وداع في خيمة الحب (رثائية للعشماوي في شيخنا العثيمين)
رحم الله شيخنا العثيمين فكم ترك رحيله في قلوبنا من قرح وكم نكأ فينا من جرح .
صلى على شيخنا رحمه الله في الرحاب الطاهرة نصف مليون مسلم ثمّ دفن في تلك البقاع المباركة .
وكان الدكتور عبد الرحمن العشماوي قد كتب فيه قصيدة بعنوان في خيمة الحب .. منذ شهر تقريباً يسأل الله له التعجيل بالشفاء .
فلمّا أتانا النبأ المفجع كتب قصيدة .. وداع في خيمة الحب .وهي:
ماذا تقول لقد جرحت فؤادي *** وقد حت من ألمي احر زناد
ماذا تقول لقد اثرت مواجعي *** ونثرت في عيني جمر سهاد
رفقاً بقلبي ايها الناعي فقد *** ألقيت غصن الشوك فوق وسادي
وسكبت في ظلمات ليلي مثلها *** الماً، يضاعف حرقة الاكباد
مات الحبيب اراك حين نقلتها *** أذكيت نار الحزن بالإيقاد
رفقاً بوجدان المحب فإنني بشر *** وماحسّي بحس جماد
مات الحبيب لو استطعت مسحتُها *** وكتبت نصاً يلتقي بمرادي
يا خيمة الحب التي نصبت على *** تَلّ الوفاء وثيقةَ الأوتاد
فيها التقينا منذ ان سمعت على *** ارض المودة حمحمات جوادي
منذ استمعت الى حديث معلم *** ووعيت معنى الوعظ والارشاد
منذ استقرت في مسامع لهفتي *** نبرات صوت بالصلاح ينادي
سأظل القى فيك حكمة شيخنا *** وجلال منطقه وصدق وداد
مازال حياً في مآثر علمه *** والعلم نبراس العقول الهادي
المعتمد بن عباد
|