السفير في اللغة: بالفتح ، الرسول والتابع والمصلح بين القوم ، وكذا السفارة ، والجمع السفراء. وقيل: السفير الرسول والمصلح بين القوم ، والجمع سفراء ، وقد سفر بينهم يسفرُ سفراً وسفارة أصلح ، وفي حديث علي عليه السلام أنه قال لعثمان : إن الناس قد استسفروني بينك وبينهم ، أي جعلوني سفيراً ، وهو الرسول المصلح بين القوم.
يقال سفرت بين القوم. إذا سعيت بينهم في الإصلاح ، وقيل: السفير مأخوذ من السَفر بمعنى كشف الغطاء ، ومنه يطلق السفير على المصلح بين القوم ، لأنه يستكشف ما في قلب كل من الطرفين ليصلح بينهما.
ويطلق أيضاً على الرسول ، لأنه يظهر ما أمر به، والذي يظهر من إمعان النظر أن إطلاقه على الرسول والرسول المصلح إنما هو لكشفه الغطاء عن حقيقة ما بين الطرفين.
كانت مقدمة لمرسول الحب أو سفير الحب ، وسفير الحب هل يجب إرساله قبل أو بعد الوقوع في الحب وبعد سقوط الثقة وتمام الإستئناس ؟.
ويبدوا لي أن سفير الحب يجب أن يكون ذو مواصفات خاصة لأن إختياره دليل عقل المرء وبيد السفير ستره وفضحه وأعتقد ينبغي لهذا السفير أن يكون حاذقا يكتفي بالإشارة ويحس بذات نفس المحب وويضيف ويحذف مايراه في صالح المحب من ذاته ويجب أن يكون كاتما للأسرار حافضا للعهد قنوعا وناصحا وإذا خلا من بعض هذه الصفات كان ضررا لا مصلحا وقد قيل في ذلك من البحر الطويل :
رسولك سيف في يمينك فاستجد ***** حساما ولا تضرب به قبل صقله
فمن يك ذا سيف كهام فضره ***** يعود على المعني منه بجهله.
كيف ترون سفرائكم ، وهل تعتقدون أن السفير يرسل قبل أو بعدأن يحب الإنسان.
قفلة :
أغار عليك من إدراك طرفي ***** وأشفق أن يذيبك لمس كفي
فامتنع اللقاء حذار هذا ***** وأعتمد التلاقي حين أغفي
فروحي إن أنم بك ذو إنفراد ***** من الأعضاء مستتر ومخفي
ووصل الروح ألطف فيك وقعا ***** من الجسم المواصل ألف ضعف.
تحياتي