حنانيكَ مجدي أطرت الصوابا
................وأوشكت ترسل دمعي انسكابا
وكنتُ افتقدتك في خيمةٍ
....................وما كان لي أن أنال الجوابا
وقال جمالٌ كلاما عجيبا
..........................فزدت بما قاله إرتيابا
وسائلت شاديَنا يومَ أمسِ
.......................وقد زادَني قوله إضطرابا
وها أنتَ عدتَ فسبحانه
...................وحمدا له أنْ دعائي استجابا
أتسمح لي في المزاح الخفيفِ
.......................أقاومْ به بعض همٍّ أصابا
لك الودّ من صاحبٍ يتّقي
.................ويخشى مزاحا سواك الصحابا
عجبتُ لـميْتٍ غدا شاعراً
.......................ويزداد من همهنّ التهابا
بكاءٌ وضحْكٌ على قانصٍ
......................له كلّ طيرٍ غدا مستطابا
كأنّ لحومَ الطيورِ دواءٌ
.......................به يستديمُ الصّفا والشبابا
يظل يغني لسرب القطا
.....................بـميجنَ حينا وحيناً عَتابا
يـُميتُ ويُحييي أذا طائرٌ ؟؟
...................ظننت المسيح إلى الأرضِ آبا
وزهرٌ ويخطو!! فسبحان ربّي
....................فحتّامَ تبقى تلمّ الترابا
فإن يسبح الزهر يا صاحبي
..............أظن البحور ستمسي يـبابا
لما في اللمى من معان بها
...............تطيب مياه البحور ارتضابا
وليس التمادي
هنا عادتي
................لأسأل عما يسيل انصبابا
وإنْ لاح طيف لها يا أخي
...................أظن تقول ألم السرابا
فيا ويح حالكَ من حالةٍ
..............إذا اجتذبت ذات يومٍ ذبابا
ومالك من راحة في الهوى
................إلى أن تمدّ عليها الحجابا
وتربطها في زوايا السريرِ
...................وتغلق بابا عليها فبابا
ولكن رجوتك من بعد أنْ
.................تنال من الله فينا الثوابا
(فيا ليتَ ) تحضر في قمةٍ
...............فتشحذَ ظُفراً عليهم ونابا
تفرّج عن أمّةٍ أُرهِقَتْ
............وتجتثّ عنها أؤلكَ (.......)