت يوما أنني صرت "ابا نؤاسْ"

وحينما هاجر من أحداقيَ النعاسْ

رأيت جفني زق أحزانِ

وجرحي كاسْ

وكان ما بيني وبين الوطن الجريح

قيحٌ

ودمٌ يسيل من مئذنة الصباح في مدينتي

وروضةٌ مذبوحةُ الأغراسْ

***

حلمت يوما أنني العراقْْ

وحينما فركت أحداقي

تخثّرتْ على أجفانها الأهدابْ

وكان بين الله والمحرابْ

"أبرهة" الجديد في "الكرخ"

وفي الرصافة الذئابْ

1 -الشاعر

تجرحهُ الوردةُ أحيانا ً...

وحينا ًيجرحُ السكّين َ والحجر ْ

يظمأ بين النبع ِ والنهر ِ

وتحت خيمة ِ المطر ْ

وربمّا يحلب ُ ضرع َ جفنه ِ

فترتوي جذورهُ ويُعْشِبُ الوَتَرْ...

تُغْرِقُهُ قطرة ُ حِبر ٍ

أو رذاذ الدمع ِ في الأحداقْ

ضاقت ْ به ِ الأرضُ

وضاقتْ من مرايا حُلمِه ِ الآفاق ْ

لكنه

يتوهُ بين أسطر ِ الأوراقْ

2-ظمأ

ظامئة ٌ كلُّ سواقي القلب ِ ياحبيبتي

وظامئٌ على الضّفاف ِ الطينُ والنخيلْ

لا القمحُ في البيدر ِ

لا الخُضْرةُ في العُشْب ِ

ولا الضياءُ في القنديلْ

تخَثّرالصّمتُ على حنجرتي

فهل أنا القاتلُ ؟

أم كنت أنا القتيلْ؟

3- قسمة ضَيزى

أيّ شئ ٍ نطلب ُ الآنَ وراياتُ " سلاطين " العراقْ

تملأ الآفاقَ

تمتدُّ من السوق ِ إلى باب ِ الزُقاقْ ؟

فارفعوا لافتةََ َ الشكر ِ

كُلوا خبزَ التراتيل ِ

اشربوا الدمعَ المراقْ

لكم الدّغْلُ

وللقادة ِ ما يكنزُ بستان ُ العراقْ

4-اجترار

تعوّدْتُ حين أعودُالى حجرتي في المساءْ

أُعيدُ تفاصيل َ يومي

وأخْلَعُ عني قميص التجلد ِ والكبرياءْ

أنادِمُ وجهي

وأنسجُ ليْ بُردة ً من دخان المراثي

أهيّئُ للحلم ِ جفناً

وأطلِقُ نحو الضفافِ القصِيّة ِ

أشرعةَََ الإشتهاءْ

تعوّدْتُ حين يُطِلّ النهارْ

أعيدُ تفاصيلَ ليلي

وأركض خلفَ الطيوفِ التي غادرَتْني

ألملمُ ما يتساقطُ منها

لأصنعَ لي ْ صورةً

للإطار الذي صارَ وشْمَ الجدارْ

أعلّقها تحت نافذةِ الفرح ِ المستعارْ
__________________
السيد عبد الرازق
الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م