المركز الإسلامي في مدينة ديترويت يدشن أضخم مسجد في الولايات المتحدة
إمام المسجد حسن القزويني ينادي بالحوار بين معتنقي مختلف الديانات في أميركا
أضخم مسجد في الولايات
المتحدة في مدينة ديترويت
من بريتني ستيريت
المراسلة الخاصة لنشرة واشنطن
ديترويت ، 3 حزيران/يونيو 2005 بعد مرور خمسة عشر عاما من التخطيط وست سنوات من البناء وإنفاق 15 مليون دولار، بزغ إلى الوجود المسجد الجديد في ديترويت والذي يعتبر الآن أكبر مسجد في الولايات المتحدة. ويتسع الصحن الرئيسي للصلاة الذي يتكون من طابقين في المسجد لأكثر من ألف شخص. أما قاعة الاحتفالات والولائم فتتسع لما يزيد عن ألفي شخص.
وجاء بناء مسجد المركز الإسلامي لأميركا في ديربورن الذي يشرف عليه في الوقت الحاضر سماحة السيد حسن القزويني ، وهو المسجد الأضخم في الولايات المتحدة، والذي تم تدشينه في السابع والعشرين من أيار/ مايو المنصرم تتويجاً للمساجد الإسلامية في أمريكا التي تعد بالمئات. وهو جزء من المركز الإسلامي لأميركا الشمالية الذي تأسس عام 1961.
وقد حضر الإمام القزويني إلى الولايات المتحدة منذ أكثر من 12 عاما وهو من مواليد مدينة كربلاء في العراق ودرس الشريعة والفقه الإسلاميين في مدينة قم الإيرانية. وقال السيد القزويني "إنه بهر بالتنوع الخضاري والاثني والديني الموجود هنا في الولايات المتحدة وبمدى الازدهار الذي تحققه الجالية الإسلامية في هذا البلد." وأضاف أن ميشيغان استهوته لأنها تمثل أكبر معقل للجالية الإسلامية في أميركا الشمالية وقد بات يتصرف بحرية وكأنه في بلده في المنطقة التي يطلق عليه "الشرق الأوسط الأميركي".
وقال السيد القزويني إنه بصفته إمام مسجد في مثل هذه الجالية المسلمة الكبيرة والتي تتمتع بنفوذ كبير يرجو أن يتمكن من التأثير على المنطقة من خلال العمل على خلق فهم أعظم بالإسلام، مضيفا أن أحد الأهداف الشخصية بالنسبة له التي يرجو تحقيقها من خلال الدور الذي يضطلع به في المركز هو استحداث برنامج يضم جاليات من مختلف العقائد.
وتابع يقول إنني بفضل المكانة البارزة التي يتمتع بها مركزنا قد سنحت لي فرصة ذهبية لمد جسر من التفاهم مع غير المسلمين (...) في ولاية ميشيغان وفي الولايات المتحدة بأكملها.
وقد ألقى سماحته بالفعل محاضرات في أكثر من 170 كلية وجامعة وكنيسة ومعبد منذ هجمات الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر الإرهابية عام 2001. وفضلا عن ذلك، فقد ذكر بان المسجد نفسه يقع بين كنيستين: إحداهما أرمنية والأخرى تابعة للروم الأرثودكس.
ولكي يتمكن من تحقيق هدفه المتمثل في الرقي بمستوى التفاهم بين مختلف العقائد، فهو يعتزم استحداث شعبة للاتصال بين مختلف العقائد تعمل على نشر معنى كلمة إسلام، لإظهار أنها تعني السلام والحب والاحترام المتبادل.
كما يعتزم السيد القزويني إشراك الجالية (الإسلامية) في أنشطة وفعاليات المركز. إذ إنه يرى أن المركز يمثل أكثر من مجرد مكان يقصده الناس لأداء فريضة الصلاة ليس إلا. فهو على سبيل المثال يود أن يرى الشباب يتخذون من المركز كمنبر لهم.لطرح ومناقشة شتى المواضيع
وقد بات المركز في الوقت الراهن يحظى بتقدير واحترام كبيرين هنا في الولايات المتحدة وخارجها. فقد تبرعت مؤسسة آل مكتوم الخيرية ومقرها دبي بـ700 مليون دولار لبناء المسجد، بالإضافة إلى مبلغ تربو قيمته على 6 ملايين دولار تبرع به أعضاء الجالية. وعلاوة على ذلك، فمن المقرر أن تزور المسجد الذي وصفه الإمام القزويني بأنه "تحفة فنية" ووصفه حاكم ولاية ميشيغان بالجوهرة أكثر من 400 منظمة وجماعة في الصيف المقبل.
هذا ويقف مسجد ميشيغان الجديد شاهقا بحيث يمكن رؤيته حتى من الطائرات التي تحلق فوق مدينة ديترويت. واختتم الإمام القزويني حديثه قائلا: "لقد تمكنا بعون الله من إنهاء بناء هذا المسجد الضخم من دون مشاكل كبيرة، ولكن التحدي الرئيسي بالنسبة إلينا يبدأ في هذا اليوم الذي نفتتح فيه أبواب المسجد أمام الجالية، فعلينا أن نضمن بناء جالية إسلامية حقيقية في الولايات المتحدة الأمريكية وليس مجرد بنا مسجد ضخم وجميل."
ويمكن الحصول على مزيد من المعلومات حول المركز الإسلامي لأميركا من موقع المركز على شبكة الإنترنت على الرابط التالي:
http://www.icofa.com