مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 16-09-2007, 12:24 AM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
Smile

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة عاشق القمر
حيّاكم الله اخى النسرى

أهلاً أخي الفاضل والكريم محمد ...

وكل عام وأنتم بخير ...

وأجيبك بلغتنا تحيا وتدوم ...
__________________

  #2  
قديم 16-09-2007, 03:00 AM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
Smile قصـ حـب ــــــة :::

قصــــ حـب ــــــة



جابر شاب تملأ جوانحه مشاعر الوفاء، وتتشرب نفسه معاني الإباء .. من جلال الوحي شفت روحه، ومن رحيق النبوة تلقحت أفكاره، ومن عنفوان المجد ارتقت همته، تراه شعلة نشاط لا يخمد بريقها .. له في كل خير سهما، وعند كل بر رسما .. خيول خيره مسرجة، وبواكير معروفه محلقة، تخضر بحضوره النفوس، وتزهر بمحادثته القلوب ...

أمه قرت به عينا، وأبوه همى بحبه قلبا .. كان بالنسبة لهما كالماء البارد للأكباد الحرى، وكالغيث الهاطل للأرض القفرى ..

أما أخوانه فهو واسطة عقدهم .. وزملاءه، وأساتذته فالكل يعجز عن وصفه .. يأسرهم بحلاوة منطقه، ويستعبدهم بدماثة خلقه، ويستمطر مشاعر الإعجاب بروحه المرحة ....

ها هو ينفتل من صلاة الليل تسري في دمائه آي الذكر، وتتشع في قلبه معاني الوحي ..
وتقف على يمينه نديمة وحدته .. فارهة الطول .. ممشوقة القوام .. فاتنة الطلعة .. قد سلبت لبه، واستباحت وجدانه ..!!

ها هو يلتفت إليها بإعجاب، فتبادله الشعور بدلال .. ثم أخذ يتحسسها برفق، ويمر بيديه على وجنتيها الرقيقتين، ويهز كتفها بحرارة .. وهي ساكنة مستسلمة تغريه بكبريائها الفاتن .. فيخالجه شعور مختلف، وتهجم عليه أسئلة كثيرة تفترس خلوته، فتضج نفسه بها ...
أتراها تخونني ؟ وأنا الذي محضتها عمري، واستبدلت بها اعز رفقتي ..!!

ثم يتحسس أحشائها فتهتز، وتهيج .. يتوسل لها أن تتكلم، أن تقول شيئا .. فهو يضيق ذرعا بصمتها البارد ..

دقق النظر إليها يخفضه تارة ويرفعه تارات .. تخيلها تهمس له ..

: جابر حبيبي لقد دنت ساعة المخاض، وبدت لحظات الطلق ..

في هذا الجو الحالم تمر لحظات، ولحظات .. وجابر يطارح غرامه .. لا يكترث بهمهمات النجوم، ولا يبالي بنظرات القمر ..!!

صوت ينساب بلطف يداعب سمع جابر ..

صالح : ما لي أراك واجما أخي جابر ..؟
جابر : لا .. لا .. لا شيء .. وهو يخفي دمعة حارة تزحلقت على صحراء خده لم يستطع أن يحول بينها وبين مفارقة مآقي عينه .
صالح : أتبكي أخي جلال وانت من علمنا أن البكاء لا يليق بالرجال ..
جلال : يحاول جاهدا دون جدوى أن يوقف السيل الهادر من عينه.. ثم يدفن وجهه في تعاريج يديه .. ويذهب بعيدا ..

فيتذكر تلك الليلة الفاصلة التي لم يذق فيها للنوم ذواقا .. كان يجلس القرفصاء على سطح منزلهم الطيني يسامر القمر، ويناجي النجوم .. إلى أن بدأ الفجر يرسل خيوطه البيضاء ...
وعلى الضفة الأخرى سواد في محراب الصلاة يقوم ويركع ويسجد بحركات خاشعة، ويرفع يديه إلى السماء..

ها هو يتحرك يقترب من جابر ...
.... : جابر بني مالك لم تنم ..؟
جابر : أمي لا .. لا شي .. ثم يسكت قليلا .. ثم يقول : أمي .. هل أنت راضية عني .؟
أم جابر : كيف لا أرضى عنك حبيبي .!!
ثم تردف قائلة : جابر كأنك تفكر في الزواج ..
جابر يتنهد تنهيدة طويله، ويرفع رأسه إلى السماء ..
أم جابر : لا عليك حبيبي .. سنخطب لك أجمل البنات، وسنزفك في أجمل الزفات ..
جلال يؤخذ نفسا عميقا .. ويقول بصوت متقطع : وس ت فرحين يااا أمي ..
أم جابر : لن تسعني الدنيا حبيبي .. سنوقد الشموع، وسنفرش الورود، ونذبح الذبائح، ونستقبل الضيوف و. و و
جلال : لن تغضبي مني يا أمي ..؟!


ضوضاء، وأصوات ترتفع تختلط بـ الله أكبر، الله أكبر ..
يفيق جابر على صوت صديقه صالح ..
صالح : جابر هيا بسرعة .. لقد حانت ساعة الصفر .. هناك دورية للعدو راجلة .. تستطلع المكان، وخلفها رتل من المدرعات ..
جلال : وقد انفرجت أساريره .. ( لقد بدت الزفة ياااا أمي .. )

ثم يلتفت إلى يمينه، ويحتضن عشيقته، ويقبلها بشغف قائلا: سنشرب نخب الحب حتى الثمالة ..

ينطلق جابر مع رفاقه سريعا .. ثم أخذ كل واحد منهم مكانه .. تحتبس النفاس تزداد ضربات القلوب .. تقترب ساعة الصفر رويدا .. رويدا .. وجابر يقبض على حبيبته بكل ما أتي من قوة واضعا اصبعه على زنادها .. يضغطه بقوة ويمطر جنود الإحتلال بوابل من معشوقته .. فيسمع جابر أجمل معزوفة في ليلة العمر التي كان انتظرها كثيرا ..!!

ها هو يحصدهم واحدا واحدا .. لم تنفعهم ستراتهم الوقاية من الرصاص .. فجابر يعرف كيف يحتفل على طريقته الخاصة ..

وبينما كان جابر يتقدم صوب العدو بكل بسالة ليلقنهم دروس العزة ويسمعهم لحن الحياة الشريفة تأتيه رصاصة فتخترق صدره النحيل فيخر صريعا يلفظ أنفاسه الأخيرة وعلى صدره تجثو حبيبته ترتل أهازيج الوداع..

حاول جابر أن يمسك ببندقيته لكنه لم يستطع .. استسلم للأمر،

وتذكر أمه فتلفظ بكلمات بصوت متهدج .. أمي هل أنت راضية عني ..؟

ثم يرفع أصبعه إلى السماء ويردد

أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا رسول الله ..

ثم تفيض روحه إلى الملأ الأعلى ..!!
__________________

  #3  
قديم 20-09-2007, 12:14 AM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
Smile لماذا تفر من الله ؟!؟!

لماذا تفر من الله ؟!؟!




كان لحاتم الطائي وهو أحد كرماء العرب في الجاهلية ابن يسمى عديّا -وكان نصرانياً- له قصة جميلة دعونا نستمع إليه وهو يحدثنا بها قائلا عن نفسه:

ما كان رجل من العرب أشد كراهة لرسول الله صلى الله عليه وسلم مني، حين سمعت به. وكنت رجلاً شريفا نصرانياً. وكنت أسير في قومي بالمرباع. وكنت في نفسي على دين. فقلت لغلام لي راع لإبلي: اعدد لي من إبلي أجمالا ذُللا سمانا. فإذا سمعت بجيش محمد قد وطئ هذه البلاد فآذني. فأتاني ذات غداة، فقال: ما كنت صانعاً إذا غشيتك خيل محمد فاصنع الآن. فإني قد رأيت رايات، فسألت عنها؟ فقالوا: هذه جيوش محمد . قلت: قرب لي أجمالي. فاحتملت بأهلي وولدي، ثم قلت: ألحق بأهل ديني من النصارى بالشام، وخلفت بنتا لحاتم في الحاضرة. فلما قدمت الشام أقمت بها، وتخالفني خيل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فتصيب ابنة حاتم، فقدم بها على رسول الله صلى الله عليه وسلم في سبايا من طيئ.

وقد بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم هربي إلى الشام. فمر بها . فقالت: «يا رسول الله، غاب الوافد، وانقطع الوالد، وأنا عجوز كبيرة ما بي من خدمة، فمنّ علي. منّ الله عليك . فقال: "من وافدك؟ . قالت: عدي بن حاتم، قال: "الذي فرّ من الله ورسوله؟" - وكررت عليه القول ثلاثة أيام - قالت: فمنّ علي، وسألته الحملان، فأمر لها به وكساها وحملها وأعطاها نفقة».

فأتتني. فقالت: لقد فعل فعلة ما كان أبوك يفعلها. ائته راغبا أو راهباً، فقد أتاه فلان فأصاب منه، وأتاه فلان فأصاب منه. قال (عدىّ): فأتيته، وهو جالس في المسجد. فقال القوم: هذا عدي بن حاتم - وجئت بغير أمان ولا كتاب - فأخذ بيدي - وكان قبل ذلك قال: "إني لأرجو أن يجعل الله يده في يدي" - فقام إليّ، فلقيت امرأة ومعها صبي . فقالا: إن لنا إليك حاجة. فقام معهما حتى قضى حاجتهما. ثم أخذ بيدي حتى أتى داره . فألقت له الوليدة وسادة . فجلس عليها، وجلست بين يديه. فحمد الله وأثنى عليه. ثم قال : « ما يفرّك؟ أيفرّك: أن يقال: "لا إله إلا الله؟" فهل تعلم من إلـه سوى الله؟ "فقلت: لا. فتكلم ساعة . ثم قال: "أيفرّك أن يقال: الله أكبر؟ وهل تعلم شيئا أكبر من الله؟ "قلت: لا، قال: "فإن اليهود مغضوب عليهم. والنصارى ضالون"، فقلت: فإني حنيف مسلم. فرأيت وجهه ينبسط فرحاً» .

والآن تخيل أيها الإنسان أنك جالس مكان عدي بن حاتم الطائي بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وسألك نفس السؤال: لماذا تفر من الله.. ماذا سيكون موقفك؟ أتفر من أن يقال لا إلـه إلا الله.. فهل تعلم من إله سوى الله؟ أيفرك أن يقال الله أكبر .. فهل تعلم شيئا أكبر من الله؟

أتفر من كلمة الحمد لله رب العالمين وسبحـان ربي الأعلى وسبحـن ربي العظيم.. فهل تعلم أحدا يُحمد مطلقا إلا الله وهل تعلم أعلى أو أعظم من الله؟

أيفرك أن تقول الله أحد صمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد؟ فهل تعلم لله أبا أو أما أو ولدا أو زوجة؟ وهل تعلم أحدا يصمد إليه الناس أجمعين لحوائجهم إلا الله؟ أيفرك أن تؤمن بأن الله ليس كمثله شيء وأنه القاهر فوق عباده وأنه على كل شيء قدير؟ فهل تعلم لله مثلا أو شبيها؟ وهل تعلم أحدا قدرته فوق قدرة الله؟ وهل يمكن أن يصل إلى الله أذى من البشر سبحانه وهو محيط بهم مهيمن عليهم؟

أيسوؤك أن تؤمن أن الله حفظ المسيح عليه السلام من كيد اليهود ورفعه إلى السماء بعد أن كنت تعتقد أن الله تركه ليقتل على الصليب مهانا ذليلا؟

أم تفر من أن تؤمن أن المسيح أبرأ الأكمه والأبرص وأحيا الموتى بإذن الله وليس بقدرته هو.. وهل كان المسيح يملك من أمر نفسه شيء إذ كان جنينا في بطن أمه؟ أتفر من أن تؤمن بأن المسيح جاء بالإنجيل الذي أنزله الله عليه من السماء بدلا من إيمانك بأناجيل شتى كتبها أناس مجهولون لم يروا المسيح قط ليس بينها إنجيل واحد منسوب للمسيح؟؟

أيفرك أن تؤمن أن المسيح كلمة الله وروح منه ورسول من أولي العزم من الرسل وأمه صديقة اصطفاها الله على نساء العالمين ... فهل كان المسيح وأمه غير ذلك؟ أيفرك أن يقال محمد رسول الله .. فمن كان محمد إذن إن لم يكن رسول الله؟

أيفرك أن تعلم أن الله قد غفر لآدم خطيئته حين ندم وتاب وأناب وأنه يغفر الذنوب جميعاً.. فهل تعلم أحدا يغفر الذنوب إلا الله؟ أيفرك أن تطلب مغفرة ذنوبك من الله بعد أن كنت تطلبها من القسيس على كرسي الاعتراف؟ أيفرك أن تنتمي لدين لا يجعل أحداً من الناس واسطة بينك وبين الله ومهيمنا على حياتك الروحية يغفر لك إن شاء وإن شاء حرمك من دخول الجنة كما تفعل الكنيسة؟ أتظن أن الله خلقك بنفسه ليجعل تقرير مصيرك ومغفرة ذنوبك بيد غيره؟ أيفرك أن تعتقد أن أطفالك يولدون مبرئين من كل إثم وخطيئة بدلا من اعتقادك أنهم يولدون موصومين بخطيئة أبيهم آدم عليه السلام؟ أتفر من دين كرم المرأة وكفل لها حق العبادة وطلب العلم والسؤال وحق التصرف في مالها وحق اختيار الزوج والخلع منه إذا لم تطقه وخافت ألا تقيم حدود الله معه وأمر الزوج بالإحسان إليها بل وجعل خير الناس هو خيرهم لأهله وجعل الجنة جزاء لمن رزقه الله ببنت فأكرمها وأحسن إليها إلى دين جعل المرأة مصدر الخطيئة وجعلها مخلوقة أساسا من أجل الرجل وحرمها حق الطلاق بل ومنعها من الكلام داخل الكنيسة كما جاء على لسان بولس في رسالته إلى كورونثيوس وجعل كل ما تلمسه أثناء فترة حيضها يكون نجسا كما جاء في سفر اللاويين؟!!

منقوول
__________________

 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م