16/9/2007
مقتل سبعة بهجوم انتحاري واتهام القاعدة باغتيال أبو ريشة
أبو ريشة حظي بدعم الإدارة الأميركية وقابله الرئيس جورج بوش أثناء زيارته الأخيرة للأنبار
تواصلت ردود الفعل على مقتل زعيم مؤتمر صحوة الأنبار عبد الستار أبو ريشة، أبرزها تلك الصادرة عن المؤتمر نفسه الذي تعهد بالثأر لمقتل زعيمه. وقال شقيق زعيم المؤتمر أحمد أبو ريشة -الذي تم انتخابه الخميس لخلافة شقيقه- إن "تنظيم القاعدة وراء هذه العملية ونؤكد على مواصلة المسيرة التي بدأها ونأخذ بثأره على الرغم من أنه أخذ بثأره -في حياته- منهم". وشيع آلاف من أهالي محافظة الأنبار جثمان أبو ريشة بمشاركة وفد حكومي رفيع المستوى يترأسه مستشار الأمن الوطني موفق الربيعي ويضم وزيري الداخلية جواد البولاني والدفاع عبد القادر العبيدي. اتهام القاعدة واتهم رئيس الوزراء نوري المالكي أيضا تنظيم القاعدة بالوقوف وراء اغتيال أبو ريشة وأمر بفتح تحقيق لمعرفة ملابسات هذا الهجوم. وحسب البيان الصادر عن مكتب رئيس الوزراء العراقي فإن أبو ريشة أدى دورا بارزا في مواجهة "المتشددين الذين حاولوا السيطرة على محافظة الأنبار وإقامة كيان قمعي ورجعي في أرض العراق". كما أدان الرئيس العراقي جلال الطالباني عملية اغتيال أبو ريشة التي تمت بتفجير استهدف سيارته في الرمادي وأدى إلى مقتل ثلاثة من حراسه. وقال في بيان أصدره مكتبه إن "مآثر الشيخ أبو ريشة تهيب بالأحياء منا رص الصفوف وتناسي الضغائن والعمل يدا بيد ضد قوى الجهالة والإرهاب التي اغتالته". ورغم أن أي جهة لم تعلن عن قتل أبو ريشة حتى الآن، فإن مقتله وجه تحذيرا قويا لزعماء عشائر آخرين يتعاونون مع القوات الأميركية في العراق لا سيما أن أبو ريشة كان يتمتع بحراسة شديدة واجتمع مع بوش في منطقة صحراوية قبل أقل من أسبوعين. ووصف قائد القوات الأميركية في العراق الجنرال ديفد بتراوس قتل أبو ريشة بأنه "خسارة فادحة لمحافظة الأنبار ولكل العراق". وقال بتراوس في مقابلة مع صحيفة واشنطن بوست نشرت على موقعها على الإنترنت "يبين (الهجوم) مدى أهمية أبو ريشة ويدل على أن القاعدة في العراق لا تزال عدوا خطيرا وهمجيا للغاية". وفي تطورات ميدانية أخرى قتل سبعة من عناصر الشرطة العراقية في هجوم انتحاري بشاحنة مفخخة استهدف حاجزا للتفتيش بالقرب من بيجي شمال تكريت. من ناحية ثانية قالت القوات الأميركية في بيان إنها قتلت ثلاثة مسلحين في غارة جوية بمساندة من قوات برية عراقية وأميركية استهدفت عنصرا بارزا بتنظيم القاعدة في مدينة الكرامة بمحافظة الأنبار. وقالت القوات الأميركية في بيان إن هذا الشخص -الذي لم تذكر اسمه- أشرف على عمليات قتل وقنص وكمائن للجنود الأميركيين. وأضاف البيان أن الهجوم استهدف مسجدا تحصن فيه مسلحون، وأنه أثناء هرب هؤلاء من المسجد نتيجة القصف أطلقوا النار على القوات الأميركية والعراقية التي ردت بإطلاق النار تجاههم مما أسفر عن مقتل ثلاثة مسلحين وجرح ثلاثة جنود أميركيين. ولم يشر بيان القوات الأميركية ما إذا كان القيادي بالقاعدة من ضمن القتلى أم لا. وفي الموصل عثر على جثة قائد سابق بالجيش العراقي بعد اختطافه من مسلحين مجهولين. وفي بغداد عثر على جثث 11 شخصا لم تعرف هوياتهم في أنحاء متفرقة من المدينة. كما قتل شرطي عراقي وجرح اثنان بانفجار عبوة ناسفة جانبية بدوريتهما في مدينة الفلوجة. وكان تنظيم في العراق عرض شريطا يظهر جثة طيار أميركي أسقطت طائرته العام الماضي. ونشر موقع على الإنترنت تسجيلا مدته نحو 12 دقيقة ظهر فيه رفات طيار أميركي أسقطت طائرته شمال غرب بغداد العام الماضي إضافة إلى بطاقة هوية لسلاح الجو الأميركي تحمل اسم تروي غيلبرت. ويتطابق اسم الطيار مع رفات طيار أعلنت وفاته العام الماضي في ما وصف بحادث تحطم طائرة من نوع إف 16 في 27 نوفمبر/كانون الأول 2006 على بعد 32 كيلومترا شمال غرب بغداد. وتضمن الشريط الذي بثه القسم الإعلامي لما يعرف بالدولة الإسلامية في العراق رسالة باللغة الإنجليزية موجهة للأميركيين. وتضمن الشريط كذلك ثلاث لقطات قديمة واحدة لزعيم القاعدة أسامة بن لادن وتسجيلين صوتيين أحدهما لزعيم القاعدة الذي هرب من سجن في أفغانستان أبو يحيى الليبي والآخر لزعيم ما يسمى دولة العراق الإسلامية أبو أيوب المصري.
تاريخ الخبر : 14/9/2007