نزولا عند رغبة بعض الإخوة وإيفاء بالوعد السابق بإكمالها أكملت من هذه القصيدة بعض الشيء
(يا ليتني أنساك)
سخط العروض على الهوى وبكاكِ
................وطوى بحور الشعر دون هواك
قولي بربك أيَّ سهمٍ أتقي
................ خداكِ أم كفَّاك أم شفتاك؟
برزت عليك من الملاحة فتنةٌ
..............جعلت قتيل الحب فيك فداك
فلأنتِ "يوسف" في الجمال وإنني
............."يعقوب " في أسفي على رؤياك
آه وآه كرتين واربعا
................في أربع يا ليتني أنساك
إني ليغلبني الحنين فتنبري
..............عيني لترسم بالدموع هواكِ
فسألتُ قلبي أن يكف عن الهوى
............فهوى به في غيهب وشباك
وسرت لواعج لوعتي في أضلعي
.......... كالكهرباء تسير في الأسلاك
يا درة الجوزاء يا بدر الدجى
.............يا فتنة الزهاد والنساك
أنت مرايا الحسن في دنيا الهوى
............... فعلامَ أُحرم يا فتاتة هواك؟
في وهلةٍ قيسيَّةٍ أبكي على
............... عمري أسى دمعي هديل لماك
فخشيتُ أن تهوي إليك خواطري
.................عذرية وتخر كالنساكِ
فمن السرور سعادةٌ وهناءةٌ
.................. ومن السرور مكامن الإشراك
لو أنصف الشعراء كان مقالهم:
................... ما في الوجود مليحةٌ إلاك
وصفوا الهلال بحسنه وجماله
..................... وسطوعه نوراً على الأفلاك
واللهُ لم يعطِ الهلال جماله
.......................إلا كحسن خمارك وحذاك
فعلى مراسي الحب نعلن حبنا
...................... وتضمنا بيد الجنان يداك.
|